ناطق العبيدي
Well-Known Member
- إنضم
- 16 نوفمبر 2013
- المشاركات
- 5,196
- مستوى التفاعل
- 1,635
- النقاط
- 113
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين
حجة الوداع ( البلاغ ) – الجزء الأول
لماذا تعتبر حجة الوداع ذات أهمية كبرى في الشريعة الإسلامية ؟
ج تعتبر حجة الوداع ذات أهمية كبرى في الشريعة الإسلامية، لأن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم أوضح فيها الكثير من الشرائع والأحكام والآداب.
ما الأسماء التي يمكن أن تطلق على حجة الوداع ؟
ج الأسماء التي يمكن أن تطلق على حجة الوداع :
حجة الكمال و حجة التمام و حجة الإسلام و حجة البلاغ
.
لماذا سميت حجة الوداع بهذا الاسم ؟
ج سميت حجة الوداع بهذا الاسم، لقول رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم:
( لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا )، وذلك يشعر بالوداع.
لماذا سميت حجة الوداع بحجة البلاغ ؟
ج سميت حجة الوداع بحجة البلاغ،لأن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم بلغ فيها الكثير من الأحكام.
كم حِجَّةٍ حَجَّها رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم في حياته ؟
ج حَجَّ رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم في حياته كلها، حِجّةً واحدة فقط.
متى تجهز رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم لحجة الوداع ؟
ج تجهز رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم لحجة الوداع، في شهر ذي القعدة، كما أمر الناس بالجهاز كذلك معلناً لهم أنه يريد الحج،وخرج من المدينة في يوم 25 من شهر ذي القعدة سنة 10هـ.
من هو الذي استخلفه رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم على المدينة عندما خرج لحجة الوداع ؟
ج استخلف رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم على المدينة عندما خرج لحجة الوداع، أبا دجانة الساعدي،
وقيل سباع بن عُرفطة الغفاري.
هل حَجّ رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم بمفرده ؟
ج عندما عزم رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم على الحج،أُذِّن في الناس: أن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم حاج، فقدم المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم، ويعمل مثل عمله.
أين نزل جبريل عليه السلام عندما كان رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم في طريقه إلى حجة الوداع ؟
ج نزل جبريل عليه السلام عندما كان رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم في طريقه إلى حجة الوداع، بوادي العقيق على 7 أميال من المدينة، نزل عليه السلام بالسلام من ربِّ العالمين و قال له:
" إنك بالوادي المبارك فَصَلِّ فيه و قل عمرة في حجة".
ما الكيفية التي أحرم بها صحابة رسول الله المرافقون له في حجة الوداع ؟
ج خير رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم الصحابة المرافقين له في حجة الوداع، بين الإفراد والتمتع والقران، فمنهم من أهلَّ بالحج، ومنهم من أهلَّ بعمرة، ومنهم من أهلَّ بحج وعمرة.
كيف بدأ رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم حَجَّه ؟
ج في يوم السبت 25 من شهر ذي القعدة من العام العاشر للهجرة، تهيأ رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم، فاغتسل لإحرامه،ثم طيبته عائشة بيدها بذريرة وطيب فيه مسك في بدنه ورأسه، وترجل، ولبس إزاره ورداءه، وقَلَّد بُدْنة، ثم صلى الظهر ركعتين، ثم أهل بالحجِّ والعمرة في مصلاة. حتى إذا أتى ذا الحليفة، صلى رسول الله في المسجد، ثم ركب ناقته القصواء، وأهل بالتوحيد:
لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ،
إن الحمد و النعمة لك و الملك ، لا شريك لك .
ولزم رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تلبيته.
ما الهيئة التي دخل بها رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم مكة في حجة الوداع ؟
ج دخل رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم مكة في حجة الوداع، فطاف بالبيت وسعى ولم يتحلل لسوقه الهدي، وبقي بعض أصحابه مفردين وليس معهم هدي فلم يتحللوا فأمرهم بالتحلل، وقال مُرَغِّباً:
( لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي ، و لجعلتها عمرة )،
فحلوا من إحرامهم، وسألوه: هل هذا لعامنا هذا خاصة أي التحلل بالعمرة؟ فقاللا، بل لأبد الأبد) أي لا يجوز لأي مسلم يأتي مفرداً بالحج وليس معه هدي أن يفسخ الحج إلى عمرة.
ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم عندما وصل البيت الحرام وهو في حجة الوداع ؟
ج عندما وصل رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم البيت الحرام وهو في حجة الوداع، رمل ثلاثاً ومشى أربعاً، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ قول الله تعالى:
{ ... وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ...(125) }(سورة البقرة).
فجعل المقام بينه وبين البيت، وكان يقرأ في الركعتين:
{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) }(سورة الكافرون)،
و { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) }(سورة الإخلاص)،
ثم رجع إلى الركن فاستلمه، ثم خرج من الباب إلى الصفا،
فلما دنا من الصفا قرأ:
{ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ... (158) }(سورة البقرة)،:
( أبدأ بما بدأ به الله )،
فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، فوحَّد الله وكبَّره، وقال عليه الصلاة و السلام :
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير ،
لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، و نصر عبده ، و هزم الأحزاب وحده ).
ثم نزل إلى المروة، حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إذا صعد مشى حتى أتى المروة، ففعل في المروة كما فعل في الصفا. حتى إذا كان آخر طوافه على المروة قال عليه الصلاة و السلام :
( لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهَدي و جعلتها عُمرة ،فمن كان منكم ليس معه هَدي فليُحل و ليجعلها عُمرة
فقام سراقة بن مالك بن جعشم فقال: يا رسول الله! ألعامنا هذا أم لأبد ؟فقال عليه الصلاة و السلام :
( دخلت العُمرة في الحج مرتين ، لا بل لأبد الأبد ).
فحلَّ النّاس كُلهم وقَصّروا إلا رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ومَن مَعَهُ هَدي .