عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,739
- مستوى التفاعل
- 2,771
- النقاط
- 113
عمل ناجح
في حديثه إلى الآب رفع يسوع عينيه إلى السماء وقال:
"أَيُّهَا الآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ... أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ."
(يوحنا 1:17;4)
ترى، هل أستطيع أن أقول ذلك؟
وهل تستطيع أنت أن تقوله؟
"قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ...الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ."
هزتني جدًا كلمات ابني وهو يقول لي، حين تأتي الساعة أحب أن أنهي عملي كما تنهي أنت عملك. السعادة التي غمرتني وقتئذ كانت أعظم ما اختبرت من سعادة طوال حياتي.
في جلسة خاصة بين أصدقاء وزملاء غالبيتهم ممن اعتزلوا أعمالهم وخرجوا إلى المعاش، جلسنا نتكلم ونتبادل الذكريات. فأجابني وصدمني رجل من كبار موظفي الدولة، خرج من الخدمة وهو على قمة السلم الوزاري الحكومي وقد نال التكريم والأوسمة عند اعتزاله. قال إنه قد أضاع حياته في عمل لا يحبه وإنه يعتبر أن عمره سُرق منه وأنه عاش حياته خطأً.
هل يُسرق عمرك منك وأنت تعمل عملاً لست مقتنعًا به؟
هل تعيش حياتك خطأً وأنت تقوم بالعمل الذي لا يتفق مع رغبتك ولا يمجد الرب على الأرض؟
•
كثيرون منا يعيشون اختيارات خاطئة. لا بسبب سوء اختيار منهم فقط، بل بسبب القيود التي تتدخّل في تلك الاختيارات. طبعًا، لم نخترْ وقت مولدنا ومكانه. لم نخترْ والدَينا. لم نخترْ أوطاننا. لم نختر جنسنا ولا لون بشرتنا. هذه اختيارات ليس لنا حيلة فيها. وهناك اختيارات ليس لنا مفرًّا منها. اختيارات لضغوط تدفعنا إليها...
اختيار السكن أو الدراسة أو الزوجة أو العمل. كثيرون يفرضون أنفسهم على اختياراتنا تلك. صاحب المسكن، ودرجة التخرج، والعائلة والإمكانيات. ما أسعد من يعيش اختيارات الرب له!
"الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي"
ما أروع أن تعمل العمل الذي يعطيك الرب لتعمله. أخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها.
".. نَحْنُ عَامِلُونَ مَعَهُ..الرَّبِّ."
(2 كورنثوس 6: 1)
"..يَا ابْنِي، اذْهَب الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي."
(متى 21: 28)
" أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ."
(يوحنا 17: 4)
أكمله وأتمّه كما شاء الآب أن يتم. لهذا وهو يترك الأرض ليعود إلى الآب قال:
"قَدْ أُكْمِلَ "
يا صاحبي، هل تعمل عملاً أعطاه الرب لك؟
إن لم تكن مقتنعًا بذلك توقّف وغيّره. صعب؟!
ليس أصعب مما واجهه صديقي الذي كان يعمل في إدارة منشأة عائلية كبيرة بدأها جده ثم طوّرها أبوه وسلّمه العمل ليديره. دخل كبير، بيت شاهق مؤثّث بأروع التحف. مكان على الساحل للتصييف به كل وسائل الراحة، ولكل فرد سيارة حديثة غالية الثمن.
مدارس الأبناء راقية. وكل شيء متوافر له وبكثرة. لم يكن سعيدًا في عمله. وبقرار حازم ترك ذلك كله وبدأ عملاً يحبه من أول درجات السلم وعادت لحياته بهجتها.
وهل تكمل العمل؟
هل تسعى لأن تصل به إلى الصورة التي ينتظرها الرب؟
كثيرون منا يعملون بأيدٍ مرتخية ونفوس مصدودة وروتين.
في أسوان مسلة ملقاة على الرمل لم يستكملها ناحتوها. بدأوا ولم يكملوا. كل المسلات التي أكملت تقف منتصبة ويقف أمامها الزوار معجبين يمتدحون صانعيها. أما هذه المسلة فملقاة يلعب حولها الأطفال وتلوّثها المواشي وتعشش تحتها الحشرات والأفاعي.
يا صاحب، حين تأتي الساعة ماذا تقدّم؟
عشر وزنات، أم أربعة أم واحدة فقط؟
وماذا ستسمع؟
هل ستسمع:
" نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. "
(متى 25: 21)
أم غير ذلك؟
{منير فرج}
في حديثه إلى الآب رفع يسوع عينيه إلى السماء وقال:
"أَيُّهَا الآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ... أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ."
