ابو مناف البصري
المالكي
فيتامين لا
قال الإمام زين العابدين (عليه السلام):
وأما حق ولدك فتعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره وأنك مسؤول عما وليته من حسن الأدب والدلالة على ربه والمعونة له على طاعته فيك وفي نفسه، فمثاب على ذلك ومعاقب، فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلى ربه فيما بينك وبينه بحسن القيام عليه والاخذ له منه ولا قوة إلا بالله.
المصدر:
تحف العقول.
التربية لها جوانب كثيرة وليست بالأمر السهل ويقع على كاهل الوالدين مسؤولية كبيرة لتربية ابنائهم.
ومن احد جوانب التربية المفقودة في هذه الأيام هي فيتامين لا.
من المُهم استخدام كلمة لا في تربية الأبناء ومنع بعض الأمور عنهم.
قد يكون السبب بأنه لم يحن اوان هذا الشيء.
وقد يكون لعدم حاجتهم الفعلية له.
وقد يكون لتعليمهم على الصبر والتعود ان الحصول على كل شيء ليس بالأمر السهل.
وقد يكون للعقاب, والعقاب جزء مُهم في التربية لجوانب كثيرة.
لقد اقتبس الكثير نمط موافقة الأبناء على كل شيء في جانب التربية وهذا الأمر يُفسدهم ولا يُصلحهم وقد يخلق فيهم شخصية الإنسان غير المُقدر لوالديه والعاق بهم لمجرد عجزهم عن تحقيق رغباته في امر مُعين.
بالإضافة انه يُعودهم على سلوك الرغبة في الحصول على كل شيء, ففي المستقبل يفعلون اي سلوك في سبيل الحصول على ما يُريدونه وذلك لعدم وجود خصلة الصبر والقناعة لديهم.
وايضاً قد يخلق فيهم سلوك الإستهتار واللامُبالاة حين حصول الأخطاء, ﻷنه حتى مع حدوث الأخطاء يتوفر لهم كل ما يرغبون به ولا يُمنع عنهم اي شيء.
كل هذه هي سلبيات عدم استخدام فيتامين لا.
ومن يُمعن النظر في تربية الأجيال السابقة حتى لو كان فيها سلبيات, ﻷنه بالتأكيد في كل جيل توجد سلبيات ولا يُوجد نمط كامل, إلا انه كان تأثير فيتامين لا له دور مُهم في صُنع اجيال تتحمل المسؤولية.
صحيح انها كلمة من حرفين ولكن لها تأثير كبير على الطرف الآخر, ولها دور كبير يصب في مصلحته.
ونحن لا نقصد الوالدين المُتجبرين الذين يمنعون على شيء على ابنائهم فقط من باب التسلط.
بل نحن نقصد من يستخدم كلمة لا في مكانها الصحيح.
فيتامين لا, يجعل الأبناء يشعرون بقيمة اخطائهم وتقصيرهم ﻷنهم نتيجة ذلك مُنعوا وحُرموا من امور كان من المُفترض ان يحصلوا عليها وتكون عندهم.
فيتامين لا, يحمي الأبناء من الأمور الغير مُناسبة لهم في اوقات مُختلفة وقد تكون خطرة عليهم, مثل اعطائهم الأنترنت في سُن مبكر مع وسائل التواصل الإجتماعي ومافيه من اضرار وتطبيقات غير مضمونة ومُتابعة امور قد تحرفهم عن الطريق الصحيح وتٌفسدهم.
فيتامين لا, يجعل الأبناء يتعلمون الصبر ويعرفوا بأن الحياة ليست سهلة وتستطيع الحصول على كل شيء في الوقت الذي تُريده.
فيتامين لا, يجعلك تُقدر قيمة ماتحصل عليه فهناك امور لن تحصل عليها إلا قُمت بتأدية امور قبل ذلك وانجزتها.
فيتامين لا, يجعلك تحمي ابنائك من سلوك الطريق الخاطئ والسير مع الأصدقاء السيئين ويحميك من سوء الإختيار بحكم حكمة الوالدين.
فيتامين لا, يجعلك تحمي ابنائك من المُنكرات والأخطاء وطريق الوصول إليها.
فيتامين لا, يُثبت قوانين وضوابط في حياة ابنائك ويُعلمهم معنى كلمة ممنوع ونظام يجب ان يحترموه ويسيروا عليه.
وغيرها من فوائد لفيتامين لا, لذلك علينا ان لا نستهين بهذه الكلمة ومالها من تأثير كبير في التربية.
وكذلك نُذكر كل والدين بأن لا تسيروا في نمط تقليد المُجتمعات الآخرى والدراسات التي اجروها على مُجتمعاتهم, فليس كل امر يُطبق في مكان قابل للتطبيق في مكانكم.
ونُذكرهم ايضاً بأن لا ينسوا ايجابيات تربيتهم السابقة وما كان لنمط المنع وكلمة لا ومافيها من ايجابيات.
ونُذكرهم برمي جملة هذا الجيل صعب ولا يمكن السيطرة عليه في اقرب سلة مهملات ﻷن هذا العذر هو حيلة الإنسان العاجز.
ونسأل من الله عزوجل التوفيق لكل والدين لتربية ابنائهم احسن تربية وبأن تكون كل اجيالنا صالحة وبحجم المسؤولية وان يحرسهم من كل سوء ومكروه.
