Ms. Houda
أميرة الشمال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قبل بداية القصة أردت أن انبهكم لنقاط مهمة:
1-القصة حقيقية من عمق بغداد والأحداث نكهتها بمخيلتي
2-القصة جد طويلة مما جعلني أقسمها لعدة اجزاء
3-سيكون للقصة تصميم كرتوني(أنمي) قريبا لتذوق الأحداث كما يجب
4-في حالة وجود أي خطأ الرجاء من أساتذتنا الكرام تنبيهي وتصحيحي
وشكرا جزيلا لكم
قراءة ممتعة للجميع
قبل بداية القصة أردت أن انبهكم لنقاط مهمة:
1-القصة حقيقية من عمق بغداد والأحداث نكهتها بمخيلتي
2-القصة جد طويلة مما جعلني أقسمها لعدة اجزاء
3-سيكون للقصة تصميم كرتوني(أنمي) قريبا لتذوق الأحداث كما يجب
4-في حالة وجود أي خطأ الرجاء من أساتذتنا الكرام تنبيهي وتصحيحي
وشكرا جزيلا لكم
قراءة ممتعة للجميع
وهــــــم الأقنـــعةة،
لا تلوم أوصالي أيته الحياة اللعينة` فأنت من حكم علي بالألم والضياع'وأنت من أرشدت سبيلي إلى البؤس والخمول والفناء ...
أعلم بأنك لا تستحقين ما يحرك يسار صدري لكني استمررت من أجل نفسي ...
انتهى بي الأمر كعامل نظافة، أو (زبال) كما يقال وتجرعت من ذلك الأسى ما يكفي جثث لتتحلل،وحل محل تلك الأحرف السبع وعشرين ما يسمى بالصمت المقدس، يسكتُ راهباًً فاجراً عن كفره.
ذات مرة مُرة الأرجاء، أخذتْ بكاهلي قدماي وسط بيداء حارة خِلت بعدها أني أتوهم حراً،أساسا كانت كل أيام حياتي جافة لكن راضية بذلك لحدٍ ما ..
أقبلت قبالتي فتاة صغيرة، طفلة خضع الجمال من حسنها،أسلم الملحدُ من جمال عينيها، بينما تعلق الوردي بوجنتيها واستحوذ الأحمر على شفهيتها، كانت تلبس رداء أحمر أيضا ..
نظرت الي وقدمت لي قنينتها التي كانت تحوي بعض الماء، لم أكن أفهم ما كانت تخبرني به لأنها كانت كردية لكن علمتُ لاحقا أنها كانت تطلب الي أن أشرب الماء فقد رأت التصحر على ملامحي العجوزة..
جلستُ بجانبها وتحدثنا طويلاً تارة أفهم كلمة منها وتارة أخرى لا أفهم حتى تستعين بالاشارات أو شرح ما حتى نسيتُ نفسي وعملي وكان المساء قد حل، غادرتني بابتسامة فاتنة وكأنها كانت تبث بي الحياة، وطبعاً وعدتُ نفسي أن لا تكون هذه المرة الاخيرة وسط تلك الحديقة بآخر الشارع..
