- إنضم
- 7 أغسطس 2015
- المشاركات
- 1,303,189
- مستوى التفاعل
- 200,324
- النقاط
- 313
- الإقامة
- السعودية _ الأحساء ♥️
عاشت عذبة يتيمة الأب فقد كسرها غيابه وباتت تعيش الأحزان من بعده وكانت كلما رأت فتاة مع والدها
تبكي سرا حتى أثر ذلك بصحتها
كانت عذبة ذات يوم مع صديقتها بالسوق تشتري معها لوازم المنزل فشاهدت عذبة فتيات يلذن بأبيهن
وقد كان الوالد يمازح بنياته سرحت عذبة وقد تخيلته والدها هرعت نحوه دون شعور ذهلت صديقتها
ابتهاج قائلة إلى أين انت ذاهبة ياعذبة ذهبت عذبة وقد نظرت إلى شيبة تلك الرجل الوقور والتي تمثلت
بطهر والدها فقالت له أبي والفرحة تغمرها دهش تلك العجوز فقال لها بنيتي علك كنت تتوهمين أنا لست
أبوك عاد رشد عذبة فتغيرت ملامح وجهها وبات الحزن يكسو تقاسيم ملامحها الفاتنة جلست بمفردها تبكي
أتتها صديقتها فكفكفت عبرتها وأخذت بخاطرها
كانت عذبة تمتلك قدرا هائلا من الجمال والحنان والطيبة والتواضع كانت تعيش ببيتها الذي أظلم من بعد رحيل
والدها المؤمن الذي كان كل ليلة ينصب سجادته متعبدا ربه
وبعد مرور سنة كاملة على رحيل والدها انخطبت عذبة من شاب لكن القدر لم يشأ أن تكون زوجة له تعرض
لحادث مروع وتوفى على اثرها وقد قاست عذبة من مرارة الرحيل مالايتحمله الجبل الصامد لهذا تعقدت من فكرة
الإرتباط وصارت ترفض كل من يتقدم إليها حتى شاع خبرها وحزن كل من سمع بأليم فجائعها العظمى كانت عذبة
قد أتت من الجامعة وكم كانت مرهقة إذ كانت المحاضرة قد استغرقت وقتا طويلا دخلت والدة عذبة قامت عذبة
قبلت رأس والدتها ابتسمت الوالدة فقالت حبيبتي عذبة لقد اشتقت إليك ياثمرة فؤادي قالت عذبة وهي تقبل والدتها
وأنا كذلك حببة قلبي ياأماه اشتاقتك جدا اماه إنني جوعانة هل غداؤنا جاهز قالت الوالدة مبتسمة نعم حبيبتي قومي
باستبدال ملابسك وتعالي سأقوم بتجهيزه حضنت عذبة والدتها الحنون وذهبت استبدلت ملابسها واسرعت نحو
مائدة الطعام حيث الوالدة واخيها وسيم نظر وسيم إلى اخته نظره حنان فقال لها كيف حالك اختي عذبة وكيف الدراسة
معك قالت عذبة الحمدلله جميعنا على مايرام نظرت عذبة إلى عيني اخيها وكأن بهما حديث يود قوله لكنه متردد قالت
له اخي ارى بعينك حديث هلا افصحت عنه لي قال وسيم وهو مرتبكا اختي انت صائبة انا لدي موضوع احببت أن
اخبرك به قالت له عذبه تفضل أخي قال وسيم هناك شاب محترم يود ان يأتي إلينا ليخطبك تغيرت لون وجه عذبه
فقامت وهي غاضبة قائلة لاأريد أن أتزوج دعوني وشأني وذهبت مسرعة أسرع نحوها أخوها دخل عليها غرفتها
شاهدها تبكي اقبل نحوها وقد وضع يده على كتفها وهو يعتذر إليها فقال سامحيني اختي العزيزة جلس مقابلا لها مسح
دموعها بكمه فقالت له عذبه والحزن يعتري وجهها القمري أخي لقد آلمني الرحيل ولازلت إلى الآن أقاسي مرارته
ضمها أخوهها إلى صدره وطمأنها
كانت لدى عذبة صديقة حاقدة اسمها غادة كانت كلما تنظر لعذبة مقبلة تتحدث عن ابيها قدمت عذبة الحانية جلست
