ابو مناف البصري
المالكي
عيد الفطر (معيار الفرح والحزن فيه)
إنما فرض الله تعالى الصيامَ من أجل التقوى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة: 183)؛ لأنّ التقوى هي اللباس الحقيقي للمؤمن:{وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ} (الأعراف: 26)، بل هي زاده في الدنيا والآخرة:{وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} (البقرة: 197).
وبهذا اللباس الزاد المعنويين إنما يكون لقاء المؤمن بالله تعالى، حيث تمام الفرحة الثانية للصائم، وقد جاء في الخبر الصحيح عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: (للصائم فرحتان، فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه).
إنّ العيد مصحوب بالفرح والسرور، ولكنّ معيار السرور فيه يكمن فيما حقّقناه من الطاعات في شهر رمضان، فهذا ما ينبغي أن نفرح به.
كما أن معيار السرور فيه يكمن فيما تواصلنا فيه، وتعاونّا عليه، انظر قوله تعالى:{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ} (المائدة: 2).
بين هذا العيد وعيد الفطر السابق سنةٌ كاملةٌ قد مرّت بشهورها وأيامها ولياليها، فهل نحن الآن أفضل من العام الماضي، في أخلاقنا في التزامنا في عملنا، في صدقنا، في عبادتنا؟
هذا هو السؤال المهم الذي ينبغي أن نسأله لأنفسنا، وعندما نجد أنفسنا أصبحنا أفضل نكون قد حقّقنا معيار الفرح والسرور في العيد المبارك، وكل إنسان يعرف نفسه:{بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} (القيامة: 14).
فإن لم نكن الآن أفضل من العام الماضي فتلك مصيبة عظمى، وعلينا أن نسارع للإصلاح قبل فوات الأوان، والتغيير الصحيح لا يكون بالأماني:{تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (البقرة: 111)، وإنما بالعلم والصدق والعمل والإخلاص.
اغتنموا فرصة العيد لترميم ما انكسر منا في شهر رمضان المبارك، ولا شيء أولى صلة الرحم، ومن العفو عمَّن أخطأ في حقّك:{فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ}.
إنما فرض الله تعالى الصيامَ من أجل التقوى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة: 183)؛ لأنّ التقوى هي اللباس الحقيقي للمؤمن:{وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ} (الأعراف: 26)، بل هي زاده في الدنيا والآخرة:{وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} (البقرة: 197).
وبهذا اللباس الزاد المعنويين إنما يكون لقاء المؤمن بالله تعالى، حيث تمام الفرحة الثانية للصائم، وقد جاء في الخبر الصحيح عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: (للصائم فرحتان، فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه).
إنّ العيد مصحوب بالفرح والسرور، ولكنّ معيار السرور فيه يكمن فيما حقّقناه من الطاعات في شهر رمضان، فهذا ما ينبغي أن نفرح به.
كما أن معيار السرور فيه يكمن فيما تواصلنا فيه، وتعاونّا عليه، انظر قوله تعالى:{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ} (المائدة: 2).
بين هذا العيد وعيد الفطر السابق سنةٌ كاملةٌ قد مرّت بشهورها وأيامها ولياليها، فهل نحن الآن أفضل من العام الماضي، في أخلاقنا في التزامنا في عملنا، في صدقنا، في عبادتنا؟
هذا هو السؤال المهم الذي ينبغي أن نسأله لأنفسنا، وعندما نجد أنفسنا أصبحنا أفضل نكون قد حقّقنا معيار الفرح والسرور في العيد المبارك، وكل إنسان يعرف نفسه:{بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} (القيامة: 14).
فإن لم نكن الآن أفضل من العام الماضي فتلك مصيبة عظمى، وعلينا أن نسارع للإصلاح قبل فوات الأوان، والتغيير الصحيح لا يكون بالأماني:{تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (البقرة: 111)، وإنما بالعلم والصدق والعمل والإخلاص.
اغتنموا فرصة العيد لترميم ما انكسر منا في شهر رمضان المبارك، ولا شيء أولى صلة الرحم، ومن العفو عمَّن أخطأ في حقّك:{فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ}.