تعرضت تحية كاريوكا للسجن عام 1953 بعد زواجها من مصطفى كمال صدقى أحد الضباط الأحرار والذى انشق عليهم، ووجهت لها تهمة الترويج لمبادئ هدامة وتوزيع منشورات تم العثور عليها فى شقتها، وقضت كاريوكا فى السجن ما يقرب من 100 يوم فى السجن، حتى ثبتت برائتها بعد اعتراف زوجها بأنها لا تعرف شيئا عن هذه المنشورات.
وخلال فترة سجن تحية كاريوكا التى تحل ذكرى ميلادها المئوية فى 22 فبراير لم تتخل عن كبريائها ونصرتها للضعفاء، وفى كتاب المولودة تحدثت مارى إيلى روزنتال أو نائلة كامل إحدى نشاطات اليسار المصرى فى أربعينيات وخمسينيات القرن الماضى فى مذكراتها عن ثلاث شخصيات أثروا فيها خلال فترة اعتقالها التى استمرت 5 سنوات، أولهم الفنانة تحية كاريوكا، فقالت إنها كانت صاحبة شخصية قوية جعلتها بمثابة رئيسة السجن، وكانت تحمى السجينات، وتهتم بتغذية الجميع، وكانت جميع المسجونات تذهب لها زنزانتها، كما كانت أيضا تهتم بالتمرين الرياضية ،وطوال مدة حبسها كانت متماسكة ولم تهتز من السجن، وكان وجودها يهون على المسجونات، حيث كانت تحب التمثيل والرقص، والشعر، وكانت دائما تردد أبيات لأبو القاسم الشابى: إذا الشعب يوما أراد الحياة- فلابد أن يستجيب القدر.
وذكرت بعض المصادر أن تحية أعلنت الغضب داخل السجن بسبب تردى الأوضاع وحالات التعذيب حتى زارت السجن لجنة حقوق الانسان وتم تغيير المأمور، كما أقامت خلال فترة بقائها فى السجن نشاطا لمحو أمية السجينات.
وبعد براءة تحية صدر العدد 133 من مجلة الكواكب بتاريخ 16 فبراير عام 1954 يحوى ملفا مصورا تحت عنوان "تحية تعود إلى البيت"، صاحب فيه محرر المجلة الفنانة تحية كاريوكا بعد خروجها مباسرة من السجن ورحلتها حتى الوصول إلى بيتها وماذا فعلت فى أول يوم بعد البراءة ومن الذى كان فى استقبالها.
وكتبت المجلة أن كاريوكا لم تصدق خبر الافراج عنها لأول وهلة فانهمرت الدموع من عينيها ولكن دموع الألم انقلبت إلى دموع فرح عندما تأكدت من صحة الخبر.
وتابعت المجلة: "هرعت تحية إلى منزلها لتجد فى انتظارها فنانة وحيدة هى زينب صدقى، وخادمها الأمين وكراوية وزوجته – كراوية الطبال الخاص بتحية- وبعض صديقاتها، أما أهل الفن فلم يصل إلى سمعهم الخبر إلا متأخرا.
وكانت تحية على عادتها مرحة تطلق النكتة وراء النكتة وبين واحدة وأخرى تقول لزينب: عايزة أخرج، عايزة أتفسح، يالله ناخد فلوكة، يالله نركب اتومبيل لغاية الهرم، وفعلا لم تكد تستيقظ تحية فى صباح اليوم التالى حتى ارتدت ملابسها وخرجت على غير هدى ولم تعد لبيتها إلا فى المساء.
واختتم المحرر قائلا: "إن المرء لا يعرف قيمة الحرية إلا حين يقد له أن يحرم منها بعض الوقت ثم يعود فيستردها".
ونشرت المجلة عددا من الصور لتحية كاريوكا ومنها أثناء خروجها على باب السجن حيث شقت طريقها إلى الحرية بين عدد كبير من جمهورها، وصورة ثانية وهى تستلق على سريرها بملابسها قائلة :" وحشتنى أوى"، وثالثة وهى تحتضن زينب صدقى وهى الفنانة الوحيدة التى كانت فى استقبالها ولم تفارقها طوال ليلة الافراج عنها والأيام التى تلتها، وصورة رابعة تحت عنوان قبلة العرفان بالجميل يطبعها خادم تحية الأمين ليشكرها على ما بذلته فى المحكمة لتبرئته، وخامسة وهى تشرب سيجارة وكوب من الشاى تحت عنوان "الدنيا سيجارة وكاس" وصورة أخيرة وهى تجلس أمام المرآة تحت عنوان "مازالت تحية تذكر أن للمرأة حقوقا على نفسها وأن عليها أن تمضى ساعة أو ساعتين أمام المرآة حتى توفى هذه الحقوق".
