- إنضم
- 7 أغسطس 2015
- المشاركات
- 1,499,534
- مستوى التفاعل
- 199,296
- النقاط
- 303
- الإقامة
- السعودية _ الأحساء ♥️
[font="]بينما كانت الرياح تعصف وتزمجر كانت أنيسة التي تتصف بخبث النوايا تضحك بوسط الدار مع رفيقات السوء[/font]
[font="]واللاتي كن يحملن قساوة وحقد شديدين تجعل كل من يراهن ينفر منهن فتحت أنيسة شباك غرفتها وهي تضحك [/font]
[font="]ضحكة شريرة إذ ترى الرياح تبعثر ماكان موجودا بغرفتها خافت جدا فقالت تبا لك أيتها الرياح اللعينة وأغلقت حالا[/font]
[font="]النافذة وذهبت لفرقاتها يكملن مسيرة الحقد والخبث الفادح [/font]
[font="]وعندما استقرت الرياح هدأت تلك العاصفة كانت هناك امرأة فقيرة تحمل طفلا على عاتقها وهي تمد يدها طالة يد[/font]
[font="]العون والمساعدة ودموعها تسيل على صحن خديها في حين بأن أنيسة ذهبت مع رفيقات السوء أمثالها للتسوق والتجول[/font]
[font="]كانت زهراء التي تملك الطيب والحنان والكمال والجمال بكل شئ كانت تستعد للخروج من المنزل لجلب الدواء لوالدها [/font]
[font="]المريض خرجت بكامل حشمتها وعفتها إذ كان والدها في هذه الأثناء يئن أنات تقطع نياط القلب من قسوة ذلك المرض[/font]
[font="]الذي جعله كهيكل عظمي أصبح نحيل الجسم وكانت زهراء تموت كل يوم عندما ترى والدها يأكل المرض جسده [/font]
[font="]الناحل بينما زهراء الصابرة تسير بطريقها إذ اعترضت لها تلك الفقيرة المسكينة فمدت يدها أن ساعديني أيتها المؤمنة [/font]
[font="]لوجه الله بمجرد أن رأن زهراء الحانية تلك الفقيرة حن قلبها بشدة فأخرجت محفظة أموالها وناولت الفقيرة دون تردد [/font]
[font="]أو منة وقد مسحت زهراء على رأس طفلها وكم شعرت تلك الفقيرة المسكينة بالحنان والأمان وكذا طفلها من لمس كف[/font]
[font="]زهراء الطاهرة فابتسمت وهي التي كانت طيلة عمرها لم تبتسم قط أرادت زهراء الإنصراف لكن الفقيرة نادت سيدتي [/font]
[font="]ألتفتت إليها الحانية بكل حب وسرور أمسكت الفقيرة بيد الحانية أرادت تقبيلها أبعدت الحنونة يدها واغرورقت عيناها [/font]
[font="]بالدموع فقالت لم كل ذلك والدتي وقامت زهراء بتقبيل رأس الفقيرة إذ مررن الخبيثات أنيسة وأشباهها أعني رفيقاتها [/font]
[font="]على الفقيرة وشاهدن تعاطف الحانية زهراء معها ومواساتها قمن بالضحك بصوت عال نظرت زهراء لهن بنظرة احتقار[/font]
[font="]وسرعان ماكفين عن الضحك وقمن بتمثيل دور الطيبة والحنية حتى ضممن زهراء الحانية التي كانت تملك حنان وأدب[/font]
[font="]وأخلاق حميدة وطيبة تعادل ثقل كنوز الدنيا بأسرها إلى صفوف رفقتهن الخبيثة لأنهن قمن بتمثيل دور الصديقات [/font]
[font="]البريئات العاليات بالأخلاق الحميدة وكان همهن أن يصببن نقمة حقدهن وضغائهن على تلك المسكينة الطاهرة [/font]
[font="]كانت زهراء تعيش ظروف الدراسة وقرب الإختبارات وظروف والدها الصحية العصيبة وكانت تعاني العذاب وتلك [/font]
