الشيخ عباس محمد
Banned
- إنضم
- 8 نوفمبر 2015
- المشاركات
- 222
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 18
علائم البلوغ لدى الفتيات
قد تكون فتاتكم دخلت الآن مرحلة البلوغ ، وإنعكس ذلك على سلوكها وتصرفاتها بنحو وآخر في غفلة منكم أو أنكم لم تفهموا مغزى التغيرات الجديدة التي طرأت عليها . هذا في الوقت الذي لا تجدون في إبنكم الذي يكبرها في السن أي بادرة أو علامة توحي بشيء منذلك.
على اية حال ، فهذا هو عالم النمو قليلا ما ينتبه المرء لإيقاعه ، وحتى نفس الفتاة قد تتفاجأ بدخولها البلوغ وتصاب بالحيرة في بداية الأمر . فاللاتي كن قد إيتعدن لمثل هذه المرحلة وتلقين التوجيهات والإرشادات اللازمة بشأنها مسبقا ،قليلا ما يواجهن مشاكل وصعوبات في هذا المجال . المشاكل والمعاناة في هذا الطريق تواجه في الغالب أولئك الفتيات اللاتي لم يكن قد أخبرن مسبقا من قبل الأمهات والمعلمات بظروف وملابسات حالة البلوغ . فما أكثر الفتيات اللاتي يرتعبن من أولى بوادر الأنوثة لديهن ويلمن أنفسهن ،جهلا ، بسبب ميولهن الجديدة . وقد لوحظ ، في بعض الحالات ، شعور اعضاء هذه الفئة بالذنب دون أن يكن قد إرتكبن ذنبا بالفعل وتوجسن الخيفة من محاسبة الوالدين . حتى لقد دفعت هذه الحالة في موارد معينة بعضهن الى الإقدام على الإنتحار.
أصل البلوغ
البلوغ بالصل هو نضج الغدد الجنسية ، وهذه الظاهرة تبرز لدى الفتيات مع أول حيض ينزل عليهن . ومن علامات البلوغ لدى الفتيان تغير طبقة الصوت
ونبوت الشعر حول منطقة العانة(1). وقد إعتبر إستانلي هال البلوغ بأنه نتيجة لتأثيرات عوامل النمو . ولعل هذا الرأي كان مطابقا لما ذهب اليه ملا صدرا بإعتبار النمو عاملا رئيسيا من عوامل التحول الشامل في الشخصية .
ففي هذه المرحلة ، تنضج الغدد الغريزية في الأشخاص ، تبلغ الفتيات إثر ذلك مرحلة الحيض . وقد إعتبر البعض البلوغ ظاهرة هرمونية تصاحبها إنفعالات وغستجابات نفسية وإجتماعية معينة يتوقف موعد حلولها في الأشخاص على طبيعة المناخ الجغرافي الذي يعيشون فيه والعرق الإنساني الذي ينتمون اليه.
فأثناء البلوغ ، تشرع غدتي الـ (هيبوتالاموس و هيبوفيز) الموجودتين في المخ ، بالنشاط والفعالية . ويزداد الإفراز الهرموني من غدد الأدرينال والگونادات ، وبالتالي يؤدي هذا النشاط الى إخصاب المبيض لدى الفتيات وظهور الـ (المني) في الفتيان.
إختلاف وجهات النظر حول البلوغ
إختلفت وجهات النظر حول ظاهرة البلوغ . فقد كانت الآراء حول هذه المسالة تستند في الماضي على التجارب الشخصية وعلى المعايير الفلسفية والمنطقية ، لكنه في الأعوام الأخيرة أخذت النظار تتجه نحو التأكيد على المشاهدات والتجارب العلمية الدقيقة في هذا المجال . ومن هنا يلاحظ إختلاف واضح بين الآراء القديمة والجديدة حول ظاهرة البلوغ.
قلنا إن البلوغ الجنسي لدى الإناث أبكر منه لدى الذكور بحسب الخلقة والتكوين ، حيث خلق البارئ تعالى هذين الجنسين بشكل مختلفين . كما ويختلف موعد البلوغ لدى البنات والبنين بإختلاف العرق ، والمناخ ، وطبيعة
(1) علم نفس أسبرلينج ص 124 .
الحياة الإجتماعية ، وهي أمور سنتناولها في الفصول الآتية من هذا الكتاب.