قال تعالى (فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ)
[سورة الزمر 17 - 18]
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
قال الإمام زين العابدين (عليه السلام):
وأما حق ولدك فتعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره وأنك مسؤول عما وليته من حسن الأدب والدلالة على ربه والمعونة له على طاعته فيك وفي نفسه، فمثاب على ذلك ومعاقب، فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلى ربه فيما بينك وبينه بحسن القيام عليه والاخذ له منه ولا قوة إلا بالله.
المصدر:
تحف العقول.
التربية لها جوانب كثيرة وليست بالأمر السهل ويقع على كاهل الوالدين مسؤولية كبيرة لتربية ابنائهم.
ومن احد جوانب التربية المفقودة في هذه الأيام هي فيتامين لا.
من المُهم استخدام كلمة لا في تربية الأبناء ومنع بعض الأمور عنهم.
قد يكون السبب بأنه لم يحن اوان هذا الشيء.
وقد يكون لعدم حاجتهم الفعلية له.
وقد يكون لتعليمهم على الصبر والتعود ان الحصول على كل شيء ليس بالأمر السهل.
وقد يكون للعقاب, والعقاب جزء مُهم في التربية لجوانب كثيرة.
لقد اقتبس الكثير نمط موافقة الأبناء على كل شيء في جانب التربية وهذا الأمر يُفسدهم ولا يُصلحهم وقد يخلق فيهم شخصية الإنسان غير المُقدر لوالديه والعاق بهم لمجرد عجزهم عن تحقيق رغباته في امر مُعين.
بالإضافة انه يُعودهم على سلوك الرغبة في الحصول على كل شيء, ففي المستقبل يفعلون اي سلوك في سبيل الحصول على ما يُريدونه وذلك لعدم وجود خصلة الصبر والقناعة لديهم.
وايضاً قد يخلق فيهم سلوك الإستهتار واللامُبالاة حين حصول الأخطاء, ﻷنه حتى مع حدوث الأخطاء يتوفر لهم كل ما يرغبون به ولا يُمنع عنهم اي شيء.
كل هذه هي سلبيات عدم استخدام فيتامين لا.
ومن يُمعن النظر في تربية الأجيال السابقة حتى لو كان فيها سلبيات, ﻷنه بالتأكيد في كل جيل توجد سلبيات ولا يُوجد نمط كامل, إلا انه كان تأثير فيتامين لا له دور مُهم في صُنع اجيال تتحمل المسؤولية.
صحيح انها كلمة من حرفين ولكن لها تأثير كبير على الطرف الآخر, ولها دور كبير يصب في مصلحته.
ونحن لا نقصد الوالدين المُتجبرين الذين يمنعون على شيء على ابنائهم فقط من باب التسلط.
بل نحن نقصد من يستخدم كلمة لا في مكانها الصحيح.
فيتامين لا, يجعل الأبناء يشعرون بقيمة اخطائهم وتقصيرهم ﻷنهم نتيجة ذلك مُنعوا وحُرموا من امور كان من المُفترض ان يحصلوا عليها وتكون عندهم.
فيتامين لا, يحمي الأبناء من الأمور الغير مُناسبة لهم في اوقات مُختلفة وقد تكون خطرة عليهم, مثل اعطائهم الأنترنت في سُن مبكر مع وسائل التواصل الإجتماعي ومافيه من اضرار وتطبيقات غير مضمونة ومُتابعة امور قد تحرفهم عن الطريق الصحيح وتٌفسدهم.
فيتامين لا, يجعل الأبناء يتعلمون الصبر ويعرفوا بأن الحياة ليست سهلة وتستطيع الحصول على كل شيء في الوقت الذي تُريده.
فيتامين لا, يجعلك تُقدر قيمة ماتحصل عليه فهناك امور لن تحصل عليها إلا قُمت بتأدية امور قبل ذلك وانجزتها.
فيتامين لا, يجعلك تحمي ابنائك من سلوك الطريق الخاطئ والسير مع الأصدقاء السيئين ويحميك من سوء الإختيار بحكم حكمة الوالدين.
فيتامين لا, يجعلك تحمي ابنائك من المُنكرات والأخطاء وطريق الوصول إليها.
فيتامين لا, يُثبت قوانين وضوابط في حياة ابنائك ويُعلمهم معنى كلمة ممنوع ونظام يجب ان يحترموه ويسيروا عليه.
وغيرها من فوائد لفيتامين لا, لذلك علينا ان لا نستهين بهذه الكلمة ومالها من تأثير كبير في التربية.
وكذلك نُذكر كل والدين بأن لا تسيروا في نمط تقليد المُجتمعات الآخرى والدراسات التي اجروها على مُجتمعاتهم, فليس كل امر يُطبق في مكان قابل للتطبيق في مكانكم.
ونُذكرهم ايضاً بأن لا ينسوا ايجابيات تربيتهم السابقة وما كان لنمط المنع وكلمة لا ومافيها من ايجابيات.
ونُذكرهم برمي جملة هذا الجيل صعب ولا يمكن السيطرة عليه في اقرب سلة مهملات ﻷن هذا العذر هو حيلة الإنسان العاجز.
ونسأل من الله عزوجل التوفيق لكل والدين لتربية ابنائهم احسن تربية وبأن تكون كل اجيالنا صالحة وبحجم المسؤولية وان يحرسهم من كل سوء ومكروه.
قال تعالى (فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ)
[سورة الزمر 17 - 18]
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد