Pгιиċεѕѕ Ńoυгнaη »❥
ملكة المنتدى
المسلم فى حياته الإيمانية بعد أن صار يُحيي ِالإيمان فى مساجد الله عز وجل وإعمارها فى قلبهِ فبذلك فهو بحاجة إلى إنشراح الصدر
فالمسلم يتقلب بين صدر منشرح مرة وبين صدر ضيق مرة ولكى يذوق حلاوة الإيمان ومعانيه فعليه أن يقوم بكل الطاعات مثل [صلاة الفجر وصلاة الضُحى وقيام الليل ويُحافظ على أذكار الصباح والمساء،............] كل ذلك ولابد وأن يكون صدره منشرحاً
سيدنا موسى عليه السلام كان يسعى الى صدر منشرح الإيمان ولكن الله واستجاب له مباشرة عندما قام بالدعاء
أولاً:- "قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا"طه25-35 طلب الإعانة لتبليغ الرسالة. ويقال: إن الله أعلمه بأنه ربط على قلب فرعون وأنه لا يؤمن، فقال موسى: يا رب فكيف تأمرني أن آتيه وقد ربطت على قلبه، فأتاه ملك من خزان الريح فقال: يا موسى انطلق إلى ما أمرك الله به. فقال موسى عند ذلك: " رب اشرح لي صدري " أي وسعه ونوره بالإيمان والنبوة. كل هذه الدعوات لكى نكون من المسبحين فنستشعر بعد ذلك معنى التسبيح والذكر والشكر ونلاحظ هنا التسبيح والذكر يكون كثيراً بدون حدود
واذا كان يُريد أن يكون فى حالة إيمانية قوية فعليه أولاً الإستعانة بالله تعالى ليشرح صدره فعليه أن يدعوا الله عز وجل بشرح الصدر لكى يُعطيه قوة إيمانيه فيؤدى ذلك الى القوة فى العبادة والطاعات فبذلك يزداد قُربا وسعياًً لله تعالى ويزداد حباً وشوقاً للرسول صلى الله عليه وسلم .
ثانياً:- فقد عَلمَ الله تعالى رسوله [صلى الله عليه وسلم] عندما ضاق صدرهُ العلاج لضيق الصدر وعلى كل مسلم يقتدى به عند ضيق صدره وذلك فى قوله تعالى:-
"وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ" الحجر 97- 99 فإن اليقين بالله تعالى هو الذى يُهوِن علينا كل المشاكل والمصائب وقوله " ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين " أي وإنا لنعلم يا محمد أنك يحصل لك من أذاهم لك ضيق صدر وانقباض ولا يثنينك عن إبلاغك رسالة الله وتوكل عليه فإنه كافيك وناصرك عليهم فاشتغل بذكر الله وتحميده وتسبيحه وعبادته التي هي الصلاة ولهذا قال " فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين " كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن نعيم بن عمار أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " قال الله تعالى يا ابن آدم لا تعجز عن أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره " ورواه أبو داود والنسائي من حديث مكحول عن كثير بن مرة بنحوه ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى. (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) الموت.
ولكى تنفرج الوحشة التى فى صدره فالشرح يأتى فى السجودلأننا نفرغ همومنا الى الله تعالى
اللهم سجد لك وجهى وسجد لك سوادى وسجد لك خيالى
اللهم هذه ناصيتى خاطئة كاذبة بين يديك
اللهم أدعوك دعاء الخائف الواجل الذليل
اللهم إبتهل اليك إبتها ل الآذلاء اللهم نسألك سؤا ل المساكين
اللهم ندعوك دعاء من ليس له سواك
يا قريباً غير بعيد ياغالباً غير مغلوب يا سامع النجوى ياكاشف ا لبلوى اللهم اغفر وارحمنا
أى معنى الصدر المنشرح نجده فى هذا الدعاء
ياربى أُغلقت الأبواب لكن بابك لا يُغلق فقد جئت إلى بابك
اللهم اجعل صدورنا منشرحة وقلوبنا منفتحة الى أبواب رحمتك
اللهم أذقنا حلاوة الإيمان وأذقنا برد الإيمان
ثالثأً:- شرح الصدر يحتاج إلى إستمداد العون من الله تعالى:-
"أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" الزمر 22
وقوله تبارك وتعالى "أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه" أي هل يستوي هذا ومن هو قاسي القلب بعيد عن الحق كقوله عز وجل "أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها" ولهذا قال تعالى "فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله" أي فلا تلين عند ذكره ولا تخشع ولا تعي ولا تفهم "أولئك في ضلال مبين".
