عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,739
- مستوى التفاعل
- 2,771
- النقاط
- 113
ذات مرة كان هناك فتاة اسمها أمل وفي أحد الأيام كانت تجلس وحدها بغرفتها وتفكر في حزن قائلة : أتمني أن تعود أمي الي المنزل من المستشفي، وكانت امها قد دخلت المستشفي الاسبوع الماضي بعد ان اصيبت في حادث سيارة وكانت أمل ان تذهب الي السيدة اسماء الجارة المجاورة لهم بعد انقضاء اليوم الدراسي كل يوم، ثم يأخذها والدها من هناك في وقت متأخر من المساء، كانت السيدة اسماء طيبة جداً وكذلك ابنتها حسناء وابنها عاصم، وكان الصغار الثلاثة يلعبون كثيراً، وذات مرة عرضت السيدة اسماء علي أمل مجموعتها الخاصة من الدمى لتسري عنها .
كانت السيدة اسماء تعمل مضيفة بالطيران وقد جمعت الدمى من كل بلاد العالم التي زارتها وكانت الدمي موضوعة في مكان خاص بها، وكم سرت امل لرؤيتها كل تلك الدمي الجديدة، ومنذ ذلك الحين اعتادت زيارة غرفة الدمي بانتظار، وفي هذا اليوم ايضاً ذهبت الي غرفة الدمى حتي تستمع بالنظر الي دميتها المفضلة في المجموعة : كانت دمية صغيرة ذات ثياب بيضاء، كان بوسعها ان تسمع صوت ضحكات عاصم وحسناء المنبعثة من غرفة المعيشة حيث يشاهدان برنامج الرسوم المتحركة .
وقفت ثابته لبرهة من الوقت وفجأة احست برغبة عارمة في امتلاك الدمية البيضاء، فاختسلت النظر من ورائها في خوف والتقطت الدمية البيضاء ولفتها في منديل يدها ثم اسقطتها في جيبها، عندئذ تماماً دعتها السيدة اسماء قائلة : هيا يا امل الشاي جاهز ! كانت امل ترتجف، تحركت في بطء نحو غرفة الطعام وكانت تبدو شاحبة، سألتها السيدة اسماء : هل تشعرين بتعب يا امل ؟ لم تستطع امل إلا ان تهز رأسها بالايجاب، احتست شايفها وبعد ذلك نهضت مسرعة لتغادر المكان، فجأة سقطت الدمية من جيبها، سادت لحظة صمت تبادل فيها كل من السيدة اسماء وحسناء وعاصم النظرات المصدومة، والتفتوا جميعاً نحو امل، نظرت امل الي الارض بوجه محمر وبسرعة اخذت السيدة اسماء امل الي غرفة النوم وهي قول : تعالي، اريد ان اتحدث إليك .
أطاعتها امل بلا تردد، سألتها السيدة اسماء في شدة : لماذا اخذت الدمية دون ان تطلبي ذلك ؟ لم تستطع امل النظر في عيني السيدة اسماء، فأحنت رأسها قليلاً والدموع تغلبها قائلة : انا آسفة، قالت السيدة اسماء : هذه سرقة والفتيات الطيبات لا يفمن بهذا، لماذا فعلت ؟ اجابتها امل في صدق : لا ادري، نظرت السيدة اسماء اليها بحنان واحتضنتها بشدة قائلة : ما الخطب يا عزيزتي ؟ انخرطت امل في البكاء وقالت : اتمني ان تعود امي الي المنزل، فأنا افتقدها بشدة، خففت عنها السيدة اسماء وقالت : تقلقي سوف تعود قريباً، واعطت امل الدمية البيضاء وهي تقول : تستطعين استعارة اية دمية مما لدي ولكن لابد ان تطلبي هذا دائماً، أليس كذلك ؟ اجابت امل : بلى سأتذكر ذلك، لا ادري لماذا سرقت الدمية، كنت اشعر بالضيق والوحدة وكنت بحاجة الي الحديث مع شئ او شخص ما، قالت السيدة السماء برقة : انني اتفهم ذلك يا عزيزتي .