إن علائم البلوغ تبرز للعيان لدى الفتيات بشكل أوضح وابكر نسبة للفتيان . وبعارة أخرى ، فإن الصفات الثانوية لدى الفتيات تكون مشهودة بصورة أوضح خصوصا فيما يتعلق من هذه الحالة نمو الأثداء وإتساع عظام الحوض .
العلائم التدريجية لبلوغ الفتيات
تبرز الأثداء لدى الفتيات في حوالي سن الحادية عشر ، وينزل عليهن دم الحيض لأول مرة عادة بين سن 12 ـ 14 عاما ، وقد وصف العلماء المراحل التدريجية لحالة البلوغ على النحو الآتي :
ــ في سني 9 و 10 تكبر عظام الحوض وتتسع ، ويكتسب رأس النهد شكلا دائريا.
ــ في سني 10 و 11 ، ينبت الشعر حول منطقة العانة ، وتنمو الأثداء.
ــ في سني 11 ـ 12 ، يترشح من الجهاز التناسلي بعض المواد.
ــ في سني 12 ـ 13 ، تظهر نقاط سوداء ، حول حلمة الأثداء.
ــ في سني 13 ـ 14 ، ينبت الشعر تحت الإبطين ، ويحين في هذا الوقت موعد نزول الحيض .
ــ في سني 14 ـ 15 ، تكون الفتيات مستعدات للحمل.
ــ في سني 15 ـ 16 ، يظهر في الوجه ما يسمى بحب الشباب وتخشن طبقة الصوت.
ــ في سني 16 ـ 17 ، ينتهي نمو العظام ويتوقف عن حد معين.
كما وهناك علامة يشير اليها الإمام الصادق عليه السلام بقوله : «وإن كانت
إنثى يبقى وجهها من الشعر لتبقى لها البهجة».(1)
العلائم الظاهرية
من العلائم الظاهرية لحالة البلوغ لدى الفتيات ، يمكن الإشارة الى ما يلي :
ــ كبر النهدين ، ونبوت الشعر حول العانة إبتداء من سن 10 ـ 11 عاما ، ونبوت الشعر تحت الإبطين ، وتغير طبقة الصوت ، والنمو الجسمي السريع ، وإتساع الحوض و ...
وطبقا لرأي (كي ـ شاتل وورث ) تبرز التغييرات العضوية للبلوغ الجنسي بحسب الترتيب التالي :
كبر الصدر ، وشعر خفيف حول العانة ، والنمو الجسمي السريع ، وتجعد شعر العانة ، ونزول دم الحيض ، ونمو الشعر تحت الإبطين . إن نمو العظام في هذه المرحلة مرتبط بنشاط الهرمونات الجنسية بشدة الى درجة يمكن تشخيص تاريخ شروع البلوغ الجنسي من خلال تصوير هذه العظام.
فبعد تسارع النمو ونضوج العظام ، اي إتساع حوض الخاصرة وتضخم القسم الأسفل من الجسم وحصول التغيرات العضوية الأخرى ، تبرز أولى علامات حلول موعد العادة الشهرية لدى الفتيات . وبالطبع فإن هذه العلامات ليست واحدة لدى جميع الفتيات ، فمثلا قد يكون الشعر النابت تحت إبط الفتاة تارة أول علامة من علامات البولغ ، كما قد يكون تارة أخرى آخر علامة في هذا المجال.
مراحل البلوغ
للبلوغ الجنسي مرحلتان هما :
(1) بحار الأنوار ، ج 2 ص 19 .
1 ـ المرحلة الأولى ، التي تشمل سني 10 ـ 13 عاما ، وتنمو فيها الغدد الحليبية ويترشح من حلمة الثدي مادة معينة ، ويكتمل الجزء الظاهري من الجهاز التناسلي ويزداد تراكم المواد الدهنية تحت الجلد في بعض مناطق الجسم ، وينمو الطول ، وتتضخم الجثة بزيادة في الوزن تبلغ 4 الى 6 كيلوغرام في السنة ، وبالتالي إنتهاء هذه المرحلة مع حلول موعد بدء الدورة الشهرية.
2 ـ المرحلة الثانية ، ويتباطأ فيها إيقاع نمو الجسم ويتسارع النمو الجنسي وتبرز علائمه بشكل أوضح . وينبت الشعر في مناطق خاصة من الجسم ، كالإبط والعانة ، ويكبر النهدان ويبرزان وتنتهي هذه المرحلة في سن 14 ـ 16 عاما ، وتكون الفتاة حينذاك ناضجة ومؤهلة للعب دور الزوجة والأم في الحياة.