مرتْ الأيام أسرع من الأحلام ،وكنت أسرعُ كل مرة حتى أقابل تلك الطفلة مجددا، أما رغبتي في عناقها كانت تشتد كل لحظة إلا أن ظنون الناس كانت تضع لها حداً في المجهول لم أكن أود أن يظن بي البشر سوءاً ، كنت أجد تلك الطفلة بآخر الطريق عند إشارة المرور تبيع الورد الأحمر وكلما رأتني ابتسمت، ومع مرور الأيام أصبحت تناديني (كاكا) بمعنى أخي الكبير وبدأت أتعلم لغتها شيئاً فشيئاً وأخبرتني أن اسمها هلين
ذات يوم كنت أملك بجعبتي القليل من المال ودخلت محلاً قريباً لأشتري بعض الطعام،فجأة وجدت نفسي بحيرة فهل اشتري طعاما لي أم اشتري ابتسامة لهلين؟ ثم اتخذت قراراً وخرجتُ من المحل ببعض السكاكر الملونة ، كان شوقي وحتى لهفتي يخفقان أسرع من قلبي للحظة اجتماعنا معاً، كنت أحن لابتسامتها الجميلة جدا وكأنها تصل بي وتيني المقطوع، لم أكن أقوى على ترجمة مشاعري حتى لحظة حديثي اليها، وجدتها بالمكان المعتاد تقدم وردة حمراء لأنسة بدت لي عشرينية قد تمت خطبتها حديثاً، خاصةً وأن الشاب الذي كان برفقتها قد اشترى لها سلة الورد بكاملها ، بدأتُ بالتنظيف في حين تنهي هلين صفقتها معهما، واذا بها تنظر الي مجددا بنفس نظرة كل يوم وتقبل نحوي مسرعةً، كانت جد سريعة على ما بدى لي وهذا ما جعلني أتردد في اعطائها السكاكر ظنا مني أن ما سأقدمه أمر بسيط ورخيص ولكن أردت بشدة رد ولو ربع جميلها فقد أعادت جثة للحياة ،تشجعت وأعطيتها ما بجيبي، واذا بها تبتسم وتشكرني وتهم بعناقي، شعرت بالرضى عن نفسي أو ربما بحضنها الدافئ وملمس يديها الناعم، وحتى زخات العطر العالق بعنقها، واذا بي أشعر حتى ببلل بكتفي ،حين وضعت رأسها، كنت أخشى أن تكون .....
فناديتها: هلين عزيزتي فرحتِ بهديتي صحيح؟
فردت بصوت كأنه مكبوت خوفا من ظهور البكاء: نعم بالطبع، أحب السكاكر جداً
حينها قمت بشدها لي أكثر بينما أنظار الناس بدأت تثير ازعاجي وقلت:ما خطبك؟ أ لست بجانبك؟
فأجابت: أخبرني والدي أنه سيكون بجانبي في المساء منذ ثلاث سنوات ولم أره بعدها ..
تركت حضني ووقعت عيناي على ملامحها ومن شدة التعاسة التي فيها صرتُ ألوم نفسي لما حدث والمشكلة لم أعرف كيف أصلح خطئي فكرت قليلا ثم قلت: من المؤكد أن والدك منهمك بعمله أليس كذلك، لا تحزني سيعود حتماً،وبما أنه أخبرك أنه سيكون بجانبك فسيفي بوعده، فالأباء دائما أوفياء لأولادهم وغالبا ما يكون سبب الوفاء هو الرحيل يا صغيرتي
كانت تنصت لما كنت أهذري به وأنا افكر بوالدي التي توفي بسكتة قلبية بتمعن بينما كنت أمسح دموعها، وبطريقة ما اقتنعت في حين كنت أشعر أن والدها قد توفي أيضاًً ، ربما بسبب الارهاب أو الحروب التي نشبت مؤخراًًً ببغداد،لكن بما أن الحقائق مرة المذاق فهي لا تناسب الأطفال،عدت لبيتي وأنا جد متعب ولكن النوم يجافيني، كنت أود أن أعرف مكان والد هلين وأين تعيش هي بحد ذاتها؟وكيف لفتاة بجمالها أن تبيع الورد لتكسب المال؟ أ يعقل أن تكون الفتاة الوحيدة بأسرتها أم أنها تتعرض لتعنيف جعلها تنطلق للطرقات المظلمة البشعة هذه؟ وهكذا استمرت الأسئلة بخاطري حتى غفتْ عيناي...
