العذبه
كلي على بعضي عذوبه
- إنضم
- 27 يناير 2018
- المشاركات
- 39,658
- مستوى التفاعل
- 54,669
- النقاط
- 113
فواتير لم تسدد بعد
بعض الفواتير أقدس من أن تُسدّد . .
كلّما اتجهت إلى رحِم الذاكرة مُحاوﻻً تخمين
قيمتَها , تجدْها تتوالد وتتضاعف , . .
فتتضاءل عطاءاتُك أمامَ قيمتَها وﻻ تملِك إﻻ أن
تَقِفَ مدهوشاً صَامِتاً عاجزاً و مُمتنّاً !
ﻷجلِ الفواتير المُقدّسة . . ! ، ،
"
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
نعمةُ البَصرِ والسّمع والشّم والتّذوق واللمس . .
وأنعمٌ أُخرى ﻻ تُحصى . .
ولو شَكرنا المُتَفضّلِ بها عمراً لن نوفيهِ حقّه ؛
سبحانهُ عزّ وجل ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
المصطفى المختارُ عليهِ الصﻼةُ والسّﻼم تحمّل
الكثير والكثير . .
لـ يصل لنا هذا الدين الحق . . سدّ كل الثغرات
. . فتح كلّ اﻷبواب . .
علّمنا . . أدّبنا . . وجّهنا . . لهُ الثّناء إلى يومِ
يُبعثون ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
حَرَما أنفُسهما كي تَشبعَ وترتوي وتأمن . .
سَهِرا كي تنام . .
أنتَ كلّ اهتمامهما . . عاملهما بـ البرّ واﻹحسان
[ أمّك وأباك ] ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
مدّ يدهُ وانْتشلكَ من الغرقِ في بُحورِ الهمّ
والوجع . .
كانَ وعاءً بﻼ ثقوبٍ ﻵهاتك . . هو اﻵن دمعتهُ
على خدّهِ . . ﻻ تتركه ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
وفي ذروةِ الشّتاءِ وغطرستهِ كان لكَ الدّفء . .
كانَ يُقبّل يديكَ ويتنفّسها لـ تشعر بـ حرارةِ
اﻹحتواء . .
هوَ اﻵن يلتحفُ البردَ وينظرُ إليك ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
كانَ وقودك وأنتَ مُعطّلٌ بـ اليأس . . يدفعكَ بـ
كلّ جهدهِ إلى القمّة . .
أنت اﻵن حصلت على جائزة فوق منصّاتِ التكريم
. .
وهو يُصفّقُ لكَ مُفتخراً بينَ الجماهيرِ في الصف
اﻷخير ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
علّمكَ كيفَ تبتسمُ من قلب . . وكيفَ تشمّ الوردة
. .
وكيفَ تستمتعُ بـ المطر . . وكيفَ تنسى
وتتخلّص من القهر . .
هوَ اﻵن وحيداً يُسامرُ القمر ذاتهُ الذي تُسامرهُ
وحيداً ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
ذاك البحرُ الصّامتِ الذي ارتشفَ كلّ معاناتكَ
دون تأفّفٍ وﻻ تذمّر . .
بل ويُغني لكَ بـ أمواجهِ [ ﻻ . . ﻻ تتنهد ؛ بعد
شوي الضحكة تعود ] ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
خِزانةٌ صغيرة في طرفِ الذّاكرة . . تحوي
لحظاتٍ سعيدة . . هدايا بسيطة وعميقة . .
همساتُ حبٍ دافئة . . احتضاناتٌ تُذهبُ العقل
نشوةً وتحليقا . .
وأشياءٌ أُخرى مُغلفةٌ بـ الحلم ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
ماذا لو سُلبتِ الطّفولةُ وتجرّدتْ تواريخُنا منها
ومن برائتها وصدقها ونقائها . .
لـذلك كلّ الشكرِ والتقدير لـ الطفولةِ
بعض الفواتير أقدس من أن تُسدّد . .
كلّما اتجهت إلى رحِم الذاكرة مُحاوﻻً تخمين
قيمتَها , تجدْها تتوالد وتتضاعف , . .
فتتضاءل عطاءاتُك أمامَ قيمتَها وﻻ تملِك إﻻ أن
تَقِفَ مدهوشاً صَامِتاً عاجزاً و مُمتنّاً !
ﻷجلِ الفواتير المُقدّسة . . ! ، ،
"
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
نعمةُ البَصرِ والسّمع والشّم والتّذوق واللمس . .
وأنعمٌ أُخرى ﻻ تُحصى . .
ولو شَكرنا المُتَفضّلِ بها عمراً لن نوفيهِ حقّه ؛
سبحانهُ عزّ وجل ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
المصطفى المختارُ عليهِ الصﻼةُ والسّﻼم تحمّل
الكثير والكثير . .
لـ يصل لنا هذا الدين الحق . . سدّ كل الثغرات
. . فتح كلّ اﻷبواب . .
علّمنا . . أدّبنا . . وجّهنا . . لهُ الثّناء إلى يومِ
يُبعثون ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
حَرَما أنفُسهما كي تَشبعَ وترتوي وتأمن . .
سَهِرا كي تنام . .
أنتَ كلّ اهتمامهما . . عاملهما بـ البرّ واﻹحسان
[ أمّك وأباك ] ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
مدّ يدهُ وانْتشلكَ من الغرقِ في بُحورِ الهمّ
والوجع . .
كانَ وعاءً بﻼ ثقوبٍ ﻵهاتك . . هو اﻵن دمعتهُ
على خدّهِ . . ﻻ تتركه ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
وفي ذروةِ الشّتاءِ وغطرستهِ كان لكَ الدّفء . .
كانَ يُقبّل يديكَ ويتنفّسها لـ تشعر بـ حرارةِ
اﻹحتواء . .
هوَ اﻵن يلتحفُ البردَ وينظرُ إليك ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
كانَ وقودك وأنتَ مُعطّلٌ بـ اليأس . . يدفعكَ بـ
كلّ جهدهِ إلى القمّة . .
أنت اﻵن حصلت على جائزة فوق منصّاتِ التكريم
. .
وهو يُصفّقُ لكَ مُفتخراً بينَ الجماهيرِ في الصف
اﻷخير ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
علّمكَ كيفَ تبتسمُ من قلب . . وكيفَ تشمّ الوردة
. .
وكيفَ تستمتعُ بـ المطر . . وكيفَ تنسى
وتتخلّص من القهر . .
هوَ اﻵن وحيداً يُسامرُ القمر ذاتهُ الذي تُسامرهُ
وحيداً ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
ذاك البحرُ الصّامتِ الذي ارتشفَ كلّ معاناتكَ
دون تأفّفٍ وﻻ تذمّر . .
بل ويُغني لكَ بـ أمواجهِ [ ﻻ . . ﻻ تتنهد ؛ بعد
شوي الضحكة تعود ] ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
خِزانةٌ صغيرة في طرفِ الذّاكرة . . تحوي
لحظاتٍ سعيدة . . هدايا بسيطة وعميقة . .
همساتُ حبٍ دافئة . . احتضاناتٌ تُذهبُ العقل
نشوةً وتحليقا . .
وأشياءٌ أُخرى مُغلفةٌ بـ الحلم ! . .
فاتورة لم تُسدّد بعد !!
ماذا لو سُلبتِ الطّفولةُ وتجرّدتْ تواريخُنا منها
ومن برائتها وصدقها ونقائها . .
لـذلك كلّ الشكرِ والتقدير لـ الطفولةِ