قناص الانبار
Well-Known Member
- إنضم
- 11 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 375
- مستوى التفاعل
- 6
- النقاط
- 18
يقول القرآن الكريم: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ http://www.baghdad-star.com/vb/showthread.php?t=85637فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ)).
جاء في التفاسير أن بعض المسلمين أثقلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فنزلت هذه الآية الكريمة، وفي الحديث: "وكان الرجل إذا أراد أن يكلمه تصدق بدرهم، ثم كلمه /الرسول/ بما يريد، فكف الناس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبخلوا أن يتصدقوا قبل كلامه، فتصدق علي (عليه السلام) بدينار كان له فباعه بعشرة دراهم في عشر كلمات سألهن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم يفعل ذلك أحد من المسلمين غيره، وبخل أهل الميسرة أن يفعلوا ذلك." ثم نسخ هذا الحكم بالآية التي تليها.
والسؤال - الآن - هو: ما هي العبرة الحية والواقعية التي نستفيدها من هذه الآية الكريمة ( بالإضافة إلى كونها "فضيلة" تفرد بها الإمام علي عليه السلام)
والجواب: إن هذه القصة - التي تضمنتها الآية الكريمة - تكشف لنا عن نوعين من "الإيمان":
أحدهما: إيمان تضحية.
وثانيهما: إيمان المصالح.
في "إيمان التضحية" يكون الفرد المؤمن "جندياً تحت الطلب" أي أنه يستعد لتنفيذ كل القرارات، والتضحية بكل ما يملك من مال وأهل ونفس في سبيل الله والقيم والمبادئ. أما صاحب "الإيمان المصلحي" فهو يسير في ركاب الدين ما دام هذا الدين لا يضر بمصالحه ولا يكلفه شيئاً، أما عندما يكلفه الدين مصالحه الشخصية فهو يترك الدين، ويضرب به عرض الحائط .
وقد تجلى "إيمان المصالح" في أولئك الأغنياء الذين التفوا حول الرسول (عليه السلام) وكانوا يكثرون من مناجاته والتحدث إليه، فما أن وصل الأمر إلى الإنفاق والبذل حتى انقطعوا عن الرسول، وتركوه وحيداً في داره.
جاء في التفاسير أن بعض المسلمين أثقلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فنزلت هذه الآية الكريمة، وفي الحديث: "وكان الرجل إذا أراد أن يكلمه تصدق بدرهم، ثم كلمه /الرسول/ بما يريد، فكف الناس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبخلوا أن يتصدقوا قبل كلامه، فتصدق علي (عليه السلام) بدينار كان له فباعه بعشرة دراهم في عشر كلمات سألهن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم يفعل ذلك أحد من المسلمين غيره، وبخل أهل الميسرة أن يفعلوا ذلك." ثم نسخ هذا الحكم بالآية التي تليها.
والسؤال - الآن - هو: ما هي العبرة الحية والواقعية التي نستفيدها من هذه الآية الكريمة ( بالإضافة إلى كونها "فضيلة" تفرد بها الإمام علي عليه السلام)
والجواب: إن هذه القصة - التي تضمنتها الآية الكريمة - تكشف لنا عن نوعين من "الإيمان":
أحدهما: إيمان تضحية.
وثانيهما: إيمان المصالح.
في "إيمان التضحية" يكون الفرد المؤمن "جندياً تحت الطلب" أي أنه يستعد لتنفيذ كل القرارات، والتضحية بكل ما يملك من مال وأهل ونفس في سبيل الله والقيم والمبادئ. أما صاحب "الإيمان المصلحي" فهو يسير في ركاب الدين ما دام هذا الدين لا يضر بمصالحه ولا يكلفه شيئاً، أما عندما يكلفه الدين مصالحه الشخصية فهو يترك الدين، ويضرب به عرض الحائط .
وقد تجلى "إيمان المصالح" في أولئك الأغنياء الذين التفوا حول الرسول (عليه السلام) وكانوا يكثرون من مناجاته والتحدث إليه، فما أن وصل الأمر إلى الإنفاق والبذل حتى انقطعوا عن الرسول، وتركوه وحيداً في داره.