فتنةة العصر
رئيسة اقسام الصور 🌹شيخة البنات 🌹
- إنضم
- 7 أغسطس 2015
- المشاركات
- 1,313,451
- مستوى التفاعل
- 175,169
- النقاط
- 113
- الإقامة
- السعودية _ الأحساء ♥️
[font="]عاشت الأميرة في أحضان مملكتها مع زوجها الأمير في هناء وسعادة [/font]
[font="]كانت تلك الليلة ماطرة والأميرة قد أجاءها المخاض وتعسرت عليها ولادتها فكانت السماء حزينة [/font]
[font="]لهذا ذرفت دموعها الغزيرة عل ذلك أن تواسي الأميرة بتسهيل ولادتها [/font]
[font="]هذا والأميرة تتعالى صرخاتها حتى تأذى شعب مملكتها وكل منهم رفعوا أكف التضرع راجين [/font]
[font="]من المولى أن يسهل لتلك الأميرة الصغيرة [/font]
[font="]كان زوجها الأمير آنذاك مسافرا وحينما وصله خبر زوجته أتى مسرعا وماإن أطل وجه أميرها [/font]
[font="]الجميل حتى تهللت الأميرة فرحا ووضعت أميرها الصغير وضعته وهو مبتسم وقد ناداها أماه [/font]
[font="]سلام عليك ياطهر النقاء أجابته وقد ضمته إلى مهجتها الحانية طفلي حبيب قلبي سلام عليك [/font]
[font="]انهمرت دموع الأمير وقد أخذ زوجته وابنه إلى صدره[/font]
[font="]انجلت هموم السماء برحيل السحاب وخرج القمر من رحم السماء ضاحكا وهو يتفوه مبارك [/font]
[font="]لكما ياإمراء المملكة هذا الأمير المفرط الجمال فلقد اشتقت أن أشاهد جمالا ثالثا بعدما عقمت[/font]
[font="]أرحام أمهات الشعب عن ميلاد الجمال سواكما [/font]
[font="]لازال القمر يلقي أهازيج التهاني من سقف السماء ولازال الشعب مسترا ذهب الأمير ليجلب[/font]
[font="]لزوجته الأميرة هدايا حتى مر على حقل بستان خاطبته الأزهار وقد تفتحت قائلة مبارك لك سيدي [/font]
[font="]مولودك الأمير الصغير ابتسم لها وقد اقترب منها انحنت تقبل يده وكانت هناك زهرة سقيمة قد اعتراها الذبول وقالت اقطفني ياسيدي وخذني[/font]
[font="]بجوار الأميرة قال لها حسنا وقد قطفها وأخذها لزوجته الأميرة وكانت الأميرة حينها نائمة والجمال[/font]
[font="]يزداد بمحاسن وجهها القمري وكان طفلها حزينا ويبكي بخفية لأن والدته نائمة وقد فقد النظر إلى [/font]
[font="]جمالها الحاني فكانت الجواري تهز مهده والعندليب يطرب له أجمل الأغاني أقبل الأمير وهو يحمل [/font]
[font="]بين يديه إكليل المرصع بالذهب والألماس كان قد انفق المال الجم لأجل صناعته واحتفظ به ونذره لزوجته[/font]
[font="]أنها حينما تضع مولودها يطوقها به وهاهو يفي بنذره ويحمل زهرة جميلة كذلك ماإن أتى الأمير [/font]
[font="]حتى استيقظت الأميرة وأخذت طفلها بين يديها وقد قام الطفل يهش بوجه امه فرحا وسرورا بادلته [/font]
[font="]الفرح والسعادة أقبل الأمير إلى زوجته وأعطاها قبلة في جبينها وتوجها بهذا التاج الثمين فرحت الأميرة[/font]
[font="]فشكرته قائلة شكرا لك زوجي الأمير ماهذه الزهرة الجميلة التي تحملها بين يديك أجابت الزهرة قبل [/font]
[font="]الأمير أنا التي همت شوقا لرؤيتك حتى حقق الله مرادي بقدوم الامير فحملني إليك ابتسمت الأميرة خجلا [/font]
[font="]من كلامها فأخذتها الأميرة كي تشم عبيرها فعندما اختلطت انفاس الأميرة بعبير الزهرة الذايلة هنا عاد[/font]
[font="]الحسن والجمال ورحل الذبول عنها فقد عادت الحياة لها من جديد ورجعت بتلاتها بالحيوية والنشاط [/font]
[font="]وانتعشت تلك الزهرة وبكت فرحا سيدتي الجميلة انحني لي من فضلك ممكن تلبي لي هذا الطلب البسيط[/font]
[font="]لبت الأميرة طلبها فانحنت إذ بالزهرة تقبل خدها وتكتسي منه جمالا تبسم ثغر الأميرة حتى بدت نواجذها [/font]
[font="]كاللؤلؤ وعندما مرت الأيام وكبر قليلا الأمير الصغير أصبح له من العمر السادسة تولى نيابة السلطة [/font]
[font="]عن أبويه فقد كان ينوب عنهما في حالة مرضهما وكان خير الراعي رغم حداثة سنه [/font]
[font="]كان الأمير الصغير يتغفد أحوال الرعية فكان كلما وطأت قدماه أرضا اخضرت ونبت الياسمين والسوسن[/font]
[font="]كانت هناك عجور تقطن بخرابة فعندما شاهدت نجل الأميرين قد مر بساحتها رفعت صوتها سيدي التفت [/font]
[font="]الأمير الصغير نحوها فقال لها لبيك أيتها العجوز تهلل له وجهها فرحا وسرورا وانشرح صدرها بهذا الجمال[/font]
[font="]الخارق التي لم تشهد الكرة الأرضية مثله سوى أبويه وقد تواضع وجلس بمثل مستواها وكان مطأطئ الرأس [/font]
[font="]هكذا كان الخجل يستولي على وجه ذلك الأمير الصغير قالت له مرحبا بك مولاي قال لها اهلا بك أيتها العجوز[/font]
[font="]سليني قالت له بلغ والديك عني السلام هذه أمنيتي التي طالما تمنيتها والآن بفضل الله تحققت أجابها حسنا [/font]
[font="]وقد رفعت بيديها المجعدتين رأسه فقالت وهي تذرف الدموع عجبا وفرحا فقالت هكذا هم الجميلون أصحاب[/font]
[font="]الإمارة إني أرى الحياء يقطر بين عينيك الفاتنة دعني أتزود من وجهك القمري نظرا رجوتك ارفع رأسك مولاي[/font]
[font="]رفع الأمير الصغير رأسه ونظر إليها بخجل وحياء شديدين فابتهج قلبها فبكت سرورا كفكف الأمير دموعها [/font]
[font="]وقد تحولت الخرابة إلى قصرا مصغرا بفضل الأمير الصغير وعاشت به العجوز بهناء وسعادة وشكرت سعي[/font]
[font="]الأمير الصغير الجميل وودعها [/font]
[font="]أما عن الأمير والأميرة فقد كان الأمير تلك الليلة التي قد تزينت سماؤها بالنجوم والكواكب والقمر تبختر [/font]
[font="]بالسماء كان الأمير أنوى التغزل بعيني زوجته فأشار للقمر والنجوم أن دعينا لوحدنا فرحلوا بأجمعهم [/font]
[font="]سمعا وطاعة لأوامر أميرهم [/font]
[font="]بدأ الأمير بالتغزل بتلك العينين الفاتنين فأصابته الغيرة من كحل عينيها لو أنه كان كحلا فطريا من رب[/font]
[font="]السماء قد وهبه لتلك العينين المفرطة الجمال لقتل تلك الكحل الساكن بحدود عينيها الواسعة [/font]
[font="]وعندما انتهى الغزل سجد الأمير بمحراب جمالها رفعت الأميرة رأس زوجها الأمير فأحدقت بعينيه[/font]
[font="]الجميلة فقالت ورب عينيك الفاتنة لولا جمالهما لجعلتهما كفيفتين فقط لاتبصر من حولي تبصر أميرتك[/font]
[font="]فقط تبسم الأمير فقال أنا حقا مفتونك انت انت حبيبي وزوجتي وأميرتي فلاتكرري هذا الحديث مرة أخرى[/font]
[font="]لأن ربي لم يخلقني سوى لعشقك انتي سيدتي وضعت الأميرة يدها على قلبه سمعته يهتف باسمها ففرحت[/font]
[font="]وقد خرج قلبه من صدره وأصبح بين يديها فقال لها لبيك سيدتي مولاتي أنا لم أنبض سوى بعشقك فدعيني[/font]
[font="]أسكن بجوار قلبك أشارت إليه أن أدخل فدخل وعاش بجوار قلبها وهكذا ضمنت الأميرة تلك العشق الأبدي[/font]
[font="]الوفي من زوجها [/font]
[font="]نعم كان الجمال بتلك المملكة محصورا بثلاث أشخاص فقط وهم الأميرة وزوجها الأمير وطفلهما الأمير [/font]
[font="]لهذا كان الشعب يكحل عينيه بتلك الجمال الثلاثي لانه كان فقيرا بالجمال نعم كانت جميع الأرحام عقيمة [/font]
[font="]فهي لاتنجب الجمال سوى الأميرة [/font]
[font="]كانت لمة من النساء قد اجتمعن بجوار البئر ليجلبن لهن الماء وقد مر الأمير فكانت مشيته هيبة ويمشي [/font]
[font="]وإذا مر بمعشر النساء كان كمن لايراهن يمشي بشموخ وعلى جبينه مكتوب اسم زوجته الأميرة وكأنها[/font]
[font="]علامة تقول لاأحد يرهق نفسه بالإلتفات حولي أنا لأميرة النساء وباقي النساء ماهن إلا جواري تحت شسع[/font]
[font="]نعلي الأميرة [/font]
[font="]هامت النساء به لكنهن لذن بالخيبة والحسرة فنصفهن متن شهيدات الحسرة ووفائه لزوجته [/font]
[font="]كان الأمير هو كذلك مفرط الجمال فقد كان طويل القامة ومحاسن وجهه يعجز القمر عن وصف[/font]
[font="]سحرها الفاتن لهذا كان هناك رجل زوجته عاقر وبعد طول عناء انجبت له ابنها وحيدا اسماه [/font]
[font="]الوحيد نظرا لانه لم يرزق بعده وقرر ذلك الرجل أن إذا انعم الله عليه بزيارة الأمير له أن يقوم بذبح[/font]
[font="]ابنه الوحيد فداء لمقدم الأمير بينما الأمير يقضي حوائج رعيته وهو يسير إذا شاهد منزل بابه يناجيه[/font]
[font="]أن تعال وزر أصحاب ذلك المنزل أسرعت خطى الأمير لباب المنزل طرق الباب إذ بالباب ينفتح [/font]
[font="]احتراما وتبجيلا للأمير من تلقاء نفسه فعندما شاهد صاحب المنزل الأمير مقبلا أخذه بالأحضان [/font]
[font="]وقبل مابين عينيه الفاتنة بكى فرحا وسرورا أجلس الأمير بين يديه واسقاه وأطعمه من أحسن الطعام[/font]
[font="]والشراب وأتت ساعة النذر ناوله طفله الصغير ابتسم الأمير فقبل طفل ذلك الرجل وضمه إلى صدره[/font]
[font="]فقال له الرجل سيدي دعني انفذ عهد النذر فقال الأمير وكيف قال له أني كنت اعواما اتمنى أن تزورني[/font]
[font="]وقد كانت زوجتي عاقر لكن من بعد عناء دام عشرين سنة انجبت ابني وحيدا وهاأنت تزورني وها أنا [/font]
