أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

قصة بين السعادة والحزن عاشت ((حصري لفخامة العراق))

فتنةة العصر

رئيسة اقسام الصور 🌹شيخة البنات 🌹
إنضم
7 أغسطس 2015
المشاركات
1,312,462
مستوى التفاعل
171,926
النقاط
113
الإقامة
السعودية _ الأحساء ♥️
[font=&quot]كانت عائلة الدكتور أحمد قد أنجبت ذكورا وكانت تلك العائلة متلهفة أن ترزق بفتيات اللاتي هن رحمة لكن لم يرزق الدكتور سوى بذكور وكانت زوجته حبلى وقد فقد أحمد الأمل حتى إذا ماأتاها الطلق نقلها للمشفى لكنه كان راضيا بقضاء الله وعندما خرج الطبيب من غرفة العمليات تهلل وجهه فرحا وسرورا ذهب الطبيب لأحمد فقال له مبارك لك قال أحمد ولم تبدو على وجهه علامات الفرح أعلم بأن زوجتي أنجبت ذكرا أليس كذلك ابتسم الطبيب فقال كلا بل زوجتك انجبت أنثى كالقمر تهلل وجه احمد فرحا وكاد أن يطير من شدة الفرح فأمسك بيد الطبيب وقال أحقا ماتقول أشار الطبيب برأسة وهو ميتسم نعم ذهب دكتور احمد مسرعا ليشاهد ابنته وهي في غرفة العناية شاهدها ناصعة البياض ووجهها كفلقة قمر بكى فرحا وراح يقبلها بين عينيها الجميلة وعندما خرجت زوجته وابنته الصغيرة من المشفى اقام الدكتور أحمد حفلة كبيرة لأن الله حقق مراده الذي حرمت منه كل عائلته وقد أسمى ابنته الوردة الصغيرة ((فاطمة)) فكم كانت فاطمة مهجة أبيها حتى إذا مابلغت مبلغ النساء ازداد جمالها وحياؤها فكان والدها دائما يضمها إلى صدره حينما ينتابه هم وضيق فينزاح همه بعناقها فكانت فاطمة محبوبته وابنته الوحيدة من بين أولاده وكانت كذلك كحل عينيه وعندما طرق النصيب بابها اغتم والدها غما شديدا واسودت الدنيا في عينيه دخلت عليه زوجته فقالت له مابك زوجي العزيز أجابها بتفجع وحزن شديدين فاطمة قالت له مابها فاطمة أجابها وهو يخلع النظارة عن عينيه لم أتخيل في يوم من الأيام بأن وردتي سوف تفارقني قالت له مهونة عليه هذه سنة الحياة يازوجي العزيز وإذ بالدموع قد اغرورقت عيناه بها وفجأة دخلت فاطمة بادر احمد مسرعا فكفكف دموعه جلست عزيزته بالقرب منه رأت في عيني والدها حزن دفين رفعت فاطمة رأس والدها فقالت بتعجب مابك أبتي قال لها مخفيا ألمه ابنتي كنت متعبا قليلا من عناء الدوام بالمشفى أليس كذلك يازوجتي نظرت فاطمة إلى شرود عيني والدها فقالت حبيبي أبي أنا أعلم سبب كل هذا الحزن وفور ماقالت له السبب حتى شرع الدكتور أحمد بالبكاء وكذا فاطمة كان لها نفس الشعور وقالت له بأنها لاتريد الزواج الآن لكنه رفض هذا الرأي لأنه لايحب أن يحرم ابنته سعادتها [/font]
