العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
يا لا الوحشة والليلُ لدمعي ساترُ
وشبكتُ العشرة والآهاتِ حواسرُ
أي مخدرةٍ بعد الطفِ ترى الخدرُ
والحُسينُ رضت بصدره الحوافرُ
رفعت نفسها لتفديهِ أرض المنايا
ومُشعبٍ بالحشاء أفرى له السرائرُ
ورمقُ الخيام لاهباتٍ بأطراف أذيالٍ
وصبيةً تلوذ بعليلها وخوف الحرائرُ
وجاءهُ صوتها كأن السماء أمطرتهُ
وبين بارقات السيوف كأنها تماطرُ
وأخاهُ وهي تلفُ فوق خمارها النارُ
لأ لا تصدُ عين العدا لها النارُ خمائر
ترجلت الشمسِ لمغيبها حياءً لزينبُ
فسعت بقبسٍ جذوتهُ الفقد وله تحاورُ
أيرضيك شمرُ الخنا بالسوط يضربني
ولظلي تقدحهُ العيون لهذه العساكر
يا لا الوحشةِ أأرثيك وأنت مُجندلاً
أم أرثي المسير بين وحوشِ وكواسرُ
دينهم الدينار ويتملقون لأبنِ فرطٍ
وهمهم الخمر بقصور تلك العواهرُ
ما برحت خدرها زينبُكَ بشمسٍ
ولا مَس ظلها أختُك قط ظلُ كافرُ
كذب من قال شقت عليك جيبها
عقيلةً بكل عفافها وبعفافها تكابر
لم يجفُ دم الشهادةِ وصَلت ليلها
أبنة فاطمةٍ تفديها الأولى والاواخر
11/08/2022
العـ عقيل ـراقي