نبذة عن شخصية عبودي الطنبورجي
هذه ليست قصة من قصص الخيال العلمي أو أفلام الكومبيوتر الحديثة وليست خرافة يحكيها الأجداد إلى الأبناء للتسلية، وليست قصة محبوكة عن بطولات وهمية . إنها قصة حقيقية عن بطولة الأجداد، قصة تحكي لنا إبداعهم رغم أن الكثيرين منهم لم ينهلوا العلم، ولم يشاهدوا أفلام السيرك أو الألعاب البهلوانية.
قصة حكاها لنا أحد الأجداد الذين رحلوا تاركين أثراً لا ينسى ، قصة عن بطولة وإبداع بنّاء ماهر قديم، هو واحد من جملة بنائين أمثال : نوري غزالة وفتوحي قاقو وخضر ويوسف العبيدي وعبّو السمعان ونعوم حنا الأسود ويوسف فندقلي واسطيفان عيسى وبهنام جردق. إنه البناء المبدع عبّودي الطنبورجي الذي رمم منارة الحدباء في العقد الثالث من القرن العشرين .
تفاصيل اعمال عبودي الطنبورجي في ترميم منارة الحدباء
وكان أول عمل قام به هو زيارة مكان العمل من داخل المنارة ، فوجد أنّ التصليح يجب أن يتم من الخارج وليس من الداخل ، ونظر إلى المنارة من الخارج ، وارتقى أسطح عدد من البيوت المجاورة لها عدة مرّات، ومن أعلى المنارة درس حالة الرياح واتجاه الشمس والحالة الجوية ، وذرع المسافة بين حوض المنارة والفجوة فوجدها حوالي (20) عشرين ذراعاً . وبدأنا معه في إعداد المستلزمات والمعدات المطلوبة للعملية ، ومنها صندوق خشبي كبير بطول (6) أفوات (قدم) وعرض (3) أفوات وارتفاع (2) فوت ، أحد جوانبه مقعّر، وصنع هذا الوعاء لدى النجار من خشب قوي ومسامير حدادي (ذات رأس كروي حديد) .
وربط الصندوق بثمانية حبال غليظة من زواياه الأربع ، طول الحبل أكثر من (25) ذراعاً ، وجعلنا في كلّ ذراع واحد عقدة . واشترى البناء عبّودي مذراة (مذري الحصاد) وعدداً من الجرار (الشربات) وجص سريع الجفاف (جص شداد) ، وحجارة خرشانة (حجارة من الجص المبني قديماً وتسمى زكّورة أيضاً) .
الفترة التي تم فيها ترميم المنارة ومعلومات عنها
استمر العمل مدة ساعة تقريباً أعاد فيها البنّاء ترميم الفجوة وإكمال النقوش كما كانت بكفاءة عالية ، وعندما أردنا سحب الصندوق رفض البنّاء ذلك قبل أن يأكل لفّة الكباب التي كان قد أعدّها في عبّه (فتحة في الصدر) ليثبت للناس عدم خوفه وتحدّيه للأخطار والصعاب، واستمرّت النساء تزغرد والأطفال تهزج وتصفّق . وانتهت عملية الترميم وسحبنا البناء الشجاع عبّودي الطنبورجي إلى الأعلى.
ورفض أن يستلم أي مبلغ ثمناً لعمله قائلاً: (أنا آخذ أجوري من صاحب البيت ),ولكون المنارة صاحبها الرب سبحانه تعالى فلن استلم اي مبلغ )، وأعطى للعمال أجوراً مضاعفة من جيبه . هذا هو واحد من مسيحيي العراق الذين دائما وابدا كانوا يضربون الامثلة في الذكاء والنقاء والدقة والشجاعة والعفّة والنزاهة المقترنة بالابداع رحم الله عبودي الطنبورجي وجزاه الله اجره خير الجزاء وكما اراد هو فرب البيت سيد الكرماء وسيجد لديه الخير كله .