الحكمة من القصة : احياناً يشعر الاشخاص بالوحدة والقلق ويفعلون اموراً غير مقبولة، تذكر دوماً ان تتحدث عن امنياتك ورغباتك مع احد الاشخاص الذين يتفهمونها ولا تدع الرغبات والمثيرات السيئة تتغلب عليك .
كانت السيدة اسماء تعمل مضيفة بالطيران وقد جمعت الدمى من كل بلاد العالم التي زارتها وكانت الدمي موضوعة في مكان خاص بها، وكم سرت امل لرؤيتها كل تلك الدمي الجديدة، ومنذ ذلك الحين اعتادت زيارة غرفة الدمي بانتظار، وفي هذا اليوم ايضاً ذهبت الي غرفة الدمى حتي تستمع بالنظر الي دميتها المفضلة في المجموعة : كانت دمية صغيرة ذات ثياب بيضاء، كان بوسعها ان تسمع صوت ضحكات عاصم وحسناء المنبعثة من غرفة المعيشة حيث يشاهدان برنامج الرسوم المتحركة .
وقفت ثابته لبرهة من الوقت وفجأة احست برغبة عارمة في امتلاك الدمية البيضاء، فاختسلت النظر من ورائها في خوف والتقطت الدمية البيضاء ولفتها في منديل يدها ثم اسقطتها في جيبها، عندئذ تماماً دعتها السيدة اسماء قائلة : هيا يا امل الشاي جاهز ! كانت امل ترتجف، تحركت في بطء نحو غرفة الطعام وكانت تبدو شاحبة، سألتها السيدة اسماء : هل تشعرين بتعب يا امل ؟ لم تستطع امل إلا ان تهز رأسها بالايجاب، احتست شايفها وبعد ذلك نهضت مسرعة لتغادر المكان، فجأة سقطت الدمية من جيبها، سادت لحظة صمت تبادل فيها كل من السيدة اسماء وحسناء وعاصم النظرات المصدومة، والتفتوا جميعاً نحو امل، نظرت امل الي الارض بوجه محمر وبسرعة اخذت السيدة اسماء امل الي غرفة النوم وهي قول : تعالي، اريد ان اتحدث إليك .
أطاعتها امل بلا تردد، سألتها السيدة اسماء في شدة : لماذا اخذت الدمية دون ان تطلبي ذلك ؟ لم تستطع امل النظر في عيني السيدة اسماء، فأحنت رأسها قليلاً والدموع تغلبها قائلة : انا آسفة، قالت السيدة اسماء : هذه سرقة والفتيات الطيبات لا يفمن بهذا، لماذا فعلت ؟ اجابتها امل في صدق : لا ادري، نظرت السيدة اسماء اليها بحنان واحتضنتها بشدة قائلة : ما الخطب يا عزيزتي ؟ انخرطت امل في البكاء وقالت : اتمني ان تعود امي الي المنزل، فأنا افتقدها بشدة، خففت عنها السيدة اسماء وقالت : تقلقي سوف تعود قريباً، واعطت امل الدمية البيضاء وهي تقول : تستطعين استعارة اية دمية مما لدي ولكن لابد ان تطلبي هذا دائماً، أليس كذلك ؟ اجابت امل : بلى سأتذكر ذلك، لا ادري لماذا سرقت الدمية، كنت اشعر بالضيق والوحدة وكنت بحاجة الي الحديث مع شئ او شخص ما، قالت السيدة السماء برقة : انني اتفهم ذلك يا عزيزتي .
الحكمة من القصة : احياناً يشعر الاشخاص بالوحدة والقلق ويفعلون اموراً غير مقبولة، تذكر دوماً ان تتحدث عن امنياتك ورغباتك مع احد الاشخاص الذين يتفهمونها ولا تدع الرغبات والمثيرات السيئة تتغلب عليك .