ابو مناف البصري
المالكي
*غَايَةُ المَجهُود*
عبَّاسُ حازَ مَدى الزَّمانِ خُلُودا
ويَظَلُّ مَوقِفُهُ الكريمُ فَريدا
هوَ مَن فَدَى سِبطَ الرَّسولِ بنفسِهِ
ما هانَ أو نقضَ الكفيلُ عُهُودا
يَومٌ بهِ الأطماعُ قيَّدتِ الوَرَى
قد حطّمَ العَباسُ فيه قُيُودا
وأطاعَ أمرَ اللهِ جلَّ جلالُّهُ
وغدا بطاعةِ ذي الجَلالِ سَعيدا
وبغايةِ المَجهودِ قد نَصَرَ الهُدى
والطَّفُّ يَحكي ذلكَ المَجهودا
فالسَّهمُ والهفاهُ أطفأَ عينَهُ
ويداهُ أضحَت للعَطاءِ شُهودا
اللهُ ما فَعَلَ العَمودُ برأسِهِ
حتى توسَّدَ في الطُّفوفِ صَعيدا
لم يَروِ من ماءِ الفُراتِ غَليلَهُ
وقَضَى على نَهرِ الفُراتِ شَهيدا
فأتى حُسينٌ نحوهُ مُسترجعًا
والعَينُ تُجري لؤلوًا منضُودا
ناداهُ يا عبَّاسُ قَلَّتْ حيلتي
وَغَدَوتُ بعدَكَ باكيًا مَكمُودا
عبَّاسُ والهفاهُ فقدُكَ هدَّني
كيفَ السُّلوُّ وقد فَقَدتُ عَميدا ؟
عبَّاسُ يا رَمزَ الإخاءِ وَصَرحَهُ
هَدَمُوا بقتلِكَ للإخاءِ مَشيدا
يا سَاعِدي في الرَّوعِ قد خلَّفتَني
في كربلا بينَ اللئامِ وَحيدا
عدنان الموسوي
شهر المحرّم ١٤٤٥ هـ
عبَّاسُ حازَ مَدى الزَّمانِ خُلُودا
ويَظَلُّ مَوقِفُهُ الكريمُ فَريدا
هوَ مَن فَدَى سِبطَ الرَّسولِ بنفسِهِ
ما هانَ أو نقضَ الكفيلُ عُهُودا
يَومٌ بهِ الأطماعُ قيَّدتِ الوَرَى
قد حطّمَ العَباسُ فيه قُيُودا
وأطاعَ أمرَ اللهِ جلَّ جلالُّهُ
وغدا بطاعةِ ذي الجَلالِ سَعيدا
وبغايةِ المَجهودِ قد نَصَرَ الهُدى
والطَّفُّ يَحكي ذلكَ المَجهودا
فالسَّهمُ والهفاهُ أطفأَ عينَهُ
ويداهُ أضحَت للعَطاءِ شُهودا
اللهُ ما فَعَلَ العَمودُ برأسِهِ
حتى توسَّدَ في الطُّفوفِ صَعيدا
لم يَروِ من ماءِ الفُراتِ غَليلَهُ
وقَضَى على نَهرِ الفُراتِ شَهيدا
فأتى حُسينٌ نحوهُ مُسترجعًا
والعَينُ تُجري لؤلوًا منضُودا
ناداهُ يا عبَّاسُ قَلَّتْ حيلتي
وَغَدَوتُ بعدَكَ باكيًا مَكمُودا
عبَّاسُ والهفاهُ فقدُكَ هدَّني
كيفَ السُّلوُّ وقد فَقَدتُ عَميدا ؟
عبَّاسُ يا رَمزَ الإخاءِ وَصَرحَهُ
هَدَمُوا بقتلِكَ للإخاءِ مَشيدا
يا سَاعِدي في الرَّوعِ قد خلَّفتَني
في كربلا بينَ اللئامِ وَحيدا
عدنان الموسوي
شهر المحرّم ١٤٤٥ هـ