**** والذين كانوا يعتقدون غير ديانة الإسلام جاءتهم لحظة تُسمى اللحظة الفارقة عندما استشعر بعض الناس بالفراغ لابد وأن قلوبهم تمتلئ بالإيمان محتاجين الى صدر واسع محب لله تعالى وفيه سكينة وطمأنينة وفيه سماحة ويتسع لمشاكل الناس ويُحب الناس ويُحيىَ معهم بلطف وبرفق.
رابعاً:- فذكر الله تعالى هو حقيقة ليجعل الصدر منشرحاً مهدياً:-
"فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ"الأنعام 125فمن يُردالله هدايته يوسع صدره للإسلام ، ويُنوَر قلبه حتى يقبله،ومن يرد إضلاله يضيق صدره أشد الضيق ، كأنما يتكلف الصعود فى السماء فلا يستطيع، ويمتنع نفوذالإيمان لقلبه،كذلك يُسلط الله العذاب على غير المؤمنين بسبب عنادهم وإصرارهم على الكفر.
يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ:-
بمعنى الانفتاح كأن قلبه يتسع فتأتى له أرجاء إيمانية واسعة [ساعة هداية، ساعة الإيمان ،وساعة الشرح، وساعة الفرج] لابد وأن تأتى لحظة إشراقات ونورانيات فى القلب.
ما السبيل الى شرح الصدر؟
يجب علينا أن نتعايش هذه المراحل الثلاث
التجافى عن دار الغرور[الدنيا]
والإنابة الى دار الخلود[الآخرة] والاستعداد للموت قبل النزول
1- الإنابة الى الله 2- نعيش لله رب العالمين 3- المسارعة الى رضا ربنا
4- السعى على الطاعات 5- تذوق حلاوة الإيمان
1- "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ " الزمر53-54
قوله تعالى : " وأنيبوا إلى ربكم " أي ارجعوا إليه بالطاعة . أن من تاب من الشرك يغفر له أمرهُ بالتوبة والرجوع إليه ، والإنابة الرجوع إلى الله بالإخلاص . " وأسلموا له " أي اخضعوا له وأطيعوا " من قبل أن يأتيكم العذاب " في الدنيا " ثم لا تنصرون " أي لا تمنعون من عذابه . وروي من حديث جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من السعادة أن يطيل الله عمر المرء في الطاعة ويرزقه الإنابة ، وإن من الشقاوة أن يعمل المرء ويعجب بعمله " .
2- "قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" الأنعام 162
كل شئ فى حياتنا من الصلاة والنسك[الذبائح] وموتنا لله رب العالمين
3- المسارعة الى رضى رب العالمين
"وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى"طه84
أى تركت كل شئ لترضىَ عنى يارب فإنى أسرعت وإستبقت دوناً عن الناس فتقدمت عنهم شوقاً لرضاك عنى.
4- السعى على الطاعات
"وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ"يس 20
قال ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن عباس رضي الله عنهما وكعب الأحبار ووهب بن منبه أن أهل القرية هَموا بقتل رسلهم فجاءهم رجل من أقصى المدينة يسعى أي لينصرهم من قومه قالوا وهو حبيب وكان يعمل الحرير وهو الحباك وكان رجلا سقيما قد أسرع فيه الجذام وكان كثير الصدقة يتصدق بنصف كسبه مستقيم الفطرة وقال قتادة كان يتعبد في غار هناك "قال يا قوم اتبعوا المرسلين" يحض قومه على اتباع الرسل الذين أتوهم.
