العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
جُد بالدمعِ ياذا واجرح منك المقلى
فلا تفي حق العقيلةِ حزنها الوجلا
وضج بقلبك حيث الشام وأقم لها
مأتماً تأمهُ الدامعين لحدبٍ ودولا
وقُل مافيك من همٍ تخالهُ معضلةً
فعند شباكها تسقط الاحزان شُعلا
وأنر بخافقيك الوجد حين تزورها
فإنها فجعت بذوٍ ليس لهم عُدلا
فإن لاحت اليك قبتها عن بعدٍ
فخُذ الوجد وأنشدهُ بحبها غزلا
وأفرح بنت البتول حين تذكره
ومن غيرهُ ذاك الشبل البطلا
نبراس الاخوةِ والايثارُ عنوانه
عباس العريكةُ للقومِ حين نزلا
يفصحُ سيفهُ بلُغةٍ تعرفها الهام
وترجمتها لنا كربلاءُ و ما فعلا
ما كان بالسيفِ قتاله إذ ذاك
بل يرعب الاقوام إن بهم سعلا
تخطفُ المُران نواصلها رهبةً
ويكفي بصارمهِ الموت والجدلا
وإن جزتَ الرواق لباحة الصحنِ
أرق قلبكَ وتهجد بالاياتِ وابتهلا
وبباب الحضرةِ هناك تذكر الصبر
فهي زينبُ للصبرِ عنوانه الجبلا
قف لاتتحرك واترك الفؤاد قبلك
يزور ويحضن ُويلثم الشباكِ قُبلا
وقبل الوصولِ لضريحها تذكر
إنك تقفُ عند باب الله بالأملا
وسل بخدرها وتلك المصائب
كأن الهم والكدر منك بدراً آفلا
وعند مقبض الشباكِ هناك دمعةً
رِقها ، وعاقر البلاغةِ وانشد الزجلا
وألثم ما تحت أقدام الزائرين عشقاً
وتيقن لشفاهك ليس للنار بهن حُللا
تأمل وقوفها بالقصرِ ولمن قارعة
ذاك الزنيم أبن هندِ وابوه الخِولا
يأنفن حروفي المثقلات بالحزنِ
أن يذكرن يوماً بسطورهن الفشلا
فإن هممت بالخروجِ من جنتها
ترنم ببعض الشعرِ لسؤددها جُملا
وذكرها بنحرٍ طالما كان محربها
ولفاطمُ محط العناق حباً والقُبلا
وَدر عينُكَ حيث وئدت أبنة الحسين
وقل سلاما عليكُ ماعسر دهر او حلا
وشَيع أحلامُك والاماني عند زينبُ
سترها يوم الحشرِ أنك لها ولى
05/05/2015
العــــراقي