[font="]المسؤولية لوحدها وتبكي خفية على حال والدها العليل الذي كان مؤمنا جدا حتى بقضاء الله حينما رماه نحيلا على [/font]
[font="]فراشه ومنعه الأكل والشرب فكان يتحسر بتلك الليالي الظالمة التي سيطرت على صحته واستولت عليها وكان يومئ[/font]
[font="]برأسة وكأنه يناجي ابنته الحبيبة كانت زهراء جالسة بجانبه وتبكي عليه وهي تذاكر لإختبار الغد ابتسم والدها لأول مرة[/font]
[font="]أخذت زهراء يد والدها البالية فقبلتها قام والدها الحاني يمسح دموع عينيها وعندما انتهت أوقات الإختبارات كانت زهراء[/font]
[font="]في هذه الأثناء بالجامعة تنتظر نتائج الإختبار وكم ابتهج قلبها حينما علمت بأنها ناجحة وبتقدير إمتياز حملت شهادتها [/font]
[font="]وهي مسرعة تريد أن تبشر والدها وتسعد قلبه وعندما وصلت منزلها دخلت وهي تنادي بفرح أبي العزيز شاهدت إخوتها[/font]
[font="]يحملون جثة هامدة ناحلة وعيونهم تبكي أصيبت بصدمة بل بصاعقة نزلت على رأسها فقالت ماالذي يجري حاولوا إخوتها[/font]
[font="]إخفاء جثة أبيهم عنها لكنها كشفت الرداء فشاهدت عزيز قلبها قد فارقت روحه الدنيا هنا صرخت بأعلى صوتها وقد [/font]
[font="]والصدمة تعتريها وتري والدها الشهادة قالت وهي تضحك بحالة هستيرية أبي انظر لقد نجحت بتقدير إمتياز[/font]
[font="]وهو ميتا فنزلت دموعه وكأن الموت يمنعه الكلام وإخوتها يبكون على حالها أعمى عليها وقد نقلوها بالمشفى [/font]
[font="]ودفنوا والدهم الغالي [/font]
[font="]وحينما علمت رفيقاتها الخبيثات سر قلبهن وأتين لها وهن بشماتة قد فاقت شماتة الكون بأسره دخلن عليها [/font]
[font="]شاهدن وجهها شديد الصفرة وشاحب جدا نظرت كل واحدة منهن للأخرى وهن يبتسمن قدمن لها باقات الورد [/font]
[font="]تعبيرا منهن لحجم السعادة بحالتها الصعبة [/font]
[font="]كان علي معشوق زهراء يتصل بها أكثر من مرة لكنه لم يجد ردا وقد انشغل باله جدا عليها لأنه كان معتادا[/font]
[font="]منها ترد عليه بالحال جلس علي والهم يعتري وجهه الجميل أما عن زهراء فإنها عندما أفاقت من غشوتها [/font]
[font="]وعاد لها الوعي كان ماجرى بالنسبة كالصدمة لها فلم تتذكر كل شي نظرت إليهن وهي تقول مالذي يجري [/font]
[font="]قمن يقلن لها عظم الله اجرك برحيل والدك فلم تفهم المسكينة شيئا إذ كانت تناظر لهن وتقول من أنتن أتى [/font]
[font="]الطبيب والذي منع الشريرات من الدخول على زهراء لأنها فقدت ذاكرتها ظلت المسكينة بالمشفى قرابة [/font]
[font="]الشهر ومعشوقها قد فقد أخبارها حتى أتى هذا اليوم الذي تحدث به الطبب لإخوتها فقال بأن المريضة ستخرج[/font]
[font="]من المشفى لكن وفروا لها راحة تامة خاصة أنها الآن تعيش بصدمة أفقدتها ذاكرتها ولم تتذكر شيئا سوى [/font]
[font="]خالقها كان علي الحاني قرر أخيرا أن يكشف الأمر المخفي ذهب عند بيتها ليتحسس أخبارها خفية شاهد زهرته [/font]
