- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,201
- مستوى التفاعل
- 44,374
- النقاط
- 113
يحكي الأصمعي أن قبيحة قالت لأمها :
يا أماه ، ما بال الناس يتفلون علي ؟
فقالت الأم : من حسنك يعوذونك من الحسد !
نحن نعيش في أزمنة التحطيم النفسي ، الذي يبدأ في البيت من الأم والأب والإخوان ،
ثم يدخل في المدرسة مع المعلمين والأقران ،
ثم يمتد إلى الأهل والأصدقاء ،
فمن زل أسقطوه ، ومن أخطأ رجموه ، ومن تعثر نفوه بألسنة حداد .
إنها طاقة يهدرها التحطيم النفسي ، وقدرات ينفيها الاستعمال السيء للعجينة اللينة ،
أيام الطفولة والصبا ...
إن الأم العاقلة من تحفظ نفس ابنها من التحطيم ،
وتقي عقل صغيرها من الهدم العظيم ..
وإليك هذين المثالين :
الأول :
كان محمد بن عبد الرحمن الأوقص ، كان عنقه داخلاً في بدنه ،
وكان منكباه خارجين ، فقالت له أمه :
" يا بني ، لن تكون في مجلس قوم إلا كنت المضحوك عليه المسخور منه ، فعليك بطلب العلم فإنه يرفعك " .
شخصت الأم المرض والعلاج ..
عمل محمد بنصيحة أمه ، واجتهد ، فولي قضاء مكة عشرين سنة ،
وكان الخصم إذا جلس بين يديه يرتعد حتى يقوم .
والثاني :
ما جاء في قصة توماس أديسون :
لما كان في الثامنة من عمره عاد إلى البيت من المدرسة وهو يشعر بالأسف ، لأن معلمه كلفه بتسليم مذكرة إلى والديه ،
فقرأتها أمه "ناسي إليوت" أمام نظرات ولدها المترقبة لمحتوى المذكرة !!
سألها ماذا يوجد بها ؟
فقالت له :
المعلم يقول لي : ابنك عبقري ،
وهذه المدرسة متواضعة جدا بالنسبة له ،
وليس لدينا معلمون يصلحون لتعليمه ، من فضلك علميه في البيت .
فقررت الأم أن تعلمه بنفسها ،
حتى صار "أديسون" ذاك المكتشف الشهير في العالم كله ...
ظفر "أديسون" بالرسالة بعد وفاة أمه فلما قرأها بكى !
فإن الرسالة كانت تقول : "ابنك غبي ولا يصلح للتعلم"
فمن كان يكون "أديسون" لو أن أمه أخبرته بالحقيقة وحطمته من ساعته !
فالناس في هذه الأيام يحتاجون إلى أمهات عاقلات صالحات يصنعن اللبنات الأولى لأولادهن .
فكم من كلمة أفسدت نفسا زكية وخربت عقلا ذكيا .
وكم من عالم ومصلح في ثوب كناس ؟
زجت بهم الكلمات المحرقة ،
والحروف الصارفة إلى سجون الأعمال الشاقة ،
وكانت الثمرة المرجوة أجل وأفخم ..
فإذا رأيتم نابها نابغا ،
فقولوا الحمد لله الذي نجاه من كلمات التحطيم .
وصدق من قال : ليس العجب فيمن هلك كيف هلك ، ولكن العجب فيمن نجا كيف نجا ؟
كمموا الأفواه في ساعات الغضب عن الأبناء ،
واربطوا الألسن عن التحطيم في أيام البناء !
ورب صبر على غلام في صغره ،
يكون سببا لإمامته في كبره ،
ورب كلمة من حرف واحد تسقط النابه من القمة !
فخذوا الحكمة !
آملين أن تصل جميع التربويين والتربويات لدورهم الكبير في هذا الشأن.
دمتم لطفاء معززون للأجيال.
يا أماه ، ما بال الناس يتفلون علي ؟
فقالت الأم : من حسنك يعوذونك من الحسد !
نحن نعيش في أزمنة التحطيم النفسي ، الذي يبدأ في البيت من الأم والأب والإخوان ،
ثم يدخل في المدرسة مع المعلمين والأقران ،
ثم يمتد إلى الأهل والأصدقاء ،
فمن زل أسقطوه ، ومن أخطأ رجموه ، ومن تعثر نفوه بألسنة حداد .
إنها طاقة يهدرها التحطيم النفسي ، وقدرات ينفيها الاستعمال السيء للعجينة اللينة ،
أيام الطفولة والصبا ...
إن الأم العاقلة من تحفظ نفس ابنها من التحطيم ،
وتقي عقل صغيرها من الهدم العظيم ..
وإليك هذين المثالين :
الأول :
كان محمد بن عبد الرحمن الأوقص ، كان عنقه داخلاً في بدنه ،
وكان منكباه خارجين ، فقالت له أمه :
" يا بني ، لن تكون في مجلس قوم إلا كنت المضحوك عليه المسخور منه ، فعليك بطلب العلم فإنه يرفعك " .
شخصت الأم المرض والعلاج ..
عمل محمد بنصيحة أمه ، واجتهد ، فولي قضاء مكة عشرين سنة ،
وكان الخصم إذا جلس بين يديه يرتعد حتى يقوم .
والثاني :
ما جاء في قصة توماس أديسون :
لما كان في الثامنة من عمره عاد إلى البيت من المدرسة وهو يشعر بالأسف ، لأن معلمه كلفه بتسليم مذكرة إلى والديه ،
فقرأتها أمه "ناسي إليوت" أمام نظرات ولدها المترقبة لمحتوى المذكرة !!
سألها ماذا يوجد بها ؟
فقالت له :
المعلم يقول لي : ابنك عبقري ،
وهذه المدرسة متواضعة جدا بالنسبة له ،
وليس لدينا معلمون يصلحون لتعليمه ، من فضلك علميه في البيت .
فقررت الأم أن تعلمه بنفسها ،
حتى صار "أديسون" ذاك المكتشف الشهير في العالم كله ...
ظفر "أديسون" بالرسالة بعد وفاة أمه فلما قرأها بكى !
فإن الرسالة كانت تقول : "ابنك غبي ولا يصلح للتعلم"
فمن كان يكون "أديسون" لو أن أمه أخبرته بالحقيقة وحطمته من ساعته !
فالناس في هذه الأيام يحتاجون إلى أمهات عاقلات صالحات يصنعن اللبنات الأولى لأولادهن .
فكم من كلمة أفسدت نفسا زكية وخربت عقلا ذكيا .
وكم من عالم ومصلح في ثوب كناس ؟
زجت بهم الكلمات المحرقة ،
والحروف الصارفة إلى سجون الأعمال الشاقة ،
وكانت الثمرة المرجوة أجل وأفخم ..
فإذا رأيتم نابها نابغا ،
فقولوا الحمد لله الذي نجاه من كلمات التحطيم .
وصدق من قال : ليس العجب فيمن هلك كيف هلك ، ولكن العجب فيمن نجا كيف نجا ؟
كمموا الأفواه في ساعات الغضب عن الأبناء ،
واربطوا الألسن عن التحطيم في أيام البناء !
ورب صبر على غلام في صغره ،
يكون سببا لإمامته في كبره ،
ورب كلمة من حرف واحد تسقط النابه من القمة !
فخذوا الحكمة !
آملين أن تصل جميع التربويين والتربويات لدورهم الكبير في هذا الشأن.
دمتم لطفاء معززون للأجيال.