- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,289,174
- مستوى التفاعل
- 47,704
- النقاط
- 113
قصة التاجر الأمين والكنز الدفين
عرفوا العرب قديما تاجرا يتحلى بصفات حميدة ومن ضمن هذه الصفات كانت الأمانة، فالأمانة عندما يتحلى بها التاجر يصدقه الناس ويحبونه، فكان هذا التاجر محبوباً جدا في بلدان كثيرة لأمانته وصدقه، فانتشرت تجارته وعرفه العرب فكانوا يفضلونه عن غيره بمجرد رؤيته في أحد الأسواق.
قرار الاستقرار وترك التجارة:
كان هذا التاجر معروف ببلدان كثيرة جدا وذلك لصدقه وأمانته بين الناس فكان يسافر من بلد إلى بلد آخر دون الراحة وذلك لكي يتحصل على أفضل أنواع البضائع لأن الناس تعودت أن تجلب منه أفضل أنواع البضائع، ولكن مرت سنوات كثيرة على ذلك وكبر في العمر وأصبح غير قادر على السفر بصورة مستمرة، وبعد فترة أصبح غير قادر على مزاولة تلك المهنة الصعبة فقرر أن يستقر مع زوجته وابنته الوحيدة، فبعد أن كان لا يملك بيتا نظرا لسفره المستمر لبلدان كثيرة قرر شراء منزل، وبالفعل بعد البحث ليس كثيرا وجد منزلا يريد صاحبه أن يبيعه فاشتراه منه على الفور، ومرت أيام كثيرة على بقاء هذا التاجر في هذا المنزل مع أسرته، وأثناء جلوسه في ذلك المنزل وجد حائط أراد أن يهدمه لتوسيع المنزل.
الكنز الدفين:
وبالفعل قرر التاجر هدم هذا الحائط فجلب فأسا وبدأ في هدمه، وعند الانتهاء من هدم ذلك الحائط وجد جرة مملوءة بالذهب فتعجب منها وحدث نفسه بأن ملكيتها تعود لصاحب المنزل الذي اشتراه منه، فقرر التاجر أن يأخذها لذلك الرجل لأنه لو لم يعطها له فبذلك يكون قد تعدى حدود أمانة الله، وهذه ليس من صفاته وأن الله لا يبارك إلا في المال الحلال.
حوار التاجر وصاحب المنزل:
وبالفعل حمل التاجر الجرة المملوءة بالذهب وذهب بها إلى صاحب المنزل قائلا له: “خذ هذه ملكا لك”.
صاحب المنزل: “ما هذا؟!”
التاجر: “كان في المنزل حائط أردت أن أهدمه لتوسيع المنزل فوجدت هذه الجرة المملوءة بالذهب فجلبتها لك فهي ليست لي”.
صاحب المنزل: “أيها التاجر الأمين لقد بعتك المنزل بما فيه وهذا المنزل لم يعد لي وليس لي فيه شيء”.
رفض التاجر أن يأخذها وكذلك رفض صاحب المنزل الأصلي أن يأخذها، ويصر ذلك في أن يأخذها التاجر، ويصر التاجر أن يأخذها ذلك الرجل حتى قررا أن يحتكما.
اللجوء إلى القاضي:
اتفقا على اللجوء إلى من يحكم بينهما فذهبا إلى قاضي القرية، فعند وصولهما عند القاضي والذي سمع منهما القصة كاملة فتعجب القاضي من تلك القضية وقال: “والله لم أعهد في حياتي رجلين مثلكما، ولم أسمع عن أحد يتسابق في رد الأمانة، وأن هذه الأمانة جرة مملوءة بالذهب دون أن يطمع فيها”.
هنا احتار القاضي من قضيتهما، فأخبرهما أن كانا لديهما أبناء، فأخبره التاجر أن لديه ابنة وحيدة، وأخبره صاحب المنزل أنه لديه ابن لا يوجد غيره فهو يعينه في كل شيء بعد وفاة زوجته، فضحك القاضي وقرر أن يزوج ابن ذلك الرجل لابنة التاجر، واتفقوا جميعا على هذا الحل وحددوا موعد الزفاف، وبالفعل تزوج ابن صاحب المنزل من ابنة التاجر وتحصلوا على الجرة المملوءة بالذهب وعاشا في سعادة بفضل والديهما عليهما، وأصبح كلا من الرجل والتاجر أصدقاء مقربين جدا لبعضها البعض
عرفوا العرب قديما تاجرا يتحلى بصفات حميدة ومن ضمن هذه الصفات كانت الأمانة، فالأمانة عندما يتحلى بها التاجر يصدقه الناس ويحبونه، فكان هذا التاجر محبوباً جدا في بلدان كثيرة لأمانته وصدقه، فانتشرت تجارته وعرفه العرب فكانوا يفضلونه عن غيره بمجرد رؤيته في أحد الأسواق.
