- إنضم
- 7 أغسطس 2015
- المشاركات
- 1,327,601
- مستوى التفاعل
- 198,989
- النقاط
- 218
- الإقامة
- السعودية _ الأحساء ♥️
كان معجب بزوجة أخيه بشدة التي كانت تحمل صفات الزوجة المثالية من الطيبة والوفاء وخدمة زوجها والحفاظ على
الأسرار الزوجية ولم تقصر يوما في شؤون منزلها وتلبي جميع احتياجات زوجها هذا بغض النظر عن جمالها الفطري
الذي لم يره وكأن المحاسن التي لم يشاهدها بزوجته اكتملت بها
طالب وإخوته ضيوف عند أخيه علي كالعادة كان إخوته يعشقون أكل زوجة أخيهم الشهي جدا وعندما ينتهون من الأكل
يثنون عليها تبسم علي وشكرهم وقدم لهم كؤوس الآيس كريم التي قامت بإعدادها زوجته قال طالب لأخيه ماهذا السخاء
سلمت أنامل قامت بصنعها ياأخي علي طوبى لك بزوجة كبتول أبعد الله عنكما كل عين وحسد تبسم علي فرحا
كانت أخت طالب بالقرب من بتول وهي تبتسم وتقول حبيبتي بتول لو تعلمي كم إخوتي يعشقون الأكلات الشهية
التي تعملينها خاصة أخي طالب يعشقه بشراهة وقد أوصاني أن أشكرك جدا خجلت بتول فأمسكت بيد جمانة قائلة
كم أنا مسرورة لأن ماتصنعه يداي المتواضعة ينال اعجابكم
كان علي شديد الغيرة على زوجته لهذا كان يغار حتى عندما يمدح اكلها احد من إخوته لأنه يعشقها بجنون مفرط
حتى عندما تود الذهاب للسوق بصحبته كان يراقب الأعين كي لاتنظر لظلها ولايطول معها ويكون مرتاحا حينما
يجدها بمنزلهما
كانت زوجة طالب كعادتها تأتي إليه تطلب الأموال وتشتكي بأنها تريد منزلا جديدا قال لها طالب غاضبا لو انك
تكونين كزوجة اخي التي كانت قنوعة بمالديه لما قلت هذا الكلام خرج غاضبا وقد نسي نظارته أتى ليأخذها
أمسكته من ذراعيه بقسوة فقالت تعايرني بزوجة أخيك الحمقاء دفعها وذهب مسرعا لمنزل والدته شاهد جمانة
فقال لها بصوت منخفض تعالي ياأختي هل أوصلت الكلام لزوجة أخي قالت له إشارة برأسها نعم وهي مبتسمة
شعر طالب بسعادة عارمة وزال الغضب عنه من جراء زوجته الجشعة وابتهج قلبه
كانت والدة طالب وجدته يتحدثان إذ أتى علي وباقي إخوته جعفر وعقيل جلسوا جميعا عند والدتهم والجدة الحنون
قالت الجدة بني علي أخبرني وبشرني هل أصبحت زوجتك حبلى إنني بشوق أن أرى ابنائك قبل الموت طأطأ علي
برأسه فقال أنا راض ياأماه بما كتبه الله لي نظرا لان بتول كانت تعاني من مرض يمنعها الإنجاب رفعت الجدة يديها
تدعو الله ان يرزق حفيدها اطفالا لأنها اولا تعشق حفيدها عليا جدا وثانيا لأن جميع احفادها قد رزقهم الله ابناء سواه
أتى هذا اليوم الذي استبشر علي بحمل زوجته وسجد شكرا لله لكنها حينما أخذت لها أربع أشهر للأسف تعرضت
للإجهاض نتيجة تعرضها لحالة نزف مفاجئ بكت بتول بشدة لانها كانت تود ان تفرح قلب علي بولد او بنت لكن
القدر لم ينصفها أقبل علي يقبل يديها وهي تقول له والدموع تنزل ساخنة من عينيها زوجي حبيبي تزوج علي
