فساتين العصر الفيكتوري
فساتين العصر الفيكتوري
عكست فساتين العصر الفيكتوري مجموعة أزياء فخمة، وأنيقة للغاية ارتداها أثرياء القرن التَّاسع عشر، حيثُ صُممت الملابس الفكتورية بمستوى عالٍ من المهارة والتصميم على يد خياطون العصر الفيكتوري، كان مستوى الفساتين منطويًا على خامات قيّمة باهظة الثمن.لم يرتدي نساء الطبقات الوسطى مثل هذه الفساتين عالية القيمة، ومع ذلك انتشر نمط واحد من فساتين العصر الفيكتوري، ولكن بخامات أقل جودة، حيثُ تم تقليد شكل فساتين الأثرياء الرّاقية من قِبل الخياطين المحليين، إلى جانب اقتناء البعض منهم الفساتين المُستعملة عن طبقة الأثرياء، مع ترقيعها وتجديدها لتُصبح أكثر عصريَّة.
فساتين العصر الفيكتوري للأطفال
صُنعت فساتين العصر الفيكتوري للأطفال بنفس طريقة وتصميم الفساتين النسائيّة للكبار، حيثُ تكوّنت فساتين الأطفال من عدّة طبقات، مع زركشة خارجيَّة كثيفة، كما لجأت الطبقة المتوسطة في العصر الفيكتوري لصناعة فساتين الأطفال من مجموعة قصاصات مُتبقية من صناعة الفساتين النسائيّة.
فساتين العصر الفيكتوري انستقرام
ارتدت نساء العصر الفيكتوري مجموعة أنيقة من الفساتين مُتعددة الطبقات، مع مشد أو كورسيه ضيّق على الملابس الداخليّة أسفل الملابس الفيكتورية، حيثُ كانت موضة الكورسيهات شائعة للغاية لتصغير الخصر، ودعم تنانير الفساتين الضّخمة، كما أضهرت الجسم الأنثويّ ليبدو أكثر انحناءًا.في العصر الفيكتوري كانت النساء يرتدين الكورسيه “المشد”، لفترات طويلة وخاصةً في التّجمعات، والمناسبات الاجتماعيَّة، فكانت طبقات الملابس عبارة عن ملابس داخليَّة من ثم المشد، يليه تنورة ذات حلقة لجعل الفساتين أكثر ضخامة، من ثم الفستان الفيكتوري، وأحيانًا كانوا يرتدون شالًا أو وشاحًا.
ملابس العصر الفيكتوري للنساء
ملابس العصر الفيكتوري للنساء عام 1830-1860: شهدت تلك الفترة أشكالاً محدودة من فساتين العصر الفيكتوري، فكانت التنانير مكوّنة من عدة طبقات، بعضها مصنوعًا من الحرير، أو من الحرير مع نسيج شعر الخيل وعُرف حينها “بالقماش القطنيّ”.كانت تلك التنورات مُناسبة تمامًا مع السترات القصيرة، والشالات النسائيّة، بعيدًا عن ارتداء المعاطف الطويلة فلم تكن مناسبة معها، كما دخل في صناعة التنورات والسترات الألياف الطبيعيَّة فقط، كاستخدام القطن، والصوف، والحرير، وكان تصميم فساتين العصر الفيكتوري الكورسيه المُجسمة، مع الأكمام الضيقة تتطلَّب مهارة كبيرة مقارنةً بالتنورة المستقيمة.
الملابس النسائيَّة الفيكتورية عام 1860-1890: أواخر ستينيات القرن التَّاسع عشر تم تصميم الفساتين بجزء خلفي ضخم وكبير للغاية مُدعّم بالقماش القطنيّ، وأصبحت الموضة الشائعة خلال تلك الفترة وتحديدًا سبعينيات القرن التّاسع عشر، مع العلم أنّ هذا النوع من الفساتين الفكتورية يتطلَّب ساعات طويلة من العمل المُتقن.
وفي العقد الأخير من حكم الملكة فيكتوريا، تحولت صيحات الملابس الفكتورية النسائيَّة من فساتين صاخبة بتنورات ضخمة إلى فساتين أبسط في الشكل والمظهر، وبالرغم من شكلها الجمالي إلا أنَّ صغر خصر الفساتين تلك الفترة كان مُقيدًا للحركة، وصاحب تلك الموضة تسريحات شعر مُنتفخة مع قبعات رأس كبيرة مُثبتة بدبوسٍ أنيق.