في صباح اليوم التالي أفقت متكاسلا وبدون مقدمات حتما كنتُ متأخرا جدا عن عملي والممتع في الأمر أنه وصلني نبأ فصلي منه بسبب تأخيري ولو أن هذا لم يحدث مسبقا منذ قرابة أربع سنوات ، لكن كانت حياتي تسير نحو هذه المنعرجات الوعرة ، وبما أني المسؤول الوحيد عن أمي وأختي بعد وفاة أبي بتلك السكتة، واخي برصاصة فلاذية من داعشي تطلب الأمر مغادرة بغداد دون أن أودع هلين أو حتى أن ألمحها لآخر مرة والانتقال الى الموصل لفرصة عمل جديد
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع ..
ترقبو الجزء الثاني قريبا جدا
بــــــــــــــــــــــــــــــــقلمي
تحياتي ..CENTER]
أعلم بأنك لا تستحقين ما يحرك يسار صدري لكني استمررت من أجل نفسي ...
انتهى بي الأمر كعامل نظافة، أو (زبال) كما يقال وتجرعت من ذلك الأسى ما يكفي جثث لتتحلل،وحل محل تلك الأحرف السبع وعشرين ما يسمى بالصمت المقدس، يسكتُ راهباًً فاجراً عن كفره.
ذات مرة مُرة الأرجاء، أخذتْ بكاهلي قدماي وسط بيداء حارة خِلت بعدها أني أتوهم حراً،أساسا كانت كل أيام حياتي جافة لكن راضية بذلك لحدٍ ما ..
أقبلت قبالتي فتاة صغيرة، طفلة خضع الجمال من حسنها،أسلم الملحدُ من جمال عينيها، بينما تعلق الوردي بوجنتيها واستحوذ الأحمر على شفهيتها، كانت تلبس رداء أحمر أيضا ..
نظرت الي وقدمت لي قنينتها التي كانت تحوي بعض الماء، لم أكن أفهم ما كانت تخبرني به لأنها كانت كردية لكن علمتُ لاحقا أنها كانت تطلب الي أن أشرب الماء فقد رأت التصحر على ملامحي العجوزة..
جلستُ بجانبها وتحدثنا طويلاً تارة أفهم كلمة منها وتارة أخرى لا أفهم حتى تستعين بالاشارات أو شرح ما حتى نسيتُ نفسي وعملي وكان المساء قد حل، غادرتني بابتسامة فاتنة وكأنها كانت تبث بي الحياة، وطبعاً وعدتُ نفسي أن لا تكون هذه المرة الاخيرة وسط تلك الحديقة بآخر الشارع..
مرتْ الأيام أسرع من الأحلام ،وكنت أسرعُ كل مرة حتى أقابل تلك الطفلة مجددا، أما رغبتي في عناقها كانت تشتد كل لحظة إلا أن ظنون الناس كانت تضع لها حداً في المجهول لم أكن أود أن يظن بي البشر سوءاً ، كنت أجد تلك الطفلة بآخر الطريق عند إشارة المرور تبيع الورد الأحمر وكلما رأتني ابتسمت، ومع مرور الأيام أصبحت تناديني (كاكا) بمعنى أخي الكبير وبدأت أتعلم لغتها شيئاً فشيئاً وأخبرتني أن اسمها هلين
ذات يوم كنت أملك بجعبتي القليل من المال ودخلت محلاً قريباً لأشتري بعض الطعام،فجأة وجدت نفسي بحيرة فهل اشتري طعاما لي أم اشتري ابتسامة لهلين؟ ثم اتخذت قراراً وخرجتُ من المحل ببعض السكاكر الملونة ، كان شوقي وحتى لهفتي يخفقان أسرع من قلبي للحظة اجتماعنا معاً، كنت أحن لابتسامتها الجميلة جدا وكأنها تصل بي وتيني المقطوع، لم أكن أقوى على ترجمة مشاعري حتى لحظة حديثي اليها، وجدتها بالمكان المعتاد تقدم وردة حمراء لأنسة بدت لي عشرينية قد تمت خطبتها حديثاً، خاصةً وأن الشاب الذي كان برفقتها قد اشترى لها سلة الورد بكاملها ، بدأتُ بالتنظيف في حين تنهي هلين صفقتها معهما، واذا بها تنظر الي مجددا بنفس نظرة كل يوم وتقبل نحوي مسرعةً، كانت جد سريعة على ما بدى لي وهذا ما جعلني أتردد في اعطائها السكاكر ظنا مني أن ما سأقدمه أمر بسيط ورخيص ولكن أردت بشدة رد ولو ربع جميلها فقد أعادت جثة للحياة ،تشجعت وأعطيتها ما بجيبي، واذا بها تبتسم وتشكرني وتهم بعناقي، شعرت بالرضى عن نفسي أو ربما بحضنها الدافئ وملمس يديها الناعم، وحتى زخات العطر العالق بعنقها، واذا بي أشعر حتى ببلل بكتفي ،حين وضعت رأسها، كنت أخشى أن تكون .....