أقسم هذا شئ يسعدني لأني لاأقدر أن أكون اما وانت حبيبي متلهف وضع علي يده على ثغرها فقال لها ارجوك
لاتكملي كلامك ولاتحرقي قلبي انا قانع بك حتى لو لم تنجبي لي يكفيني قلبك الحاني وضعت بتول رأسها على
صدر زوجها وطمأنها وهو يقبل رأسها
كان مؤيد العم الوحيد لطالب وإخوته لم يتزوج بعد وأتت ليلة زفافه كانت بتول في منزل أهل زوجها هي وزوجات
إخوة علي كانت بالغرفة وهي بفستانها الانيق وتضع لها مكياج خفيف تلبي بذلك رغبة زوجها كان طالب سهوا
فتح الباب الذي به زوجة أخيه معتقدا بالغرفة والدته واخواته لكنه تفاجأ بقمر شديد الجمال صعق مندهشا من فلقة
وجهها القمري فزعت بتول عندما شاهدت طالب وهي هكذا فراحت تستر وجهها بيديها وخرج طالب مسرعا وهو
خائف ان تكون بتول تفتكره متعمدا وطلب من اخته ان تعتذر لها نيابة عنه وحلف لها بأنه ليس متعمدا والحمدلله
تفهمت بتول لطن طيلة وقت الزفاف وطالب شارد ذهنه في خيال هذا الوجه الملائكي وحين انتهى الزفاف بارك
الجميع للعم مؤيد وذهبوا إلى منازلهم
وفي صبيحة يوم جديد جلست بتول وعلي نائم بجانبها ذهب صنعت له الفطور اتت لتوقظه لكن لم تجد به حراك
صرخت علي أتوا اخوة علي نقلوه للمشفى لكنه فارق الحياة أثر نوبة قلبية اودت بحياته صارت بتول تبكي ليلها
ونهارا واخوات علي يسكتنها وهي لاتتسلى وقد اخذ الحزن كثيرا من صحتها ونحل جسمها ظلت قرابة سنتين كئيبة
أما طالب الذي كان يعيش جنون حب بتول قرر أن يخطبها لأن يعشقها بهيام ولايحب أن يرى حزنها وعندما تقدم
لخطبتها لأنه اقنع أهله بأنه يحب أخاه وسيتزوج زوجته ويحميها رفضت بتول رفضا باتا وكم انكسر قلب طالب
وصار لاينام ليله وكان يحاول فيها ويتقدم مرارا ولايرى في ذلك ذلا وأخيرا أصبحت حليلته وكم طار طالب فرحا
وبكى من شدة ابتهاجه وكان يقبل الأرض التي تمشي عليها عانقها بشدة حتى كاد أن ينصهر بها وبسحرها وجمالها
المفرط وبتول حزينة وضع يده على وجهها فقال لها ابتسمي بادليني شعور الشغف والوله رجوتك لايحق لهذا الجمال
أن يحزن فقد خلق للإبتسامة والتقبيل فقط نسيت بتول ارادت ان تقول له طالب فقالت علي حزن طالب جدا فقال لها
رحم الله اخي عليا لكنني لست بعلي أنا طالب مجنون حبك قالت بتول أنا آسفة فبمجرد ان قالت أنا آسفة إلا وقبل فاها
بعمق وشعر بالراحة الشديدة
كان طالب يبات ليلة عند زوجته الأولى وليلة عند زوجته وعشيقته الثانية لكن ميلان قلبه كان كله منصبا على بتول
حتى وإن كان تلك الليلة لزوجته الأولى كان خيالها لايفارقه بل يشعر بالحزن والكآبة لانها ليست بجانبه وينظر إلى
صورتها التي خبأها في جيبه حتى تنقضي ليلة زوجته الأولى ويذهب بشوق لها والحنين يتدفق منه يعانقها يقبل
قدميها وتنرسم على محياه ابتسامة مشرقة وكانه بجنان الخلد ...