[font=&quot]وعندما حان موعد زفافها من شاب كان نبيل الخلق ويمتلك وسامة يدعى حيدر وعندما زفت إليه فاطمة سر بجمالها وحيائها وكمالها وقد نزع جلباب خجله ليمنحها قبلة على جبينها المشرق ازداد حياء فاطمة فاحمر وجهها القمري خجلا أتت والدة فاطمة فعانقتها وقبلتها أما عن والدها فقد قبل رأسها ويديها الحانيتين وفاطمة أرادت تقبيل رأس والدها لكنه رفض لأنه يرى ابنته جوهرة وضعت رأسها على عاتقه أراد أحمد أن يجهش بالبكاء لكنه أمسك بنفسه وكتم عبرته اتى اخوة فاطمة فباركوا لها وكذا اعمامها وخوالها وحينما حان وقت ذهاب العروسين لعش الزوجية تعلقت فاطمة بوالدها أمسك والدها بيديها وهو يقول مهجتي أأمري والدك فقالت له بصوت ضعيف والدي لاتبك حينما تذهب لغرفتي ولاتحزن قال لها والدها بقلب محترق قري عينا وابتسم ابتسامة شاحبة يعتريها الحزن الخفي عانقته وودعته وذهبت مع حليلها ذهبت وحينما دخلت لمنزلها الجديد كانت والدة حيدر قد فرشت الأرض بالورود وحينما داست اقدام فاطمة تلك الورود فاحت الزهور عطرا وقد نام العروسان بهناء وسعادة [/font]
[font=&quot]أما عن الوالد فقد بات ليلته بغرفة ابنته حزينا وهو يتذكر ابتسامة فاطمة وضحكتها الساحرة ومشيتها حتى فلقد كاد الجنون دخل عليه ابنه الأكبر قاسم وزوجته وهما يهونان عليه فراق ابنته ويسليانه وهو لايتسلى فقال دعوني وشأني تركوه لوحده وقد نام على الأرض التي كانت فاطمة تمشي بها لأنه يجد رائحتها الطاهرة عالقة بها [/font]
[font=&quot]وعندما أصبح الصباح أتى المهنئون كي يباركوا للعروسين فقال حيدر لفاطمته فاطمة لم أرى أباك هنا (قال حيدر هذا لأنه أدرك بحزن عمه ليلة البارحة على ابنته وأشفق بحاله ) قالت له فاطمة لاأدري وخالقي وأنا قلقة جدا عليه وماتلبث إلا دقائق حتى يأتي دكتور أحمد وبيديه هدية كبيرة أسرعت نحوه فاطمة وقد عانقته واغرورقت عيناها بالدموع وهو كذلك اتى حيدر وقد عانق عمه وقبل رأسه أهداهما الدكتور احمد هدية ثمينة خجل حيدر فقال لم كل هذه التكلفة عمي الغالي أجاب الدكتور انتما تستحقان الكثير قالت فاطمة والفرحة الكبيرة تملأ قلبها الحاني أبتي أقسم عليك أن تبات معنا هذا اليوم فأنا وزوجي نعشقك جدا ابتسم الدكتور احمد فقال لخاطر عينيكما سألبي طلب بضعتي وقد غمر الدكتور ابنته وزوجها بكرمه وبصفته رجل ثري قام بشراء الغداء والعشاء وهذا مما أخجل حيدر وأتى والعرق يتصفد من جبينه وهو يشكر عمه فقال عمي لقد أخجلتني بكرمك أليس كل هذا من واجبي ابتسم احمد ابتسامة مشرقة فقال انت ابني وهذه ابنتي لم كل هذا الخجل ياابنتي العزيز ابتسمت فاطمة فقالت لزوجها أرأيت يازوجي حنان والدي واقتربت منه لتعطيه قبله في وجنتيه ولأن حيدر كان يتيم الأب فالتمس من عمه حنان الأب وقد قضى الدكتور احمد مع ابنته وزوجها وقتا ممتعا وعندما مرت الأيام والأشهر وتلتها السنون رزقت فاطمة بحسين وحسن وكم كانت فرحة زوجها ووالدها بصغيريهما وحينما اصبح الحسنين شابين يافعين كان قمة بالأخلاق