للوضوء فضائل كثيرة نذكر منها:[١] إنّ الوضوء يجعل المسلم من الغر المحجلين يوم القيامة، ففي الحديث الشريف: (إن أمتي يأتون يومَ القيامةِ غرًا محجّلين من أثرِ الوضوءِ. فمن استطاع أن يطيلَ غرتَه فليفعلْ)،[٢] ومعنى الغر هو البياض الذي يكون في جبهة الفرس، والتحجيل هو البياض الذي يكون على قوائم الفرس، ومعنى أن يكون المسلمون يوم القيامة غرا محجلين أي يسطع النور من وجوههم وأيديهم وأرجلهم من آثار الوضوء في الدنيا، وهذا مما اختص الله به هذه الأمة دون غيرها من الأمم. إنّ بالوضوء ينال المسلم محبة الله تعالى، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).[٣] إنّ الوضوء يرفع درجات المسلم، ويكفر سيئاته، وفي الحديث: (أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ).[٤] إنّ الوضوء سبب من أسباب دخول الجنة، فمن توضأ فأحسن وضوءه، ثمّ نطق بالشهادتين، فتحت له أبواب الجنة الثمانية ليدخل من أي باب منها. إنّ بالوضوء تنحل عقدة من عقد الشيطان التي يربطها على قافية المسلم حينما ينام. إنّ الوضوء هو شطر الإيمان. إنّه يحقق للمسلم الطهارة الحسية والمعنوية، فالطهارة الحسية هي ما يتعلق بالقاذورات والنجاسات، وأما الطهارة المعنوية فهي ما يتعلق بالمعاصي والذنوب.[٥] إنّه سبب من أسباب الموت على الفطرة.[٥] إنّه من علامات إيمان العبد،[٥] وفي الحديث: (استَقيموا ولَن تُحصوا واعلَموا أنَّ خيرَ أعمالِكُمُ الصَّلاةَ ولا يحافظُ علَى الوضوءِ إلَّا مؤمنٌ).[٦]