♥мs.мooη♥
Well-Known Member
يهل على المسلمين شهر رمضان المبارك وأعداء الله ورسوله يعيشون في الأرض المقدسة فسادا، ويمرحون في رحاب المسجد الأقصى، يقتلون أبناءنا وإخواننا، لا تزعجهم بيانات ولا تهديدات تصدر من هنا أو هناك، ولا يقف أمام يهود إلا الذين صاموا رمضان، واعتصموا بحبل الله واستقاموا على أمر الله، فشهر رمضان تربية وجهاد، وطريق إلى نصر الله، والنصر له قانون ثابت، بل هو نفسه هدف ثابت، وهم لا يتنزل ليعانق الناس، ولكن على الذين يريدونه: أن يجاهدوا أنفسهم لكي يصعدوا إليه، والصعود لا يكون إلا على درج الإيمان، وقانونه الثابت، قول الحق-تبارك وتعالى-: {إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُركُم وَيُثَبِّت أَقدَامَكُم}(محمد: 7).
وطريق النصر: التجرد لله، وأن يكون الله أحب إلى المؤمنين من كل شيء وأن ترد إليه -سبحانه- الأمر في الحركات والسكنات، وفي السر والعلن، وطريق النصر: إقامة الموازين والقواعد والقيم التي أنزلها الله، وعلى أساس منهجه وشريعته، فهذا نصر الله في واقع الحياة، أما تثبيت الأقدام، فهو حفظ المؤمنين من الإعجاب بأنفسهم ومن البطر والكبر، ومن عدم التراخي والتعاون بعد النصر، وهي محنة الخير التي يثبت فيها القليل، وهي أشد من محنة البلاء.
يقول الحق -سبحانه وتعالى-: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُم فِي الأَرضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ}(الحج: 41).
إن صلاح القلوب وثباتها على الحق بعد النصر منزلة كبرى، ودرجة عظمى، تحتاج إلى توفيق من الله -عز وجل- للثبات عليها.
يقول الحق -سبحانه-: {وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَستَخلِفَنَّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِم وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُم دِينَهُمُ الَّذِي ارتَضَى لَهُم وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعدِ خَوفِهِم أَمنًا يَعبُدُونَنِي لاَ يُشرِكُونَ بِي شَيئًا وَمَن كَفَرَ بَعدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ}(النور: 55)
1- وعلى أبواب رمضان تؤكد:
2- النفس هي الميدان الأكبر:
3- الصيام يعصم المؤمن:
4- الصوم صمام الأمان: