فتاة حاولت توريط صديقها في جريمة نقل الأموال
السلطات الكويتية خاطبت نظيرتها الإيرانية لإعادة سائق السيارة «الأميركية» إلى البلاد
• تحريات المباحث أثبتت أن الشاحنة المنكوبة لم تلتزم بمكانها المخصص والجريمة استغرقت 40 ثانية
تداعيات جريمة قتل عاملي «الحراسة» وسرقة الاموال تتوالى فصولاً.
ففي حين حاولت فتاة توريط صديقها «غير الكويتي»، مبلغة رجال المباحث بأنه الضالع الرئيسي في الواقعة التي شهدتها منطقة الصليبية قبل بضعة ايام، قبل ان تكشف التحقيقات براءته من الجريمة، دلت تحريات المباحثيين - التي لم تكف عن الحركة في كل اتجاه - على ان سيارة اميركية كانت تتعقب شاحنة الأموال، قبيل الجريمة، وتبين ان مالكها غادر البلاد الى ايران بعد الواقعة بوقت قصير، ويجري التنسيق حثيثاً مع الشرطة الدولية لاعادته في اسرع وقت.
مصدر امني اورد الى «الراي» ان «فتاة اتصلت بغرفة العمليات وادعت ان لديها معلومات عن جريمة القتل التي راح ضحيتها عاملان في شركة نقل اموال، واقترنت بسرقة 13 ألف دينار من النقود التي كانت بحوزتهما، فسارع رجال المباحث الى لقائها واخضاعها للاستجواب، لتدلي لهم بأنها على علاقة عميقة بالضالع الاول في الجريمة، مفيدة بأنه شاب غير كويتي، من ارباب السوابق، ومطلوب للحبس 4 أعوام، ودأب على ارتكاب جرائم السرقة والسلب بالقوة، خصوصاً من العمالة الوافدة، والاستيلاء على سيارات وبيعها، واشارت الى انه يتعاطى المواد المخدرة، ويعاشرها معاشرة الأزواج».
واردف المصدر «ان رجال المباحث طلبوا اليها مواعدة صديقها المبلغ عنه، في المكان المعتاد للقائهما، ونفذوا كميناً محكماً تمكنوا بواسطته من القبض عليه واقتياده مخفوراً الى التحقيق الذي كشف فيه انه لا علاقة له بالجريمة من قريب او بعيد، مؤكداً ان سقف جرائمه يقف عند سلب دنانير قليلة، ولا يتجاوز ذلك بالمرة، وبعدما تثبت المحققون بطريقتهم من صدق افادته، احتجزوه تمهيداً لاحالته على جهة التنفيذ المختصة.
لتأدية عقوبة السجن التي رحب بها الموقوف لابعادها اياه عن حبل المشنقة (وفقاً لقوله)، بينما ارجأوا التحقيق مع الفتاة المبلغة، للوقوف على دوافعها في الادلاء بمعلومات غير صحيحة».
وفي سياق مواز - وفقاً للمصدر الامني - انخرط فريق من المباحث الجنائية بالجهراء في تحريات محمومة وتحقيقات متواصلة، واتجهت جهودهم الى مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المرتبطة بالأقمار الاصطناعية، للوقوف على ملابسات الواقعة وماقبلها، واكتشف المباحثيون ان سيارة الاموال لم تكن متوقفة في المكان المخصص لها لحظة الواقعة، مما سهل ارتكاب الجناة للجريمة التي لم تتجاوز 40 ثانية، قبل ان يولوا الادبار بالمال، تاركين الضحيتين خلفهم يسبحان في دمائهما.
ولاحظ رجال المباحث ان سيارة اميركية الصنع كانت تتبع الشاحنة المنكوبة من مكان إلى آخر بسرعة فائقة، وبالاستعلام عن ارقام لوحتها واوصافها ظهر ان مالكها سافر الى ايران، الامر الذي دفع الاجهزة الامنية الى ابلاغ الانتربول للعمل على ضبطه واستعادته في اسرع وقت، في حين يواصل الأمنيون الليل بالنهار في رحلة تعقب مستعرة بحثاً عن خيوط جديدة».
