العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
عند النهرِ إتزر البدرُ بسنى نهدها
ووشحت ذاك الخصرِ بماء أسرارها
خِلتُ جبين الماء اللامع عند ضفةِ
شمساً تهاوت حتى بان نور سناها
حين أقتربتُ من الضفة وعلى حذرِ
رأيت أيات وأعراس نورٍ تلتف بظلها
قلتُ كيف أندس قمراً بين الثيابِ
وتربع هرٍ وكحٍ يزمجرُ هناك بصدرها
أماطت لثامه قلتُ أبدرين في آنٍ
تحجج الخصرُ وقال الشمس معها
أرتفع الثوب مخافة الماء أن يبلله
قامات بلورٍ تجسدت بعنق فخذها
جس الطين منها الاقدامِ تكور تحفةً
فرسمتُ بارق نهدٍ تواً تلظى بشبقها
همت تغسل إبطيها والماء بها يغتسل
فعرفت حينها لما النهرُ دوما يشتاقها
العـــــــــــــــــــــــراقــــــــي
07/04/2015