رِۆُבـيِ ٺَنآديڪْ.
Well-Known Member
- إنضم
- 17 مايو 2012
- المشاركات
- 243
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 18
فرض الله العبادات لصالحنا نحن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العبادات هي من دعائم الإسلام التي تثمر السلوك الصحيح والخلق القويم ، وهذه العبادات لا يوجد فيها عبادة واحدة خالصة للآخرة ولا عمل واحد لا يعود على الإنسان بالنفع ، فالله سبحانه لم يفرض هذه العبادات من أجله هو عز وجل فإنه غني عن عبادة العباد
” ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين ” ( 6 ) سورة العنكبوت
فليس لفائدة الله تقوم هذه العبادات وإنما هي لمصلحتنا نحن فالله يمنحنا من الفرائض ما يصلح به حالنا على الأرض ثم يجزينا به الثواب والمغفرة
ولا شك أن قيام المؤمن بهذه العبادات بإخلاص وانتظام إنما يؤدي إلى اكتسابه الخصال الحميدة التي توفر له مقومات الصحة النفسية السليمة كما يمده بوقاية من الأمراض النفسية
الصلاة
ـــــــ
الصلاة التي هي صلة بين الإنسان وربه هي انفصال عن كل ما سوى الله من أجل الاتصال بالله فهي توحيد ومن هنا كان بدؤها ب ( الله أكبر ) يشعر الإنسان من المبدأ أن جميع ما في العالم من مادة وجميع ما في العالم من بشر تتعلق بهم الآمال أو يناط بهم الرجاء فإن الله أكبر منهم وأجل وأعظم فيجب أن تتعلق الآمال به وحده
ثم تتوالى جميع الأوضاع في الصلاة من قراءة وركوع وسجود وتشهد لتعلن بكل حركة وبكل وضع الانفصال عما سوى الله من أجل الاتجاه إلى الله وحده
فوائد الصلاة النفسية
انصرافنا في الصلاة عن مشكلات الحياة وهمومها ومشاغل الدنيا واتجاهنا لله وحده ونحن نصلي في خشوع تام من شأنه أن يبعث فينا حالة من الاسترخاء التام وهدوء النفس وراحة العقل
ولهذه الحالة من الاسترخاء والهدوء النفسي التي تحدثها الصلاة أثرها الهام في تخفيف حدة التوترات العصبية الناشئة عن ضغوط الحياة اليومية وفي خفض القلق الذي يعاني منه بعض الناس
فقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول لبلال رضي الله عنه حينما تحين أوقات الصلاة
” أرحنا بالصلاة يا بلال ” ( أخرجه أحمد في مسنده )
فالصلاة تحرر طاقة الإنسان النفسية من قيود القلق وذلك لأن الاتصال الروحي بين الإنسان وربه أثناء الصلاة يمده بطاقة روحية تجدد فيه الأمل وتقوي فيه العزيمة وتطلق فيه قدرات هائلة تمكنه من تحمل المشاق والقيام بأفضل الأعمال
اقرأ معي رأي أحد الأطباء الغربيين في الصلاة
يقول الطبيب توماس هايسلوب
إن أهم مقومات النوم التي عرفتها في خلال سنين طويلة قضيتها في الخبرة والتجارب هو الصلاة ، وأنا ألقي هذا القول بوصفي طبيبا ، إن الصلاة أهم أداة عرفت حتى الآن لبث الطمأنينة في النفوس وبث الهدوء في الأعصاب
فسبحان الله فرض علينا ما فيه راحتنا نحن وصحتنا النفسية السليمة