العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![284485199_470897708374673_8156692360542081686_n.md.jpg 284485199_470897708374673_8156692360542081686_n.md.jpg](https://add.pics/images/2022/06/27/284485199_470897708374673_8156692360542081686_n.md.jpg)
لم تُبقي لي الايام بالبعد غير الالم
وحشرجاتٍ يصدعن القلبِ والنغمُ
قهوتها ، شايها ، جميل محياها
قواماً كأنه الغيدِ في صمت الفمُ
لا يعرفُ ما يصفُ بها من أنوثةٍ
كأن بارعٍ أخذ بريشتهُ لها يرسمُ
تجيء كل الاحلام كضحكةُ طفلٍ
أودع اسراره البيتيةِ بزوايا العتم
ولملمَ بكفيهِ ما تساقط من النهرِ
فأخذه بشبقٍ والهٍ يقبله حباً ويلثمُ
مكتنزةُ القوامِ كأنها لُجين فضةٍ
يخالها الناظرُ فيها الحُسن انتظم
يرقص طرباً إذ رآها تنحني لقطف
وردةٍ ، تزاور له العيون فتنعم
كقامةً من الياسمين البري تحتفي
او كسجية الوردِ منه الناس تتعلم
وعلى أكتافها تخضرُ قصصً
فيها الشعر يتأتأُ ويسرح القلمُ
إقتربِ منهُ فهو كالبراكين الخامدة
ما إن اقتربتِ حتى يُلقي لك الحمم
تلك مفازة الشوق الذي إليك يذتخرُ
كأنه لا يرضى بغيرك او تلك القسمُ
ملأتِ له أيامهُ عطرا وسعداً وحب
فكيف يحابي غيركِ او بها ينسجمُ
هاتِ الانوثةَ بين أذرعٍ إليك حرى
وبعدها أغمضي العيون بترف الحلم
28/06/2022
العـ عقيل ـراقي