كان "س "يتجول في مول تسوق كبير، ورأى بائعا يتحدث مع صبي لا يمكن أن يكون أكبر من 5 أو 6 سنوات ..
قال البائع، " أنا آسف، الفلوس اللي معاك مش كفاية عشان تشتري العروسة دي".
فنظر الصبي الصغير إلى البائع وقال: "إنت متأكد إني مش معايا فلوس كفاية؟"
عد البائع النقود مرة أخرى وأجاب: '' إنت عارف إنك مش معاك فلوس كفاية عشان تشتري العروسة دي يا حبيبتي''
الولد الصغير كان لا يزال يمسك العروسة في يده.
وأخيرا، مشى "س " نحوه وسأله: "انت عايز تشتري العروسة دي لمين يا صغير؟".
فأجاب الطفل : "دي العروسة اللي أختي حبتها قوي وأنا عايز أعطيهالها في عيد ميلادها، ولازم أعطي العروسة لماما عشان تقدر تعطيها لأختي لما تروحلها"
كانت عيناه حزينة جدا حينما قال ذلك.
وأكمل " أختي راحت عند ربنا ..
وبابا بيقول إن ماما هتروح عند ربنا كمان قريب قوي، فقلت أعطيها العروسة توصلها لأختي ...''
قلب "س " توقف تقريبا.
نظر الولد قليلا في وجه "س " وقال: 'قلت لبابا متخليش ماما تروح عند ربنا دلوقتي. وخليها تستناني لحد ما أرجع من المول".
وبعدها أخرج من جيبه صورة جميلة جدا له وهو يضحك.
ثم قال الطفل ل "س" .
وعايز ماما تاخد الصورة دي كمان تعطيها لأختي عشان مش تنساني، بس أنا بحب ماما قوي، ومش عايزها تسبني هي كمان، بس بابا بيقول إنها لازم تمشي عشان تاخد بالها من اختي"
ثم نظر مرة أخرى في العروسة بعيون حزينة وبهدوء جدا ..
أخرج "س" بسرعة محفظته وقال للصبي. "خلينا نعد الفلوس مرة تانية ونشوف معاك فلوس كفاية ولا لأ''
'"ماشي"
قال الصبي "يا رب يكون معايا"
أضاف "س"بعض أمواله بدون أن يراه الصبي وبدأ العد مرة أخري. كان هناك ما يكفي لشراء العروسة وتبقي أيضا بعض المال.
وقال الصبي الصغير:
"شكرا يا رب إنك خليت معايا فلوس كفاية عشان أشتري العروسة لأختي"
ثم نظر في وجه "س"
وأضاف: "إمبارح قبل ما أنام دعيت ربنا إن الفلوس اللي معايا تكفي للعروسة، عشان أقدر أديها لماما وهيا رايحة لأختي. الحمد لله ربنا سمعلي،
أنا كنت عايز كمان أشتري وردة وكان نفسي يتبقي معايا فلوس أشتري وردة بيضة لماما، بس خفت أكون بطلب حاجات كتير من ربنا، بس ربنا أعطانى اللي يكفي العروسة والوردة. ماما بتحب الورد الأبيض قوي"
إنتهى "س " من التسوق في حالة مختلفة تماما عن ما بدأ. ولم يمكن من إخراج الصبي الصغير من ذهنه.
ثم تذكر "س" صحيفة الأخبار التي قرأها من يومين، والتي ذكرت أن رجل سكران يقود شاحنة إصطدم بسيارة بها امرأة شابة وفتاة صغيرة. توفيت الطفلة على الفور، وتركت الأم في حالة حرجة. وكان علي الأسرة إتخاذ قرار بشأن إما إبقاء الأم علي قيد الحياة بمساعدة الأجهزة أو تركها تستريح من عذابها، حيث أكد الدكاترة أن المرأة الشابة لن تكون قادرة على التعافي من الغيبوبة .......
كانت هذا هي عائلة الصبي الصغير!!!
بعد يومين من هذا اللقاء مع الطفل الصغير، و "س " يأقرأ في الأخبار، تقع عينه علي خبر بأن المرأة قد وافتها المنية .. لم يستطع التوقف عن التفكير بالصبي.
فنزل "س " لشراء مجموعة من الورود البيضاء وذهب إلى الجنازة حيث رأى كفن المرأة الشابة والناس حوله يدعون لها قبل دفنها.
كانت هناك، في نعشها، ووردة بيضاء جميلة مع صورة الطفل الصغير والعروسة وقد وضعوا على صدرها.
ترك "س " المكان والدموع تنهمر من عينه والشعور بأنه تم تغيير حياته إلى الأبد ...
الحب الذي كان يحمله الصبي الصغير لأمه وأخته لا يزال حتى يومنا هذا، من الصعب أن نتخيل أن في جزء من الثانية،
سائق سكران أخذ كل هذا بعيدا عنه.