(يوحنا 1:17;4)
ترى، هل أستطيع أن أقول ذلك؟
وهل تستطيع أنت أن تقوله؟
"قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ...الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ."
هزتني جدًا كلمات ابني وهو يقول لي، حين تأتي الساعة أحب أن أنهي عملي كما تنهي أنت عملك. السعادة التي غمرتني وقتئذ كانت أعظم ما اختبرت من سعادة طوال حياتي.
في جلسة خاصة بين أصدقاء وزملاء غالبيتهم ممن اعتزلوا أعمالهم وخرجوا إلى المعاش، جلسنا نتكلم ونتبادل الذكريات. فأجابني وصدمني رجل من كبار موظفي الدولة، خرج من الخدمة وهو على قمة السلم الوزاري الحكومي وقد نال التكريم والأوسمة عند اعتزاله. قال إنه قد أضاع حياته في عمل لا يحبه وإنه يعتبر أن عمره سُرق منه وأنه عاش حياته خطأً.
هل يُسرق عمرك منك وأنت تعمل عملاً لست مقتنعًا به؟
هل تعيش حياتك خطأً وأنت تقوم بالعمل الذي لا يتفق مع رغبتك ولا يمجد الرب على الأرض؟
•
كثيرون منا يعيشون اختيارات خاطئة. لا بسبب سوء اختيار منهم فقط، بل بسبب القيود التي تتدخّل في تلك الاختيارات. طبعًا، لم نخترْ وقت مولدنا ومكانه. لم نخترْ والدَينا. لم نخترْ أوطاننا. لم نختر جنسنا ولا لون بشرتنا. هذه اختيارات ليس لنا حيلة فيها. وهناك اختيارات ليس لنا مفرًّا منها. اختيارات لضغوط تدفعنا إليها...
اختيار السكن أو الدراسة أو الزوجة أو العمل. كثيرون يفرضون أنفسهم على اختياراتنا تلك. صاحب المسكن، ودرجة التخرج، والعائلة والإمكانيات. ما أسعد من يعيش اختيارات الرب له!
"الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي"
ما أروع أن تعمل العمل الذي يعطيك الرب لتعمله. أخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها.
".. نَحْنُ عَامِلُونَ مَعَهُ..الرَّبِّ."
(2 كورنثوس 6: 1)
"..يَا ابْنِي، اذْهَب الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي."
(متى 21: 28)
" أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ."
(يوحنا 17: 4)
أكمله وأتمّه كما شاء الآب أن يتم. لهذا وهو يترك الأرض ليعود إلى الآب قال:
"قَدْ أُكْمِلَ "
يا صاحبي، هل تعمل عملاً أعطاه الرب لك؟
إن لم تكن مقتنعًا بذلك توقّف وغيّره. صعب؟!
ليس أصعب مما واجهه صديقي الذي كان يعمل في إدارة منشأة عائلية كبيرة بدأها جده ثم طوّرها أبوه وسلّمه العمل ليديره. دخل كبير، بيت شاهق مؤثّث بأروع التحف. مكان على الساحل للتصييف به كل وسائل الراحة، ولكل فرد سيارة حديثة غالية الثمن.
مدارس الأبناء راقية. وكل شيء متوافر له وبكثرة. لم يكن سعيدًا في عمله. وبقرار حازم ترك ذلك كله وبدأ عملاً يحبه من أول درجات السلم وعادت لحياته بهجتها.
وهل تكمل العمل؟
هل تسعى لأن تصل به إلى الصورة التي ينتظرها الرب؟
كثيرون منا يعملون بأيدٍ مرتخية ونفوس مصدودة وروتين.
في أسوان مسلة ملقاة على الرمل لم يستكملها ناحتوها. بدأوا ولم يكملوا. كل المسلات التي أكملت تقف منتصبة ويقف أمامها الزوار معجبين يمتدحون صانعيها. أما هذه المسلة فملقاة يلعب حولها الأطفال وتلوّثها المواشي وتعشش تحتها الحشرات والأفاعي.
يا صاحب، حين تأتي الساعة ماذا تقدّم؟
عشر وزنات، أم أربعة أم واحدة فقط؟
وماذا ستسمع؟
هل ستسمع:
" نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. "
(متى 25: 21)
أم غير ذلك؟
{منير فرج}