- إنضم
- 7 أغسطس 2015
- المشاركات
- 1,327,601
- مستوى التفاعل
- 198,942
- النقاط
- 218
- الإقامة
- السعودية _ الأحساء ♥️

[FONT="]بأبي وأمي انتما يايتمي مسلم ابن عقيل [/FONT]
[FONT="]كيف كان لهما الأسر وفي السجن قد عذبا [/FONT]
[FONT="]وقد تجرعا بالسجن أي ألم ومن صغرهما [/FONT]
[FONT="]وأسفي عليهما لم يذوقا طعاما ولا مشربا [/FONT]
[FONT="]والخزي كل الخزي للدعي حينما نال منهما[/FONT]
[FONT="]أمر الله قد قضى وكأس الحمام منهما اقتربا[/FONT]
[FONT="]وخاطبا في ندبة شجية يتوسلان لسجانهما [/FONT]
[FONT="]وله ابدا ماكان مخفيا وبجدهما الرسول تقربا [/FONT]
[FONT="]وقد اشفق عليهما لصغر سنهما وافرج عنهما[/FONT]
[FONT="]فخرجا هائمين لايعرفان ولايعرفان مذهبا[/FONT]
[FONT="]سارا بظلمة ليل مع ظلمة عدو لم يدريا [/FONT]
[FONT="]في أي بقعة يستتران خوفا من خصمهما مهربا[/FONT]
[FONT="]حتى انجلى الظلام والصبح بوجهه لهما انبلج[/FONT]
[FONT="]وبدوحة خشية العدى استترا وتحجبـــــــــا[/FONT]
[FONT="]استترا عن خصمهما وعن الأنام في خوف [/FONT]
[FONT="]لكن المنون إذا حل أجله على امرئ لن يحجبا[/FONT]
[FONT="]فاستقرا عند بيت مؤمنة تخشى الله وآوتهما[/FONT]
[FONT="]وافردت لهما بيتا مستترا كي لايعلم الناس لهما نبا[/FONT]
[FONT="]وحينما استقرا بدارها نامت عيناهما قريرة [/FONT]
[FONT="]حيث الأمان من اللئام كان لديها ولم يخافا الطلبا[/FONT]
[FONT="]فهومت عيناهما قليلا وناما الصغيران من تعب [/FONT]
[FONT="]لربما من خوف ناما أومن عناء المسير لاقا تعبا[/FONT]
[FONT="]وبعالم الرؤيا حيث هناك شاهدا الأب الحنون مسلم[/FONT]
[FONT="]قتيل الكوفة من غدر خائنيها ومعه خمس اصحاب العبا[/FONT]
[FONT="]ومن اصحاب الكساء خطايا لمسلم لم تركت ابنيك [/FONT]
[FONT="]بين عصبة اللئام شقية وعليهم رب السماء قد غضبا[/FONT]
[FONT="]فأجاب مسلم والدمع يهمل هاهما على اثري سيلحقان بي[/FONT]
[FONT="]وحين ألتقي بهما سأضمهما للقلب فلاتزيدوا علي عتبا [/FONT]
[FONT="]مااعجب الأقدار حيث اشبها مسلم بمظلوميته [/FONT]
[FONT="]فهو من اعلى القصر رمي وهما بالنهر اشد ابتلاء وسببا[/FONT]
[FONT="]فمسلم اجارته طوعة وآوته بيتها وخبأته عن ابن زياد[/FONT]
[FONT="]ويتيمي مسلم آجارتهما ميمونة لكن قرين السوء مارعى ماوجبا[/FONT]
[FONT="]فجاء رب البيت والشرار يتطاير من حقد قلبه بعينيه [/FONT]
[FONT="]والشيطان من خبث انطوائه به بضميره الميت قد لعبا[/FONT]
[FONT="]مستخبرا والشر يلوح بوجهه المكفهر بالضغينة متنكرا[/FONT]
[FONT="]بقناع الشفقة من انتما ياصغيران هلا اخبرتموني عنكما نسبا[/FONT]
[FONT="]رفع يده ليتها شلت فلطم الطفل الأكبر لطمة شديدة [/FONT]
[FONT="]كانت على أثرها أن أهواه على صعيد الثرى وقد حربا [/FONT]
[FONT="]فتهشمت الأضراس والوجه الشريف الجميل الطاهر [/FONT]
[FONT="]وغدرا قد سالت دماؤه الشريفة الزكية منهما فتخضبا [/FONT]
[FONT="]فبكى كل واحد منهما وقالا له ارحمنا لصغر سننا [/FONT]
[FONT="]واحفظ قرابتنا من رسول الله الأمين الطاهر المجتبى [/FONT]
[FONT="]فأجاب بلسان لاذع وهاهي شيم الأراجس منهم الغدرة [/FONT]
[FONT="]لاارى بقلبي إليكما رحمة ولا للمصطفى النبي نسبا [/FONT]
[FONT="]ياشيخ ناداه والدموع قد بللت وجههما الشريف إذا بعنا[/FONT]
[FONT="]فأبى اللعين لله من دهر خؤون غدر وجفا بأهل الإبا [/FONT]
[FONT="]ياشيخ قالا له إذا لاتبعنا لكن خذنا لعبيدالله وماشاء [/FONT]
[FONT="]بنا دعه يصنع ماطاب له لكنه بخبث لهما أبى [/FONT]
[FONT="]فتجبر وعصا وطغى على قساوة قلبه الأسود [/FONT]
[FONT="]فجدل الأكبر فخر في الأرض صريعا متربا [/FONT]
[FONT="]فصاح الاًصغر على اخيه وتمرغ من دمه لكن[/FONT]
[FONT="]اللعين سارع الأصغر بالسيف وماراع له نسبا[/FONT]
[FONT="]ورمي الجثتين الطاهرتين بالنهر بدمائها الطاهرة [/FONT]
[FONT="]وسار بالرأسين في مخلاته لابن الدعي للعطا فعذبا[/FONT]
[FONT="]يااهل الكوفة كفاكم غدرا مسلم بالامس واليوم ابنيه [/FONT]
[FONT="]وماتركتم من ذرية المظلوم سفير الحسين اعقبا [/FONT]
[FONT="]هبوا على شيطانكم ياخبثاء لما أبى انقياده [/FONT]
[FONT="]بظلمكم وبفعلكم الشنيع صيرتموه مذنبا[/FONT]
[FONT="]قتلتم بالسيف ظلما وغدرا يتيميه طاهر ومطهر[/FONT]
[FONT="]ماذنب الصغار لقد جلت المصيبة منكم ياللعجبا
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]حصري بقلمي
[/FONT]
[FONT="]فتنةة العصر
[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]