ماعلامات شرح الصدر؟
5- كيف نتذوق حلاوة الإيمان ؟
عندما نصلى فنقول لكننا فى حاجة إلى المزيد
" نتصدق " " " " " "
" ندعو الله تعالى " " " " " "
أى ان الطاعة لابد وأن تأتى بطاعة [بأخواتها] والمعصية لابد وأن تأتى بمعصية[بأخواتها]
فمن جاهر بالسيئات فإنه تَفلت من ا لطاعات
******* فكان أحد الناس وقف ليلة طويلة يدعو بدعاء واحد
فكان يقول يا إلهى إن كنت قصرت فى خدمتك
فإننى ما قصرت فى محبتك
اننى أحبك وأخشاك ولكننى ما بلغت منزلة الخدمة [أى لم أستخدم بعد فى طاعتك]
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا
******* فكان أحد الناس يحتضر فقالوا ماذا تشتهى؟ فقال لهم أشتهى ليلة شاتية واحدة أحيي ما بين طرفيها ، أى أذكر ربى من صلاة العشاء إلى صلاة الفجر
فالذكر عبادة و الرضا بالمقدور والرضا عن الله تعالى كل ذلك يحتاج الى إنشراح الصدر والقلب.
*****فالصدر وعاء خارجى وفى داخله قلب الذى يُستخدم للإيمان فيه ويأتى بعد ذلك الفؤاد ليثبت الإمان ثم يأتى اللب الذى يأتى فى شغاف القلب [أعماقه]
أى أن يأتى الصدر ثم القلب ثم الفؤاد ثم اللب
فالصدور هى التى تستقبل الإسلام
"أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ " الزمر 22
والقلوب هى التى تستقبل الإيمان
"قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" الحجرات14 والفؤاد هو الذى يُثبت فيه الإيمان
وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ"هود120واللب يأتى فى شغاف القلب
كيف نعالج أمراض القلوب ؟
ليس لنا الا الدعاء لرب العالمين
"رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" الحشر 10
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لاتُحدثونى عن أصحابى شيئاً؟ فلماذا تأتى المشاكل والمصائب لأن الكل منشغل بغيرهُ
فقال سأضع لكم حلاً( فإنى أحب أن أخرج اليكم وأنا منشرح الصدر.)
الدعاء لانشراح الصدر
اللهم اجعل صدورنا منشرحة للإيمان
اللهم اجعل قلوبنا منشرحة للإيمان
اللهم اشرح صدورنا للإسلام وللقرآن ولحب الصالحين
اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل صالح يُقربنا الى حبك
اللهم يا ربنا حبب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان
اللهم اجعلنا من عبادك الهادين والمهديين والمهتدين
فالمسلم يتقلب بين صدر منشرح مرة وبين صدر ضيق مرة ولكى يذوق حلاوة الإيمان ومعانيه فعليه أن يقوم بكل الطاعات مثل [صلاة الفجر وصلاة الضُحى وقيام الليل ويُحافظ على أذكار الصباح والمساء،............] كل ذلك ولابد وأن يكون صدره منشرحاً
سيدنا موسى عليه السلام كان يسعى الى صدر منشرح الإيمان ولكن الله واستجاب له مباشرة عندما قام بالدعاء
أولاً:- "قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا"طه25-35 طلب الإعانة لتبليغ الرسالة. ويقال: إن الله أعلمه بأنه ربط على قلب فرعون وأنه لا يؤمن، فقال موسى: يا رب فكيف تأمرني أن آتيه وقد ربطت على قلبه، فأتاه ملك من خزان الريح فقال: يا موسى انطلق إلى ما أمرك الله به. فقال موسى عند ذلك: " رب اشرح لي صدري " أي وسعه ونوره بالإيمان والنبوة. كل هذه الدعوات لكى نكون من المسبحين فنستشعر بعد ذلك معنى التسبيح والذكر والشكر ونلاحظ هنا التسبيح والذكر يكون كثيراً بدون حدود
واذا كان يُريد أن يكون فى حالة إيمانية قوية فعليه أولاً الإستعانة بالله تعالى ليشرح صدره فعليه أن يدعوا الله عز وجل بشرح الصدر لكى يُعطيه قوة إيمانيه فيؤدى ذلك الى القوة فى العبادة والطاعات فبذلك يزداد قُربا وسعياًً لله تعالى ويزداد حباً وشوقاً للرسول صلى الله عليه وسلم .
ثانياً:- فقد عَلمَ الله تعالى رسوله [صلى الله عليه وسلم] عندما ضاق صدرهُ العلاج لضيق الصدر وعلى كل مسلم يقتدى به عند ضيق صدره وذلك فى قوله تعالى:-
"وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ" الحجر 97- 99 فإن اليقين بالله تعالى هو الذى يُهوِن علينا كل المشاكل والمصائب وقوله " ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين " أي وإنا لنعلم يا محمد أنك يحصل لك من أذاهم لك ضيق صدر وانقباض ولا يثنينك عن إبلاغك رسالة الله وتوكل عليه فإنه كافيك وناصرك عليهم فاشتغل بذكر الله وتحميده وتسبيحه وعبادته التي هي الصلاة ولهذا قال " فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين " كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن نعيم بن عمار أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " قال الله تعالى يا ابن آدم لا تعجز عن أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره " ورواه أبو داود والنسائي من حديث مكحول عن كثير بن مرة بنحوه ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى. (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) الموت.
ولكى تنفرج الوحشة التى فى صدره فالشرح يأتى فى السجودلأننا نفرغ همومنا الى الله تعالى
اللهم سجد لك وجهى وسجد لك سوادى وسجد لك خيالى
اللهم هذه ناصيتى خاطئة كاذبة بين يديك
اللهم أدعوك دعاء الخائف الواجل الذليل
اللهم إبتهل اليك إبتها ل الآذلاء اللهم نسألك سؤا ل المساكين
اللهم ندعوك دعاء من ليس له سواك
يا قريباً غير بعيد ياغالباً غير مغلوب يا سامع النجوى ياكاشف ا لبلوى اللهم اغفر وارحمنا
أى معنى الصدر المنشرح نجده فى هذا الدعاء
ياربى أُغلقت الأبواب لكن بابك لا يُغلق فقد جئت إلى بابك
اللهم اجعل صدورنا منشرحة وقلوبنا منفتحة الى أبواب رحمتك
اللهم أذقنا حلاوة الإيمان وأذقنا برد الإيمان
ثالثأً:- شرح الصدر يحتاج إلى إستمداد العون من الله تعالى:-
"أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" الزمر 22
وقوله تبارك وتعالى "أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه" أي هل يستوي هذا ومن هو قاسي القلب بعيد عن الحق كقوله عز وجل "أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها" ولهذا قال تعالى "فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله" أي فلا تلين عند ذكره ولا تخشع ولا تعي ولا تفهم "أولئك في ضلال مبين".
**** والذين كانوا يعتقدون غير ديانة الإسلام جاءتهم لحظة تُسمى اللحظة الفارقة عندما استشعر بعض الناس بالفراغ لابد وأن قلوبهم تمتلئ بالإيمان محتاجين الى صدر واسع محب لله تعالى وفيه سكينة وطمأنينة وفيه سماحة ويتسع لمشاكل الناس ويُحب الناس ويُحيىَ معهم بلطف وبرفق.
رابعاً:- فذكر الله تعالى هو حقيقة ليجعل الصدر منشرحاً مهدياً:-
"فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ"الأنعام 125فمن يُردالله هدايته يوسع صدره للإسلام ، ويُنوَر قلبه حتى يقبله،ومن يرد إضلاله يضيق صدره أشد الضيق ، كأنما يتكلف الصعود فى السماء فلا يستطيع، ويمتنع نفوذالإيمان لقلبه،كذلك يُسلط الله العذاب على غير المؤمنين بسبب عنادهم وإصرارهم على الكفر.
يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ:-
بمعنى الانفتاح كأن قلبه يتسع فتأتى له أرجاء إيمانية واسعة [ساعة هداية، ساعة الإيمان ،وساعة الشرح، وساعة الفرج] لابد وأن تأتى لحظة إشراقات ونورانيات فى القلب.
ما السبيل الى شرح الصدر؟
يجب علينا أن نتعايش هذه المراحل الثلاث
التجافى عن دار الغرور[الدنيا]
والإنابة الى دار الخلود[الآخرة] والاستعداد للموت قبل النزول
1- الإنابة الى الله 2- نعيش لله رب العالمين 3- المسارعة الى رضا ربنا
4- السعى على الطاعات 5- تذوق حلاوة الإيمان
1- "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ " الزمر53-54
قوله تعالى : " وأنيبوا إلى ربكم " أي ارجعوا إليه بالطاعة . أن من تاب من الشرك يغفر له أمرهُ بالتوبة والرجوع إليه ، والإنابة الرجوع إلى الله بالإخلاص . " وأسلموا له " أي اخضعوا له وأطيعوا " من قبل أن يأتيكم العذاب " في الدنيا " ثم لا تنصرون " أي لا تمنعون من عذابه . وروي من حديث جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من السعادة أن يطيل الله عمر المرء في الطاعة ويرزقه الإنابة ، وإن من الشقاوة أن يعمل المرء ويعجب بعمله " .
2- "قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" الأنعام 162
كل شئ فى حياتنا من الصلاة والنسك[الذبائح] وموتنا لله رب العالمين
3- المسارعة الى رضى رب العالمين
"وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى"طه84
أى تركت كل شئ لترضىَ عنى يارب فإنى أسرعت وإستبقت دوناً عن الناس فتقدمت عنهم شوقاً لرضاك عنى.
4- السعى على الطاعات
"وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ"يس 20
قال ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن عباس رضي الله عنهما وكعب الأحبار ووهب بن منبه أن أهل القرية هَموا بقتل رسلهم فجاءهم رجل من أقصى المدينة يسعى أي لينصرهم من قومه قالوا وهو حبيب وكان يعمل الحرير وهو الحباك وكان رجلا سقيما قد أسرع فيه الجذام وكان كثير الصدقة يتصدق بنصف كسبه مستقيم الفطرة وقال قتادة كان يتعبد في غار هناك "قال يا قوم اتبعوا المرسلين" يحض قومه على اتباع الرسل الذين أتوهم.
ماعلامات شرح الصدر؟
5- كيف نتذوق حلاوة الإيمان ؟
عندما نصلى فنقول لكننا فى حاجة إلى المزيد
" نتصدق " " " " " "
" ندعو الله تعالى " " " " " "
أى ان الطاعة لابد وأن تأتى بطاعة [بأخواتها] والمعصية لابد وأن تأتى بمعصية[بأخواتها]
فمن جاهر بالسيئات فإنه تَفلت من ا لطاعات
******* فكان أحد الناس وقف ليلة طويلة يدعو بدعاء واحد
فكان يقول يا إلهى إن كنت قصرت فى خدمتك
فإننى ما قصرت فى محبتك
اننى أحبك وأخشاك ولكننى ما بلغت منزلة الخدمة [أى لم أستخدم بعد فى طاعتك]
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا
******* فكان أحد الناس يحتضر فقالوا ماذا تشتهى؟ فقال لهم أشتهى ليلة شاتية واحدة أحيي ما بين طرفيها ، أى أذكر ربى من صلاة العشاء إلى صلاة الفجر
فالذكر عبادة و الرضا بالمقدور والرضا عن الله تعالى كل ذلك يحتاج الى إنشراح الصدر والقلب.
*****فالصدر وعاء خارجى وفى داخله قلب الذى يُستخدم للإيمان فيه ويأتى بعد ذلك الفؤاد ليثبت الإمان ثم يأتى اللب الذى يأتى فى شغاف القلب [أعماقه]
أى أن يأتى الصدر ثم القلب ثم الفؤاد ثم اللب
فالصدور هى التى تستقبل الإسلام
"أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ " الزمر 22
والقلوب هى التى تستقبل الإيمان
"قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" الحجرات14 والفؤاد هو الذى يُثبت فيه الإيمان
وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ"هود120واللب يأتى فى شغاف القلب
كيف نعالج أمراض القلوب ؟
ليس لنا الا الدعاء لرب العالمين
"رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" الحشر 10
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لاتُحدثونى عن أصحابى شيئاً؟ فلماذا تأتى المشاكل والمصائب لأن الكل منشغل بغيرهُ
فقال سأضع لكم حلاً( فإنى أحب أن أخرج اليكم وأنا منشرح الصدر.)
الدعاء لانشراح الصدر
اللهم اجعل صدورنا منشرحة للإيمان
اللهم اجعل قلوبنا منشرحة للإيمان
اللهم اشرح صدورنا للإسلام وللقرآن ولحب الصالحين
اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل صالح يُقربنا الى حبك
اللهم يا ربنا حبب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان
اللهم اجعلنا من عبادك الهادين والمهديين والمهتدين