والحياء والجمال كانت فاطمة كذلك شابة وكان لايبان عليها بأنها أم وكل من يرى أبنائها الحسنين يعتقد بأنهما أخويها كانت حياة فاطمة كلها سعادة وهناء لأن ربها رزقها على نيتها الحسنة فكان هذا محط حقد من قبل صديقاتها الشقيات فقد أتتها صديقتها الشريرة العنود وأتى معها الشر واستغلت غياب زوج فاطمة حيدر رحبت فاطمة بالعنود فقالت وهي مسرور مرحبا بك ياعنود تبارك المنزل بمجيئك قالت لها في ابتسامة مزيفة المنزل مبارك بأهله كيف حالك وكيف زوجك معك هل يعاملك معاملة حسنة قالت لها فاطمة الحمدلله حيدر رجل طيب وحنون فقالت لها هل انت متأكدة مماتقولينه قالت لها فاطمة وهي متعجبة نعم متأكدة جدا فقالت لها وهي تريد أن تشوه سمعة المسكين حيدر وتهدم عش الزوجية المبني على الحب والحنان قال وهي كاذبة لاتثقي فاطمة كثيرا بزوجك قالرجال ليس بهم أمان انخطف لون فاطمة فقالت الرجال ليسوا جميعهم كذلك فمنهم الطيب والخبيث ضحكة الحقيرة ضحكة شريرة فقالت أنت على نياتك ياحبيبتي فحيدر هناك يخونك مع امرأة وانت تدافعين عنه كل هذه المدافعة شعرت فاطمة بأن قلبها سوف يتوقف عن نبضه فقالت ماهذا الكلام أيتها العنود ومن أين أتيت بهذه المعلومات قالت لها من المرأة التي كان زوجك يخونك معها قامت فاطمة تبكي بشدة فقالت انت كاذبة قالت العنود وهي مسرورة لااحد يلومك لأنك في صدمة لكن حينما يأتي زوجك اطلبي منه الطلاق فورا وفاطمة جلست تبكي وعندما أرادت العنود الخروج أتى حيدر فشاهد العنود تريد الخروج وشاهد فاطمة تبكي بشدة فقال غاضبا ماذا يجري ولم تقدر العنود ان تخرج وسرعان ماانكشفت الحقيقة وباءت خطة الشريرة بالفشل وحينما تبينت براءة حيدر قبلت فاطمة رأس زوجها وطلبت منه السموحة قال لها حيدر أنت معذورة ولولا حبك لي لما عملت كل ذلك لكن ثقي وخالقي أنا لم ولن أخونك وحلف لها بالمصحف اطمأنت فاطمة وعاشت معه بسعادة على رغم أنوف الحاقدات من صديقاتها الشريرات وقد أتى حسين كان حسين يعشق شرب الحليب مع النسكافيه من يد والدته الحانية فكانت فاطمة كل يوم تعمل له مشروبه المفضل وتقدمه له وهو جالس يستذكر دروس الجامعة بغرفته وعندما تقدم له المشروب يقوم لها اجلالا ويقبل يديها ويقول سلمت يداك والدتك الحنونة وتجلس بجانبه ويحادثها عن الدروس وكان يبلغ من العمر التاسعة عشر وحسن الثامنة عشر وبصفة الحسنين شابان ذكيان قررت فاطمة ان تزوج ابنيها لأنها تحب ان ترى ابنيها مع زوجاتهما وكان اول من قال لفاطمة هو حيدر وقد دخل حيدر وحسن على فاطمة وحسين واجتمعوا جميعا فقال الوالد ابني حسين وحسن استعدا للزواج لكن بعد انتهاء الإختبارات فرحا الشابان بالرغم من خجلهما لكن غمرتهما سعادة وفعلا تمت الخطوبة لهما وهاهما يستعدان للزفاف كم كانت بهجة دكتور احمد بزفاف حفيديه وقد شارك بإعداد صالة الزفاف الفخمة لهما كانت فاطمة حبلى في هذه الأثناء وبشهرها الثامن وكم كان حيدر مشتاق لجنينه المنتظر وعند قرب موعد الزفاف زف الحسنان وكم كانت فرحة الوردة فاطمة بمهجتيها أقبلت فاطمة نحوهما فقاما وبادراها بتقبيل رأسها ويديها أمسك حسين بيدها اليمنى بينما حسن أمسك بيدها اليسرى وقد كان هذا الموقف قد أغاظ قليلا زوجتي الحسنين كان وجه فاطمة شديد الجمال مع براءة وابتسامة فاتنة وتبدو وكأنها اخت العروسين لصغر سنها وشدة جمالها وبراءتها أقبلت والدة فاطمة ووالدها شاركا فاطمتهما فرحتها وكذا جميع عائلة فاطمة كان الشاب حسين ممسك بشدة بيد امه الحانية وهو لايود أن يتركها ابتسمت فاطمة فقالت بني حسين ياقطعة قلبي قليلا دعني أضع كعكة الزفاف لكما قال حسين أماه لاتفعلي ذلك لاأود مفارقتك اجلسي هاهنا بالقرب مني جلست فاطمة بالقرب من حسينها فقالت له بني مابك لم يجبها حسين بل كان ممسك بيدها بشدة وفجأة احنى برأسه انخمش قلبها فاقتربت فاطمة من ولدها رفعت رأسه لكنه لم يتحرك صرخت فاطمة ابني حبيبي وراحت تحضنه وتلطم صدرها وخديها اجتمع حولها الحضور نقل حيدر ابنه حسين للمشفى ولحقته فاطمة وهي بثوب الأفراح وتصرخ بشدة وهي تقول ابني حبيبي وحيدر يهدي من روعها لكنها لاتهدأ وهو يقول لها حسين سيقوم بإذن الله متشافى لكن دعي الصراخ حبيبتي كان الطبيب يفحص حسين ويتأكد من نبضات قلبه وبصفة والد فاطمة دكتورا فقد دخل مع الطبيب وهو يتنفحص حفيده والخوف قد خطف لونه ولكن للأسف تعرض الشاب بنوبة قلبية حسر والد فاطمة رأسه قام يبكي لكن بصوت ضعيف كي لاتسمع بضعة قلبه فاطمة خاصة وأنها حبلى بشهرها الثامن خاف عليها جدا خرج الطبيب المختص وهو مهموم وتبدو عليه سمات الحزن عرف حيدر من نظرات الطبيب بأن ابنه قد فارقت روحه الدنيا لكنه أشار للطبيب أن أخفي ذلك عن زوجتي قالت له فاطمة أيها الطبيب ومن شدة خوفها كادت أن تقبل قدمي الطبيب مجرد بأن يخبرها بأن حسينا لم يمت وقد نزفت وهي لم تجس بنفسها غير ان الدماء شقت طريقها لأرض المشفى قال لها الطبيب كاذبا ابنك فاقد الوعي طيبي نفسا فرحت المسكينة وقد نقلوها لغرفة العناية كي لاتسقط جنينها وعالجوها كانت مغلقة عليها غرفة العناية المركزة وهي لم تنم بعد سمعت صوائح ومعزون لحيدرها يقولون له عظم الله لك الأجر بحسين قامت بلا شعور والصدمة قد لطمتها قامت من على سريرها وسقطت أرضا على وجهها وهي صارخة شقت جيبها خرجت وهي تصرخ وقد كان اعمامها وخوالها واخوتها وزوجها ووالدها مجتمعون وهو يبكون فحينما شاهدوها وهي على تلك الحالة اجتمعوا حولها لكنها تعرضت لنزف هائل اسقطت على أثره جنينها وهو بالشهر الثامن نقلوها غرفة العمليات وعملوا اللازم لها وكانت من بعد تلك العملية أصيبت بالعقم النهائي فلاتقدر ان تنجب بعدها وقد فقدت ذاكرتها وحالتها لاتسر العدو فكيف بالصديق كان والدها يبكي عليها بشدة ووالدتها ايضا وحيدر قد أتى من دفن ابنه وعيناه شديدتي الحمرة وحسن كان يبكي كبكاء الثكلى على اخيه وحبيبه الوحيد جلست فاطمة من غيبوبتها وهي فاقدة ذاكرتها تماما فقالت أين ابني حسين هو وعدني بأن يشتري لي قلادة وشرعت بالضحك وانمزج الضحك بالبكاء قامت تجز شعرها أمسك بها والدها أتى الطبيب أعطاها إبرة مهدئة نامت على أثرها والدموع لازالت بوجنتيها المتقرحة من كثرة الدموع على فقد ابنها الغالي وعندما أخذت اسبوع وهي بالمشفى أخذها عمها لمنزله لأنه يحبها جدا بصفتها البنت الوحيدة لعائلتهم اجمع امسك بيدها ادخلها غرفة كان قد رتبها لها وهي لاتعي بمن حولها بمعنى فاقدة تماما للذاكرة أجلسها على السرير أتت زوجته وقد تضجرت عندما شاهدت ابنة اخيه قد اقبلت عبست بوجهها وانصرفت عنهما وضع العم رأسها على كتفه وقام يحن عليها قال لها فاطمتي الجميلة سأقوم بإحضار العشاء لك [/font]
[font=&quot]وذهب المطبخ طبخ لها عشاء وعمل لها عصيرا قام يعطيها تأكل بيديه قالت له فاطمة المسكينة عمي قال لها أأمري يامهجة عمك قالت له أين جنيني أود أن أغدقه بحناني وأناغيه قال لها حسنا سوف احضره لك قام وقد أحضر طفله الرضيع مهدي وناوله اياها أخذته فاطمة قامت تقبله بشدة وتضمه لحنو صدرها قام واحضر لها رضاعته كي ترضعه بها ناولته فاطمة رضاعته نام الرضيع بحضنها ابتسم عمها فقال لها كم هو جميل رضيعك يافاطمتي الحنونة قالت له فاطمة صه عماه ووضعت مهدي الرضيع على سريرها ونامت بجانبه أتت والدته وهي غاضبة صرخت أين ابني وأخذت طفلها من المسكينة صرخت فاطمة ناوليني رضيعي تعارك عم فاطمة مع زوجته من اجل أن تبقي الصغير عند فاطمة لكنها كانت قاسية جعلت فاطمة تبكي بشدة وضع رأس فاطمة بحضنه قام يسكتها صرخت فاطمة لاأريدك بجانبي اخرج صرخت بشدة قامت تبكي لوحدها أما عن حيدر وحسن فقد كانا مشتاقان لفاطمة كان حسن يبكي ليل نهار هو وحيدر على حسين وكانت زوجة حسن تحتقر هذا البكاء فقالت لحسن فقيدكم انتقل لرحمة الله فلم هذا البكاء وكانت تتذمر بين الحين والآخر وعندما اخذ على موت حسين سنة كاملة لم يمت الحزن عند الجميع بل كان يتجدد يوما بعد يوم وكعادة الدكتور احمد كان يمارس مهنة الطب بالمشفى وكان يبكي على ابنته وحفيده الراحل بشدة وكان دائما يذهب منزل اخيه ليطمئن على مهجته [/font]