التحولات النفسية
يصاحب التغيرات العضوية الظاهرية لدى الفتاة ، خلال هذه المرحلة ، تحولات نفسية تنعكس آثارها على سلوكها وميولها فتتغير هي الأخرى أيضا. ففي هذه الثناء يتوالد داخل فضاء الرحم غدد صغيرة يعد كل منها خلية تناسلية مؤنثة ، وفي كل 28 يوما تخرج إحدى هذه الخلايا من المبيض ، وفي حال تلقيحها بخلية مذكرة تتحول الى بويضة كاملة يتكون منها الجنين.
عادة تستقبل الفتيات الحيض في مراحله الأولى بنوع من الخجل والخوف والإضطراب ، وهو الأمر الذي يوجب على الأمهات والمربيات طمأنتهن وإرشاداهن الى ما ينبغي عليهن فعله في التعامل مع هذه الحالة الجديدة وإخبارهن بأنها مسالة طبيعية ليس فيها ما يدعو الى الخجل والخوف والإضطراب .
ماذا يعني الحيض
إن نزول دم الحيض هو في الواقع إعلان عن تأهل الفتاة للحمل والإنجاب وللعب دور الزوجة والأم في الحياة الأسرية : وهو يعني بتعبير آخر أن الفتاة قد أكملت مرحلة النمو العضوي والنفسي ، وباتت ناضجة من الناحية الجنسية كأية إمرأة كاملة.
كما وتعني كل مرحلة من مراحل الحيض إن دورة كاملة من الإخصاب في المبيض قد إنتهت ، ويجب إنتظار المرحلة الأخرى . وفي حال لم ينزل الحيض في المرحلة البعدية ، فإن ذلك يدل على إحتمال الحمل أو الإصابة بمرض بحاجة الى علاج.
كيفية الحيض
تختلف كيفية الحيض من فتاة الى أخرى ، فقد ترافقه أحيانا الام وأوجاع عديدة . إن الالم والمعاناة أثناء نزول الحيض أو في موعده شيء غير طبيعي بالنسبة للفتاة السليمة من الناحية الصحية ، ومن الحكمة أن يلتفت أولياء الأمور لهذه المسالة ، ويعيروا إهتماما كافيا لشكوى الفتاة في هذا المجال.
فالفتيات القويات والسليمات من الناحية الصحية لا يعانين من الام لا في بداية الحيض ولا في نهايته ، غير أن الضعيفات جسديا والمريضات وأولئك اللاتي لا يراعين النظافة ، غالبا ما يعانين من مختلف الالام أثناء الحيض ، ومنها الامه بداية نزول الحيض والام إضطرابه أو أنقطاعه.
إن إنقطاع الحيض يؤشر في العادة حالة مرضية لدى الفتاة ، وإن كانت هناك حالات نادرة ينقطع فيها الحيض بعد مدة من الزممن دون سبب مرضي ، وعلى أية حال من المفيد جدا الرجوع الى الطبيب في مثل هذه الحالة . ولا ننس أن نضيف
هنا هذه المسالة أيضا وهي أن بعض الفتيات يتصورن جهلا ، أثناء الحيض ، أنهن مرضات وحتى يتالمن نتيجة لمثل هذه الإيحاءات الواهية.
إن موقف الفتاة لدى مشاهدتها نزول دم الحيض عليها لأول مرة يكون إحدى الحالات الآتية:
ــ تستقبل هذه المرحلة الجديدة من الحياة بشكل طبيعي دون أدنى خوف أو إضطراب.
ــ تضطرب وتنفعل بشدة ولا تدري ماذا تفعل.
ــ بسبب خوفها الشديد ، تنكر للحقيقة ، وتحاول تلقين نفسها بأنها ما زالت لم تصل سن البلوغ.
ــ قد تشعر أنها نضجت من الناحية الجنسية وحان الوقت لكي تتصل بالجنس الآخر.
وبشكل عام ، فإن نظرة الفتيات لحالة الحيض والبلوغ تتوقف على سلبية أو إيجابية المفهوم الذي يحملنه في أذهانهن عنها وهو الأمر الذي ينبغي على الأمهات والمربيات تثقيف الفتيات بشأنه وإعدادهن فكريا ونفسيا لإستقباله مسبقا بإعتباره حالة طبيعية في حياة كل فتاة.