كعادتها بحديقة الجامعه جلست بجانبها غادة قالت له عذبة بصوتها المبحوح الجميل عمتي صباحا غادة اجابت غادة
صباح الخيرات والإبتسامة الشريرة تكاد تخرج من ثغرها القبيح أخرجت عذبة كتاب النحو والإعراب جعلت
تسأل غادة عن محاضرة يوم أمس قالت غادة دعينا من المحاضرات وقولي لي مارأيك بتلك الاسوارة
الذهبية التي بيدي قالت عذبة ياإلهي إنها جميلة جدا جعلها ربي ملبوس العافية عزيزي لكن من الذي
أهداك تلك الهدية الثمينه أجابت غادة والدي حبيب قلبي عندما سمعت عذبة باسم الوالد آلمها قلبها تذكرت
والدها الرحيل وضعت يدها على قلبها قالت لها والفرحة منرسمة على ثغرها لو تعلمين ياعذبة الصفات
بأن والدي يدللني كثيرا ويعشقني ويأخذني إلى قداسة حضن الأبوة دمعت عيني عذبة فتحجرت الدموع
بعينيها الواسعتين الجميلة حتى لاتراها تلك الشامتة نظرت غادة وكأنها حزين لعذبة قائلة عذبة حبيبتي
مابك هل أصابك مكروه قالت عذبة كلا عزيزتي سأقوم وأذهب لقاعة المحاضرة ذهبت عذبة وانفجرت
غادة بالضحك حتى شق ضحكها الشرير أرجاء الحديقة الغناء
أما عن عذبة فجلست مهمومة على كرسي المحاضرة وكن جميع الطالبات يحدقن إليها بشفقة لحالها
فقد كانت كتومة صابرة محتسبة
حتى أتى ذلك اليوم الذي وقع به حب وضاح بقلب عذبة كان وضاح اسمرا ذاعينين سوداوين واسعه
جميلا جدا وكان اذا عشق عشق بكل اخلاص ووفاء كان شديدة الغيرة ورجلا بمعنى الكلمة لهذا كانت
عذبة محظوظة به جدا وتحسدها الفتيات على تلك العشيق
كان وضاح يهوى عذبة لدرجة الجنون وكان يشتاقها في كل ثانية تمر عليه كان وضاح عندما تمشي
عذبة جنبه لايتمالك نفسه حتى يكاد قلبه يقع من شدة العشق والغرام المفرط وينبض بشدة دون كلل وملل
حتى اتى هذا اليوم والذي اصبحت به عذبة حليلة وضاح فكم كانت فرحة وضاح بها فقد كان صباح مساء
يقبل يديها ويحمد ربه على تلك النعمة النادرة وعذبة كانت ليست فقط الزوجة بل الأم والاخت والبنت لزوجها
فقد كانت تملك حنانا مفرطا إلى جانب جمالها وقد توالت الأيام وحبلت عذبة وكانت بشهرها التاسع فقد اغتاظت
غادة جدا وكادت الإنتحار فقالت مخاطبة نفسها ياللعنة تتزوج وتحبل بكل سهولة فقامت وساوس ابليسها تدبر المكائد
أتتها وهي بمنزلها فقالت غادة لقد حبلت ياعذبة بكل سهولة لم لم تتريثي وفأنتي لازلت عروسا لم استعجلتي بالحمل
مبكرا اجابت عذبة بإبتسامة اجمل من البدر ليلة تمامه زوجي حبيبي يهوى الأطفال جدا وأنا يهمني اسعاد حبيبي
قالت غادة زوجك اناني اسمحي لي ياعذبة الصفات بهذه الكلمة فهو ليس الذي سينجب بل أنتي ولايدرك حجم آلام
الحمل والولادة ابتسمت عذبة فقالت أنا قابلة بآلام الحمل والولادة مادام ذلك لشئ يسعد قلب حبيبي اغتاظت غادة
فقالت أنا نصحكتك حبيبتي وأنت اعملي ماشئت وقامت غادة وعين الحسد لاتكاد تفارق بطن عذبة حتى شعرت
عذبة بآلام حادة جعلتها تصرخ ويأتي لها زوجها وضاح وينقلها للمشفى وتتعرض المسكينة لحالة نزيف شديدة
تدخل على اثرها غرفة العمليات والولادة لكن للأسف يخرجوا الجنين ميتا من بطن أمه فقد مات الجنين ضحية
النزف وهو ابن تسع أشهر كانت غادة مرافقة لعذب حتى سمعت بموت جنينها واطمأنت وسرت سرورا عظيما
دخل عليها وضاح من بعد العملية وقد كان الأطباء قد منعوا كل من يدخل عليها ان لايخبرها بأن جنينها قد توفى
خوفا على مشاعر الأمومة المجروحة دخل عليها وضاح شاهدها فاتحة عينيها والدموع تنزل بشدة
لكن دون حراك منها او صراخ اخذ وضاح يدها يقبلها وهو يفرك راحتها ويقول حمدا لله على سلامتك
حبيبة قلبي لكن عذبة لم تستطع التحدث وتشعر بآلام قاسية تعرقل عليها حركة قدميها وأخيرا نطقت
بتلك الكلمة آه وكانت غادة بالخارج تنتظر خروج وضاح حتى تشبع تلك المسكينة جروح قام وضاح
يمسح على شعر رأسها قالت له بصعوبة حبيبي مالذي يجري ؟؟ هل وضعت حملي أجابها وضاح كاذبا
وهو مبتسم إشارة برأسة نعم ابتسمت والتعب يكسو مفاتن وجهها القمري هل انجبت بنتا أم ولدا أجابها
خوفا عليها بنتا قمر كحبيبتي عذبة مدت عذبة باعها أن احضروا لي ابنتي زوجي حبيبي قال وضاح
أنتي الآن حالتك الصحية لاتسمح انتظري إلى ان تتحسن حالتك وسوف نحضر لك صغيرتك ناولها
قبلة في جبينها نامت عذبة ويد زوجها بحضنها شرع وضاح بالبكاء على حالة حبيبته لأنها من بعد
هذه العملية عقمت عقما كليا ذهب وضاح ليشتري اشياء ضرورية لزوجته المسكينه استغلت تلك
الحقيرة غادة وانتهزت الفرصة فدخلت على عذبة شاهدت وجهها شديد الصفرة ولونها شاحب من شدة
ماعانته حينما تعرضت للنزف الحاد وموت جنينها كاملا بأحشائها دخلت وهي تبتسم جلست تمثل دور الحزينة
وعملت نفسها تبكي بصوت عال لايسمعه سواها وعذبة ذعرت عذبة وقد كانت نائمة لكن حينما سمعت ذلك
البكاء استيقظت من نومها نظرت إليها في ذهول وكأنها تقول مابك ياغادة قالت غادة وهي تبكي عظم الله اجرك
عزيزتي قالت عذبة والتعب قد انهك جميع قواها من الذي توفى لقد افجعتي قلبي قالت لها انتي ياعذبة قد مات
جنينك ضحية النزف واصبحت عقيما طوال الدهر صرخت عذبة كل هذا يحدث لي وأنا لااعلم اذهبي عني
ياغادة انتي حقا تعشقين الشماته دعيني وشأني اسرع الأطباء الذين ناولوا عذبة ابرة هدأتها واخرجوا غادة
من عندها خرجت وهي تضحك بشدة وشاهدها وضاح وهو بطريقة فاعتقد بأنها جنت رسميا فشفق بحالها
فشاهد الصدمة وغضب جدا عندما علم بما عملته غادة بعذبته جلس وضاح ساهرا على زوجته المسكينه
وعندما تحسنت حالتها قليلا مخرجت عذبة وهي منكسرة الخاطر فحملها ذهب سدى وكانت تتأمل أن تكون
أما وتسعد قلب زوجها لكن الحاسدة لم تدعها تسعد بدنياها فعاشت عذبة ملهوفة على الأطفال فكانت كلما
تنظر طفلا تأخذه لاحضانها الحانية وتبكي حتى قرر وضاح ان يتبنى لها طفلا من دار رعاية الأيتام وكم
سعدت تلك المسكينه فكانت تسمى بالحانية على طفلتها المتبناه وزوجها الرحوم
وهكذا العشق المخلص والوفي يصنع العجائب
قصة من تأليف فتنةة العصر
حصري لفخامة العراق
تبكي سرا حتى أثر ذلك بصحتها
كانت عذبة ذات يوم مع صديقتها بالسوق تشتري معها لوازم المنزل فشاهدت عذبة فتيات يلذن بأبيهن
وقد كان الوالد يمازح بنياته سرحت عذبة وقد تخيلته والدها هرعت نحوه دون شعور ذهلت صديقتها
ابتهاج قائلة إلى أين انت ذاهبة ياعذبة ذهبت عذبة وقد نظرت إلى شيبة تلك الرجل الوقور والتي تمثلت
بطهر والدها فقالت له أبي والفرحة تغمرها دهش تلك العجوز فقال لها بنيتي علك كنت تتوهمين أنا لست
أبوك عاد رشد عذبة فتغيرت ملامح وجهها وبات الحزن يكسو تقاسيم ملامحها الفاتنة جلست بمفردها تبكي
أتتها صديقتها فكفكفت عبرتها وأخذت بخاطرها
كانت عذبة تمتلك قدرا هائلا من الجمال والحنان والطيبة والتواضع كانت تعيش ببيتها الذي أظلم من بعد رحيل
والدها المؤمن الذي كان كل ليلة ينصب سجادته متعبدا ربه
وبعد مرور سنة كاملة على رحيل والدها انخطبت عذبة من شاب لكن القدر لم يشأ أن تكون زوجة له تعرض
لحادث مروع وتوفى على اثرها وقد قاست عذبة من مرارة الرحيل مالايتحمله الجبل الصامد لهذا تعقدت من فكرة
الإرتباط وصارت ترفض كل من يتقدم إليها حتى شاع خبرها وحزن كل من سمع بأليم فجائعها العظمى كانت عذبة
قد أتت من الجامعة وكم كانت مرهقة إذ كانت المحاضرة قد استغرقت وقتا طويلا دخلت والدة عذبة قامت عذبة
قبلت رأس والدتها ابتسمت الوالدة فقالت حبيبتي عذبة لقد اشتقت إليك ياثمرة فؤادي قالت عذبة وهي تقبل والدتها
وأنا كذلك حببة قلبي ياأماه اشتاقتك جدا اماه إنني جوعانة هل غداؤنا جاهز قالت الوالدة مبتسمة نعم حبيبتي قومي
باستبدال ملابسك وتعالي سأقوم بتجهيزه حضنت عذبة والدتها الحنون وذهبت استبدلت ملابسها واسرعت نحو
مائدة الطعام حيث الوالدة واخيها وسيم نظر وسيم إلى اخته نظره حنان فقال لها كيف حالك اختي عذبة وكيف الدراسة
معك قالت عذبة الحمدلله جميعنا على مايرام نظرت عذبة إلى عيني اخيها وكأن بهما حديث يود قوله لكنه متردد قالت
له اخي ارى بعينك حديث هلا افصحت عنه لي قال وسيم وهو مرتبكا اختي انت صائبة انا لدي موضوع احببت أن
اخبرك به قالت له عذبه تفضل أخي قال وسيم هناك شاب محترم يود ان يأتي إلينا ليخطبك تغيرت لون وجه عذبه
فقامت وهي غاضبة قائلة لاأريد أن أتزوج دعوني وشأني وذهبت مسرعة أسرع نحوها أخوها دخل عليها غرفتها
شاهدها تبكي اقبل نحوها وقد وضع يده على كتفها وهو يعتذر إليها فقال سامحيني اختي العزيزة جلس مقابلا لها مسح
دموعها بكمه فقالت له عذبه والحزن يعتري وجهها القمري أخي لقد آلمني الرحيل ولازلت إلى الآن أقاسي مرارته
ضمها أخوهها إلى صدره وطمأنها
كانت لدى عذبة صديقة حاقدة اسمها غادة كانت كلما تنظر لعذبة مقبلة تتحدث عن ابيها قدمت عذبة الحانية جلست
كعادتها بحديقة الجامعه جلست بجانبها غادة قالت له عذبة بصوتها المبحوح الجميل عمتي صباحا غادة اجابت غادة
صباح الخيرات والإبتسامة الشريرة تكاد تخرج من ثغرها القبيح أخرجت عذبة كتاب النحو والإعراب جعلت
تسأل غادة عن محاضرة يوم أمس قالت غادة دعينا من المحاضرات وقولي لي مارأيك بتلك الاسوارة
الذهبية التي بيدي قالت عذبة ياإلهي إنها جميلة جدا جعلها ربي ملبوس العافية عزيزي لكن من الذي
أهداك تلك الهدية الثمينه أجابت غادة والدي حبيب قلبي عندما سمعت عذبة باسم الوالد آلمها قلبها تذكرت
والدها الرحيل وضعت يدها على قلبها قالت لها والفرحة منرسمة على ثغرها لو تعلمين ياعذبة الصفات
بأن والدي يدللني كثيرا ويعشقني ويأخذني إلى قداسة حضن الأبوة دمعت عيني عذبة فتحجرت الدموع
بعينيها الواسعتين الجميلة حتى لاتراها تلك الشامتة نظرت غادة وكأنها حزين لعذبة قائلة عذبة حبيبتي
مابك هل أصابك مكروه قالت عذبة كلا عزيزتي سأقوم وأذهب لقاعة المحاضرة ذهبت عذبة وانفجرت
غادة بالضحك حتى شق ضحكها الشرير أرجاء الحديقة الغناء
أما عن عذبة فجلست مهمومة على كرسي المحاضرة وكن جميع الطالبات يحدقن إليها بشفقة لحالها
فقد كانت كتومة صابرة محتسبة
حتى أتى ذلك اليوم الذي وقع به حب وضاح بقلب عذبة كان وضاح اسمرا ذاعينين سوداوين واسعه
جميلا جدا وكان اذا عشق عشق بكل اخلاص ووفاء كان شديدة الغيرة ورجلا بمعنى الكلمة لهذا كانت
عذبة محظوظة به جدا وتحسدها الفتيات على تلك العشيق
كان وضاح يهوى عذبة لدرجة الجنون وكان يشتاقها في كل ثانية تمر عليه كان وضاح عندما تمشي
عذبة جنبه لايتمالك نفسه حتى يكاد قلبه يقع من شدة العشق والغرام المفرط وينبض بشدة دون كلل وملل
حتى اتى هذا اليوم والذي اصبحت به عذبة حليلة وضاح فكم كانت فرحة وضاح بها فقد كان صباح مساء
يقبل يديها ويحمد ربه على تلك النعمة النادرة وعذبة كانت ليست فقط الزوجة بل الأم والاخت والبنت لزوجها
فقد كانت تملك حنانا مفرطا إلى جانب جمالها وقد توالت الأيام وحبلت عذبة وكانت بشهرها التاسع فقد اغتاظت
غادة جدا وكادت الإنتحار فقالت مخاطبة نفسها ياللعنة تتزوج وتحبل بكل سهولة فقامت وساوس ابليسها تدبر المكائد
أتتها وهي بمنزلها فقالت غادة لقد حبلت ياعذبة بكل سهولة لم لم تتريثي وفأنتي لازلت عروسا لم استعجلتي بالحمل
مبكرا اجابت عذبة بإبتسامة اجمل من البدر ليلة تمامه زوجي حبيبي يهوى الأطفال جدا وأنا يهمني اسعاد حبيبي
قالت غادة زوجك اناني اسمحي لي ياعذبة الصفات بهذه الكلمة فهو ليس الذي سينجب بل أنتي ولايدرك حجم آلام
الحمل والولادة ابتسمت عذبة فقالت أنا قابلة بآلام الحمل والولادة مادام ذلك لشئ يسعد قلب حبيبي اغتاظت غادة
فقالت أنا نصحكتك حبيبتي وأنت اعملي ماشئت وقامت غادة وعين الحسد لاتكاد تفارق بطن عذبة حتى شعرت
عذبة بآلام حادة جعلتها تصرخ ويأتي لها زوجها وضاح وينقلها للمشفى وتتعرض المسكينة لحالة نزيف شديدة
تدخل على اثرها غرفة العمليات والولادة لكن للأسف يخرجوا الجنين ميتا من بطن أمه فقد مات الجنين ضحية
النزف وهو ابن تسع أشهر كانت غادة مرافقة لعذب حتى سمعت بموت جنينها واطمأنت وسرت سرورا عظيما
دخل عليها وضاح من بعد العملية وقد كان الأطباء قد منعوا كل من يدخل عليها ان لايخبرها بأن جنينها قد توفى
خوفا على مشاعر الأمومة المجروحة دخل عليها وضاح شاهدها فاتحة عينيها والدموع تنزل بشدة
لكن دون حراك منها او صراخ اخذ وضاح يدها يقبلها وهو يفرك راحتها ويقول حمدا لله على سلامتك
حبيبة قلبي لكن عذبة لم تستطع التحدث وتشعر بآلام قاسية تعرقل عليها حركة قدميها وأخيرا نطقت
بتلك الكلمة آه وكانت غادة بالخارج تنتظر خروج وضاح حتى تشبع تلك المسكينة جروح قام وضاح
يمسح على شعر رأسها قالت له بصعوبة حبيبي مالذي يجري ؟؟ هل وضعت حملي أجابها وضاح كاذبا
وهو مبتسم إشارة برأسة نعم ابتسمت والتعب يكسو مفاتن وجهها القمري هل انجبت بنتا أم ولدا أجابها
خوفا عليها بنتا قمر كحبيبتي عذبة مدت عذبة باعها أن احضروا لي ابنتي زوجي حبيبي قال وضاح
أنتي الآن حالتك الصحية لاتسمح انتظري إلى ان تتحسن حالتك وسوف نحضر لك صغيرتك ناولها
قبلة في جبينها نامت عذبة ويد زوجها بحضنها شرع وضاح بالبكاء على حالة حبيبته لأنها من بعد
هذه العملية عقمت عقما كليا ذهب وضاح ليشتري اشياء ضرورية لزوجته المسكينه استغلت تلك
الحقيرة غادة وانتهزت الفرصة فدخلت على عذبة شاهدت وجهها شديد الصفرة ولونها شاحب من شدة
ماعانته حينما تعرضت للنزف الحاد وموت جنينها كاملا بأحشائها دخلت وهي تبتسم جلست تمثل دور الحزينة
وعملت نفسها تبكي بصوت عال لايسمعه سواها وعذبة ذعرت عذبة وقد كانت نائمة لكن حينما سمعت ذلك
البكاء استيقظت من نومها نظرت إليها في ذهول وكأنها تقول مابك ياغادة قالت غادة وهي تبكي عظم الله اجرك
عزيزتي قالت عذبة والتعب قد انهك جميع قواها من الذي توفى لقد افجعتي قلبي قالت لها انتي ياعذبة قد مات
جنينك ضحية النزف واصبحت عقيما طوال الدهر صرخت عذبة كل هذا يحدث لي وأنا لااعلم اذهبي عني
ياغادة انتي حقا تعشقين الشماته دعيني وشأني اسرع الأطباء الذين ناولوا عذبة ابرة هدأتها واخرجوا غادة
من عندها خرجت وهي تضحك بشدة وشاهدها وضاح وهو بطريقة فاعتقد بأنها جنت رسميا فشفق بحالها
فشاهد الصدمة وغضب جدا عندما علم بما عملته غادة بعذبته جلس وضاح ساهرا على زوجته المسكينه
وعندما تحسنت حالتها قليلا مخرجت عذبة وهي منكسرة الخاطر فحملها ذهب سدى وكانت تتأمل أن تكون
أما وتسعد قلب زوجها لكن الحاسدة لم تدعها تسعد بدنياها فعاشت عذبة ملهوفة على الأطفال فكانت كلما
تنظر طفلا تأخذه لاحضانها الحانية وتبكي حتى قرر وضاح ان يتبنى لها طفلا من دار رعاية الأيتام وكم
سعدت تلك المسكينه فكانت تسمى بالحانية على طفلتها المتبناه وزوجها الرحوم
وهكذا العشق المخلص والوفي يصنع العجائب
قصة من تأليف فتنةة العصر
حصري لفخامة العراق