عمر السيدة خديجة..آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي
السؤال 1092:
هل صحيح أن عمر السيدة خديجة أكثر من عمر الرسول «صلى الله عليه وآله» بأكثر من عشر سنوات، وهل الشيعة أيضاً توافق على ذلك؟! وإذا كانت الشيعة لا توافق على ذلك، فما دليلهم عليه؟!
نرجو الجواب على ذلك بالتفصيل، مع أدلة من كتب الفريقين.
السؤال 1092:
هل صحيح أن عمر السيدة خديجة أكثر من عمر الرسول «صلى الله عليه وآله» بأكثر من عشر سنوات، وهل الشيعة أيضاً توافق على ذلك؟! وإذا كانت الشيعة لا توافق على ذلك، فما دليلهم عليه؟!
نرجو الجواب على ذلك بالتفصيل، مع أدلة من كتب الفريقين.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.. وبعد..
أولاً: إن القضايا العلمية والتاريخية لا مذهب لها، وليست هي سنية ولا شيعية، بل هي تابعة للدليل، كيف ما مال تميل ونميل..
ثانياً: لم يكن للشيعة بما هم شيعة رأي خاص بهم في موضوع مقدار عمر السيدة خديجة «عليها السلام».. كما أنه إذا دل الدليل على مقدار عمرها، فإن ذلك يفرح الشيعة، أياً كان الرقم الذي دل عليه الدليل، لأنهم يكونون قد اكتشفوا حقيقة تاريخية يصح الاعتماد عليها في أي بحث علمي.
ثالثاً: هناك أقوال كثيرة تصل إلى ثمانية في مقدار عمرها «عليها السلام» حين تزوجها رسول الله «صلى الله عليه وآله».. تتراوح بين 25 إلى 46 سنة، وهي: 25، 28، 30، 35، 40، 44، 45، 46(1). وقد صحح البيهقي: أن عمرها «عليها السلام» كان خمساً وعشرين سنة( 2).
وقال ابن العماد: إن الكثيرين قد رجحوا القول: بأن عمرها حين زواجها كان ثمانية وعشرين سنة، وهو قول ابن عباس، وابن إسحاق، وغيرهما(3).
وقد فصلنا ذلك في كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله»، فراجع.
والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين..
------------------------------------------
( 1) ذكرنا مصادر هذه الأقوال في كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» ج2 ص199 ـ 202.
( 2) دلائل النبوة للبيهقي (ط دار الكتب العلمية) ج2 ص71 والبداية والنهاية ج2 ص294 و 295 ومحمد رسول الله، سيرته وأثره في الحضارة ص45 وراجع: السيرة النبوية لابن كثير ج1 ص265 والسيرة الحلبية ج1 ص140.
( 3) شذرات الذهب ج1 ص14 واقتصر عليه في بهجة المحافل ج1 ص48. ورواه كل من: أنساب الأشراف (قسم حياة النبي >صلى الله عليه وآله<) ص98 وتهذيب تاريخ دمشق ج1 ص303 وسير أعلام النبلاء ج2 ص111 ومختصر تاريخ دمشق ج2 ص275، وبحار الأنوار ج16 ص12 عن الجنابذي، كلهم عن ابن عباس. ورواه في مستدرك الحاكم ج3 ص182 عن ابن إسحاق، دون أن يذكر له قولاً آخر، وراجع سيرة مغلطاي ص12 والمحبر ص79 وتهذيب الأسماء ج2 ص342 وتاريخ الخميس ج1 ص264 والسيرة الحلبية ج1 ص140.#آية_الله_المحقق_السيد_جعفر_مرتضى_العاملي
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.. وبعد..
أولاً: إن القضايا العلمية والتاريخية لا مذهب لها، وليست هي سنية ولا شيعية، بل هي تابعة للدليل، كيف ما مال تميل ونميل..
ثانياً: لم يكن للشيعة بما هم شيعة رأي خاص بهم في موضوع مقدار عمر السيدة خديجة «عليها السلام».. كما أنه إذا دل الدليل على مقدار عمرها، فإن ذلك يفرح الشيعة، أياً كان الرقم الذي دل عليه الدليل، لأنهم يكونون قد اكتشفوا حقيقة تاريخية يصح الاعتماد عليها في أي بحث علمي.
ثالثاً: هناك أقوال كثيرة تصل إلى ثمانية في مقدار عمرها «عليها السلام» حين تزوجها رسول الله «صلى الله عليه وآله».. تتراوح بين 25 إلى 46 سنة، وهي: 25، 28، 30، 35، 40، 44، 45، 46(1). وقد صحح البيهقي: أن عمرها «عليها السلام» كان خمساً وعشرين سنة( 2).
وقال ابن العماد: إن الكثيرين قد رجحوا القول: بأن عمرها حين زواجها كان ثمانية وعشرين سنة، وهو قول ابن عباس، وابن إسحاق، وغيرهما(3).
وقد فصلنا ذلك في كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله»، فراجع.
والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين..
------------------------------------------
( 1) ذكرنا مصادر هذه الأقوال في كتابنا: الصحيح من سيرة النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» ج2 ص199 ـ 202.
( 2) دلائل النبوة للبيهقي (ط دار الكتب العلمية) ج2 ص71 والبداية والنهاية ج2 ص294 و 295 ومحمد رسول الله، سيرته وأثره في الحضارة ص45 وراجع: السيرة النبوية لابن كثير ج1 ص265 والسيرة الحلبية ج1 ص140.
( 3) شذرات الذهب ج1 ص14 واقتصر عليه في بهجة المحافل ج1 ص48. ورواه كل من: أنساب الأشراف (قسم حياة النبي >صلى الله عليه وآله<) ص98 وتهذيب تاريخ دمشق ج1 ص303 وسير أعلام النبلاء ج2 ص111 ومختصر تاريخ دمشق ج2 ص275، وبحار الأنوار ج16 ص12 عن الجنابذي، كلهم عن ابن عباس. ورواه في مستدرك الحاكم ج3 ص182 عن ابن إسحاق، دون أن يذكر له قولاً آخر، وراجع سيرة مغلطاي ص12 والمحبر ص79 وتهذيب الأسماء ج2 ص342 وتاريخ الخميس ج1 ص264 والسيرة الحلبية ج1 ص140.#آية_الله_المحقق_السيد_جعفر_مرتضى_العاملي
