في أزمة الطرقات طيفه لامسني
خرجتُ والشمسَ تورات عن شباك غرفتي
والبحرُ تلاطمت أمواجهُ كأنهُ يُسامرني
وفى لجّة الطرقاتِ مررتُ بها وألهتني
ومن بين الجمع بجرئته خاطبني
وطيفهُ لامسني وعينهُ ترمُقني
أتهدهدُ بينهم فى أزمةٍ أتعبَتني
ومن بين جمْعهم رأتهُ عيني
فشعرتُ بنبضهِ والكلُ من حولي
فنظرتُ إليه بُرهةً فأسرَ قلبي
فعْتراني خفقانٍ أسهدني
فشعرتُ بحبهِ يكنفُني
وكأنَّ عشقهُ نادني يُبادِلُني
فهمسَ يغزلٍ بعينيه يُداعبني
بحبٍ شغفني وشغفَ الفؤاد يُلاطفني
وأرسل من بين ثناياهُ بوحً أسهبني
فختفيتُ بين الأزمةِ واختفى يُراسلني
فذهبتُ إلى صديقتي والشوقَ يُساورني
فذُهلتُ عندما رأيتهُ أمامَ بيتها ينتظرُني
وكأنّ القدرَ أرسلهُ وعشقي له يعبُقني
فخاطبتهُ بالنبض وما زال يُدهشني
فبحتُ لهُ على أستحياءٍ من انتَ أذهلتني
وعطرُك غشّاني وعبْقتَ وجداني
منْ أنتَ وأنفاسكُ كَستْ أنفاسي
ومنْ أزمةِ الطرقاتِ وأنتَ عُنواني
فلمس أكفي وهمس ينُاجيني
أنتِ من هوتُ أنسامكِ في لحني
أنتِ قدري سكنَ إحساسي
أنتِ منِ ستوطنتِ مُخيلتي وذكرياتي
أنتِ من سلبتِ العقل مني لحظةَ لقائي
أنتِ وطني ومَلّكتُكِ عرشي وكياني
أنتِ عشقي أنتظرْتك من مهدي
حتى أشتد عودي وأسكنْتكِ مساحاتي
وفي أزمة الطرقات دوّنتك عنواني
بعشقٍ خفقَ فبحتُ لكِ غرامي
وسَقلتُ عشقكِ في الحنايا وعشقكِ أدماني
كنسيمِ البحرِ سَهبتِ منّي الغرام وأسلاني
فكنتِ غيمتي الماطره واسترسلت لكِ أناجي
بحب تخلّد في العمقِ وسلىَ في الأعالي
عشقٌ سمىَ واعتلىَ النجومَ والقمرَ عنواني
يامنْ سرقتي فُؤادي في أزمةِ الطرُقاتي
من أثير قلمي
روزانا السعدي
