الطائر الحر
Well-Known Member
فوياجر2 ثانية المركبات بعد فوياجر1 التي تصل حدود الغلاف الجوي الشمسي (ناسا)
أعلن بيان صدر عن جامعة أيوا الأميركية أول أمس الاثنين أن مركبة الفضاء فوياجر2 التابعة لإدارة الطيران والفضاء (ناسا) قد أرسلت رسالتها الأولى من الفضاء بين النجمي، وذلك بعد أن تركت نظامنا الشمسي بالخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2018، لتكون بذلك ثانية المركبات التي صنعها البشر وتصل هذا المدى بالفضاء، بعد أن سبقتها أختها فوياجر1 التي تجاوزت تلك العتبة عام 2012.
كانت مهمة فوياجر قد بدأت في العشرين من أغسطس/آب 1977، وهي بذلك أطول مهمة فضائية بالتاريخ، حيث تجاوز عمرها أربعين عاما. وقطعت فوياجر2 في رحلتها الأخيرة للوسط بين النجمي 11 مليار ميل بعيدا عن الشمس، لكن رسالتها الأولى وعلى الرغم من أنها لا تستغرق سوى 19 ساعة كي تصل الأرض، إلا أن دراستها استغرقت هذا الوقت الطويل (عاما كاملا) كي تنشر في خمس أوراق بحثية مستقلة بدورية "نيتشر أسترونومي".
تسلط البيانات المرسلة من فوياجر2 الضوء على هيكل الغلاف الجوي (المعروف باسم الهليوسفير) الذي يشكل حافة نظامنا الشمسي. وتوفر رسالة فوياجر2 بيانات قيمة عن ذلك الغلاف الشبيه بالفقاعة الذي شكلته الرياح الشمسية.
يقول دون جورنيت المشارك في البحث من جامعة أيوا في البيان الصادر عنها "إن الفكرة القديمة التي كانت لدينا عن أن الرياح الشمسية تنطلق تدريجيا بعيدا بينما نمضي قدما في الفضاء هي ببساطة غير صحيحة".
وأضاف "نحن نبين من خلال بيانات فوياجر2 -ومن قبلها فوياجر1- أن هناك حدودا مميزة للنظام الشمسي، تشكل فيه الموائع -بما فيها البلازما- حدودنا".
تضيف البيانات المرسلة بواسطة فوياجر2 إلى المعلومات حول الغلاف الجوي للشمس (الهليوسفير) والتي سبق أن اكتشفتها فوياجر1. وهي تصف حدودا أرق وأكثر وضوحًا للغلاف الشمسي من تلك التي سجلتها فوياجر1.
وكانت فوياجر1 قد جمع بياناتها من على بعد حوالي 13.5 مليار ميل من الشمس، مقارنة بـ 11 مليارا في حالة فوياجر2.
وعلى الرغم من أن البحث لا يحل مسألة الهيكل والشكل العام للهليوسفير، فإنه يضيف المزيد من نقاط البيانات التي سيكون بمقدور علماء الفلك استخدامها لزيادة معرفتهم بالموضوع.
يقول بيل كورث بجامعة أيوا والمشارك في البحث "هذه المعلومات الجديدة تعني أن الغلاف الجوي للشمس متماثل، على الأقل في النقطتين اللتين عبرت فيهما مركبة فضاء فوياجر، حيث تقول المعلومات، إن هاتين النقطتين تقعان تقريبا على نفس المسافة".