ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
بسم الله الرحمن الرحيم
فضل العلم
فضل العلم
بعث الله سبحانه وتعالى رسوله محمدا الأمين بالكتاب والسنة وبهما أتم على أمته النعمة قال تعالى
{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ}
(151) سورة البقرة
فمن أعظم نعم الله تعالى على عباده أن أرسل لهم الرسول ليعلمهم الكتاب والحكمة
(151) سورة البقرة
فمن أعظم نعم الله تعالى على عباده أن أرسل لهم الرسول ليعلمهم الكتاب والحكمة
ويحيي قلوبهم بنور الإيمان وينقذهم من ضلال الشرك والكفرانوقال تعالى
{لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}
(164) سورة آل عمران
وقال تعالى
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}
(2) سورة الجمعة
ولقد استجاب الله تعالى في ذلك لخليله إبراهيم حيث قال
(2) سورة الجمعة
ولقد استجاب الله تعالى في ذلك لخليله إبراهيم حيث قال
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} (129) سورة البقرة
وقد ورد في فضل هذا العلم النبوي وأهله ـ وهو ميراث النبوة ـ كثير من الأدلة في الكتاب والسنة،
و سنذكر هنا مختصرا مما ورد في ذلك،
ومن أراد بيان المزيد فعليه بما كتبه ابن عبد البر في فضل العلم وابن القيم في مفتاح دار السعادة
فإنهما من أفضل مما كتب في فضل العلم
وقد ورد في فضل هذا العلم النبوي وأهله ـ وهو ميراث النبوة ـ كثير من الأدلة في الكتاب والسنة،
و سنذكر هنا مختصرا مما ورد في ذلك،
ومن أراد بيان المزيد فعليه بما كتبه ابن عبد البر في فضل العلم وابن القيم في مفتاح دار السعادة
فإنهما من أفضل مما كتب في فضل العلم
وسيتم ذكر ثمان أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية فى فضل العلم( على مرحلتين فتابعونا بإذن الله )
الدليل الأول:
قال الله تبارك وتعالى {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
(18) سورة آل عمران
في هذه الآية الكريمة قرن الله تعالى بين شهادته سبحانه بوحدانيته وشهادة الملائكة وأهل العلم، وهذه من أعظم الشهادات، إذ أنها على شيء عظيم وهو التوحيد الذي هو أساس دين الإسلام، والشاهد هو رب العزة جل وعلا والملائكة، وكفى ذلك شرفا وفضلا للعلم ومنزلة أهله حين تقترن شهادتهم بشهادة الله تعالى وملائكته.
قال ابن القيم رحمه الله :
استشهد سبحانه بأولي العلم على أجل مشهود عليه وهو توحيده، فقال (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط)
وهذا يدل على فضل العلم وأهله من وجوه:
أحدهــا: استشهادهم دون غيرهم من البشر.
والثاني: اقتران شهادتهم بشهادته.
والثالث: اقترانها بشهادة ملائكته.
والرابع: أن في ضمن هذا تزكيتهم وتعديلهم، فإن الله لا يستشهد من خلقه إلا العدول، ومنه الأثر المعروف عن النبي الكريم :(يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين)
وقال أحمد بن حنبل رحمه الله: هو صحيح
الخامس: أنه وصفهم بكونهم أولي العلم وهذا يدل على اختصاصهم به وأنهم أهله وأصحابه ليس بمستعار لهم.
السادس: أنه سبحانه استشهد بنفسه وهو أجل شاهد ثم بخيار خلقه وهم ملائكته والعلماء من عباده ويكفيهم بهذا فضلا وشرفا.
السابع: أنه استشهد بهم على أجل مشهود به وأعظمه وأكبره وهو شهادة أن لا إله إلا الله، والعظيم القدر إنما يستشهد على الأمر العظيم أكابر الخلق وساداته….
والثاني: اقتران شهادتهم بشهادته.
والثالث: اقترانها بشهادة ملائكته.
والرابع: أن في ضمن هذا تزكيتهم وتعديلهم، فإن الله لا يستشهد من خلقه إلا العدول، ومنه الأثر المعروف عن النبي الكريم :(يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين)
وقال أحمد بن حنبل رحمه الله: هو صحيح
الخامس: أنه وصفهم بكونهم أولي العلم وهذا يدل على اختصاصهم به وأنهم أهله وأصحابه ليس بمستعار لهم.
السادس: أنه سبحانه استشهد بنفسه وهو أجل شاهد ثم بخيار خلقه وهم ملائكته والعلماء من عباده ويكفيهم بهذا فضلا وشرفا.
السابع: أنه استشهد بهم على أجل مشهود به وأعظمه وأكبره وهو شهادة أن لا إله إلا الله، والعظيم القدر إنما يستشهد على الأمر العظيم أكابر الخلق وساداته….
الدليل الثاني:
قال الله تعالى { وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} (114) سورة طـه
قال ابن حجر رحمه الله:
قول الله عز وجل (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا)
قال ابن حجر رحمه الله:
قول الله عز وجل (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا)
واضح الدلالـة في فضـل العلم، لأن الله تعالى لم يأمر نبيـه الكريم بطلب الازدياد من شيء إلا من العلم.
قال تعالى{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (11) سورة المجادلة
قال ابن حجر رحمه الله:
قيل في تفسيرها: يرفع الله المؤمن العالم على المؤمن غير العالم، ورفعة الدرجات تدل على الفضل، إذ المراد به كثرة الثواب وبها ترتفع الدرجات،
ورفعتها تشمل المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيت، والحسية في الآخرة بعلو المنزلة في الجنة.
الدليل الثالث: قال تعالى{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (11) سورة المجادلة
قال ابن حجر رحمه الله:
قيل في تفسيرها: يرفع الله المؤمن العالم على المؤمن غير العالم، ورفعة الدرجات تدل على الفضل، إذ المراد به كثرة الثواب وبها ترتفع الدرجات،
ورفعتها تشمل المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيت، والحسية في الآخرة بعلو المنزلة في الجنة.
وروى مسلم في صحيحه أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفـان وكان عمر رضي الله عنه يستعملـه على مكة
فقال له: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزى،
قال عمر رضي الله عنه: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا،
قال عمر: فاستخلفت عليهم مولى؟
قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل وإنه عالم بالفرائض،
فقال له: من استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أبزى،
قال عمر رضي الله عنه: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا،
قال عمر: فاستخلفت عليهم مولى؟
قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل وإنه عالم بالفرائض،
فقال عمر: أما إن نبيكم الكريم قد قال: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين)
وروى الخطيب البغدادي عن أبي الدرداء رضي الله عنه
قال:أرفع الناس عند الله منزلة من كان بين الله وبين عباده، وهم الأنبياء والعلماء
الدليل الرابع:
روى البخاري في صحيحه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)
وهذا الحديث يدل بمنطوقه على أن تفقه العبد في دينه من علامات إرادة الله تعالى به الخير،
وهذا الحديث يدل بمنطوقه على أن تفقه العبد في دينه من علامات إرادة الله تعالى به الخير،
ويدل بمفهومه على أن من لم يتفقه في الدين ولم يتعلم أحكام الشريعة فقد حُرم الخير كله.
ولذلك قال ابن حجر رحمه الله في شرحه: ومفهوم الحديث أن من لم يتفقه في الدين أي لم يتعلم قواعـد الإسلام وما يتصل بها من الفروع فقد حُرم الخير