العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
ها إني أجهلُ تفاصيل الليل
والخمارة مغلقة في وجهي
وبعض السكارى ..
يترنح ببيت شعرٍ قديم
أجلس قبالة بابها الوطفي
يرمق خيالها كل آنٍ
وأنا استعجل الخيالَ
كي أرى كل مباهجها
وهل أكتفي..
وهل يكتفي
من عطش دهراً..؟
كم ليلٍ جاء بلا إياها
وإياها أحسبه عمراً
بلا عدٍ او حساب..
أفرغت قناني الشوقِ
وملئتها بحروفٍ
وصل البعض منها
والبعض يتلعثم
في حضرتها..
أهٍ كم تجرعته
هذا الليل بلا ليلها
لا أحسبه..
أشتهي أن اعود
الى أول حرفٍ
كتبته لها..
ضيعتهُ
وضاع القلب
في عراقي أنا
اتذكريهِ..؟
رزمت كل ابجدياتي
والقوافي حسراتٍ عليه..
بكت بحو شعر إليه..
لم يعد يأتي..
بالامسِ احدهم
أين الماء أستقر..
قلت طاف الكونِ
ولم يقرُ بنهدها
او الخصرِ..
تركت في فجة النهدِ
عيوني..
نعم عيوني وأعمتها
بقلب عاشقةٍ لاتغفرُ..
تذكرت..هذا الليل
يعرفُ كل همهماتنا
ويعرف كيف يتنتأ خصرُكِ
او تنفحُ من مسامكِ
الاشذاءُ..
سأكون هنا..
كي اعبر الى ليلة اخرى..
كي أرى كل الاعيادُ
بكِ..
08/08/2015
العـراقي