[font=&quot]أما عن حيدر فقد قرر أن يذهب لمنزل عم فاطمة ويحضر زوجته وفعلا ذهب واحضر زوجته لمنزلها وكم كانت فرحة حسن برجوع والدته رغم حزنه على اخيه الراحل فاستقبل والدته وحضنها لانه كان مشتاقا لها وفاطمة لم تتذكر شيئا دخلت غرفتها استلقت على فراشها حلمت وكأن ابنها حسين وهو مبتسم ويقول لها امي لقد اشتقت لمشروبي المفضل من صنع يديك الطاهرتين قامت فاطمة مهرولة إلى المطبخ كان حسن يستذكر دروسه سمع صوت حركة بالمطبخ قام مسرعا مذهولا شاهد والدته ومايفجع القلب دمعت عيناه فقال لها إلى أين انت ذاهبة بكوب الحليب قالت له فاطمة لأخيك حسين فهو من قليل كان يقول لي أأتيني بكوب الحليب وذهبت لغرفة حسينها رأتها خالية دخلتها وبدأ قلبها بالخفقان وكأن الذاكرة قد عاودتها قليلا لكن سرعان ماتلاشت جلست فاطمة ووضعت كوب الحليب على الطاولة ووضعت يدها على خدها ظلت قرابة خمس ساعات تنتظر قدوم الراحل حتى خلدت في نوم عميق دخل حيدر فعندما شاخدها علة تلك الحالة بكى وبكى معه حسن حملها حيدر على صدره لأنها من بعد مافقدت حسينها اصبحت هزيلة الجسم كانت زوجة حسن قد انجبت بنتا جميلة اسماها حسن على اسم والدته فاطمة وعندما اصبح لابنته سنتين كانت تحمل بين يديها دمية كانت فاطمة تأخذ الدمية منها وتقول هذا جنيني الذي وضعته كانت الحقيرة زوجة ابنها تسخر منها فعندما تشاهد فاطمة المسكينة وهي حاملة بين يديها دمية ابنتها تقوم بالضحك الشديد وتقول الحمدلله على نعمة العقل حتى أغلظت بفعلها هذا حسن ولولا وجود والده لضربها وهي تستحق الطلاق وليس الضرب فحسب [/font]
[font=&quot]كانت والدة حيدر دائما تقول لابنها لم زوجتك إلى الآن لم تحبل أريد حفيدا آخرا كي نسميه على اسم الراحل حسين ويطأطئ حيدر برأسه فيقول لها الله كريم قالت غاضبة كيف ذلك لم أفهم مقولتها وماالقصد قال لها كل شئ بيد الله ولم يحدث حملا إلى الآن غضبت فقالت دع زوجتك تقوم بفحص نفسها تغيرت ملامح وجه حيدر لأنه كان يعلم بأن زوجته عندما تعرضت للإجهاض قد أخبره الطبيب بأنها عقمت عقما كليا رفض حيدر أن يلبي طلبها ذهبت ه واستفسرت عند طبيبها الخاص الذي كان يعالجها فقال لها بأنها عقمت من جراء الإجهاض المروع الذي تعرضت له إثر صدمتها بفقد ابنها غضبت غضبا شديد فطلبت من حيدر أن يتزوج عليها كانت فاطمة المسكينة جالسة بغرفتها وبيدها دمية حفيدتها الصغيرة سمعت صراخ وقول يقول تزوج وخذ المرأة الثانية ففاطمة لم تعد صالحة للإنجاب قامت فاطمة وهي تجمع قواها خرجت وقد عادت لها ذاكرتها فقالت وهي تبكي ماهذا الكلام ياخالتي قالت لها والدة زوجها وهي غاضبة لاتقاطعيني أيتها المعتوهة أنت عاقر لاأمل فيك للإنجاب أتسمعين صرخت فاطمة جميعكم خذلتموني حسين ابني خذلني تركني وحيدة وسافر للقبر وانت يازوجي العزيز هل تسمع كلام والدتك وإذا بالباب يطرق قام حسن بفتحه إذ به جده الدكتور قد أقبل وقد سمع كل الحديث وماجرى فأراد أن يأخذ ابنته ويحميها من والدة ابنته لكن فاطمة رفضت وقالت والدي حبيبي دعني هاهنا أود أن أرى زوجة حبيبي حيدر فالزمان لم يقصر معي أخذ ابني وفلذة كبدي