الطائر الحر
Well-Known Member
توقفي عن دور الأم لزوجك.. كيف يتحول الاهتمام المفرط إلى علاقة سامة؟
ضعي حدودا صحية في علاقتك مع زوجك من شأنها المساعدة على إعادة ترسيخ مبدأ الاحترام في علاقتك (شترستوك)
إن إظهار الاهتمام بزوجك ورعايته أمر طبيعي ومتوقع في علاقة صحية وسعيدة، لكن الحب والاحترام ينتهيان بمجرد تخطيك دور الزوجة والحبيبة إلى الأم المعطاءة أحيانا، والمتسلطة أحيانا أخرى، فتقضين الليل تسألين نفسك "متى سيهتم بي؟"، ويسأل هو نفسه "كيف أتخلص من سطوتها على حياتي".
كيف تعرفين أنك أم لزوجك؟
أنت تحبين زوجك بلا شك، وتقصدين الخير له بمساعدته، لكن البعض لا يفضل معاملته كطفل في علاقة ناضجة، وبعض السلوكيات التي تؤتي ثمارها مع أطفالنا لتحسين حياتهم لا ينبغي مطلقا تطبيقها مع الأزواج دون إذنهم، وهناك بعض العلامات التي قد تعرفين معها أنك تجاوزت حدود دورك.
قد تختلف العلامات حسب العلاقة ومتطلباتها، فبعض السلوكيات أوضح أو أشد سوءا من الأخرى، لكن جميعها تؤكد نفس الشيء، وهو أنك لا تعاملين زوجك كشخص بالغ وعاقل وقادر على اتخاذ قراراته الخاصة كأن تفرطي في حمايته، وأن تعتقدي أن أحد أدوارك هو تصحيح سلوكه، فتلبين احتياجاته قبل أن يحاول هو تلبيتها، وتتصنعين نبرة الأم عند التحدث إليه، وتذكرينه بمسؤولياته على افتراض أنه سينساها، وتشعرينه دائما بأنه معرض للوم إذا فعل شيئا خاطئا، وتراقبين خطواته داخل وخارج المنزل.
قد يظهر ذلك في إيقاظه صباحا ليلحق بعمله، أو اختيارك الملابس التي يجب أن يرتديها، أو جمع متعلقاته من نظارة ومفاتيح ونقود في مكان واحد، أو وضع الطعام الذي يجب عليه تناوله في طبقه، والإلحاح عليه لتناول الخضروات، بل وتذكيره بمرضه وضرورة عدم الإفراط في تناول ذلك الطعام أو ذلك المشروب، بل وتعقبه للتأكد مما إذا تناول أدويته أم لا، وقد يقتلك الفضول لتتبع نفقاته إذا أراد شراء شيء خاص به.
لا تعاملي زوجك كطفل في علاقة ناضجة (شترستوك)
كيف يضر ذلك بعلاقتكما؟
لن يؤدي هذا السلوك إلى تدمير حياتك الحميمية فحسب، بل تمتص القواعد الصارمة مشاعر الرومانسية والاحترام في العلاقات الزوجية عندما يشعر أحد الطرفين أن عليه إدارة حياة الآخر، وإذا كنت من يدير حياة زوجك فستشعرين بالإنهاك وأنت معه، وتتحول أوقات الاسترخاء بعد عناء النهار إلى محاضرات حول إفساده كل شيء إذا حاول المساعدة، مما يدفعه للتوقف عن فعل أي شيء خشية من انفعالك وإلقاء الجزء الأكبر من المسؤوليات على عاتقك.
من ناحية أخرى، فإن انتقاد زوجك باستمرار أو القلق بشأنه ومراقبة سلوكياته أمر مرهق، وستفقدين احترامك له بمرور الوقت، وستشعرين بالمهانة من كونك الشخص المتذمر في كل المناسبات، والأسوأ من ذلك هو أنه رغم العطاء غير المحدود (عطاء الأمهات) الذي تقدمينه في علاقتك لن يقابله زوجك سوى بالاستياء وفقدان الانجذاب نحوك.
تتخيل بعض النساء أنها كلما لبت جميع احتياجات زوجها سيصبح أكثر اعتمادا عليها ولن يقوى على هجرها، وقد يكون ذلك صحيحا، لكن كأم وليس زوجة، فقد يسعد الرجل بذلك الاهتمام المفرط في البداية، ولكن مثل الطفل الذي يكبر لن يعود بحاجة إلى والدته، وسيلجأ إلى التمرد أو الانفصال ليستعيد تقديره لذاته ما دام يشعر بأنه غير كفء ولا يمكن الاعتماد عليه في وجودك، وسيشعر باحتياجه لحبيبة، كما ستشعرين أنت باحتياجك لرجل وليس طفل.
