مَــلَأّمَحٌ خَجِـوِلَــهِہ
Well-Known Member
- إنضم
- 13 مايو 2015
- المشاركات
- 898
- مستوى التفاعل
- 53
- النقاط
- 28
- العمر
- 26
أرسلَ أحد شهداء الكرادة رسالة لأمهِ من القبر يشكو لها ما جرى يومَ وفاته:
أماه...
هيَ النيرانُ تصفَعُنا
وتَحرقنا...وتؤذينا
ثم دخانٌ كثيف
يُذهبُ الإبصارُ مِّنا
هنا طفلُ جميل
يؤلم الدنيا صُراخه
تأكلُ النيران جِلدَه
كان ملكُ الموتِ فينا
خِجلاً...قد أرى للطفلِ أُمَه
ثم لم يقبضه روحاً
قبل أن يُعطيهِ لِعبة
زادت الأوجاع
نالت النيران منا
زادَت الإسراع
سقطَ الطفلُ شهيداً
ثم يتلوهُ الكثير
ناظِراً للدَورِ صرتُ
مذ رأيتُ الموتَ آتْ
قد تجمعنا...وتعاهدنا
لنَ تنال النارُ منّا
فحمينا إمرأة
وأحطنا بالصِغار
قال لي ياعمِ فاسمع
نالني وجعُ كبير
ما دركتُ إننا
قد تشاركنا المصاب
لم يَكنْ في البالِ همٌ
مذ رأيتُ الموت
غيرَ أن أحمي الصغار
سقطَ البعض أمامي
وأسقطوا أحلامي
قد رأيتُ الشابَ عادل
صارِخاً...والعينُ غرقى بالدموع
صارخاً للحبُ يبدو
صارت الأصوات كثرى
يصعبُ التمييزْ
لكن الصرخات تخفت
غير ذا عادل يقول
بصرخات يقاطعها الألم
"أني أحبج
رايد ابقه
عمري يمج
النار تأذيني يعمري
مو مثل مرضة قبل
من سهرتي الليل
گلتي النوم صعبه
وأنته تعبان.بوقتهه
دموعي يمج
راح اموت..وما اخاف
ادري ربي برحمته
بس صعب يا عمري والله
جنة الله وبيهه مااشوفهن عيونج"
ماتَ عادل
ماتت الأحلام
نالني اليأس
لم أرَ الالآم
آخرُ العمرِ رأيتُ
جنةُ الرحمن تزهو
كلها أهلُ بلادي
ذا شهيدٌ من هنا
ذاك في السابق شهيد
كانت الجناتُ تزهو
زهو بغدادٍ
هي حقاً إنها
ملئها أهلي ..أحبائي
جنة الرحمن حِكراً
سُكنُها أهل العِراقْ
(
(
(
أماه...
هيَ النيرانُ تصفَعُنا
وتَحرقنا...وتؤذينا
ثم دخانٌ كثيف
يُذهبُ الإبصارُ مِّنا
هنا طفلُ جميل
يؤلم الدنيا صُراخه
تأكلُ النيران جِلدَه
كان ملكُ الموتِ فينا
خِجلاً...قد أرى للطفلِ أُمَه
ثم لم يقبضه روحاً
قبل أن يُعطيهِ لِعبة
زادت الأوجاع
نالت النيران منا
زادَت الإسراع
سقطَ الطفلُ شهيداً
ثم يتلوهُ الكثير
ناظِراً للدَورِ صرتُ
مذ رأيتُ الموتَ آتْ
قد تجمعنا...وتعاهدنا
لنَ تنال النارُ منّا
فحمينا إمرأة
وأحطنا بالصِغار
قال لي ياعمِ فاسمع
نالني وجعُ كبير
ما دركتُ إننا
قد تشاركنا المصاب
لم يَكنْ في البالِ همٌ
مذ رأيتُ الموت
غيرَ أن أحمي الصغار
سقطَ البعض أمامي
وأسقطوا أحلامي
قد رأيتُ الشابَ عادل
صارِخاً...والعينُ غرقى بالدموع
صارخاً للحبُ يبدو
صارت الأصوات كثرى
يصعبُ التمييزْ
لكن الصرخات تخفت
غير ذا عادل يقول
بصرخات يقاطعها الألم
"أني أحبج
رايد ابقه
عمري يمج
النار تأذيني يعمري
مو مثل مرضة قبل
من سهرتي الليل
گلتي النوم صعبه
وأنته تعبان.بوقتهه
دموعي يمج
راح اموت..وما اخاف
ادري ربي برحمته
بس صعب يا عمري والله
جنة الله وبيهه مااشوفهن عيونج"
ماتَ عادل
ماتت الأحلام
نالني اليأس
لم أرَ الالآم
آخرُ العمرِ رأيتُ
جنةُ الرحمن تزهو
كلها أهلُ بلادي
ذا شهيدٌ من هنا
ذاك في السابق شهيد
كانت الجناتُ تزهو
زهو بغدادٍ
هي حقاً إنها
ملئها أهلي ..أحبائي
جنة الرحمن حِكراً
سُكنُها أهل العِراقْ