ابو مناف البصري
المالكي
*في حضرة كريم آل محمد*
يا مَن نَمَتــــهُ الى الكَمـــالِ كِــرامُ
مِنِّـــي إليــــكَ تحيَّــــةٌ وسَـــــلامُ
ما خابَ من حَـــطَّ الرِّحالَ بِحضرةٍ
هِيَ جَنَّــــةٌ فيـــها الصِّعــابُ تُـــرامُ
إنِّــي أتيتُـــــكَ باشتيـــاقٍ سيـــدي
والقَلــبُ مِنِّــي قَــــد عَــراهُ هُيـــامُ
حَسَــنٌ وكلُّ الحُسنِ منــكَ أســاسُهُ
أنتَ الحَلــيمُ وفي الحُــروبِ هُمــامُ
لولا جَمـــالُكَ يا بـــنَ خَــيرِ سُـلالــةٍ
مَــا كـانَ يُشـــرعُ للجمــــالِ نِظـــامُ
الوجــهُ كالقَمــرِ المُنـــــيرِ بهيـــــــبةٍ
بجَمــالِ أحمــدَ والخِصــــالُ تَمـــامُ
سِبــطٌ كريــمٌ فيـكَ خُلـــقُ مُحمَّـــدٍ
وعلــى البــرايـــا بالدليــلِ إِمــــــامُ
إن مَــرَّ ذِكــرُكَ في المَحافـلِ سيدي
كَــلَّ اللســــانُ وَحَــارَ فيـــكَ كَــلامُ
فالجَــدُّ خَــيرُ المُرسلـــينَ جميعِـهم
قَـــد نَـــصَّ فــــي قرآنــــهِ العَـــلّامُ
والوالِـــدُ الكـــرَّارُ نَفـــــسُ مُحمَّــــدٍ
للحَــقِّ والديــــنِ الحنيـفِ حُســـامُ
والأمُّ فاطِــــمُ مَن تَعَاظـــمَ شأنُـــها
مَــــاذا تَخـــطُّ بفضلِـــها الأقــــلامُ؟
في النِّصفِ من شهرِ الصِّيامِ تَوافَدَت
أمــــلاكُ نحــوَ الطَّــاهــريــنَ كِـــرامُ
وَفَـــدَت تُهنِّـي المصطفى ووصــيَهُ
وَلَهـا على بــابِ الرَّســــولِ زُحـــامُ
واستبشَـــرَت بِحَفـــاوةٍ حتى بَـدا
مِنــها الى الطُّـهرِ البتـــولِ سَـــلامُ
هذي حروفُــكَ سيــدي قد أخبرت
عن بعضِ فَضلِكَ والصِّفــاتُ عِظامُ
فـ "الحَـــاءٌ" حِلمُــكَ والشواهِـدُ جمَّةٌ
وعظـــيمُ حِلمِــــكَ قَــــد رآهُ لِئـــــامُ
و"السِّينُ" تَحكي عن خِصالِكَ خَصلةً
أعنـــي سَخــاءَكَ والهِبــاتُ جِســــامُ
و"النّـونُ" نــورُكَ عَــمَّ طَيبةَ إذ أتــى
وَبِــهِ أُزيـــحَ عَـــن الأنــــامِ ظَـــــلامُ
قال المُعانِـدُ صِــرتُ فيكَ مُغـالياً
فأجبتُــــهُ إنَّ المِــــــراءَ حَــــرامُ
لو كنتَ تعلمُ من مَدَحتُ عَذَرتَني
أيُعابُ من مَـــدَحَ الهُـــدى ويُلامُ؟
أتصُمُّ أُذنَــكَ عن سَمــاعِ حَقيـــقةٍ؟
أم أنَّ قلبــــكَ قَــد دَهــاهُ سِـقامُ؟
مَاذا أقُــولُ وفــي فؤاديَ لَوعــةٌ
مِن سُــــوءِ فِكــرٍ سنَّــهُ الظُّـــلَّامُ
هَل يَهتدي بَعدَ الضَّلالـةِ جاحِدٌ؟
أم كيف يوقَـظُ مَن غَشاهُ مَنامُ؟
يا لائِمــــي سَــلْ قَلــبَ كــلِّ مُولَّهٍ
هل هَــــزَّ طَــودَ الوالهـــين مَلامُ؟
أيلامُ مَن في السِّبــطِ صَـارَ مُتَيَّماً
وَلَـــهُ بأوصــــافِ الكَريـــمِ غَــرامُ
فصفاتُــهُ مُثلَى ولَــو قَــد عُــدِّدَت
بعضُ الصِّفــاتِ فمــا لَهُــنَّ خِتــامُ
مَن ذا يُداني المُجتبى فـــي جُــودِهِ
والكُــلُّ فـــي جَنـــبِ الذُّرى أعـــدامُ
قد كــــانَ يَغفِــــرُ للمســيءِ وحِلمُــهُ
فــي وصفِـــــهِ قَــد حارَت الأَفهـــامُ
يَعفُـــو وَيَصفَـــحُ والسَّماحـةُ ثوبُـــهُ
وَلَــهُ لِمَــن يُبــــــدي الخَنـــا إِكـــرامُ
غَذَّتـــهُ كَــــفُّ الغَيبِ نَهـــلَ مَعينِها
ويـــدٌ لأحمـــدَ فــي الغِــــذاء إدامُ
قد قَـــالَ مَبعُــوثُ الإلــهِ بِحَقِّـــهِ
إن قَـــــامَ أو رامَ القُعـــودَ إمـــامُ
عدنان الموسوي
١٥ شهر رمضان ١٤٤٢ هـ
يا مَن نَمَتــــهُ الى الكَمـــالِ كِــرامُ
مِنِّـــي إليــــكَ تحيَّــــةٌ وسَـــــلامُ
ما خابَ من حَـــطَّ الرِّحالَ بِحضرةٍ
هِيَ جَنَّــــةٌ فيـــها الصِّعــابُ تُـــرامُ
إنِّــي أتيتُـــــكَ باشتيـــاقٍ سيـــدي
والقَلــبُ مِنِّــي قَــــد عَــراهُ هُيـــامُ
حَسَــنٌ وكلُّ الحُسنِ منــكَ أســاسُهُ
أنتَ الحَلــيمُ وفي الحُــروبِ هُمــامُ
لولا جَمـــالُكَ يا بـــنَ خَــيرِ سُـلالــةٍ
مَــا كـانَ يُشـــرعُ للجمــــالِ نِظـــامُ
الوجــهُ كالقَمــرِ المُنـــــيرِ بهيـــــــبةٍ
بجَمــالِ أحمــدَ والخِصــــالُ تَمـــامُ
سِبــطٌ كريــمٌ فيـكَ خُلـــقُ مُحمَّـــدٍ
وعلــى البــرايـــا بالدليــلِ إِمــــــامُ
إن مَــرَّ ذِكــرُكَ في المَحافـلِ سيدي
كَــلَّ اللســــانُ وَحَــارَ فيـــكَ كَــلامُ
فالجَــدُّ خَــيرُ المُرسلـــينَ جميعِـهم
قَـــد نَـــصَّ فــــي قرآنــــهِ العَـــلّامُ
والوالِـــدُ الكـــرَّارُ نَفـــــسُ مُحمَّــــدٍ
للحَــقِّ والديــــنِ الحنيـفِ حُســـامُ
والأمُّ فاطِــــمُ مَن تَعَاظـــمَ شأنُـــها
مَــــاذا تَخـــطُّ بفضلِـــها الأقــــلامُ؟
في النِّصفِ من شهرِ الصِّيامِ تَوافَدَت
أمــــلاكُ نحــوَ الطَّــاهــريــنَ كِـــرامُ
وَفَـــدَت تُهنِّـي المصطفى ووصــيَهُ
وَلَهـا على بــابِ الرَّســــولِ زُحـــامُ
واستبشَـــرَت بِحَفـــاوةٍ حتى بَـدا
مِنــها الى الطُّـهرِ البتـــولِ سَـــلامُ
هذي حروفُــكَ سيــدي قد أخبرت
عن بعضِ فَضلِكَ والصِّفــاتُ عِظامُ
فـ "الحَـــاءٌ" حِلمُــكَ والشواهِـدُ جمَّةٌ
وعظـــيمُ حِلمِــــكَ قَــــد رآهُ لِئـــــامُ
و"السِّينُ" تَحكي عن خِصالِكَ خَصلةً
أعنـــي سَخــاءَكَ والهِبــاتُ جِســــامُ
و"النّـونُ" نــورُكَ عَــمَّ طَيبةَ إذ أتــى
وَبِــهِ أُزيـــحَ عَـــن الأنــــامِ ظَـــــلامُ
قال المُعانِـدُ صِــرتُ فيكَ مُغـالياً
فأجبتُــــهُ إنَّ المِــــــراءَ حَــــرامُ
لو كنتَ تعلمُ من مَدَحتُ عَذَرتَني
أيُعابُ من مَـــدَحَ الهُـــدى ويُلامُ؟
أتصُمُّ أُذنَــكَ عن سَمــاعِ حَقيـــقةٍ؟
أم أنَّ قلبــــكَ قَــد دَهــاهُ سِـقامُ؟
مَاذا أقُــولُ وفــي فؤاديَ لَوعــةٌ
مِن سُــــوءِ فِكــرٍ سنَّــهُ الظُّـــلَّامُ
هَل يَهتدي بَعدَ الضَّلالـةِ جاحِدٌ؟
أم كيف يوقَـظُ مَن غَشاهُ مَنامُ؟
يا لائِمــــي سَــلْ قَلــبَ كــلِّ مُولَّهٍ
هل هَــــزَّ طَــودَ الوالهـــين مَلامُ؟
أيلامُ مَن في السِّبــطِ صَـارَ مُتَيَّماً
وَلَـــهُ بأوصــــافِ الكَريـــمِ غَــرامُ
فصفاتُــهُ مُثلَى ولَــو قَــد عُــدِّدَت
بعضُ الصِّفــاتِ فمــا لَهُــنَّ خِتــامُ
مَن ذا يُداني المُجتبى فـــي جُــودِهِ
والكُــلُّ فـــي جَنـــبِ الذُّرى أعـــدامُ
قد كــــانَ يَغفِــــرُ للمســيءِ وحِلمُــهُ
فــي وصفِـــــهِ قَــد حارَت الأَفهـــامُ
يَعفُـــو وَيَصفَـــحُ والسَّماحـةُ ثوبُـــهُ
وَلَــهُ لِمَــن يُبــــــدي الخَنـــا إِكـــرامُ
غَذَّتـــهُ كَــــفُّ الغَيبِ نَهـــلَ مَعينِها
ويـــدٌ لأحمـــدَ فــي الغِــــذاء إدامُ
قد قَـــالَ مَبعُــوثُ الإلــهِ بِحَقِّـــهِ
إن قَـــــامَ أو رامَ القُعـــودَ إمـــامُ
عدنان الموسوي
١٥ شهر رمضان ١٤٤٢ هـ