[font="]تمشي بصحبة إحدى أخوانها وهي تتخبط في مشيتها فدهش من مشيتها العشوائية فمر بجانبها عل ذلك يلفت انتباهها[/font]
[font="]لكنها كانت تسير ولم تعلم به لأنها كانت فاقدة للذاكرة وكم أثر بعلي جدا وكان يعتقد بأن زهراء الأصيلة قد تغيرت[/font]
[font="]عليه أو أنها تفكر بنسيانه وتألم جدا ذهب من جانبها مهموما ذهب بصحبة رفاقه مهموما باكيا قالوا له مابك ياعلي[/font]
[font="]نراك مهموما لم يتفوه علي بكلمة سوى أنه قال بأنه يعاني من تعب شديد لأنه كان يعشق زهراء لدرجة الجنون [/font]
[font="]وكان يخفي حبه حتى عن أصدقائه وهذا يدل على أن علي شديد الغيرة وذا رجولة ونخوة جلس علي مع نفسه [/font]
[font="]وهو يخاطبها لم حبيبتي تغيرت هكذا أهل يعقل بأن حبها لي كان مجرد خدعة أو كذبة قال كلا كلا فأنا أعرفها [/font]
[font="]جدا هي أصدق من الصدق نفسه معي وكل مايدور هذا مجرد حلم حث التراب على رأسه أخرج موبايله من جيبه[/font]
[font="]قام يتصل عليها وكانت هذه الأثناء زهراء قد أخذوها إخوتها لدى صديقاتها الخبيثات فعندما رن هاتفها النقال أخذنه[/font]
[font="]قمن بالتحدث إليه استغرب علي عندما سمع خشونة تلك الأصوات فقال من معي أجابت أنيسة بحقد فقالت أنا أنيسة[/font]
[font="]هل أنت معشوق زهراء قال علي وهو مندهش نعم قالت له تقل لك زهراء بأنها لم تعد تريدك حبيبا لها ورجاء [/font]
[font="]لاتتصل مرة أخرى لأن قلبها يهوى غيرك كاد علي ان يصاب بالجلطة من هذه الكذبة المزعومة فقال انت امرأة[/font]
[font="]مخادعة قالت له لاتتصل وإلا لتلومن إلا نفسك وقد أغلقت الجوال جعلت علي يحترق ويصرخ بصوت عال وقد[/font]
[font="]أعياه حديتها الكاذب فقام يرسل رسائل نصية جميعها عتاب حاد لزهرته ذهب لصورها كاد أن يمزقها لكن قلبه[/font]
[font="]لم يطاوعه فشرع بالبكاء والنحيب وقام يقبلها ضمها إلى صدره فقام يحاكيها قائلا لم يازهرتي تقومي بتلك الأفعال[/font]
[font="]التي تكاد السموات يتفطرن منه هل قصرت بحقك يوما ألم أفضلك على جميع ناسي وتقوم صورها وكأنها[/font]
[font="]تجاوبه إبتسامتها البريئة أنت الشخص الوحيد الذي اطمأن قلبي له وعشقته لدرجة الجنون قام يبكي علي بصوت[/font]
[font="]عال قامت إحداهن بإرسال رساله له من موبايل زهراء المسكينة تخبره بأن زهراء الآن تحادث عشيقها اشتعل[/font]
[font="]قلب علي نيرانا وساءت أحواله الصحية يوما بعد يوم والشريرات يدبرن الخطط والمكائد كي يفرقوا بين أوفى [/font]
[font="]عشيقين عرفهما تأريخ العشق والحب الصادق [/font]
[font="]أما عن زهراء فقد كانت بغرفة والدها نائمة إذ حلمت بوالدها قد أتاها وأمسك بيدها وهو يهنؤها نجاحها جلست[/font]
[font="]زهراء صارخة أبتي وقد عادت لها الذاكرة بفضل والدها الحاني التم حولها اهلها وهم مسرورون لأن الذاكرة [/font]
