العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
دنى من شرفة الايام ظهورُ
وعلى ساعديهِ ، يحمل النحورُ
يلمسُ الجدب بالارضِ يُعشبُ
فكيف إذ لاحت ، بنظره الصخور
يشدُ بنا العزم ويمحو الهمومَ
ويأخذ بيدنا ، لنشهد يوم الغديرُ
نبايعُ خير الولاةِ من آل الكونِ
ونقبضُ براحهِ ،فرحنا المطمورُ
الى رابيات خمٍ لنا تصد العيون
تحملُ الدعاء بلوعة تبكي الدهور
ظُلمنا يا سيدي ونحن رعيتُك
وجالت علينا الازلامُ بلا نصير
غير إن لنا في العهدِ بقيةً
نرجو الله أن يعجل له الظهور
والغديرُ غديرا في النبضِ يسري
كيف لا وبهِ تم الكتاب المنير
بيوم خمٍ لنا الدينُ أكملت شرائعه
وتشذى على الازمانِ منه عطور
لا قصيدةً تُجري الابيات راغبةً
لكن له بالمشاعرِ قوافٍ و بحور
أبى ترابٍ فداءه أمي ثم أبي
والكون قاطبةً وأنفاس الثغور
فهم تلاشي بأعتابه ويَقوم فهمٍ
فكل فهمٍ دون علياً فهو مبتور
فإن زاد العدو بنا نكايةً وصد
فقد لذنا بإسمهِ بشراً وطيور
قُل لمن باع يوم الغدير بدنياه
كيف ساومةَ الجنانَ بيد مدحور
لا تزل كفاه مشرعةً للبيعة ياذا
فهات قلبك من ظلمتهِ لتنيرُ
يوم الولاءِ عيداً لكل الفقراءِ
والفقرُ فخراً إذا كان علياً أمير
خُذ أي إلهي بالمتيم به عشقاً
ففيه من الذنوبِ كدساً جهور
يرقى إذ رقت لمنائره الدموع
ويقف يقسمُ عليه بدم المنحور
فكيف وهو يقدمُ مكمل الدين
ويسأله بحرقة ضلعها المكسور
أي جهنمٍ سترضى واي نارٍ
بقلوبٍ فيها الغديرُ محفور
ليوم الغدير الاغر..
25/09/2015
عقيل العراقي