قد تكون فتاتكم دخلت الآن مرحلة البلوغ ، وإنعكس ذلك على سلوكها وتصرفاتها بنحو وآخر في غفلة منكم أو أنكم لم تفهموا مغزى التغيرات الجديدة التي طرأت عليها . هذا في الوقت الذي لا تجدون في إبنكم الذي يكبرها في السن أي بادرة أو علامة توحي بشيء منذلك.
على اية حال ، فهذا هو عالم النمو قليلا ما ينتبه المرء لإيقاعه ، وحتى نفس الفتاة قد تتفاجأ بدخولها البلوغ وتصاب بالحيرة في بداية الأمر . فاللاتي كن قد إيتعدن لمثل هذه المرحلة وتلقين التوجيهات والإرشادات اللازمة بشأنها مسبقا ،قليلا ما يواجهن مشاكل وصعوبات في هذا المجال . المشاكل والمعاناة في هذا الطريق تواجه في الغالب أولئك الفتيات اللاتي لم يكن قد أخبرن مسبقا من قبل الأمهات والمعلمات بظروف وملابسات حالة البلوغ . فما أكثر الفتيات اللاتي يرتعبن من أولى بوادر الأنوثة لديهن ويلمن أنفسهن ،جهلا ، بسبب ميولهن الجديدة . وقد لوحظ ، في بعض الحالات ، شعور اعضاء هذه الفئة بالذنب دون أن يكن قد إرتكبن ذنبا بالفعل وتوجسن الخيفة من محاسبة الوالدين . حتى لقد دفعت هذه الحالة في موارد معينة بعضهن الى الإقدام على الإنتحار.
أصل البلوغ
البلوغ بالصل هو نضج الغدد الجنسية ، وهذه الظاهرة تبرز لدى الفتيات مع أول حيض ينزل عليهن . ومن علامات البلوغ لدى الفتيان تغير طبقة الصوت
ونبوت الشعر حول منطقة العانة(1). وقد إعتبر إستانلي هال البلوغ بأنه نتيجة لتأثيرات عوامل النمو . ولعل هذا الرأي كان مطابقا لما ذهب اليه ملا صدرا بإعتبار النمو عاملا رئيسيا من عوامل التحول الشامل في الشخصية .
ففي هذه المرحلة ، تنضج الغدد الغريزية في الأشخاص ، تبلغ الفتيات إثر ذلك مرحلة الحيض . وقد إعتبر البعض البلوغ ظاهرة هرمونية تصاحبها إنفعالات وغستجابات نفسية وإجتماعية معينة يتوقف موعد حلولها في الأشخاص على طبيعة المناخ الجغرافي الذي يعيشون فيه والعرق الإنساني الذي ينتمون اليه.
فأثناء البلوغ ، تشرع غدتي الـ (هيبوتالاموس و هيبوفيز) الموجودتين في المخ ، بالنشاط والفعالية . ويزداد الإفراز الهرموني من غدد الأدرينال والگونادات ، وبالتالي يؤدي هذا النشاط الى إخصاب المبيض لدى الفتيات وظهور الـ (المني) في الفتيان.
إختلاف وجهات النظر حول البلوغ
إختلفت وجهات النظر حول ظاهرة البلوغ . فقد كانت الآراء حول هذه المسالة تستند في الماضي على التجارب الشخصية وعلى المعايير الفلسفية والمنطقية ، لكنه في الأعوام الأخيرة أخذت النظار تتجه نحو التأكيد على المشاهدات والتجارب العلمية الدقيقة في هذا المجال . ومن هنا يلاحظ إختلاف واضح بين الآراء القديمة والجديدة حول ظاهرة البلوغ.
قلنا إن البلوغ الجنسي لدى الإناث أبكر منه لدى الذكور بحسب الخلقة والتكوين ، حيث خلق البارئ تعالى هذين الجنسين بشكل مختلفين . كما ويختلف موعد البلوغ لدى البنات والبنين بإختلاف العرق ، والمناخ ، وطبيعة
(1) علم نفس أسبرلينج ص 124 .
الحياة الإجتماعية ، وهي أمور سنتناولها في الفصول الآتية من هذا الكتاب.