مني وحرمني الإنجاب قام حيدر وهو منهارا حضن زوجته وقام يبكي بشدة وهو يقول اماه لم ولن اتزوج ففاطمة حبيبي وزوجتي وكل حياتي لكن الوالدة غضبت وتوعدت حيدر بأنه إذ لم يلبي طلبها ستقوم بقتل نفسها سمحت فاطمة ووالدها لحيدر الزواج شريطة أن تذهب فاطمة لمنزل والدها رفض حيدر لان فراق فاطمة عنه ولو لدقيقة وكأنها سكرات الموت لديه لكن الدكتور اخذ ابنته وذهب معها لمنزله وحيدر كان يبكي فاطمة صباح مساء لكن والدته الحقيرة خطبت له ابنت اختها فضيلة وقد تم الزواج منها رغما عنه فقط كي لاتعمل والدته بنفسها مكروه وإلا كان حيدر لايطيق أن يرى حتى ملامح وجهها وكان لايقاربها أبدا وفاء لزوجته فاطمة وعشقا بها اقتربت منه زوجته فضيلة وهي مبتسمة فكانت لاتمتلك جمالا وليس لها جاذبية عكس فاطمة تماما قال لها حيدر وهو لاينظر لها نعم قالت له حبيبي لم لاتنظر لي ألست زوجتك قال لها وهو كاذب لدي انفلونزا واخشى أن أعديك قالت له ياليتك تعديني لأنك عسلا ذهب حيدر مسرعا عنها وخرج من المنزل ركب سيارته قام يبكي بشدة عل فراق فاطمة كانت ام حيدر حينما تسأل فضيلة عن معاملة زوجها معها تقول كان يحبني جدا كي لاتفقد حيدر لانها تحبه وإن لم يمارس معها حقوقها الزوجية لأنها كانت عانسا ولاتملك قدرا من الجاذبية والجمال الروحي والخارجي كان الوقت متأخرا بالليل وحيدر لم يأت وفضيلة جلست تنتظره وأيست منه ونامت دخل حيدر المنزل خفية وتسلل حتى دخل غرفة فاطمة وفتح دولابها وحضن فستانها باكيا ونام بحضنه وهم يشم رائحة فاطمة به وعندما طلع وجه الصباح قام حيدر ودخل غرفته وكأن لم يكن شئ جلست فضيلة وهي فرحة قالت له مرحبا بالقمر المنير قال لها اهلا بك فاطمة قالت له وهي تكاد البكاء فاطمة أنا فضيلة ولست فاطمة قال لها عذرا لقد نسيت وخرج عنها قامت بالبكاء المتواصل حتى كادت ان تموت بحسرتها في حين أن حيدر ذهب لمنزل عمه دكتور أحمد وهو يقول أين معشوقتي وزوجتي فاطمة أأتوني بها فلقد ذبحني شوقي لها أدخلوه عليها وقد كانت مستلقية على فراشها فكانت كالقمر رغم حزنها واعتلالها من بعد رحيل ولدها ابتهج قلب حيدر فعانقها بشدة يقبلها ويشمها ويرتوي من نهر عينيها الفاتنة فقال لها أيهنأ لك بالا وحبيبك يحترق شوقا لك أيتها الجميلة عاتبته فاطمة بقولها انت لم تعد ملكا لي فقد أتت من تشاركني بك ابتسم حيدر ضاحكا وقص عليها القصة كاملة فرحت فاطمة فرحا شديدا وقد تم الطلاق من فضيلة بعد رحيل والدة حيدر وعادت فاطمة لزوجها حيدر وابنها حسن وكانت رغم سعادتها ألا إن رحيل ابنها حسين افجعها كانت تبكي عليه كل يوم وهكذا كان نصيب تلك الفتاة من الدنيا لكنها كانت تحمد الله رغم مرارة فقد ابنها
[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]حصري لفخامة العراق
[/font]