هذه ليست قصة من قصص الخيال العلمي أو أفلام الكومبيوتر الحديثة وليست خرافة يحكيها الأجداد إلى الأبناء للتسلية، وليست قصة محبوكة عن بطولات وهمية . إنها قصة حقيقية عن بطولة الأجداد، قصة تحكي لنا إبداعهم رغم أن الكثيرين منهم لم ينهلوا العلم، ولم يشاهدوا أفلام السيرك أو الألعاب البهلوانية.
قصة حكاها لنا أحد الأجداد الذين رحلوا تاركين أثراً لا ينسى ، قصة عن بطولة وإبداع بنّاء ماهر قديم، هو واحد من جملة بنائين أمثال : نوري غزالة وفتوحي قاقو وخضر ويوسف العبيدي وعبّو السمعان ونعوم حنا الأسود ويوسف فندقلي واسطيفان عيسى وبهنام جردق. إنه البناء المبدع عبّودي الطنبورجي الذي رمم منارة الحدباء في العقد الثالث من القرن العشرين .
تفاصيل اعمال عبودي الطنبورجي في ترميم منارة الحدباء
وكان أول عمل قام به هو زيارة مكان العمل من داخل المنارة ، فوجد أنّ التصليح يجب أن يتم من الخارج وليس من الداخل ، ونظر إلى المنارة من الخارج ، وارتقى أسطح عدد من البيوت المجاورة لها عدة مرّات، ومن أعلى المنارة درس حالة الرياح واتجاه الشمس والحالة الجوية ، وذرع المسافة بين حوض المنارة والفجوة فوجدها حوالي (20) عشرين ذراعاً . وبدأنا معه في إعداد المستلزمات والمعدات المطلوبة للعملية ، ومنها صندوق خشبي كبير بطول (6) أفوات (قدم) وعرض (3) أفوات وارتفاع (2) فوت ، أحد جوانبه مقعّر، وصنع هذا الوعاء لدى النجار من خشب قوي ومسامير حدادي (ذات رأس كروي حديد) .
وربط الصندوق بثمانية حبال غليظة من زواياه الأربع ، طول الحبل أكثر من (25) ذراعاً ، وجعلنا في كلّ ذراع واحد عقدة . واشترى البناء عبّودي مذراة (مذري الحصاد) وعدداً من الجرار (الشربات) وجص سريع الجفاف (جص شداد) ، وحجارة خرشانة (حجارة من الجص المبني قديماً وتسمى زكّورة أيضاً) .
الفترة التي تم فيها ترميم المنارة ومعلومات عنها
استمر العمل مدة ساعة تقريباً أعاد فيها البنّاء ترميم الفجوة وإكمال النقوش كما كانت بكفاءة عالية ، وعندما أردنا سحب الصندوق رفض البنّاء ذلك قبل أن يأكل لفّة الكباب التي كان قد أعدّها في عبّه (فتحة في الصدر) ليثبت للناس عدم خوفه وتحدّيه للأخطار والصعاب، واستمرّت النساء تزغرد والأطفال تهزج وتصفّق . وانتهت عملية الترميم وسحبنا البناء الشجاع عبّودي الطنبورجي إلى الأعلى.
ورفض أن يستلم أي مبلغ ثمناً لعمله قائلاً: (أنا آخذ أجوري من صاحب البيت ),ولكون المنارة صاحبها الرب سبحانه تعالى فلن استلم اي مبلغ )، وأعطى للعمال أجوراً مضاعفة من جيبه . هذا هو واحد من مسيحيي العراق الذين دائما وابدا كانوا يضربون الامثلة في الذكاء والنقاء والدقة والشجاعة والعفّة والنزاهة المقترنة بالابداع رحم الله عبودي الطنبورجي وجزاه الله اجره خير الجزاء وكما اراد هو فرب البيت سيد الكرماء وسيجد لديه الخير كله .