قدمت إليه زوجته الغداء التي عملته له قبل يديها فقال محتضنا لهما كم كنت اعشق تلك الأنامل الرقيقة التي
تصنع الأكل فيصبح شهيا بملامستهما له تبسمت بتول والخجل يعلو تقاسيم وجهها المشرق قال لها ناوليني الغداء
من يدك الجميلة اغمريني بحبك فأنا وخالقي مذ شبعت أكلا وجائع لك أرغب بالمزيد من حبك وعناقك عانقها وارتوى
من شهد شفتيها
مرت سنتين لتصبح بتول حبلى من طالب فرح جدا طالب وصار يقبل بطنها ويقول هل تعلمي بأن زوجتي عندما
كانت حامل لم أفرح مثل فرحي بحملك يابتول قلبي تبسمت بتول وفجأة شعرت بالحزن قائلة وهل تتوقع أن يستمر
حملي أخشى أن أجهض كما كنت حبلى من أخيك علي حزن طالب جدا عندما سمع اسم أخيه الراحل لأنه يغار عليها
فقال لها كلا حبيبتي سأذهب بك للمشفى كي يوجهونك للنصائح التي تحافظ على سلامة الجنين هيا ابتسمي ولاتقلقي
تبسمت بتول أخذها للمشفى وقد أخذت مثبات للحمل ليقي جنينها من السقوط
وفي اليوم الذي حبلت فيه بتول توفت والدة طالب حزن عليها طالب واخوته جدا لكن طالب أخفى حزنه عندما كانت
بتول بقربه بكت بتول بشدة لفراق والدة طالب وعلمت بمدى حزنه المكتوم بصدره حضنها طالب وهو يشكو لها ألم
الفراق وبتول تسليه وهو يتسلى بكلام بتول وكم ارتاح عندما قالت له بأنها ليست زوجته فحسب بل هي كأمه تبسم طالب
رغم حزنه فقال لها انت اعظم حنانا من امي يابتول مهجتي مسحت بتول الدموع عن عينيه وهي ترفع النظارة عنهما
شعر بالسعادة ونسى حزنه قبل يديها التي تمسح دموعه
كانت زوجة طالب الأولى تهاني حاقدة جدا على بتول خاصة بعدما تزوجت من طالب وكانت تحرض أطفالها كي يقوموا
بإيذائها أتت ذات يوم منزل بتول وكان طالب حاضرا فجأة أتى طفلها البالغ من العمر ثمان سنوات ليسال بتول خالتي
أنت حبلى أليس كذلك؟؟ قالت له بتول ببراءة وابتسامة بلى يابني وهي تمسح على كتفه اضاف قائلا صدقيني خالتي
ستجهضين حملك فلاتتعبي نفسك بالحمل مرة اخرى وضحك جميع اطفال تهاني شعرت بتول بالحزن وغضب طالب
لانه علم بأن والدته هي التي حرضته واحفظته هذا الكلام رغم انه طفل لايفهم شيئا اراد طالب أن يضرب ابنه المتطفل
قالت له بتول حبيبي لاتضربه هذا بمثابة ابني تبسم طالب فقال كلامك امر وانا له مطاع حبيبة قلبي اغتاظت تهاني
فذهبت لمنزلها بصحبة بنيها خائبة
كانت الأشهر تنقضي عن بتول وبتول قلقة تخشى حدوث مكروه لجنينها لكنها تطمنت جدا عندما أتى الشهر التاسع
ذهبت السوق مع طالب ليشتروا مستلزمات الطفل الجديد وعندما حان وقت ولادتها ذهب بها للمشفى ادخلت غرفة
العمليات وطالب خائف جدا على بتول لا على جنينه وكان متلهفا ليعرف جنس المولود هل هو ذكر أم أنثى
خرج الطبيب من غرفة العمليات اسرع نحوه طالب قال له كيف زوجتي هل أتاني صبي أم انثى وضع الطبيب
يده على كتف طالب فقال له يؤلمني بأن أقول لك ربي يعوضك الجنين مات بأحشاء أمه وزوجتك الآن مجهدة
من التعب اشفقوا بحالها ولاتخبروها حزن طالب خوفا على زوجته عندما تعلم بأن جنينها قد مات دخل عليها
شاهدها تئن من آلام عملية الولادة القيصرية التي أجريت لها ودموعها تنزل والبسمة لاتفارق شفتيها الذابلة فتحت
باعها وهي تقول بصوت مرهق حبيبي طالب أخيرا وضعت جنيني سالما هرع نحوها طالب ضمها لصدره وهو
يقول لها حمدا لله على سلامتك حبيبتي ومهجتي وامي الحانية هل تشعرين بالألم الشديد حبيبتي هل ترغبين
أن أذهب وأخبر الممرضة كي تعطيك إبرة ليهدأ الألم تماما اجيبيني يامهجة قلبي ؟؟ أشارت برأسها وهي تتحمل
الألم وصوتها منهك من التعب كلا حبيبي أرغب برؤية طفلي لأغدقه من حنان صدري أأتني به ياطالب أود أن
أشعر بطعم الأمومة التي حرمت منه سنينا أتت الممرضة وبيديها غبرة مهدئة قالت لها بتول أين طفلي قالت
الممرضة طفلك قد مات ضحية النزف جلست بتول من استرخائها وهي تعتصر ألما ماذا تقولين شرعت بالبكاء
الشديد ضمها طالب لصدره وقد اعطتها الممرضة الابرة التي نامت على اثرها وطالب يبكي على حالة بتول لاعلى جنينه
الذي مات وعندما خرجت بتول من المشفى ذهبت منزلها بصحبة زوجها استلقت على سريرها نظرت للملابس التي
اشترتهم لطفلها التي فقدته احتضنت تلك الملابس بحسرة أتاها طالب احتضنها قام يسليها فقال لها حبيبتي أنا زوجك
وحبيبك وطفلك المدلل لم البكاء والحزن حبيبتي وضع رأسها على صدره حتى خلدت في نوم عميق ومن سوء الحظ
بالفترة التي اسقطت بتول جنينها كانت زوجة طالب الأولى أنجبت وليدها الجديد لهذا اخفى طالبا نبأ الخبر عن بتول
ولم يذهب لزوجته بل كان ملازما لها في فترة نفاسها ومحنة حزن فقد الجنين كان هاتفه النقال يرن باستمرار تغيرت
ملامح طالب فقام لتحويله للوضع الصامت قالت بتول حبيبي لما لاترد على هاتفك قال طالب مرتبكا حبيبتي الاتصال
من صديق لاأرغب بمكالمته لانه مهذار جدا قالت بتول حسنا وهي لم تقتنع بكلامه إذ بالباب يطرق بشدة ذهب طالب
فتح الباب إذ بها ام زوجته وبناتها وهن يزغردن فرحا وسرورا ويقلن له مبارك عليكما المولود الجديد ياطالب سمعت
بتول بأن شريكتها قد أنجبت اختنقت بعبرتها وهي واضعة رأسها بين ركبتيها وطالب يريد اسكاتهن لكنه لم يستطع
وكانت ام تهاني زوجة طالب الاولى قد أحضرت حفيدها الصغير وأدخلته على بتول رأتها باكية وهي تحاول ان تمسح
دموعها خفية دخل طالب غاضبا قالت لها خذي يابتول هذا الطفل علك تتشجعي وتنجبي مثله أمسكته بتول وهي مبتسمة
والدموع تنزل من عينيها قال طالب خالتي معذرة خذي الطفل وبناتك واخرجن من منزلي قالت له وهي مبتسمة سخرية
طالب لماذا لاترد على مكالماتنا أليس اليوم هو يوم السرور لترى وليدك الجديد استشاط غضبا فقال خالتي لم التجريح كفي
عن حديثك رجوتك قام الطفل يبكي وهو بحضن بتول ضمته بتول لصدرها المحروم قبلته وكم تمنت أن تربيه لكن والدة
تهاني أخذته منها بقسوة وخرجت غاضبة نظرت بتول بحزن لعيني طالب وطالب يكاد البكاء لحالة بتول قال لها سامحيني
حبيبتي لاني اخفيت خبر ولادة زوجتي لأني احبك جدا وخالقي وهو يقبل يديها تارة ويمسح دموعها تارة أخرى قالت بتول
حبيبي اجابها طالب يامهجة قلب طالب وروحه أضافت أريد طفلا منك أود أن أحبل منك مرة أخرى دعني أحاول قال لها
كلا كلا حبيبتي الطبيب يقول بأنك الحمل لك مرة أخرى خطر وممنوع وحذرني أرجوك لاتقلقيني عليك تنهدت بتول
بآهاتها حتى كادت روحها أن تخرج عانقها طالب قال لها كفي عن هذا الحزن مادام طالب بجانبك سيكون لك طفلا وزوجا
لكن لاتفجعيني بحزنك حبيبتي تبسمي دعيني أرى ثغرك الجميل يشرق تبسمت بتول فهام طالب وكم فرح وعاد يقبلها
وهو مسرور وبهذه المناسبة قرر أن يكتب لها منزل كله باسمها لكنها ابت وهو مصر على رأيه دمعت عيني بتول فقالت
حبيبي طالب كم أنت عظيم أرادت أن تقبل يديه لكنه غضب فقال لا يابتول قلبي فقام هو بتقبيل قدميها ويديها وقد أنساها
الأمومة التي حرمت منها بإحتوائه وحبه العظيم لها وعاشت في ظلاله أميرة بل ملكة .......
حصري بقلمي
فتنةة العصر
القصة طويلة وايد
ماحبيت اطوف الافكار
علمود تقرونها هههههههههههه
اتمنى تعجبكم
التعديل الأخير: