الطائر الحر
Well-Known Member
النجم عندما ينفجر يطلق كمية كبيرة من الغبار الكوني ينتج عنها سحابة عملاقة تسمى سوبرنوفا (رويترز)
https://www.facebook.com/sharer/sharer.php?u=https://aja.me/258l5
https://twitter.com/share?text=عمره...arethis&via=AJArabic&url=https://aja.me/258l5نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالا تناولت فيه تكون الغبار الكوني الذي يطلق ظاهرة السوبرنوفا (المستعر الأعظم) عبر الفضاء لينتشر في جميع الاتجاهات، فيلتصق بالنجوم والكواكب الأخرى وأي جرم سماوي يعترض طريقه، وهو ما اكتشف مؤخرا في القارة القطبية الجنوبية.
وذكرت كاتبة المقال مورغات ماكاو أن كوكب الأرض كان ضخما بما يكفي لالتقاط العديد من الجزيئات المنبعثة من النجوم المنفجرة، ولكن من الصعب جدا العثور على أدلة تثبت ذلك.
ويطلق النجم عندما ينفجر كمية كبيرة من الغبار الكوني مما يتسبب في تكوّن سحابة عملاقة سبق أن التقط مرصد هابل الفضائي صورا رائعة لها. وينتج عن هذا الانفجار، الذي يُطلق عليه اسم "المستعر الأعظم" أو "سوبرنوفا"، إما ثقب أسود أو نجم صغير لم يعد باستطاعته توليد الحرارة.
وفي وقت ما خلال العشرين سنة الماضية، استقرت جزيئات الغبار الكوني من المستعر الأعظم على كوكب الأرض وتحديدا في القارة القطبية الجنوبية. وتشير التقديرات إلى أن عمر هذه البقايا يقدر بحوالي 20 مليون سنة.
ووفقا لدراسة نشرتها مجلة "فيزيكال ريفيو لاترز"، وجد العلماء عنصرا غريبا من نظائر الحديد في جليد القطب الجنوبي، وأوردوا أن هذا العنصر كان موجودا أثناء تشكل نظامنا الشمسي، وفي الحقيقة، إن اكتشاف الأتربة المحملة بالحديد يمكن أن يساعد العلماء على تشكيل جدول زمني أوضح لنظامنا الشمسي.
عملية بحث شاقة
وأوردت الكاتبة أن غونتر كورشينك وزملاءه في معاهد في ألمانيا والنمسا بصدد البحث عن أدلة على سطح الأرض تثبت وقوع هذا الانفجار النجمي في الفضاء. وفي هذا الشأن، قال كورشينك إنهم اختاروا القارة القطبية الجنوبية المعروفة باسم أنتارتيكا، لأنهم أرادوا الحصول على عينة من منطقة نظيفة للغاية تكون خالية من جزيئات الغبار المنبعثة من مواد أخرى.
وفي نهاية المطاف، جلب الباحثون إلى المختبرات حوالي نصف طن من الجليد الموجود في هذه القارة شبه المأهولة، أملا في العثور على دليل يثبت وجود الغبار الكوني.
وبما أن الجليد يجب أن يظل متجمدا إلى حين وصولهم إلى المختبر حتى يتمكنوا من تحليله، جمع الباحثون عينات الجليد في حاويات مصنوعة من البلاستيك الرغوي، مع الحرص على إبقاء درجة حرارتها منخفضة خلال الرحلة التي تبلغ مسافة 10 آلاف ميل.
انطلاقا من محطة الأبحاث، نُقل الجليد على متن طائرة إلى شاطئ ساحل أنتارتيكا، ثم نُقل مرة أخرى في أحد القوارب المخصصة لإجراء الأبحاث إلى جنوب أفريقيا ليُنقل في نهاية المطاف إلى أوروبا في إحدى البواخر. وبمجرد وصوله إلى المختبر، حيث جرت إذابة الجليد وتصفيته، استلم كورشينك عينة من هذا الجليد كي يتمكن فريقه من تحليل العناصر الموجودة فيه.
وأوضحت الكاتبة أنه كان على الباحثين استبعاد عديد المصادر المحتملة الأخرى مثل بقايا القنابل النووية أو بقايا محطات توليد الطاقة، قبل أن يتأكدوا من أن مصدر هذا الغبار هي النجوم.
وبفضل الأبحاث التي أجريت حول المصادر الأخرى، أكد العلماء أن هذه الجسيمات هي غبار منبعث من الفضاء.
وقال كورشينك إن عملية البحث كانت بطيئة وتضمنت العديد من الخطوات، ولكن كلما اقترب الفريق من إثبات أن هذه الجسيمات هي غبار كوني منبعث من انفجار نجمي، شعروا بحماس أكبر.
كما أضاف كورشينك قائلا "نحن نأمل في أن نحصل على المزيد من المعلومات عن السوبرنوفا بفضل الغبار الكوني المنبعث من هذا الانفجار النجمي".