رومانسي بس منسي
Well-Known Member
قصة الراهب الذى سجد للشيطان
قصة الراهب الذى سجد للشيطان
مركز تحميل الصور
" كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
{16}فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءالظَّالِمِينَ {17}".
الآيتان السادسة عشر والسابعة عشر من سورة الحشر
قال ابن عباس في قوله تعـــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: "كمثل الشيطان" :
كان راهب في الفترة يقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــالله: برصيصا؛
قد تعبد في صومعته سبعين سنة ، لم يعص الله فيها طرفة عين ، حتىأعيا إبليس،
فجمع إبليس مردة الشياطين فقال: ألا أجد منكم من يكفينــــــــــــــــــــــــي أمربرصيصا؟
فقال الأبيض، أنا أكفيكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــه ؛ فانطلق فتزيا بزي الرهبان ،
وحــــــــــــــــــلق وسطرأسه حتى أتى صومعة برصيصاناداه فلم يجبه؛وكان لا ينفتل من صلاته
إلا في كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــل عشرة أيام يوما ،
ولا يفطر إلا في كلعشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــره أيام ؛
وكان يواصــــــــــل العشرة الأيام والعشرين والأكثر ؛ فلما رأى الأبيضأنه لا يجيبه أقبل على العبادة
فيأصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل صومعته ؛ فلما انفتل برصيصا منصلاته
رأى الأبيض قائما يصلي فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــي هيئة حسنة من هيئة الرهبان؛
فندم حين لميجبه ، فقال: ما حاجتك ؟ فقال: أن أكون معك، فأتأدب بأدبك ، وأقتبس من عملك ،
ونجتمع على العبادة؛ فقال: إني في شغل عنك ؛ ثم أقبل علــــــــــــــــــــــــــــــــــى صلاته ؛
وأقبلالأبيض أيضا على الصلاة ؛ فلما رأىبرصيصا شدة اجتهاده وعبادته قال له:
ما حاجتك؟ فقال: أن تأذن لي فارتفعإليك. فأذن له فأقام الأبيض معه حولا
لا يفطر إلا في كل أربعن يوما يوماواحدا ، ولا ينفتل من صلاته
إلا في كل أربعين يوما، وربما مــــــــــد إلى الثمانين؛
فلما رأى برصيصا اجتهاده تقاصرت إليه نفسه.
ثم قال الأبيض: عندي دعوات يشفي الله بها السقيم والمبتلي والمجنون؛
فعلمه إياها. ثم جاء إلى إبليس فقال: قد والله أهلكت الرجل. ثم تعرض لرجل فخنقه،
ثم قال لأهله - وقد تصور في صورة الآدميين - : إن بصاحبكم جنونا أفأطبه؟قالوا نعم. فقال:
لا أقوى على جنيته، ولكن اذهبوا بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــه إلى برصيصا،
فإن عندهاسم الله الأعظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــم الذي إذا سئل به أعطى،
واذا دعي به أجاب؛ فجاؤوه فدعا بتلكالدعوات، فذهب عنه الشيطان.
ثم جعل الأبيض يفعـــــــــــــــــــــــــــــــل بالناس ذلك ويرشدهم إلى برصيصا فيعافون.
فانطلق إلىجارية من بنات الملوك بين ثلاثة إخوة، وكان أبوهم ملكا فمات واستخلف أخاه،
وكان عمها ملكا في بني إسرائيل فعذبها وخنقها. ثم جاء إليهم في صورة رجلمتطبب ليعالجها فقال:
إن شيطانها مارد لا يطاق، ولكن اذهبوا بها إلىبرصيصا فدعوها عنده، فإذا جاء شيطانها دعا لـــها
فبرئت؛ فقالوا: لا يجيبناإلى هذا؛ قال: فابنوا صومعة في جانب صومعته ثم ضعوها فيها، وقولــــوا:
هيأمـــــــــــانة عندك فاحتسب فيها. فسألوه ذلك فأبى فبنوا صومعة ووضعوا فيهاالجارية؛ فلما انفتل
من صلاته عاين الجارية ومـــا بها من الجمال فأسقط فييده، فجاءها الشيطان فخنقها فانفتل من
صلاته ودعا لها فذهب عنها الشيطان،
ثم أقبل على صلاته فجاءها الشيطان فخنقها. وكان يكشف عنها ويتعرض بهالبرصيصا،ثم جاءه
الشيطان فقال: ويحك! واقعها، فما تجد مثلها ثم تتوب بعد ذلك. فلميزل به حتى واقعها فحملت
وظهــــر حملها. فقال له الشيطان: ويحك! قد افتضحت. فهل لك أن تقتلها ثم تتوب فلا تفتضح، فإن
جاؤوك وسألوك فقل جاءها شيطانهافذهب بها. فقتلها برصيصا ودفنها ليلا؛ فأخذ الشيطان طرف
ثوبها حتى بقيخارجا من التراب؛ورجع برصيصا إلى صلاته. ثم جاء الشيطان إلى إخوتها في المنام
فقال : إنبرصيصا فعل بأختكم كذا وكذا، وقتلها ودفنها في جبل كذا وكذا؛ فاستعظمواذلك وقالوا
لبرصيصا: ما فعلت أختنا ؟ فقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــال:
ذهب بها شيطانها ؛ فصدقوهوانصرفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ ــــــــــوا.
ثم جاءهم الشيطان في المنام وقال: إنها مدفونة في موضــــــــــــــــــــــــع كذا وكذا ،
وإن طرفردائها خارج من التراب ؛ فانطلقوا فوجدوها، فهدموا صومعته وأنزلوه وخنقوه،
وحملوه إلى الملك فأقر على نفسه فأمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــر بقتله.
فلما صلب قال الشيطان: أتعرفني؟ قال لا والله قـــــــــــــــــــــال : أنا صاحبك الذي علمتك الدعوات ،
أما اتقيت الله أما استحيت وأنت أعبد بني إسرائيل ثم لم يكفكصنيعك حتــــــــــــــــــى فضحت نفسك
وأقررت عليها وفضحت أشباهك من الناس فان مت على هذهالحالة لم يفلح أحد من نظرائك بعدك.
فقال: كيف أصنع؟قال: تطيعني في خصلة واحدة وأنجيك منهم وآخذ بأعينهم.
قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال: وما
ذاك؟قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال تسجد لي سجدة
واحدة؛فقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ ــــــــــــــــــــال: أنا أفعل؛ فسجد له من دون الله.
فقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــال: يا برصيصا، هذا أردت منك؛ كان عاقبة أمرك أن كفرت
بربك،إنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــي بريء منك، إني أخاف الله رب العالمين
وآخـــــــــــــــــــــــــــــــــر دعـــــــــــــــــــــوانــــــــــــا أن الــــــــــــــحمد لله رب الــــــــــــــعـــــــالــــــميــن
![1415468809241.gif](http://store2.up-00.com/2014-11/1415468809241.gif)
" كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
{16}فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءالظَّالِمِينَ {17}".
الآيتان السادسة عشر والسابعة عشر من سورة الحشر
قال ابن عباس في قوله تعـــــــــــــــــــــــــــــــــــالى: "كمثل الشيطان" :
كان راهب في الفترة يقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــالله: برصيصا؛
قد تعبد في صومعته سبعين سنة ، لم يعص الله فيها طرفة عين ، حتىأعيا إبليس،
فجمع إبليس مردة الشياطين فقال: ألا أجد منكم من يكفينــــــــــــــــــــــــي أمربرصيصا؟
فقال الأبيض، أنا أكفيكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــه ؛ فانطلق فتزيا بزي الرهبان ،
وحــــــــــــــــــلق وسطرأسه حتى أتى صومعة برصيصاناداه فلم يجبه؛وكان لا ينفتل من صلاته
إلا في كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــل عشرة أيام يوما ،
ولا يفطر إلا في كلعشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــره أيام ؛
وكان يواصــــــــــل العشرة الأيام والعشرين والأكثر ؛ فلما رأى الأبيضأنه لا يجيبه أقبل على العبادة
فيأصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل صومعته ؛ فلما انفتل برصيصا منصلاته
رأى الأبيض قائما يصلي فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــي هيئة حسنة من هيئة الرهبان؛
فندم حين لميجبه ، فقال: ما حاجتك ؟ فقال: أن أكون معك، فأتأدب بأدبك ، وأقتبس من عملك ،
ونجتمع على العبادة؛ فقال: إني في شغل عنك ؛ ثم أقبل علــــــــــــــــــــــــــــــــــى صلاته ؛
وأقبلالأبيض أيضا على الصلاة ؛ فلما رأىبرصيصا شدة اجتهاده وعبادته قال له:
ما حاجتك؟ فقال: أن تأذن لي فارتفعإليك. فأذن له فأقام الأبيض معه حولا
لا يفطر إلا في كل أربعن يوما يوماواحدا ، ولا ينفتل من صلاته
إلا في كل أربعين يوما، وربما مــــــــــد إلى الثمانين؛
فلما رأى برصيصا اجتهاده تقاصرت إليه نفسه.
ثم قال الأبيض: عندي دعوات يشفي الله بها السقيم والمبتلي والمجنون؛
فعلمه إياها. ثم جاء إلى إبليس فقال: قد والله أهلكت الرجل. ثم تعرض لرجل فخنقه،
ثم قال لأهله - وقد تصور في صورة الآدميين - : إن بصاحبكم جنونا أفأطبه؟قالوا نعم. فقال:
لا أقوى على جنيته، ولكن اذهبوا بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــه إلى برصيصا،
فإن عندهاسم الله الأعظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــم الذي إذا سئل به أعطى،
واذا دعي به أجاب؛ فجاؤوه فدعا بتلكالدعوات، فذهب عنه الشيطان.
ثم جعل الأبيض يفعـــــــــــــــــــــــــــــــل بالناس ذلك ويرشدهم إلى برصيصا فيعافون.
فانطلق إلىجارية من بنات الملوك بين ثلاثة إخوة، وكان أبوهم ملكا فمات واستخلف أخاه،
وكان عمها ملكا في بني إسرائيل فعذبها وخنقها. ثم جاء إليهم في صورة رجلمتطبب ليعالجها فقال:
إن شيطانها مارد لا يطاق، ولكن اذهبوا بها إلىبرصيصا فدعوها عنده، فإذا جاء شيطانها دعا لـــها
فبرئت؛ فقالوا: لا يجيبناإلى هذا؛ قال: فابنوا صومعة في جانب صومعته ثم ضعوها فيها، وقولــــوا:
هيأمـــــــــــانة عندك فاحتسب فيها. فسألوه ذلك فأبى فبنوا صومعة ووضعوا فيهاالجارية؛ فلما انفتل
من صلاته عاين الجارية ومـــا بها من الجمال فأسقط فييده، فجاءها الشيطان فخنقها فانفتل من
صلاته ودعا لها فذهب عنها الشيطان،
ثم أقبل على صلاته فجاءها الشيطان فخنقها. وكان يكشف عنها ويتعرض بهالبرصيصا،ثم جاءه
الشيطان فقال: ويحك! واقعها، فما تجد مثلها ثم تتوب بعد ذلك. فلميزل به حتى واقعها فحملت
وظهــــر حملها. فقال له الشيطان: ويحك! قد افتضحت. فهل لك أن تقتلها ثم تتوب فلا تفتضح، فإن
جاؤوك وسألوك فقل جاءها شيطانهافذهب بها. فقتلها برصيصا ودفنها ليلا؛ فأخذ الشيطان طرف
ثوبها حتى بقيخارجا من التراب؛ورجع برصيصا إلى صلاته. ثم جاء الشيطان إلى إخوتها في المنام
فقال : إنبرصيصا فعل بأختكم كذا وكذا، وقتلها ودفنها في جبل كذا وكذا؛ فاستعظمواذلك وقالوا
لبرصيصا: ما فعلت أختنا ؟ فقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــال:
ذهب بها شيطانها ؛ فصدقوهوانصرفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ ــــــــــوا.
ثم جاءهم الشيطان في المنام وقال: إنها مدفونة في موضــــــــــــــــــــــــع كذا وكذا ،
وإن طرفردائها خارج من التراب ؛ فانطلقوا فوجدوها، فهدموا صومعته وأنزلوه وخنقوه،
وحملوه إلى الملك فأقر على نفسه فأمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــر بقتله.
فلما صلب قال الشيطان: أتعرفني؟ قال لا والله قـــــــــــــــــــــال : أنا صاحبك الذي علمتك الدعوات ،
أما اتقيت الله أما استحيت وأنت أعبد بني إسرائيل ثم لم يكفكصنيعك حتــــــــــــــــــى فضحت نفسك
وأقررت عليها وفضحت أشباهك من الناس فان مت على هذهالحالة لم يفلح أحد من نظرائك بعدك.
فقال: كيف أصنع؟قال: تطيعني في خصلة واحدة وأنجيك منهم وآخذ بأعينهم.
قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال: وما
ذاك؟قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال تسجد لي سجدة
واحدة؛فقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ ــــــــــــــــــــال: أنا أفعل؛ فسجد له من دون الله.
فقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــال: يا برصيصا، هذا أردت منك؛ كان عاقبة أمرك أن كفرت
بربك،إنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــي بريء منك، إني أخاف الله رب العالمين
وآخـــــــــــــــــــــــــــــــــر دعـــــــــــــــــــــوانــــــــــــا أن الــــــــــــــحمد لله رب الــــــــــــــعـــــــالــــــميــن