[font=&quot]فتنةة العصر
[/font]
 

فتنةة العصر

رئيسة اقسام الصور 🌹شيخة البنات 🌹
إنضم
7 أغسطس 2015
المشاركات
1,312,462
مستوى التفاعل
171,926
النقاط
113
الإقامة
السعودية _ الأحساء ♥️
رد: قصة بين السعادة والحزن عاشت ((حصري لفخامة العراق))

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 2 والزوار 1) فتنةة العصر, ‏warda
 

ورد ورد

اللهم قوة
إنضم
16 أبريل 2017
المشاركات
21,516
مستوى التفاعل
19,824
النقاط
113
الإقامة
العراق
رد: قصة بين السعادة والحزن عاشت ((حصري لفخامة العراق))

الف شكر الك عزيزتي الغالية راقت لي كثيرا ذات معنى مهم جدا كل التوفيق والتميز ننتظر القادم بكل شوق
 

فتنةة العصر

رئيسة اقسام الصور 🌹شيخة البنات 🌹
إنضم
7 أغسطس 2015
المشاركات
1,312,462
مستوى التفاعل
171,926
النقاط
113
الإقامة
السعودية _ الأحساء ♥️
رد: قصة بين السعادة والحزن عاشت ((حصري لفخامة العراق))

الف شكر الك عزيزتي الغالية راقت لي كثيرا ذات معنى مهم جدا كل التوفيق والتميز ننتظر القادم بكل شوق




حبيبتي ورداية

فديتج والله على ردج الذوق

الذي اخجل تواضعي واسعدني

وايد الله لايحرمني منج ياعمري
نورتيني وشرفتيني وايد
 

عاشق من الزمن الجميل

جوهرة المنتدى
إنضم
12 يناير 2016
المشاركات
35,098
مستوى التفاعل
1,805
النقاط
113
رد: قصة بين السعادة والحزن عاشت ((حصري لفخامة العراق))





قصه جميله
راقت لي جدا
ابدعت اختي الورده
تقييم مع لايك مع احلى خمس نجوم
خالص وودي وتحياتي
 

شاهيـــن

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
إنضم
11 نوفمبر 2016
المشاركات
31,903
مستوى التفاعل
508
النقاط
83
الإقامة
العراق
رد: قصة بين السعادة والحزن عاشت ((حصري لفخامة العراق))


أحسنتي جناب السيدة الطيبة فتنة .. هكذا هي الحياة متقلبة بين الحزن والفرح
فلا فرحها يدوم ولا حزنها يبقى .. وسنتها الفراق والإفتراق والفقد والوجع والبهجة
متقلبة من حال الى حال
قصة جميلة ومفارقاتها كثيرة .. أتمنى لك المزيد دمن الموفقية تحياتي لك
13672394151.gif
 

мя Зάмояч

People change even Satan used to be an angel
إنضم
6 ديسمبر 2016
المشاركات
91,180
مستوى التفاعل
2,452
النقاط
113
الإقامة
Leave Me
رد: قصة بين السعادة والحزن عاشت ((حصري لفخامة العراق))

عاشت ايدج اختي العزيزه عمل رائع ومذهل جدا والله
 

استاذ العاشقين

*****************
طاقم الإدارة
إنضم
18 يوليو 2012
المشاركات
17,849
مستوى التفاعل
12,031
النقاط
113
الإقامة
بين عقدِ حاجبيها
رد : قصة بين السعادة والحزن عاشت ((حصري لفخامة العراق))

لا زلتِ تختاري الاحداث التي تكسبُ كتاباتكِ نوعاً من السرد الرائع

فكل سطر ينتهي نتشوق للآخر اكثر ..
حياكِ الله يا فتنة واسعدكِ ربي
 

الشيخ

رئيس القسم الترفيهي
إنضم
8 فبراير 2015
المشاركات
62,671
مستوى التفاعل
4,942
النقاط
113
الإقامة
العراق
رد: قصة بين السعادة والحزن عاشت ((حصري لفخامة العراق))

قصه راائعه


ابدعتي فتنه




تقيم ونجوم
 

سعد العراقي راقي

قرب شاطىء العذوبة
إنضم
10 سبتمبر 2017
المشاركات
361,377
مستوى التفاعل
6,971
النقاط
113
الإقامة
العراق
رد: قصة بين السعادة والحزن عاشت ((حصري لفخامة العراق))

قصة رائعة
سلمتي فتنة العصر وسلم قلمك
شكرا لك واكثر
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )