العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
قالوا سنرحل..
ملئت قاربي
بالسكرِ والنوح
وبعض فتات الدمعِ
أخذت ارزم ما تبقى
من نشيجٍ وآهات
وقيحٍ ملء الجفون
رتبت سريري هناك
بالقاربِ..
وأدفئةُ ركبتي
فالبحر قاسٍ
في الليل
جمعتُ اغنياتي
والاماني
واخذت انظرُ
الميناء يضجُ
بالعاشقين
يداي اقصاها البرد
واسناني تصطكُ
الليل مخيف جداً
بلا حبيب ..
وهذه الغربة وحل
جاءت نوارس البحر
عرفت حينها
أزفه الرحيل
قرأت ألم نشرح
والضحى
يا اخت هارون
موجع هذا الليل
يترك فيك تعبه
دون ان تعرف
إنك موجوع
سمعت اغانيهم
والخمرةً تراقصهم
وأنا مشغولاً
كي ادفء جسدي
رأيت قاربي تراقصه
الامواج..
الامواج عند المرسى
تحمل خجل الانثى
لكنها تقتل عند الابحار
هل أبحرُ وهذا البحر
لايُرى له نهايةً
ام أترك قاربي
والميناء..
واكتب تم الرحيل..؟
04/05/2015
العـراقي