على أوتار الليل و الزنبق
أعشق ذلك الركن المعتم
الذي يسكن سطحه الأملس مزهرية
تمارس انتقاء الزنبق من حدائق انتظاري
وتنثر بقايا عطري العالق بها
كشاهد على بصمات كفي عليها
تبدأ مراسم المساء
بلمسة سحرية على الأوتار الصماء
ليتصاعد نبضها مع ضربات قلبي
يمسك بهدوء وارستقراطية أول مفتاح
لتنعكس ملامحه على المكعب الأملس
لينشق الأبيض ليبعثر تأملاتي
وهو يصفق بجناحي فرحتي
التي عاشت سباتاً طويلاً
تعتكف بها الحياة عن العالم
تخاصرت الصور مع أشرعة البحر
كلما لاحقت بعيني اللونين المتوازيين
كل منهما يرتشف جزءاً من تناقضاتي وجنوني
فأدخل في مداراته السرية
وهو يرسم بآلية لحناً ينبض بالحياة
تتمايل معه أنفاسي طرباً
وهي تعزف موسيقى أغنية ( بيني و بينك )
لاخلق وطناً من الخيال
أرحل منه و اليه ونحن معاً