انتقاد زوجك باستمرار أو القلق بشأنه ومراقبة سلوكياته أمر مرهق وستفقدين احترامك له بمرور الوقت (شترستوك)
تربية زوجك
هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتخفيف عبء الأمومة الضار عن أكتافك واستعادة الثقة في قدرات زوجك:
تتخيل بعض النساء أنها كلما لبت جميع احتياجات زوجها سيصبح أكثر اعتمادا عليها (شترستوك)
ضعي حدودا صحية في علاقتك مع زوجك من شأنها المساعدة على إعادة ترسيخ مبدأ الاحترام في علاقتك (شترستوك)
إن إظهار الاهتمام بزوجك ورعايته أمر طبيعي ومتوقع في علاقة صحية وسعيدة، لكن الحب والاحترام ينتهيان بمجرد تخطيك دور الزوجة والحبيبة إلى الأم المعطاءة أحيانا، والمتسلطة أحيانا أخرى، فتقضين الليل تسألين نفسك "متى سيهتم بي؟"، ويسأل هو نفسه "كيف أتخلص من سطوتها على حياتي".
كيف تعرفين أنك أم لزوجك؟
أنت تحبين زوجك بلا شك، وتقصدين الخير له بمساعدته، لكن البعض لا يفضل معاملته كطفل في علاقة ناضجة، وبعض السلوكيات التي تؤتي ثمارها مع أطفالنا لتحسين حياتهم لا ينبغي مطلقا تطبيقها مع الأزواج دون إذنهم، وهناك بعض العلامات التي قد تعرفين معها أنك تجاوزت حدود دورك.
قد تختلف العلامات حسب العلاقة ومتطلباتها، فبعض السلوكيات أوضح أو أشد سوءا من الأخرى، لكن جميعها تؤكد نفس الشيء، وهو أنك لا تعاملين زوجك كشخص بالغ وعاقل وقادر على اتخاذ قراراته الخاصة كأن تفرطي في حمايته، وأن تعتقدي أن أحد أدوارك هو تصحيح سلوكه، فتلبين احتياجاته قبل أن يحاول هو تلبيتها، وتتصنعين نبرة الأم عند التحدث إليه، وتذكرينه بمسؤولياته على افتراض أنه سينساها، وتشعرينه دائما بأنه معرض للوم إذا فعل شيئا خاطئا، وتراقبين خطواته داخل وخارج المنزل.
قد يظهر ذلك في إيقاظه صباحا ليلحق بعمله، أو اختيارك الملابس التي يجب أن يرتديها، أو جمع متعلقاته من نظارة ومفاتيح ونقود في مكان واحد، أو وضع الطعام الذي يجب عليه تناوله في طبقه، والإلحاح عليه لتناول الخضروات، بل وتذكيره بمرضه وضرورة عدم الإفراط في تناول ذلك الطعام أو ذلك المشروب، بل وتعقبه للتأكد مما إذا تناول أدويته أم لا، وقد يقتلك الفضول لتتبع نفقاته إذا أراد شراء شيء خاص به.
لا تعاملي زوجك كطفل في علاقة ناضجة (شترستوك)
كيف يضر ذلك بعلاقتكما؟
لن يؤدي هذا السلوك إلى تدمير حياتك الحميمية فحسب، بل تمتص القواعد الصارمة مشاعر الرومانسية والاحترام في العلاقات الزوجية عندما يشعر أحد الطرفين أن عليه إدارة حياة الآخر، وإذا كنت من يدير حياة زوجك فستشعرين بالإنهاك وأنت معه، وتتحول أوقات الاسترخاء بعد عناء النهار إلى محاضرات حول إفساده كل شيء إذا حاول المساعدة، مما يدفعه للتوقف عن فعل أي شيء خشية من انفعالك وإلقاء الجزء الأكبر من المسؤوليات على عاتقك.
من ناحية أخرى، فإن انتقاد زوجك باستمرار أو القلق بشأنه ومراقبة سلوكياته أمر مرهق، وستفقدين احترامك له بمرور الوقت، وستشعرين بالمهانة من كونك الشخص المتذمر في كل المناسبات، والأسوأ من ذلك هو أنه رغم العطاء غير المحدود (عطاء الأمهات) الذي تقدمينه في علاقتك لن يقابله زوجك سوى بالاستياء وفقدان الانجذاب نحوك.
تتخيل بعض النساء أنها كلما لبت جميع احتياجات زوجها سيصبح أكثر اعتمادا عليها ولن يقوى على هجرها، وقد يكون ذلك صحيحا، لكن كأم وليس زوجة، فقد يسعد الرجل بذلك الاهتمام المفرط في البداية، ولكن مثل الطفل الذي يكبر لن يعود بحاجة إلى والدته، وسيلجأ إلى التمرد أو الانفصال ليستعيد تقديره لذاته ما دام يشعر بأنه غير كفء ولا يمكن الاعتماد عليه في وجودك، وسيشعر باحتياجه لحبيبة، كما ستشعرين أنت باحتياجك لرجل وليس طفل.
انتقاد زوجك باستمرار أو القلق بشأنه ومراقبة سلوكياته أمر مرهق وستفقدين احترامك له بمرور الوقت (شترستوك)
تربية زوجك
هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتخفيف عبء الأمومة الضار عن أكتافك واستعادة الثقة في قدرات زوجك:
تتخيل بعض النساء أنها كلما لبت جميع احتياجات زوجها سيصبح أكثر اعتمادا عليها (شترستوك)
- إذا كان زوجك شديد الاعتماد عليك وأردت أن يفهم مدى إحباطك من اتكاله فإن عليك التواصل معه بوضوح، تجنبي الصراخ والتحدث بانفعالية، وتوقفي عن لعب دور المضحية، وأخبريه فقط بمشاعرك نحو هذا الكم من الضغوط، وذلك باستخدام كلمات واضحة يمكن أن يفهمها حتى يرى الأمور من وجهة نظرك.
- لا تنتقدي أو تصححي ما يفعله زوجك لمجرد أنه لم يكمل مهمة بالطريقة التي كنت ترغبين فيها، وتدربي على أخذ الأمور ببساطة، قد يكون الأمر صعبا في البداية، ولكن عندما يزعجك شيء ما اسألي نفسك "هل هذا يستحق حقا الدخول في جدال أو إلقاء محاضرة على زوجي؟"، أو "أيهما أفضل: إثبات أنني على حق أم قضاء ليلة هادئة؟"، وتأكدي أن الترفع عن الأشياء الصغيرة سيعيد السلام إلى علاقتك.
- توقفي عن فعل الأشياء التي يجب أن يفعلها لنفسه، فإذا سألك عما إذا كنت تعرفين مكان مفاتيحه فقولي "لا أعرف"، ودعيه يبحث عنها بنفسه، ولا تقترحي عليه ملابسه دون أن يسألك عن رأيك، ولا تعارضي رغبته في تناول وجبة غير صحية ليلا، لا يعني ذلك أن تتوقفي عن كونك محبة وراعية وداعمة له، لكن توقفي عن كونك أما له.
- حددي مسؤوليات كل شخص داخل المنزل، وعلقي الورقة للتذكير، ولا تتولي المسؤولية حتى عندما يرتكب زوجك خطأ، أو تلومي نفسك على ثقتك به، دعيه يرتكب الأخطاء ويواجه عواقب النسيان أو اتخاذه القرار الخاطئ ليعالجه بطريقته.
- ضعي حدودا صحية في علاقتك مع زوجك من شأنها المساعدة في إعادة ترسيخ مبدأ الاحترام في علاقتك، أولها أن تعامليه كشخص كفء وموثوق به ومسؤول عن نفسه، فلا تذكريه بالمعلومات التي يجب أن يتذكرها، وتذكري أنه شخص بالغ مؤهل يمكنه تأدية مهامه، وتأكدي أنه بعد وقت سيتعلم كيفية تتبع جدوله الخاص بشكل أفضل دون صراخ أو تزمر وإلحاح منك.
- تذكري أن الأمومة مرهقة وغير ضرورية للرجال (غيتي)
- أظهري له امتنانك لما يفعله وامدحيه كثيرا، خاصة أمام الآخرين، فالرجل يسعى لتقديم المزيد وتحسين نفسه باستمرار إذا تلقى عبارات شكر على ما يفعله وشعر بأهمية ما يقدمه وبراعته في ذلك، حتى وإن لم يؤده بمثالية فإن تشجيعك له سيدفعه لإبهارك في المرة القادمة.
- اكتبي قائمة بكل الطرق التي تلعبين بها دور الأم في علاقتك، الخطوة الأولى في تغيير سلوكك هي إدراك ذلك، ثم تحدثي مع زوجك حول ميلك للعب دور الأم، واتفقي معه على تذكير بعضكما البعض إذا بدأ أي منكما الوقوع في هذا الفخ مرة أخرى.
- تذكري أن الأمومة مرهقة وغير ضرورية ما لم تكن تلك المشاعر موجهة إلى طفل حقيقي، وجربي ولو لمرة واحدة أن تكوني أما لنفسك تعتنين بها وتلبين احتياجاتها العاطفية من حب واهتمام.