أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

عيد الفطر (معيار الفرح والحزن فيه)

إنضم
18 يونيو 2015
المشاركات
13,628
مستوى التفاعل
5,852
النقاط
113
العمر
65
الإقامة
العراق
عيد الفطر (معيار الفرح والحزن فيه)
إنما فرض الله تعالى الصيامَ من أجل التقوى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة: 183)؛ لأنّ التقوى هي اللباس الحقيقي للمؤمن:{وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ} (الأعراف: 26)، بل هي زاده في الدنيا والآخرة:{وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} (البقرة: 197).
وبهذا اللباس الزاد المعنويين إنما يكون لقاء المؤمن بالله تعالى، حيث تمام الفرحة الثانية للصائم، وقد جاء في الخبر الصحيح عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: (للصائم فرحتان، فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه).
إنّ العيد مصحوب بالفرح والسرور، ولكنّ معيار السرور فيه يكمن فيما حقّقناه من الطاعات في شهر رمضان، فهذا ما ينبغي أن نفرح به.
كما أن معيار السرور فيه يكمن فيما تواصلنا فيه، وتعاونّا عليه، انظر قوله تعالى:{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ} (المائدة: 2).
بين هذا العيد وعيد الفطر السابق سنةٌ كاملةٌ قد مرّت بشهورها وأيامها ولياليها، فهل نحن الآن أفضل من العام الماضي، في أخلاقنا في التزامنا في عملنا، في صدقنا، في عبادتنا؟
هذا هو السؤال المهم الذي ينبغي أن نسأله لأنفسنا، وعندما نجد أنفسنا أصبحنا أفضل نكون قد حقّقنا معيار الفرح والسرور في العيد المبارك، وكل إنسان يعرف نفسه:{بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} (القيامة: 14).
فإن لم نكن الآن أفضل من العام الماضي فتلك مصيبة عظمى، وعلينا أن نسارع للإصلاح قبل فوات الأوان، والتغيير الصحيح لا يكون بالأماني:{تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (البقرة: 111)، وإنما بالعلم والصدق والعمل والإخلاص.
اغتنموا فرصة العيد لترميم ما انكسر منا في شهر رمضان المبارك، ولا شيء أولى صلة الرحم، ومن العفو عمَّن أخطأ في حقّك:{فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ}.
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,287,521
مستوى التفاعل
47,381
النقاط
113
شكرا للجهود المبذولة
 

عطري وجودك

Well-Known Member
إنضم
5 أغسطس 2019
المشاركات
81,600
مستوى التفاعل
2,568
النقاط
113
جزاك الله خير
سلمت الايادي ع الانتقاء
يعطيك العافيه
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )