الصبر على الابتلاء والمصائب والشدائد من الصفات التي حثنا عليها الإسلام وهي من صفات الأنبياء والمرسلين من قبلنا، فقد تعرض سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، لأشد أنواع الأذى والبلاء من قومه لكنه صبر وشكر وكان موقناً بنصر الله، فالصبر عبادة يكافأ عليها من التزم بها، فينول العديد من الفضائل على صبره.
أنواع الصبر– الصبر على طاعة الله تعالى
يحتاج العبد إلى الصبر عليها لأن النفس البشرية بطبعها تنفر وتبعد عن العبودية، فالصلاة تكره بسبب الكسل والزكاة تكره بسبب البخل والحج والجهاد بسبب الكسل والبخل، لذلك فأن الصبر على الطاعة هو صبر على الشدائد.
– الصبر عن المعاصي
وما أحوج العبد إلى الصبر عن معاصي اللسان من الغيبة، والكذب، حتى لا يكون الصبر عليه أثقل فمن لم يمسك لسانه في المحاورات، ولم يقدر على الصبر والسكوت، لم ينجه إلا العزلة.
– الصبر على المصائب
مثل الصبر على موت الأحبة، وضياع الأموال، والصبر على زوال الصحة، وجميع أنواع البلاء، فالصبر على كل ذلك من أعلى المقامات لأن سنده اليقين بالله والرضا بقضائه.
أهمية الصبر للمسلمين
– صبر المسلم على قضاء الله وقدره، وصبره على الابتلاء والشدائد هو اختبار من الله، ليرى قوة إيمانه ويجازيه على إحسانه ويعاقبه على إساءته.
– الصبر من الإيمان ولا إيمان لمن لا صبر له
– الصبر مهم للمسلمين لأن الله يؤخر الأمور بما فيه خير لعباده فهو يعلم ما يصلح لهم
– عندما ينتظر العبد فرج الله فتحسب له عبادة عظيمة دون أن يشعر
آداب الصبر
– استخدام الصبر في أول صدمة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى).
– الاسترجاع عند المصيبة بقول: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلمٍ تصيبه مصيبةٌ فيقول إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللهم أْجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها، إلا أخلف الله له خيرًا منها).
– سكون الجوارح واللسان والاكتفاء بالبكاء دون نواح
– أن لا تظهر أثر المصيبة على المصاب بها
فضل الصبر
– إن الله أعد للصابرين جزاءً عظيماً في الدنيا والآخرة لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى
– وعد الله الصابرين بإعطائهم الخير الوفير والرزق الكثير دون حساب
فضل الصبر في الآيات القرآنية
– ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ البقرة آية 153
– ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ البقرة الآيتين 155- 156
– (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ البقرة الآية 177
– (بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ﴾ آل عمران الآية 125
– ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ آل عمران الآية 200
– ﴿ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ هود الآية 11
– ﴿ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ هود الآية 115
– ﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ الرعد الآية 22
– ﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ النحل الآية 96
– ﴿ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ المؤمنون الآية 111
– ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴾ الفرقان الآية 75
– ﴿ أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ القصص الآية 54
– (الصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ الأحزاب الآية 35
– ﴿ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ الزمر الآية 10
– ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ فصلت الآية 35
فضل الصبر في الأحاديث الشريفة
– روي أنّ أبا سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: (إن ناسًا من الأنصارِ، سألوا رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – فأعْطَاهم، ثم سألُوهُ فأعْطاهم، حتى نَفِدَ ما عندهُ، فقال: (ما يكون عِندَي من خيرٍ فلن أدَّخِرَهُ عنكم، ومن يستعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَستَغنِ يُغنِهِ اللَّهُ، ومَن يتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ مِنَ الصَّبرِ)
– عن أبي يحيى صهيب بن سنانٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(عجباً لأمر المؤمن كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه مسلم
– عن عطاء بن أبي رباح أن ابن عباس رضي الله عنهما قال ( ألا أريك امرأة من أهل الجنة . فقلت بلى . قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها فجر) رواه البخاري ومسلم .
– عن أنس رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال (اتقي الله واصبري . فقالت إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتى ولم تعرفه فقيل لها إنه النبي صلى الله عليه وسلم فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين فقالت لم أعرفك فقال إنما الصبر عند الصدمة الأولى) رواه البخاري ومسلم
– روي في الصحيح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (إن العبدَ إذا سبقت له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغْها بعمله ابتلاه اللهُ في جسدِه أو في مالِه أو في ولدِه ثم صبره على ذلك حتى يُبلِّغَه المنزلةَ التي سبقت له من اللهِ تعالى).
أنواع الصبر– الصبر على طاعة الله تعالى
يحتاج العبد إلى الصبر عليها لأن النفس البشرية بطبعها تنفر وتبعد عن العبودية، فالصلاة تكره بسبب الكسل والزكاة تكره بسبب البخل والحج والجهاد بسبب الكسل والبخل، لذلك فأن الصبر على الطاعة هو صبر على الشدائد.
– الصبر عن المعاصي
وما أحوج العبد إلى الصبر عن معاصي اللسان من الغيبة، والكذب، حتى لا يكون الصبر عليه أثقل فمن لم يمسك لسانه في المحاورات، ولم يقدر على الصبر والسكوت، لم ينجه إلا العزلة.
– الصبر على المصائب
مثل الصبر على موت الأحبة، وضياع الأموال، والصبر على زوال الصحة، وجميع أنواع البلاء، فالصبر على كل ذلك من أعلى المقامات لأن سنده اليقين بالله والرضا بقضائه.
أهمية الصبر للمسلمين
– صبر المسلم على قضاء الله وقدره، وصبره على الابتلاء والشدائد هو اختبار من الله، ليرى قوة إيمانه ويجازيه على إحسانه ويعاقبه على إساءته.
– الصبر من الإيمان ولا إيمان لمن لا صبر له
– الصبر مهم للمسلمين لأن الله يؤخر الأمور بما فيه خير لعباده فهو يعلم ما يصلح لهم
– عندما ينتظر العبد فرج الله فتحسب له عبادة عظيمة دون أن يشعر
آداب الصبر
– استخدام الصبر في أول صدمة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى).
– الاسترجاع عند المصيبة بقول: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلمٍ تصيبه مصيبةٌ فيقول إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللهم أْجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها، إلا أخلف الله له خيرًا منها).
– سكون الجوارح واللسان والاكتفاء بالبكاء دون نواح
– أن لا تظهر أثر المصيبة على المصاب بها
فضل الصبر
– إن الله أعد للصابرين جزاءً عظيماً في الدنيا والآخرة لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى
– وعد الله الصابرين بإعطائهم الخير الوفير والرزق الكثير دون حساب
فضل الصبر في الآيات القرآنية
– ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ البقرة آية 153
– ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ البقرة الآيتين 155- 156
– (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ البقرة الآية 177
– (بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ﴾ آل عمران الآية 125
– ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ آل عمران الآية 200
– ﴿ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ هود الآية 11
– ﴿ وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ هود الآية 115
– ﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ الرعد الآية 22
– ﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ النحل الآية 96
– ﴿ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾ المؤمنون الآية 111
– ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴾ الفرقان الآية 75
– ﴿ أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ القصص الآية 54
– (الصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ الأحزاب الآية 35
– ﴿ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ الزمر الآية 10
– ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ فصلت الآية 35
فضل الصبر في الأحاديث الشريفة
– روي أنّ أبا سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: (إن ناسًا من الأنصارِ، سألوا رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – فأعْطَاهم، ثم سألُوهُ فأعْطاهم، حتى نَفِدَ ما عندهُ، فقال: (ما يكون عِندَي من خيرٍ فلن أدَّخِرَهُ عنكم، ومن يستعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَستَغنِ يُغنِهِ اللَّهُ، ومَن يتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ مِنَ الصَّبرِ)
– عن أبي يحيى صهيب بن سنانٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(عجباً لأمر المؤمن كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه مسلم
– عن عطاء بن أبي رباح أن ابن عباس رضي الله عنهما قال ( ألا أريك امرأة من أهل الجنة . فقلت بلى . قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها فجر) رواه البخاري ومسلم .
– عن أنس رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال (اتقي الله واصبري . فقالت إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتى ولم تعرفه فقيل لها إنه النبي صلى الله عليه وسلم فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين فقالت لم أعرفك فقال إنما الصبر عند الصدمة الأولى) رواه البخاري ومسلم
– روي في الصحيح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (إن العبدَ إذا سبقت له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغْها بعمله ابتلاه اللهُ في جسدِه أو في مالِه أو في ولدِه ثم صبره على ذلك حتى يُبلِّغَه المنزلةَ التي سبقت له من اللهِ تعالى).