العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
مشاهدة المرفق 21260
ها هو الحُزنُ يتأنقُ من جديد
ويلفُ أساوراً من دمعها
ويتأبطُ عطرُ شهقاتها
وعند امسيات المتعبةِ بالانين
يفرشُ سجادتهِ الحمراء
ويترنحُ بكأس الاهاتِ
ويتفحص الوجوه التي لا تموت
تركت منديلها المخضب بالطيبِ
وتبتلت برحيق اللوزِ المتخمُ باللذاتِ
يستلُ الخوف والشوق
من شُرفتها العلويةُ
والظلمةُ تملأُ حجرتها
وخيوط العنكبوتِ اللامعة
بضوء البدر
تهتزُ لصوت الريح
لم يبقى لماء الوردِ
والبخور هناك
سوى شمعتين
ذابتا من الحنين
وأراجيزُ فرحٍ
حين تحملُ الاحلام
عطشهُ فتستيقظُ
زهرة القرنفل
عند بساتين البدايات
الحزنُ والليلُ حميمين
منذ الازل
وإن تخللهما
كهكهةُ ثملاً بالاماني
اعرفُ أنثى يليقُ فيها الحزنِ
وتتوهجُ بالعنبرُ البصري شفتيها
وتذوب بين أصابعها
خطرات السنين
وحين تهتزُ ( قُل )
تسقط تحتها الف
من الزهراتِ
فيستيقظُ خالاً
توسط مباهج انوثتها
كما الربيع دائما
بسنواتِ
كلُ شيء حين يمر بها
يتأنقُ ويحلو له
المكوثِ عند تلك البداياتِ
بعض الليل لا تنتهي
به الساعاتِ
وإن أشرقت كل الشموس
فالدفء يمحو كل العثراتِ
دفء يملأ حتى
ثلج الصمت
متعبةً حد النشوةِ
وتنمو تحت شفتيها
قصائد عشقٍ لا تنتهي
وتعنونها
إنها لا تعرف
النهايات..
أثنى يسقط عند حطوها
أنجماً وكواكباً
وحبات التوت
تلفُ شالها المنشى
بالعنبر وحكاياتٍ قديمة
وحين تجلسُ
يقظاً هذا الدربُ لجلستها
كأغصان اللوتس
حين تنحني ويرشف
صمتها كل بساتين قلبي
المترعُ بالذكريات
آهٍ صحيح
قلبي مترعاً جداً
حين يستلذُ بقوافلاً
من الذكريات
كُلها مترفةً كحلمها
المحدقُ فوق سريري
ما ان هجعتُ للنومِ
إلا وقد استوطن احداقي
واخذ يحكي لي حكايتها
كأنها كل البدايات..
لم تعد تعرف تنويني
وظمي وشجوني
ربما تتذكر بعض ملامح
كسري والسكون
الف قصةٍ وقصةَ
رويت للعابرين
لم يسمعوها لانهم
اشباح..
والعاشقين ألقاهم
بصمتي
فلكل واحد منهم
حكاية وحسراتٍ
ودمعات..
كثيراً ما همتُ
بخالٍ يرقدُ
فوق أظلةٍ لو عرف
قدر الاظلةِ
لطغى واستشرى
لكنهُ مخبوأً
لم يرهُ احدٍ
قد توجَ بنهدٍ
ويا ليتهُ يعرف معنى
مكانهِ لكي لا يبرحهُ
وإلا ستسقط عليه
الدمعات..
عُد
يكفيك غروراً
الحب ان لا تُسقط
وردة عشقٍ
فوق دم الغرام
كُلنا قُتلنا ونعيد الكرة
أثر الكرة
فهذه الدنيا مدارس
ومنها نتعلم
معنى المعانات..
العـ عقيل ـراقي