قرار الاستقرار وترك التجارة:
كان هذا التاجر معروف ببلدان كثيرة جدا وذلك لصدقه وأمانته بين الناس فكان يسافر من بلد إلى بلد آخر دون الراحة وذلك لكي يتحصل على أفضل أنواع البضائع لأن الناس تعودت أن تجلب منه أفضل أنواع البضائع، ولكن مرت سنوات كثيرة على ذلك وكبر في العمر وأصبح غير قادر على السفر بصورة مستمرة، وبعد فترة أصبح غير قادر على مزاولة تلك المهنة الصعبة فقرر أن يستقر مع زوجته وابنته الوحيدة، فبعد أن كان لا يملك بيتا نظرا لسفره المستمر لبلدان كثيرة قرر شراء منزل، وبالفعل بعد البحث ليس كثيرا وجد منزلا يريد صاحبه أن يبيعه فاشتراه منه على الفور، ومرت أيام كثيرة على بقاء هذا التاجر في هذا المنزل مع أسرته، وأثناء جلوسه في ذلك المنزل وجد حائط أراد أن يهدمه لتوسيع المنزل.
الكنز الدفين:
وبالفعل قرر التاجر هدم هذا الحائط فجلب فأسا وبدأ في هدمه، وعند الانتهاء من هدم ذلك الحائط وجد جرة مملوءة بالذهب فتعجب منها وحدث نفسه بأن ملكيتها تعود لصاحب المنزل الذي اشتراه منه، فقرر التاجر أن يأخذها لذلك الرجل لأنه لو لم يعطها له فبذلك يكون قد تعدى حدود أمانة الله، وهذه ليس من صفاته وأن الله لا يبارك إلا في المال الحلال.
حوار التاجر وصاحب المنزل:
وبالفعل حمل التاجر الجرة المملوءة بالذهب وذهب بها إلى صاحب المنزل قائلا له: “خذ هذه ملكا لك”.
صاحب المنزل: “ما هذا؟!”
التاجر: “كان في المنزل حائط أردت أن أهدمه لتوسيع المنزل فوجدت هذه الجرة المملوءة بالذهب فجلبتها لك فهي ليست لي”.
صاحب المنزل: “أيها التاجر الأمين لقد بعتك المنزل بما فيه وهذا المنزل لم يعد لي وليس لي فيه شيء”.
رفض التاجر أن يأخذها وكذلك رفض صاحب المنزل الأصلي أن يأخذها، ويصر ذلك في أن يأخذها التاجر، ويصر التاجر أن يأخذها ذلك الرجل حتى قررا أن يحتكما.
اللجوء إلى القاضي:
اتفقا على اللجوء إلى من يحكم بينهما فذهبا إلى قاضي القرية، فعند وصولهما عند القاضي والذي سمع منهما القصة كاملة فتعجب القاضي من تلك القضية وقال: “والله لم أعهد في حياتي رجلين مثلكما، ولم أسمع عن أحد يتسابق في رد الأمانة، وأن هذه الأمانة جرة مملوءة بالذهب دون أن يطمع فيها”.
هنا احتار القاضي من قضيتهما، فأخبرهما أن كانا لديهما أبناء، فأخبره التاجر أن لديه ابنة وحيدة، وأخبره صاحب المنزل أنه لديه ابن لا يوجد غيره فهو يعينه في كل شيء بعد وفاة زوجته، فضحك القاضي وقرر أن يزوج ابن ذلك الرجل لابنة التاجر، واتفقوا جميعا على هذا الحل وحددوا موعد الزفاف، وبالفعل تزوج ابن صاحب المنزل من ابنة التاجر وتحصلوا على الجرة المملوءة بالذهب وعاشا في سعادة بفضل والديهما عليهما، وأصبح كلا من الرجل والتاجر أصدقاء مقربين جدا لبعضها البعض