العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
لستُ ممن يقرأ الغيب
لكني أقرأ كل خيالاتي
وأنت كلها كما تُرسم
وأُحيطُ نافذتها بالبخور
وبعض التعويذاتِ
لأ لا لغيري تٌقسم
تتركُ فنجان قهوتها
فوق مضلات الضبابِ
والليلُ بحُسنها يترنم
أخذتُ أحزمُ الاشواقَ
وفوق تلك الشفاه اكتبُ
بدفء عاشقٍ لا بالقلم
في تلك الساعة تواعدنا
قد كنتُ على عجلٍ
وأخرتُ عمراً لها تقدم
في كل العيون آراها
وآراها بصمتي ووحشتي
وغربتي وبعض الندم
يتلون مساءي حين تمرُ بي
وأرقصُ طرباً بحديثها
وتزهرُ سنيني حين تقدم
إنثى كباقي الإناثِ
لكنها لا تتكر قط
ولم يأتي بها الحلم
مترفةً حد النشوة
شبقةً حد الثمالةِ
عروساً بلا مقدم
غابت غاب معها السعدُ
جاءت جاء العمرُ من جديد
والانفاسُ بها تحلم
28/07/2022
العـ عقيل ـراقي