قال البائع، " أنا آسف، الفلوس اللي معاك مش كفاية عشان تشتري العروسة دي".
فنظر الصبي الصغير إلى البائع وقال: "إنت متأكد إني مش معايا فلوس كفاية؟"
عد البائع النقود مرة أخرى وأجاب: '' إنت عارف إنك مش معاك فلوس كفاية عشان تشتري العروسة دي يا حبيبتي''
الولد الصغير كان لا يزال يمسك العروسة في يده.
وأخيرا، مشى "س " نحوه وسأله: "انت عايز تشتري العروسة دي لمين يا صغير؟".
فأجاب الطفل : "دي العروسة اللي أختي حبتها قوي وأنا عايز أعطيهالها في عيد ميلادها، ولازم أعطي العروسة لماما عشان تقدر تعطيها لأختي لما تروحلها"
كانت عيناه حزينة جدا حينما قال ذلك.
وأكمل " أختي راحت عند ربنا ..
وبابا بيقول إن ماما هتروح عند ربنا كمان قريب قوي، فقلت أعطيها العروسة توصلها لأختي ...''
قلب "س " توقف تقريبا.
نظر الولد قليلا في وجه "س " وقال: 'قلت لبابا متخليش ماما تروح عند ربنا دلوقتي. وخليها تستناني لحد ما أرجع من المول".
وبعدها أخرج من جيبه صورة جميلة جدا له وهو يضحك.
ثم قال الطفل ل "س" .
وعايز ماما تاخد الصورة دي كمان تعطيها لأختي عشان مش تنساني، بس أنا بحب ماما قوي، ومش عايزها تسبني هي كمان، بس بابا بيقول إنها لازم تمشي عشان تاخد بالها من اختي"
ثم نظر مرة أخرى في العروسة بعيون حزينة وبهدوء جدا ..
أخرج "س" بسرعة محفظته وقال للصبي. "خلينا نعد الفلوس مرة تانية ونشوف معاك فلوس كفاية ولا لأ''
'"ماشي"
قال الصبي "يا رب يكون معايا"
أضاف "س"بعض أمواله بدون أن يراه الصبي وبدأ العد مرة أخري. كان هناك ما يكفي لشراء العروسة وتبقي أيضا بعض المال.
وقال الصبي الصغير:
"شكرا يا رب إنك خليت معايا فلوس كفاية عشان أشتري العروسة لأختي"
ثم نظر في وجه "س"
وأضاف: "إمبارح قبل ما أنام دعيت ربنا إن الفلوس اللي معايا تكفي للعروسة، عشان أقدر أديها لماما وهيا رايحة لأختي. الحمد لله ربنا سمعلي،
أنا كنت عايز كمان أشتري وردة وكان نفسي يتبقي معايا فلوس أشتري وردة بيضة لماما، بس خفت أكون بطلب حاجات كتير من ربنا، بس ربنا أعطانى اللي يكفي العروسة والوردة. ماما بتحب الورد الأبيض قوي"
إنتهى "س " من التسوق في حالة مختلفة تماما عن ما بدأ. ولم يمكن من إخراج الصبي الصغير من ذهنه.
ثم تذكر "س" صحيفة الأخبار التي قرأها من يومين، والتي ذكرت أن رجل سكران يقود شاحنة إصطدم بسيارة بها امرأة شابة وفتاة صغيرة. توفيت الطفلة على الفور، وتركت الأم في حالة حرجة. وكان علي الأسرة إتخاذ قرار بشأن إما إبقاء الأم علي قيد الحياة بمساعدة الأجهزة أو تركها تستريح من عذابها، حيث أكد الدكاترة أن المرأة الشابة لن تكون قادرة على التعافي من الغيبوبة .......
كانت هذا هي عائلة الصبي الصغير!!!
بعد يومين من هذا اللقاء مع الطفل الصغير، و "س " يأقرأ في الأخبار، تقع عينه علي خبر بأن المرأة قد وافتها المنية .. لم يستطع التوقف عن التفكير بالصبي.
فنزل "س " لشراء مجموعة من الورود البيضاء وذهب إلى الجنازة حيث رأى كفن المرأة الشابة والناس حوله يدعون لها قبل دفنها.
كانت هناك، في نعشها، ووردة بيضاء جميلة مع صورة الطفل الصغير والعروسة وقد وضعوا على صدرها.
ترك "س " المكان والدموع تنهمر من عينه والشعور بأنه تم تغيير حياته إلى الأبد ...
الحب الذي كان يحمله الصبي الصغير لأمه وأخته لا يزال حتى يومنا هذا، من الصعب أن نتخيل أن في جزء من الثانية،
سائق سكران أخذ كل هذا بعيدا عنه.