فناديتها: هلين عزيزتي فرحتِ بهديتي صحيح؟
فردت بصوت كأنه مكبوت خوفا من ظهور البكاء: نعم بالطبع، أحب السكاكر جداً
حينها قمت بشدها لي أكثر بينما أنظار الناس بدأت تثير ازعاجي وقلت:ما خطبك؟ أ لست بجانبك؟
فأجابت: أخبرني والدي أنه سيكون بجانبي في المساء منذ ثلاث سنوات ولم أره بعدها ..
تركت حضني ووقعت عيناي على ملامحها ومن شدة التعاسة التي فيها صرتُ ألوم نفسي لما حدث والمشكلة لم أعرف كيف أصلح خطئي فكرت قليلا ثم قلت: من المؤكد أن والدك منهمك بعمله أليس كذلك، لا تحزني سيعود حتماً،وبما أنه أخبرك أنه سيكون بجانبك فسيفي بوعده، فالأباء دائما أوفياء لأولادهم وغالبا ما يكون سبب الوفاء هو الرحيل يا صغيرتي
كانت تنصت لما كنت أهذري به وأنا افكر بوالدي التي توفي بسكتة قلبية بتمعن بينما كنت أمسح دموعها، وبطريقة ما اقتنعت في حين كنت أشعر أن والدها قد توفي أيضاًً ، ربما بسبب الارهاب أو الحروب التي نشبت مؤخراًًً ببغداد،لكن بما أن الحقائق مرة المذاق فهي لا تناسب الأطفال،عدت لبيتي وأنا جد متعب ولكن النوم يجافيني، كنت أود أن أعرف مكان والد هلين وأين تعيش هي بحد ذاتها؟وكيف لفتاة بجمالها أن تبيع الورد لتكسب المال؟ أ يعقل أن تكون الفتاة الوحيدة بأسرتها أم أنها تتعرض لتعنيف جعلها تنطلق للطرقات المظلمة البشعة هذه؟ وهكذا استمرت الأسئلة بخاطري حتى غفتْ عيناي...
في صباح اليوم التالي أفقت متكاسلا وبدون مقدمات حتما كنتُ متأخرا جدا عن عملي والممتع في الأمر أنه وصلني نبأ فصلي منه بسبب تأخيري ولو أن هذا لم يحدث مسبقا منذ قرابة أربع سنوات ، لكن كانت حياتي تسير نحو هذه المنعرجات الوعرة ، وبما أني المسؤول الوحيد عن أمي وأختي بعد وفاة أبي بتلك السكتة، واخي برصاصة فلاذية من داعشي تطلب الأمر مغادرة بغداد دون أن أودع هلين أو حتى أن ألمحها لآخر مرة والانتقال الى الموصل لفرصة عمل جديد
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع ..
ترقبو الجزء الثاني قريبا جدا
بــــــــــــــــــــــــــــــــقلمي
تحياتي ..CENTER]