العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
مملكة فيها للزنبقِ إشتهاء
وأنوثةٍ ترجوها جميع النساء
نهدها تربع فذاب الليل
وظنَ بأنه سيد المساء
أتقنتُ كل الدروسِ بالغرام
وتاه بالخصر حرف الهجاء
تلوتُ في محراب نهديها
تأتأةٍ وتلعثم أمير الصفاء
أي تكويرةٍ هو أي نهدٍ
أي ترجمة تقرأه أي بلاء
ذاب فوق خديه كُلي
وتمنيتُ لو أنه سمع النداء
مشتاق حد سرقة الانفاس
وأسمع تنهيدتهُ تُخرس الاء
مرت كفي فوق شموخها
فلمستُ حباً فارع الانتماء
ألمُ بعض المتساقط منه
فبان ما توجهُ هذا الانحناء
مالت بالخصر للمرآةِ عرساً
فلتوت مرآتها تريد الاعتناء
بجسدٍ كألحان فضةٍ تبرق
وغطتها بالظلمةِ فشع الضياء
مسح هذا القميص الاخضرِ
بفتحتهِ الف حزنٍ وبلاء
راقصت فمالت بكلها لكلي
فمتزجت عذوبة النهدِ بالماء
رجوته يبقى فوق شفاهي
كي يسقي ماخلفه الجفاء
لففت كل ذرعاني بالخصرِ
كأني ذراعاً لف الانتهاء
شممتُ تحت قرطيها أريجاً
وغازلني بولهٍ نهدها وارتواء
رقرق لشامتهِ قلبي شوقاً
فجس مني الشوق بقتناء
أقتني مني ما شئت يانهدُ
فلي منك لذةً تفوق الاشتهاء
مال الردفُ واهتز الليل
فوقع فوق أقبيتها المساء
أغمضتُ عيني كي أقرأءها
كقاري الوجدِ سطوره العمياء
ألمسُ ما لا يلمس منها
وأعيد الكرةِ عوداً وأبتداء
تجمهرتُ فوق أنوثتها حباً
فنامت أغانٍ بأذنٍ صماء
ومن يسمع العاشقُ بثورتهِ
حين يلف ما يعشق بإعتناء
حين رقصت سكن الكون
ولم أرى للكونِ إلا الاصغاء
هذا بعض الذي رأيته منها
فكيف أن أكملت مافي الخفاء
18/10/2014
العـ عقيل ـراقي