إن علائم البلوغ تبرز للعيان لدى الفتيات بشكل أوضح وابكر نسبة للفتيان . وبعارة أخرى ، فإن الصفات الثانوية لدى الفتيات تكون مشهودة بصورة أوضح خصوصا فيما يتعلق من هذه الحالة نمو الأثداء وإتساع عظام الحوض .
العلائم التدريجية لبلوغ الفتيات
تبرز الأثداء لدى الفتيات في حوالي سن الحادية عشر ، وينزل عليهن دم الحيض لأول مرة عادة بين سن 12 ـ 14 عاما ، وقد وصف العلماء المراحل التدريجية لحالة البلوغ على النحو الآتي :
ــ في سني 9 و 10 تكبر عظام الحوض وتتسع ، ويكتسب رأس النهد شكلا دائريا.
ــ في سني 10 و 11 ، ينبت الشعر حول منطقة العانة ، وتنمو الأثداء.
ــ في سني 11 ـ 12 ، يترشح من الجهاز التناسلي بعض المواد.
ــ في سني 12 ـ 13 ، تظهر نقاط سوداء ، حول حلمة الأثداء.
ــ في سني 13 ـ 14 ، ينبت الشعر تحت الإبطين ، ويحين في هذا الوقت موعد نزول الحيض .
ــ في سني 14 ـ 15 ، تكون الفتيات مستعدات للحمل.
ــ في سني 15 ـ 16 ، يظهر في الوجه ما يسمى بحب الشباب وتخشن طبقة الصوت.
ــ في سني 16 ـ 17 ، ينتهي نمو العظام ويتوقف عن حد معين.
كما وهناك علامة يشير اليها الإمام الصادق عليه السلام بقوله : «وإن كانت
إنثى يبقى وجهها من الشعر لتبقى لها البهجة».(1)
العلائم الظاهرية
من العلائم الظاهرية لحالة البلوغ لدى الفتيات ، يمكن الإشارة الى ما يلي :
ــ كبر النهدين ، ونبوت الشعر حول العانة إبتداء من سن 10 ـ 11 عاما ، ونبوت الشعر تحت الإبطين ، وتغير طبقة الصوت ، والنمو الجسمي السريع ، وإتساع الحوض و ...
وطبقا لرأي (كي ـ شاتل وورث ) تبرز التغييرات العضوية للبلوغ الجنسي بحسب الترتيب التالي :
كبر الصدر ، وشعر خفيف حول العانة ، والنمو الجسمي السريع ، وتجعد شعر العانة ، ونزول دم الحيض ، ونمو الشعر تحت الإبطين . إن نمو العظام في هذه المرحلة مرتبط بنشاط الهرمونات الجنسية بشدة الى درجة يمكن تشخيص تاريخ شروع البلوغ الجنسي من خلال تصوير هذه العظام.
فبعد تسارع النمو ونضوج العظام ، اي إتساع حوض الخاصرة وتضخم القسم الأسفل من الجسم وحصول التغيرات العضوية الأخرى ، تبرز أولى علامات حلول موعد العادة الشهرية لدى الفتيات . وبالطبع فإن هذه العلامات ليست واحدة لدى جميع الفتيات ، فمثلا قد يكون الشعر النابت تحت إبط الفتاة تارة أول علامة من علامات البولغ ، كما قد يكون تارة أخرى آخر علامة في هذا المجال.
مراحل البلوغ
للبلوغ الجنسي مرحلتان هما :
(1) بحار الأنوار ، ج 2 ص 19 .
1 ـ المرحلة الأولى ، التي تشمل سني 10 ـ 13 عاما ، وتنمو فيها الغدد الحليبية ويترشح من حلمة الثدي مادة معينة ، ويكتمل الجزء الظاهري من الجهاز التناسلي ويزداد تراكم المواد الدهنية تحت الجلد في بعض مناطق الجسم ، وينمو الطول ، وتتضخم الجثة بزيادة في الوزن تبلغ 4 الى 6 كيلوغرام في السنة ، وبالتالي إنتهاء هذه المرحلة مع حلول موعد بدء الدورة الشهرية.
2 ـ المرحلة الثانية ، ويتباطأ فيها إيقاع نمو الجسم ويتسارع النمو الجنسي وتبرز علائمه بشكل أوضح . وينبت الشعر في مناطق خاصة من الجسم ، كالإبط والعانة ، ويكبر النهدان ويبرزان وتنتهي هذه المرحلة في سن 14 ـ 16 عاما ، وتكون الفتاة حينذاك ناضجة ومؤهلة للعب دور الزوجة والأم في الحياة.
التحولات النفسية
يصاحب التغيرات العضوية الظاهرية لدى الفتاة ، خلال هذه المرحلة ، تحولات نفسية تنعكس آثارها على سلوكها وميولها فتتغير هي الأخرى أيضا. ففي هذه الثناء يتوالد داخل فضاء الرحم غدد صغيرة يعد كل منها خلية تناسلية مؤنثة ، وفي كل 28 يوما تخرج إحدى هذه الخلايا من المبيض ، وفي حال تلقيحها بخلية مذكرة تتحول الى بويضة كاملة يتكون منها الجنين.
عادة تستقبل الفتيات الحيض في مراحله الأولى بنوع من الخجل والخوف والإضطراب ، وهو الأمر الذي يوجب على الأمهات والمربيات طمأنتهن وإرشاداهن الى ما ينبغي عليهن فعله في التعامل مع هذه الحالة الجديدة وإخبارهن بأنها مسالة طبيعية ليس فيها ما يدعو الى الخجل والخوف والإضطراب .
ماذا يعني الحيض
إن نزول دم الحيض هو في الواقع إعلان عن تأهل الفتاة للحمل والإنجاب وللعب دور الزوجة والأم في الحياة الأسرية : وهو يعني بتعبير آخر أن الفتاة قد أكملت مرحلة النمو العضوي والنفسي ، وباتت ناضجة من الناحية الجنسية كأية إمرأة كاملة.
كما وتعني كل مرحلة من مراحل الحيض إن دورة كاملة من الإخصاب في المبيض قد إنتهت ، ويجب إنتظار المرحلة الأخرى . وفي حال لم ينزل الحيض في المرحلة البعدية ، فإن ذلك يدل على إحتمال الحمل أو الإصابة بمرض بحاجة الى علاج.
كيفية الحيض
تختلف كيفية الحيض من فتاة الى أخرى ، فقد ترافقه أحيانا الام وأوجاع عديدة . إن الالم والمعاناة أثناء نزول الحيض أو في موعده شيء غير طبيعي بالنسبة للفتاة السليمة من الناحية الصحية ، ومن الحكمة أن يلتفت أولياء الأمور لهذه المسالة ، ويعيروا إهتماما كافيا لشكوى الفتاة في هذا المجال.
فالفتيات القويات والسليمات من الناحية الصحية لا يعانين من الام لا في بداية الحيض ولا في نهايته ، غير أن الضعيفات جسديا والمريضات وأولئك اللاتي لا يراعين النظافة ، غالبا ما يعانين من مختلف الالام أثناء الحيض ، ومنها الامه بداية نزول الحيض والام إضطرابه أو أنقطاعه.
إن إنقطاع الحيض يؤشر في العادة حالة مرضية لدى الفتاة ، وإن كانت هناك حالات نادرة ينقطع فيها الحيض بعد مدة من الزممن دون سبب مرضي ، وعلى أية حال من المفيد جدا الرجوع الى الطبيب في مثل هذه الحالة . ولا ننس أن نضيف
هنا هذه المسالة أيضا وهي أن بعض الفتيات يتصورن جهلا ، أثناء الحيض ، أنهن مرضات وحتى يتالمن نتيجة لمثل هذه الإيحاءات الواهية.
إن موقف الفتاة لدى مشاهدتها نزول دم الحيض عليها لأول مرة يكون إحدى الحالات الآتية:
ــ تستقبل هذه المرحلة الجديدة من الحياة بشكل طبيعي دون أدنى خوف أو إضطراب.
ــ تضطرب وتنفعل بشدة ولا تدري ماذا تفعل.
ــ بسبب خوفها الشديد ، تنكر للحقيقة ، وتحاول تلقين نفسها بأنها ما زالت لم تصل سن البلوغ.
ــ قد تشعر أنها نضجت من الناحية الجنسية وحان الوقت لكي تتصل بالجنس الآخر.
وبشكل عام ، فإن نظرة الفتيات لحالة الحيض والبلوغ تتوقف على سلبية أو إيجابية المفهوم الذي يحملنه في أذهانهن عنها وهو الأمر الذي ينبغي على الأمهات والمربيات تثقيف الفتيات بشأنه وإعدادهن فكريا ونفسيا لإستقباله مسبقا بإعتباره حالة طبيعية في حياة كل فتاة.