ابو مناف البصري
المالكي
*قصة جميلة جدا اقرؤها*
*إمرأة ضاقت أحوال زوجها فذهبت إلى رجل ميسور الحال وطرقت الباب . فخرج أحد الخدم وقال لها : ماذا تريدين ؟*
*فقالت : أريد أن أقابل سيدك .*
*فقال : من أنتِ ؟ قالت : أخبره أنني أخته ..*
*الخادم يعلم أنّ سيده ليس عنده أخت .*
*دخل وقال لسيده: إمرأة على الباب تدّعي أنها أختك . فقال : أدخلها .*
*فدخلت فقابلها بوجهٍ هاشّاً باشّاً وسألها : من أيّ إخوتي يرحمك الله ؟*
*فقالت : أختك من آدم.*
*فقال : رحمٌ مقطوعة ! والله سأكون أول من يصلها.*
*فقالت : يا أخي ربما يخفى على مثلك أنّ الفقر مُرُّ المذاق*
*ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطلاق ، فهل عندكم شيئاً ليوم التلاق ، فما عندكم ينفد وما عند الله باق ...*
*قال : أعيدي . فقالت : ياأخي ربما يخفى على مثلك أنّ الفقر مرُّ المذاق ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطلاق ، فهل عندكم شيئاً ليوم التلاق؟ فما عندكم ينفد وما عند الله باق ...*
*قال : أعيدي!*
*فأعادت الثالثة ، ثم قال في الرابعة أعيدي!*
*فقالت : لا أظنك قد فهمتني ، والإعادة مذلة لي ، وما اعتدت أن أذلّ نفسي لغير الله . فقال : والله ما أعجبني إلا حُسن حديثك ، ولو أعدت ألف مرة لأعطيتك عن كل مرة ألف درهم.*
*ثم قال لخدمه : أعطوها من الجمال عشرة ، ومن النوق عشرة ، ومن الغنم ما تشاء ، ومن الأموال فوق ماتشاء ، لنعمل شيئاً ليوم التلاق ، فما عندنا ينفد وما عندالله باق.*
*أين ميسوري الحال اليوم ؟*
*وكم امرأةٍ تشبه تلك المرأة؟*
*وكم من طفلٍ عارٍ وجائع هل يظنوا أنَّ مالهم لا ينفد ؟*
*فلو كانوا مثل هذا الرجل لما بقي جائع
*إمرأة ضاقت أحوال زوجها فذهبت إلى رجل ميسور الحال وطرقت الباب . فخرج أحد الخدم وقال لها : ماذا تريدين ؟*
*فقالت : أريد أن أقابل سيدك .*
*فقال : من أنتِ ؟ قالت : أخبره أنني أخته ..*
*الخادم يعلم أنّ سيده ليس عنده أخت .*
*دخل وقال لسيده: إمرأة على الباب تدّعي أنها أختك . فقال : أدخلها .*
*فدخلت فقابلها بوجهٍ هاشّاً باشّاً وسألها : من أيّ إخوتي يرحمك الله ؟*
*فقالت : أختك من آدم.*
*فقال : رحمٌ مقطوعة ! والله سأكون أول من يصلها.*
*فقالت : يا أخي ربما يخفى على مثلك أنّ الفقر مُرُّ المذاق*
*ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطلاق ، فهل عندكم شيئاً ليوم التلاق ، فما عندكم ينفد وما عند الله باق ...*
*قال : أعيدي . فقالت : ياأخي ربما يخفى على مثلك أنّ الفقر مرُّ المذاق ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطلاق ، فهل عندكم شيئاً ليوم التلاق؟ فما عندكم ينفد وما عند الله باق ...*
*قال : أعيدي!*
*فأعادت الثالثة ، ثم قال في الرابعة أعيدي!*
*فقالت : لا أظنك قد فهمتني ، والإعادة مذلة لي ، وما اعتدت أن أذلّ نفسي لغير الله . فقال : والله ما أعجبني إلا حُسن حديثك ، ولو أعدت ألف مرة لأعطيتك عن كل مرة ألف درهم.*
*ثم قال لخدمه : أعطوها من الجمال عشرة ، ومن النوق عشرة ، ومن الغنم ما تشاء ، ومن الأموال فوق ماتشاء ، لنعمل شيئاً ليوم التلاق ، فما عندنا ينفد وما عندالله باق.*
*أين ميسوري الحال اليوم ؟*
*وكم امرأةٍ تشبه تلك المرأة؟*
*وكم من طفلٍ عارٍ وجائع هل يظنوا أنَّ مالهم لا ينفد ؟*
*فلو كانوا مثل هذا الرجل لما بقي جائع