وخلال فترة سجن تحية كاريوكا التى تحل ذكرى ميلادها المئوية فى 22 فبراير لم تتخل عن كبريائها ونصرتها للضعفاء، وفى كتاب المولودة تحدثت مارى إيلى روزنتال أو نائلة كامل إحدى نشاطات اليسار المصرى فى أربعينيات وخمسينيات القرن الماضى فى مذكراتها عن ثلاث شخصيات أثروا فيها خلال فترة اعتقالها التى استمرت 5 سنوات، أولهم الفنانة تحية كاريوكا، فقالت إنها كانت صاحبة شخصية قوية جعلتها بمثابة رئيسة السجن، وكانت تحمى السجينات، وتهتم بتغذية الجميع، وكانت جميع المسجونات تذهب لها زنزانتها، كما كانت أيضا تهتم بالتمرين الرياضية ،وطوال مدة حبسها كانت متماسكة ولم تهتز من السجن، وكان وجودها يهون على المسجونات، حيث كانت تحب التمثيل والرقص، والشعر، وكانت دائما تردد أبيات لأبو القاسم الشابى: إذا الشعب يوما أراد الحياة- فلابد أن يستجيب القدر.
وذكرت بعض المصادر أن تحية أعلنت الغضب داخل السجن بسبب تردى الأوضاع وحالات التعذيب حتى زارت السجن لجنة حقوق الانسان وتم تغيير المأمور، كما أقامت خلال فترة بقائها فى السجن نشاطا لمحو أمية السجينات.
وبعد براءة تحية صدر العدد 133 من مجلة الكواكب بتاريخ 16 فبراير عام 1954 يحوى ملفا مصورا تحت عنوان "تحية تعود إلى البيت"، صاحب فيه محرر المجلة الفنانة تحية كاريوكا بعد خروجها مباسرة من السجن ورحلتها حتى الوصول إلى بيتها وماذا فعلت فى أول يوم بعد البراءة ومن الذى كان فى استقبالها.
وكتبت المجلة أن كاريوكا لم تصدق خبر الافراج عنها لأول وهلة فانهمرت الدموع من عينيها ولكن دموع الألم انقلبت إلى دموع فرح عندما تأكدت من صحة الخبر.
وتابعت المجلة: "هرعت تحية إلى منزلها لتجد فى انتظارها فنانة وحيدة هى زينب صدقى، وخادمها الأمين وكراوية وزوجته – كراوية الطبال الخاص بتحية- وبعض صديقاتها، أما أهل الفن فلم يصل إلى سمعهم الخبر إلا متأخرا.
وكانت تحية على عادتها مرحة تطلق النكتة وراء النكتة وبين واحدة وأخرى تقول لزينب: عايزة أخرج، عايزة أتفسح، يالله ناخد فلوكة، يالله نركب اتومبيل لغاية الهرم، وفعلا لم تكد تستيقظ تحية فى صباح اليوم التالى حتى ارتدت ملابسها وخرجت على غير هدى ولم تعد لبيتها إلا فى المساء.
واختتم المحرر قائلا: "إن المرء لا يعرف قيمة الحرية إلا حين يقد له أن يحرم منها بعض الوقت ثم يعود فيستردها".
ونشرت المجلة عددا من الصور لتحية كاريوكا ومنها أثناء خروجها على باب السجن حيث شقت طريقها إلى الحرية بين عدد كبير من جمهورها، وصورة ثانية وهى تستلق على سريرها بملابسها قائلة :" وحشتنى أوى"، وثالثة وهى تحتضن زينب صدقى وهى الفنانة الوحيدة التى كانت فى استقبالها ولم تفارقها طوال ليلة الافراج عنها والأيام التى تلتها، وصورة رابعة تحت عنوان قبلة العرفان بالجميل يطبعها خادم تحية الأمين ليشكرها على ما بذلته فى المحكمة لتبرئته، وخامسة وهى تشرب سيجارة وكوب من الشاى تحت عنوان "الدنيا سيجارة وكاس" وصورة أخيرة وهى تجلس أمام المرآة تحت عنوان "مازالت تحية تذكر أن للمرأة حقوقا على نفسها وأن عليها أن تمضى ساعة أو ساعتين أمام المرآة حتى توفى هذه الحقوق".