[font="]قد عادت لها بعد أن غادرتها بمغادرة والدها الحاني عن الدنيا قاموا بإسكاتها فسكتت لأن زهراء معروفة بتحليها[/font]
[font="]بالصبر والصمت والكتمان والإيمان [/font]
[font="]وعندما جن الليل جن جنون الذكريات القاتلة لديها سمعت صوت هاتفها يرن ذهب زهراء وعينيها منتفختين [/font]
[font="]من كثرة البكاء والحسرة شاهدت رساله فتحتها إذ بها من حبيبها علي شاهدت مايريع الفؤاد وكانت آخر شخص[/font]
[font="]تتوقع منه الخيبة هو حبيب قلبها الذي كان لها بمثابة الأهل والناس ليس فقط حبيبا شعرت بأن نبضات قلبها ستتوقف[/font]
[font="]قامت تتصل به فقال لها غاضبا نعم أيتها الخائنة ألم تكتف من دور الحبيبة المخلصة لماذا أتيت الآن انخرس لسان [/font]
[font="]المسكينة فقال لعلي مالأمر حبيب قلبي صرخ علي باكيا لاتقولي حبيبي بعد اليوم وقع الهاتف من يدها من الصدمة [/font]
[font="]سقطت على وجهها لكنها هذه المرة لم تفقد وعيها بل فقدت الحياة بأسرها جعلت تتململ على الأرض كالطير المتكسرة[/font]
[font="]أجنحته لأن علي لم يكن حبيبا عاديا كان أصدق معشوق وأحن قلب ويمتلك رجولة وشهامة ونخوة جميع الرجال [/font]
[font="]بمعنى أنه كان يمتلك رجوله وأمان لهذا كان لزهراء ليس فقط الحب بل كان السند والأمان والسعادة الأبدية كل هذا [/font]
[font="]كانت سببه صديقتها الشريرة انيسة هي التي كانت تمتلك حقدا وحسدا دفينا وقد استغلت فرصة غياب الذاكرة عنها [/font]
[font="]وقامت بالمكيدة حينما زرعت الشكوك وسوء الظن بقلب علي الذي كان يعشق تراب قدمي حبيبته أصبحت زهراء [/font]
[font="]طريحة الفراش وهي تبكي ولاتعلم مايدور حولها كانت فقط تريد أن توضح لعلي بأن الذي صار لم يكن حقيقة لكن[/font]
[font="]علي كان شديد الغيرة لذلك لم يصدق بل كان يهواها ومنجح من كلام الباطل الذي قلنه له صديقات الشيطان والسوء[/font]
[font="]لأنهن كن ناقصات لايمتلكن الكمال الذي بزهراء [/font]
[font="]ظل علي وزهراء بحالة يرثى لها كانت زهراء تخبر حبيبها بأنها بريئة لكن علي كان يعشقها جدا لكنه لم يصدق[/font]
[font="]فكانت تبكي ليل نهار حتى تقرحت جفني عينيها تعذب علي في بحر خدعاتهن وأكايبهن وتعذبت زهراء في بحر [/font]
[font="]حقدهن الدفين لها [/font]
[font="]حتى جاء ذلك اليوم الذي أظهر الله الحق من بعد عناء طويل كان عبء على تلك البريئة زهراء البراءة والوفاء [/font]
[font="]وقد ابتهج قلب المسكين علي وقد قرر أن ينتقم من حقدهن لزهرته فقام بزواج زهراء والتي انجبت منه ثلاث بنين[/font]
[font="]وابنه واحدة وعاش علي وزهراء في أرغد حال وأحسن عيش وأما الحاقدات فقد اكتوين بنيران حقدهن وساءهن[/font]
[font="]النعيم والسعادة التي عوضها الله لتلك المسكينة الطيبة القلب من هذا المنطلق يجب أن لانغفل عن الظلم [/font]
[font="]والحق فإن الله حتما سيظهر حقيقة الظالم وينكشف أمره وتنقلب عليه موازين التعاسة وينال ماناله المظلوم
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]بقلمي
[/font]
[font="]حصري لفخامة العراق[/font]
[font="]فتنةة العصر
[/font]
[font="]واللاتي كن يحملن قساوة وحقد شديدين تجعل كل من يراهن ينفر منهن فتحت أنيسة شباك غرفتها وهي تضحك [/font]
[font="]ضحكة شريرة إذ ترى الرياح تبعثر ماكان موجودا بغرفتها خافت جدا فقالت تبا لك أيتها الرياح اللعينة وأغلقت حالا[/font]
[font="]النافذة وذهبت لفرقاتها يكملن مسيرة الحقد والخبث الفادح [/font]
[font="]وعندما استقرت الرياح هدأت تلك العاصفة كانت هناك امرأة فقيرة تحمل طفلا على عاتقها وهي تمد يدها طالة يد[/font]
[font="]العون والمساعدة ودموعها تسيل على صحن خديها في حين بأن أنيسة ذهبت مع رفيقات السوء أمثالها للتسوق والتجول[/font]
[font="]كانت زهراء التي تملك الطيب والحنان والكمال والجمال بكل شئ كانت تستعد للخروج من المنزل لجلب الدواء لوالدها [/font]
[font="]المريض خرجت بكامل حشمتها وعفتها إذ كان والدها في هذه الأثناء يئن أنات تقطع نياط القلب من قسوة ذلك المرض[/font]
[font="]الذي جعله كهيكل عظمي أصبح نحيل الجسم وكانت زهراء تموت كل يوم عندما ترى والدها يأكل المرض جسده [/font]
[font="]الناحل بينما زهراء الصابرة تسير بطريقها إذ اعترضت لها تلك الفقيرة المسكينة فمدت يدها أن ساعديني أيتها المؤمنة [/font]
[font="]لوجه الله بمجرد أن رأن زهراء الحانية تلك الفقيرة حن قلبها بشدة فأخرجت محفظة أموالها وناولت الفقيرة دون تردد [/font]
[font="]أو منة وقد مسحت زهراء على رأس طفلها وكم شعرت تلك الفقيرة المسكينة بالحنان والأمان وكذا طفلها من لمس كف[/font]
[font="]زهراء الطاهرة فابتسمت وهي التي كانت طيلة عمرها لم تبتسم قط أرادت زهراء الإنصراف لكن الفقيرة نادت سيدتي [/font]
[font="]ألتفتت إليها الحانية بكل حب وسرور أمسكت الفقيرة بيد الحانية أرادت تقبيلها أبعدت الحنونة يدها واغرورقت عيناها [/font]
[font="]بالدموع فقالت لم كل ذلك والدتي وقامت زهراء بتقبيل رأس الفقيرة إذ مررن الخبيثات أنيسة وأشباهها أعني رفيقاتها [/font]
[font="]على الفقيرة وشاهدن تعاطف الحانية زهراء معها ومواساتها قمن بالضحك بصوت عال نظرت زهراء لهن بنظرة احتقار[/font]
[font="]وسرعان ماكفين عن الضحك وقمن بتمثيل دور الطيبة والحنية حتى ضممن زهراء الحانية التي كانت تملك حنان وأدب[/font]
[font="]وأخلاق حميدة وطيبة تعادل ثقل كنوز الدنيا بأسرها إلى صفوف رفقتهن الخبيثة لأنهن قمن بتمثيل دور الصديقات [/font]
[font="]البريئات العاليات بالأخلاق الحميدة وكان همهن أن يصببن نقمة حقدهن وضغائهن على تلك المسكينة الطاهرة [/font]
[font="]كانت زهراء تعيش ظروف الدراسة وقرب الإختبارات وظروف والدها الصحية العصيبة وكانت تعاني العذاب وتلك [/font]
[font="]المسؤولية لوحدها وتبكي خفية على حال والدها العليل الذي كان مؤمنا جدا حتى بقضاء الله حينما رماه نحيلا على [/font]
[font="]فراشه ومنعه الأكل والشرب فكان يتحسر بتلك الليالي الظالمة التي سيطرت على صحته واستولت عليها وكان يومئ[/font]
[font="]برأسة وكأنه يناجي ابنته الحبيبة كانت زهراء جالسة بجانبه وتبكي عليه وهي تذاكر لإختبار الغد ابتسم والدها لأول مرة[/font]
[font="]أخذت زهراء يد والدها البالية فقبلتها قام والدها الحاني يمسح دموع عينيها وعندما انتهت أوقات الإختبارات كانت زهراء[/font]
[font="]في هذه الأثناء بالجامعة تنتظر نتائج الإختبار وكم ابتهج قلبها حينما علمت بأنها ناجحة وبتقدير إمتياز حملت شهادتها [/font]
[font="]وهي مسرعة تريد أن تبشر والدها وتسعد قلبه وعندما وصلت منزلها دخلت وهي تنادي بفرح أبي العزيز شاهدت إخوتها[/font]
[font="]يحملون جثة هامدة ناحلة وعيونهم تبكي أصيبت بصدمة بل بصاعقة نزلت على رأسها فقالت ماالذي يجري حاولوا إخوتها[/font]
[font="]إخفاء جثة أبيهم عنها لكنها كشفت الرداء فشاهدت عزيز قلبها قد فارقت روحه الدنيا هنا صرخت بأعلى صوتها وقد [/font]
[font="]والصدمة تعتريها وتري والدها الشهادة قالت وهي تضحك بحالة هستيرية أبي انظر لقد نجحت بتقدير إمتياز[/font]
[font="]وهو ميتا فنزلت دموعه وكأن الموت يمنعه الكلام وإخوتها يبكون على حالها أعمى عليها وقد نقلوها بالمشفى [/font]
[font="]ودفنوا والدهم الغالي [/font]
[font="]وحينما علمت رفيقاتها الخبيثات سر قلبهن وأتين لها وهن بشماتة قد فاقت شماتة الكون بأسره دخلن عليها [/font]
[font="]شاهدن وجهها شديد الصفرة وشاحب جدا نظرت كل واحدة منهن للأخرى وهن يبتسمن قدمن لها باقات الورد [/font]
[font="]تعبيرا منهن لحجم السعادة بحالتها الصعبة [/font]
[font="]كان علي معشوق زهراء يتصل بها أكثر من مرة لكنه لم يجد ردا وقد انشغل باله جدا عليها لأنه كان معتادا[/font]
[font="]منها ترد عليه بالحال جلس علي والهم يعتري وجهه الجميل أما عن زهراء فإنها عندما أفاقت من غشوتها [/font]
[font="]وعاد لها الوعي كان ماجرى بالنسبة كالصدمة لها فلم تتذكر كل شي نظرت إليهن وهي تقول مالذي يجري [/font]
[font="]قمن يقلن لها عظم الله اجرك برحيل والدك فلم تفهم المسكينة شيئا إذ كانت تناظر لهن وتقول من أنتن أتى [/font]
[font="]الطبيب والذي منع الشريرات من الدخول على زهراء لأنها فقدت ذاكرتها ظلت المسكينة بالمشفى قرابة [/font]
[font="]الشهر ومعشوقها قد فقد أخبارها حتى أتى هذا اليوم الذي تحدث به الطبب لإخوتها فقال بأن المريضة ستخرج[/font]
[font="]من المشفى لكن وفروا لها راحة تامة خاصة أنها الآن تعيش بصدمة أفقدتها ذاكرتها ولم تتذكر شيئا سوى [/font]
[font="]خالقها كان علي الحاني قرر أخيرا أن يكشف الأمر المخفي ذهب عند بيتها ليتحسس أخبارها خفية شاهد زهرته [/font]
[font="]تمشي بصحبة إحدى أخوانها وهي تتخبط في مشيتها فدهش من مشيتها العشوائية فمر بجانبها عل ذلك يلفت انتباهها[/font]