فستانين العصر الفيكتوري القرن التَّاسع عشر: في منتصف القرن التَّاسع عشر، صممَ بعض الفنانين مجموعة ملابس عصرية عبارة عن مزيج من لباس العصور الوسطى مع عصر النهضة، وانعكس ذلك أيضًا على لوحاتِهم الفنيَّة، كما ظهرت الملابس الفكتورية تلك الفترة بشكل جمالي وبسيط للغاية.
وتم تصميم تلك الفساتين البسيطة نظرًا لبعض لحركات المُجتمعية كحركة إصلاح الملابس، واتحاد اللباس الصحي، حيثُ اعترض الكثيرون على نوع الملابس الثقيلة المقيدة للحركة، فضلاً عن الكورسيهات الضيقة التي قد تُسبب بعض المشكلات الصحيّة.
لذا فضلوا صناعة الملابس وفساتين العصر الفيكتوري من خامات خفيفة قابلة للغسل، مع تصاميم مُريحة أثناء الحركة والنشاط وأكثر صحة للجسد بعيدًا عن الكورسيهات وغيرها، كما نصح البعض بارتداء الملابس الداخليَّة المصنوعة من الصوف، اعتقادًا بأنها تجعل الجلد يتنفس بشكلٍ أفضل مقارنةً بالأقمشة الأخرى.[1]
ملابس العصر الفيكتوري للرجال
أسفل المعطف الذي يصل طوله إلى الركبة، كان يرتدي الرجل الفيكتوري سترةً بيضاء اللون يظهر منها جزءًا عند الرقبة، مع بنطال أسود مصنوعًا من جلد الغنم، أمَّا عن الشباب الأصغر سنًا فكانوا يبتعدون قليلاً عن الألوان السوداء الكئيبة، مع ارتداء ملابس أكثر إشراقًا كمعطف أزرق اللون مع سترةً بيضاء، وسروال من لون اللافندر مع قفازات أنيقة.ملابس الخروج: كانت ملابس الخروج الفيكتوريّة للرجال مكوّنة من معطف قصير، مع لباس مزدوجًا عند منطقة الصدر، وكانت المعاطف مصنوعة من نسيج ثقيل مُضلّع مع ألوان داكنة، أمّا البناطيل فكانت رسمية للغاية مع ألوان داكنة أيضًا وأحيانًا مصحوبة ببعض الأشرطة الجانبيّة.
ملابس الخريف: في الخريف كان المعطف جزءًا مهمًا ضمن ملابس العصر الفيكتوري للرجال، كما كان المعطف فضفاضًا مع ألوان داكنة كاللون الأسود والرمادي القاتم وغيرها، وفي بعض الأحيان كانت المعاطف مُبطنة خاصةً في فصل الشتاء مع زيادة طولها.
كان القماش الخاص بالمعاطف الشتويَّة دافئ مع سطحٍ خَشن، وناعمًا من الداخل، وظهرت ألوانها بالبنيّ، والأزرق، والبنفسجيّ القاتم، والأسود وغيرها.
القبعات: ارتدى الرجل الفيكتوري القبعات تمامًا كما ارتدتها النساء، حيثُ صُنعت تلك القبعات الأنيقة من الحرير على شكل جرس تقريبًا، كما كانت مُنحنية لأعلى في كلا الجانبين، كما بُطّنت حافة القبعات بالكشمير.[2]
ماذا تسمى ملابس العصر الفيكتوري
البولونيز “Polonaise dress”.اتّخذ نمط الملابس الفيكتوريَّة نفس نمط البولونيز، والذي تكوّن من التنورة التحتيّة والكورسيه الصدري، كما تم تبطين التنورات من الخلف لجعلها تبدو أكبر حجمًا، ولكن مع مرور الوقت بدأت شكل التنانير بالتغيُّر حتى أصبحت أقل حجمًا مصحوبة بزركشة كثيفة، مع ضيق الأكمام عند الرسغ.[1]
