MS.Shaghaf
مشرفه عامه و مسووله المسابقات
النعوشة هي أسطورة تونسية قديمة، نشأت مثل كل الأساطير بين البسطاء تحكي أحداث خارقة للعادة تعبر عن اعتقادهم، والنعوشة ذلك الطائر الذي يشبه البومة في الشكل هي إحدى تلك الأساطير التي اعتقدوا بها وآمنوا بقدرتها على امتصاص الأرواح عن طريق أنف الضحية، انتقامًا من جميع الأطفال لموت ابنها ولا يمكن التخلص من شر تلك النعوشة إلا بوضع غربال على باب الدار لإبعاد شرها.
ضعف وانكسار في حياة النعوشة :
كان هناك امرأة فقيرة تعيش مع زوجها وتعمل معه في الحقل كان زوجها دائمًا ما يعاملها بقسوة وشدة فكان يجبرها على العمل ليل نهار وإلا عاقبها بالضرب والإهانة، كانت تلك المرأة ترغب دائمًا في إنجاب طفل لعله يكون ونيسًا لها في تلك الحياة القاسية التي تعيشها لكنها كانت دائمًا ما تفقد أي حمل بسبب الإجهاد الشديد والتعب.
وفي أحد الأيام علمت النعوشة أنها حامل فرحت فرحًا شديدًا ودعت ربها أن يكمل هذا الحمل وبالفعل استجاب لها الله وولدت طفل جميل، كانت تشعر بالسعادة كلما نظرت في وجهه فهو الصديق المنتظر الذي طالما حلمت به.
وحش النعوشة المنتقم :
وفي أحد الأيام طلبت من ابنها أن يذهب إلى إحدى جاراتها لإحضار غربال وبالفعل اتجه الولد في طريقه إلى جاراتها وطلب منها الغربال وفي طريق العودة وجد الولد طائر مجروح لفت انتباهه فترك الغربال من يده ليمسك بذلك الطائر إلا أن الطائر طار قليلاً ثم حط على الأرض فجرى الولد ليمسك به مرة أخرى وهكذا مرة بعد مرة حتى نسى الغربال تمامًا.
بعد فترة طويلة أحس الولد أنه تأخر وأن والدته سوف تعاقبه لكن لم يكن أمامه سوى العودة مرة أخرى إلى أمه، وهناك واجهته أمه فحكى لها أنه فقد الغربال فانهارت الأم من شدة الغضب وصارت تضرب في الولد وتكيل له من العقاب حتى مات في يدها وهنا كانت صدمة الأم قوية فقد مات ابنها الذي طالما انتظرته وحلمت به فصارت تبكي بكاء شديد حتى ظهر لها ريش وجناحان وأخذت شكل طائر.
طارت النعوشة بعيدًا وقررت الانتقام من الأولاد والفتيات الذين يثيرون الشغب ولا يستمعون لرغبات أهلهم، وكانت النعوشة تراقب عن كثب وما أن ترى طفل مشاغب حتى تقرر عقابه فتنقض عليه فتمتص روحه عن طيق أنفه ويموت على الفور.
النعوشة في الفلكور التونسي :
عرف الناس الأساطير قديمًا قبل ظهور التلفاز والأقمار الصناعية وتداولوا حكاياتها فكانوا يؤمنون بحقيقتها ومدى قوتها في تحقيق الأذى لهم وكانت النعوشة إحدى تلك الأساطير التي كانت الأمهات تحرص على حماية أولادها منهم وذلك عن طريق تعليق غربال أمام المنزل أو فوق رأس الأطفال عند نومهم اعتقادًا منهم أن الغربال هو رمز للطاعة التي افتقدتها النعوشة وكانت سببًا في وفاة ابنها، وفي العصر الحديث صارت النعوشة جزء من الفلكلور التونسي لا تسبب أذى لأحد لمنها تذكرهم بحكايات الأجداد.
ضعف وانكسار في حياة النعوشة :
كان هناك امرأة فقيرة تعيش مع زوجها وتعمل معه في الحقل كان زوجها دائمًا ما يعاملها بقسوة وشدة فكان يجبرها على العمل ليل نهار وإلا عاقبها بالضرب والإهانة، كانت تلك المرأة ترغب دائمًا في إنجاب طفل لعله يكون ونيسًا لها في تلك الحياة القاسية التي تعيشها لكنها كانت دائمًا ما تفقد أي حمل بسبب الإجهاد الشديد والتعب.
وفي أحد الأيام علمت النعوشة أنها حامل فرحت فرحًا شديدًا ودعت ربها أن يكمل هذا الحمل وبالفعل استجاب لها الله وولدت طفل جميل، كانت تشعر بالسعادة كلما نظرت في وجهه فهو الصديق المنتظر الذي طالما حلمت به.
وحش النعوشة المنتقم :
وفي أحد الأيام طلبت من ابنها أن يذهب إلى إحدى جاراتها لإحضار غربال وبالفعل اتجه الولد في طريقه إلى جاراتها وطلب منها الغربال وفي طريق العودة وجد الولد طائر مجروح لفت انتباهه فترك الغربال من يده ليمسك بذلك الطائر إلا أن الطائر طار قليلاً ثم حط على الأرض فجرى الولد ليمسك به مرة أخرى وهكذا مرة بعد مرة حتى نسى الغربال تمامًا.
بعد فترة طويلة أحس الولد أنه تأخر وأن والدته سوف تعاقبه لكن لم يكن أمامه سوى العودة مرة أخرى إلى أمه، وهناك واجهته أمه فحكى لها أنه فقد الغربال فانهارت الأم من شدة الغضب وصارت تضرب في الولد وتكيل له من العقاب حتى مات في يدها وهنا كانت صدمة الأم قوية فقد مات ابنها الذي طالما انتظرته وحلمت به فصارت تبكي بكاء شديد حتى ظهر لها ريش وجناحان وأخذت شكل طائر.
طارت النعوشة بعيدًا وقررت الانتقام من الأولاد والفتيات الذين يثيرون الشغب ولا يستمعون لرغبات أهلهم، وكانت النعوشة تراقب عن كثب وما أن ترى طفل مشاغب حتى تقرر عقابه فتنقض عليه فتمتص روحه عن طيق أنفه ويموت على الفور.
النعوشة في الفلكور التونسي :
عرف الناس الأساطير قديمًا قبل ظهور التلفاز والأقمار الصناعية وتداولوا حكاياتها فكانوا يؤمنون بحقيقتها ومدى قوتها في تحقيق الأذى لهم وكانت النعوشة إحدى تلك الأساطير التي كانت الأمهات تحرص على حماية أولادها منهم وذلك عن طريق تعليق غربال أمام المنزل أو فوق رأس الأطفال عند نومهم اعتقادًا منهم أن الغربال هو رمز للطاعة التي افتقدتها النعوشة وكانت سببًا في وفاة ابنها، وفي العصر الحديث صارت النعوشة جزء من الفلكلور التونسي لا تسبب أذى لأحد لمنها تذكرهم بحكايات الأجداد.