[font="]لكنها كانت تسير ولم تعلم به لأنها كانت فاقدة للذاكرة وكم أثر بعلي جدا وكان يعتقد بأن زهراء الأصيلة قد تغيرت[/font]
[font="]عليه أو أنها تفكر بنسيانه وتألم جدا ذهب من جانبها مهموما ذهب بصحبة رفاقه مهموما باكيا قالوا له مابك ياعلي[/font]
[font="]نراك مهموما لم يتفوه علي بكلمة سوى أنه قال بأنه يعاني من تعب شديد لأنه كان يعشق زهراء لدرجة الجنون [/font]
[font="]وكان يخفي حبه حتى عن أصدقائه وهذا يدل على أن علي شديد الغيرة وذا رجولة ونخوة جلس علي مع نفسه [/font]
[font="]وهو يخاطبها لم حبيبتي تغيرت هكذا أهل يعقل بأن حبها لي كان مجرد خدعة أو كذبة قال كلا كلا فأنا أعرفها [/font]
[font="]جدا هي أصدق من الصدق نفسه معي وكل مايدور هذا مجرد حلم حث التراب على رأسه أخرج موبايله من جيبه[/font]
[font="]قام يتصل عليها وكانت هذه الأثناء زهراء قد أخذوها إخوتها لدى صديقاتها الخبيثات فعندما رن هاتفها النقال أخذنه[/font]
[font="]قمن بالتحدث إليه استغرب علي عندما سمع خشونة تلك الأصوات فقال من معي أجابت أنيسة بحقد فقالت أنا أنيسة[/font]
[font="]هل أنت معشوق زهراء قال علي وهو مندهش نعم قالت له تقل لك زهراء بأنها لم تعد تريدك حبيبا لها ورجاء [/font]
[font="]لاتتصل مرة أخرى لأن قلبها يهوى غيرك كاد علي ان يصاب بالجلطة من هذه الكذبة المزعومة فقال انت امرأة[/font]
[font="]مخادعة قالت له لاتتصل وإلا لتلومن إلا نفسك وقد أغلقت الجوال جعلت علي يحترق ويصرخ بصوت عال وقد[/font]
[font="]أعياه حديتها الكاذب فقام يرسل رسائل نصية جميعها عتاب حاد لزهرته ذهب لصورها كاد أن يمزقها لكن قلبه[/font]
[font="]لم يطاوعه فشرع بالبكاء والنحيب وقام يقبلها ضمها إلى صدره فقام يحاكيها قائلا لم يازهرتي تقومي بتلك الأفعال[/font]
[font="]التي تكاد السموات يتفطرن منه هل قصرت بحقك يوما ألم أفضلك على جميع ناسي وتقوم صورها وكأنها[/font]
[font="]تجاوبه إبتسامتها البريئة أنت الشخص الوحيد الذي اطمأن قلبي له وعشقته لدرجة الجنون قام يبكي علي بصوت[/font]
[font="]عال قامت إحداهن بإرسال رساله له من موبايل زهراء المسكينة تخبره بأن زهراء الآن تحادث عشيقها اشتعل[/font]
[font="]قلب علي نيرانا وساءت أحواله الصحية يوما بعد يوم والشريرات يدبرن الخطط والمكائد كي يفرقوا بين أوفى [/font]
[font="]عشيقين عرفهما تأريخ العشق والحب الصادق [/font]
[font="]أما عن زهراء فقد كانت بغرفة والدها نائمة إذ حلمت بوالدها قد أتاها وأمسك بيدها وهو يهنؤها نجاحها جلست[/font]
[font="]زهراء صارخة أبتي وقد عادت لها الذاكرة بفضل والدها الحاني التم حولها اهلها وهم مسرورون لأن الذاكرة [/font]
[font="]قد عادت لها بعد أن غادرتها بمغادرة والدها الحاني عن الدنيا قاموا بإسكاتها فسكتت لأن زهراء معروفة بتحليها[/font]
[font="]بالصبر والصمت والكتمان والإيمان [/font]
[font="]وعندما جن الليل جن جنون الذكريات القاتلة لديها سمعت صوت هاتفها يرن ذهب زهراء وعينيها منتفختين [/font]
[font="]من كثرة البكاء والحسرة شاهدت رساله فتحتها إذ بها من حبيبها علي شاهدت مايريع الفؤاد وكانت آخر شخص[/font]
[font="]تتوقع منه الخيبة هو حبيب قلبها الذي كان لها بمثابة الأهل والناس ليس فقط حبيبا شعرت بأن نبضات قلبها ستتوقف[/font]
[font="]قامت تتصل به فقال لها غاضبا نعم أيتها الخائنة ألم تكتف من دور الحبيبة المخلصة لماذا أتيت الآن انخرس لسان [/font]
[font="]المسكينة فقال لعلي مالأمر حبيب قلبي صرخ علي باكيا لاتقولي حبيبي بعد اليوم وقع الهاتف من يدها من الصدمة [/font]
[font="]سقطت على وجهها لكنها هذه المرة لم تفقد وعيها بل فقدت الحياة بأسرها جعلت تتململ على الأرض كالطير المتكسرة[/font]
[font="]أجنحته لأن علي لم يكن حبيبا عاديا كان أصدق معشوق وأحن قلب ويمتلك رجولة وشهامة ونخوة جميع الرجال [/font]
[font="]بمعنى أنه كان يمتلك رجوله وأمان لهذا كان لزهراء ليس فقط الحب بل كان السند والأمان والسعادة الأبدية كل هذا [/font]
[font="]كانت سببه صديقتها الشريرة انيسة هي التي كانت تمتلك حقدا وحسدا دفينا وقد استغلت فرصة غياب الذاكرة عنها [/font]
[font="]وقامت بالمكيدة حينما زرعت الشكوك وسوء الظن بقلب علي الذي كان يعشق تراب قدمي حبيبته أصبحت زهراء [/font]
[font="]طريحة الفراش وهي تبكي ولاتعلم مايدور حولها كانت فقط تريد أن توضح لعلي بأن الذي صار لم يكن حقيقة لكن[/font]
[font="]علي كان شديد الغيرة لذلك لم يصدق بل كان يهواها ومنجح من كلام الباطل الذي قلنه له صديقات الشيطان والسوء[/font]
[font="]لأنهن كن ناقصات لايمتلكن الكمال الذي بزهراء [/font]
[font="]ظل علي وزهراء بحالة يرثى لها كانت زهراء تخبر حبيبها بأنها بريئة لكن علي كان يعشقها جدا لكنه لم يصدق[/font]
[font="]فكانت تبكي ليل نهار حتى تقرحت جفني عينيها تعذب علي في بحر خدعاتهن وأكايبهن وتعذبت زهراء في بحر [/font]
[font="]حقدهن الدفين لها [/font]
[font="]حتى جاء ذلك اليوم الذي أظهر الله الحق من بعد عناء طويل كان عبء على تلك البريئة زهراء البراءة والوفاء [/font]
[font="]وقد ابتهج قلب المسكين علي وقد قرر أن ينتقم من حقدهن لزهرته فقام بزواج زهراء والتي انجبت منه ثلاث بنين[/font]
[font="]وابنه واحدة وعاش علي وزهراء في أرغد حال وأحسن عيش وأما الحاقدات فقد اكتوين بنيران حقدهن وساءهن[/font]
[font="]النعيم والسعادة التي عوضها الله لتلك المسكينة الطيبة القلب من هذا المنطلق يجب أن لانغفل عن الظلم [/font]
[font="]والحق فإن الله حتما سيظهر حقيقة الظالم وينكشف أمره وتنقلب عليه موازين التعاسة وينال ماناله المظلوم
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]بقلمي
[/font]
[font="]حصري لفخامة العراق[/font]
[font="]فتنةة العصر
[/font]