[font="]أفدي مجيئك الثمين لي بنحر ابني حزن الأمير حزنا عميقا حتى بدت عيناه الفاتنة بالبكاء فهطلت أنهارا[/font]
[font="]أنا أميرا عادلا لاأقبل نذرك وانما سأقوم بتحرير هذا النذر وقد انفق له الأمير أموالا طائلة في سبيل أن [/font]
[font="]يكفر عن نذره ويتوب إلى الله وعاهده بأنه سيقوم بزيارته كل يوم فرح الرجل وأراد أن يقبل قدميه لكن[/font]
[font="]الأمير رفض وأخذه بين ذراعيه وطاب خاطره [/font]
[font="]أما عن الأميرة فقد كانت بحضن قصرها إذ بعصابة من النساء قد تسوروا محراب قصرها وبقلوبهن [/font]
[font="]الحسد والشر والغيرة لتلك الأميرة الفاتنة الأوحدية الجمال وكان الحراس آنذاك غفلوا قليلا لهذا دخلن[/font]
[font="]خفية وهن يحملن أسلحة الحقد تجاسرن عليها سراوقد كانت الأميرة قد أخذت غفوة للنوم قليلا لأنها [/font]
[font="]مرهقة إذ بأعمدة القصر تصرخ أفيقي يامولاتي جلست الأميرة مذعورة وقبل أن يتجاسرن عليها فقد[/font]
[font="]أشارت إلى باب غرفتها فانغلق بأمرها وقد تحجرن النساء المكيدات بمكانهن فقط لسانهن وعيونهن [/font]
[font="]أقبل الأمير وابنه الأمير الصغير وهما غاضبان وأمر أن ينفين من الأرض أعني المملكة وكان مصيرهن[/font]
[font="]الطرد من مملكة الامير والامير ففرحت الأميرة وعاشت هي وزوجها الأمير وطفلها الأمير في أحسن [/font]
[font="]حال وأرغد عيش
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]قصة حصرية
[/font]
[font="]من نسج الخيال
[/font]
[font="]بقلمي
[/font]
[font="]فتنةة العصر
[/font]
[font="] [/font]
[font="]كانت تلك الليلة ماطرة والأميرة قد أجاءها المخاض وتعسرت عليها ولادتها فكانت السماء حزينة [/font]
[font="]لهذا ذرفت دموعها الغزيرة عل ذلك أن تواسي الأميرة بتسهيل ولادتها [/font]
[font="]هذا والأميرة تتعالى صرخاتها حتى تأذى شعب مملكتها وكل منهم رفعوا أكف التضرع راجين [/font]
[font="]من المولى أن يسهل لتلك الأميرة الصغيرة [/font]
[font="]كان زوجها الأمير آنذاك مسافرا وحينما وصله خبر زوجته أتى مسرعا وماإن أطل وجه أميرها [/font]
[font="]الجميل حتى تهللت الأميرة فرحا ووضعت أميرها الصغير وضعته وهو مبتسم وقد ناداها أماه [/font]
[font="]سلام عليك ياطهر النقاء أجابته وقد ضمته إلى مهجتها الحانية طفلي حبيب قلبي سلام عليك [/font]
[font="]انهمرت دموع الأمير وقد أخذ زوجته وابنه إلى صدره[/font]
[font="]انجلت هموم السماء برحيل السحاب وخرج القمر من رحم السماء ضاحكا وهو يتفوه مبارك [/font]
[font="]لكما ياإمراء المملكة هذا الأمير المفرط الجمال فلقد اشتقت أن أشاهد جمالا ثالثا بعدما عقمت[/font]
[font="]أرحام أمهات الشعب عن ميلاد الجمال سواكما [/font]
[font="]لازال القمر يلقي أهازيج التهاني من سقف السماء ولازال الشعب مسترا ذهب الأمير ليجلب[/font]
[font="]لزوجته الأميرة هدايا حتى مر على حقل بستان خاطبته الأزهار وقد تفتحت قائلة مبارك لك سيدي [/font]
[font="]مولودك الأمير الصغير ابتسم لها وقد اقترب منها انحنت تقبل يده وكانت هناك زهرة سقيمة قد اعتراها الذبول وقالت اقطفني ياسيدي وخذني[/font]
[font="]بجوار الأميرة قال لها حسنا وقد قطفها وأخذها لزوجته الأميرة وكانت الأميرة حينها نائمة والجمال[/font]
[font="]يزداد بمحاسن وجهها القمري وكان طفلها حزينا ويبكي بخفية لأن والدته نائمة وقد فقد النظر إلى [/font]
[font="]جمالها الحاني فكانت الجواري تهز مهده والعندليب يطرب له أجمل الأغاني أقبل الأمير وهو يحمل [/font]
[font="]بين يديه إكليل المرصع بالذهب والألماس كان قد انفق المال الجم لأجل صناعته واحتفظ به ونذره لزوجته[/font]
[font="]أنها حينما تضع مولودها يطوقها به وهاهو يفي بنذره ويحمل زهرة جميلة كذلك ماإن أتى الأمير [/font]
[font="]حتى استيقظت الأميرة وأخذت طفلها بين يديها وقد قام الطفل يهش بوجه امه فرحا وسرورا بادلته [/font]
[font="]الفرح والسعادة أقبل الأمير إلى زوجته وأعطاها قبلة في جبينها وتوجها بهذا التاج الثمين فرحت الأميرة[/font]
[font="]فشكرته قائلة شكرا لك زوجي الأمير ماهذه الزهرة الجميلة التي تحملها بين يديك أجابت الزهرة قبل [/font]
[font="]الأمير أنا التي همت شوقا لرؤيتك حتى حقق الله مرادي بقدوم الامير فحملني إليك ابتسمت الأميرة خجلا [/font]
[font="]من كلامها فأخذتها الأميرة كي تشم عبيرها فعندما اختلطت انفاس الأميرة بعبير الزهرة الذايلة هنا عاد[/font]
[font="]الحسن والجمال ورحل الذبول عنها فقد عادت الحياة لها من جديد ورجعت بتلاتها بالحيوية والنشاط [/font]
[font="]وانتعشت تلك الزهرة وبكت فرحا سيدتي الجميلة انحني لي من فضلك ممكن تلبي لي هذا الطلب البسيط[/font]
[font="]لبت الأميرة طلبها فانحنت إذ بالزهرة تقبل خدها وتكتسي منه جمالا تبسم ثغر الأميرة حتى بدت نواجذها [/font]
[font="]كاللؤلؤ وعندما مرت الأيام وكبر قليلا الأمير الصغير أصبح له من العمر السادسة تولى نيابة السلطة [/font]
[font="]عن أبويه فقد كان ينوب عنهما في حالة مرضهما وكان خير الراعي رغم حداثة سنه [/font]
[font="]كان الأمير الصغير يتغفد أحوال الرعية فكان كلما وطأت قدماه أرضا اخضرت ونبت الياسمين والسوسن[/font]
[font="]كانت هناك عجور تقطن بخرابة فعندما شاهدت نجل الأميرين قد مر بساحتها رفعت صوتها سيدي التفت [/font]
[font="]الأمير الصغير نحوها فقال لها لبيك أيتها العجوز تهلل له وجهها فرحا وسرورا وانشرح صدرها بهذا الجمال[/font]
[font="]الخارق التي لم تشهد الكرة الأرضية مثله سوى أبويه وقد تواضع وجلس بمثل مستواها وكان مطأطئ الرأس [/font]
[font="]هكذا كان الخجل يستولي على وجه ذلك الأمير الصغير قالت له مرحبا بك مولاي قال لها اهلا بك أيتها العجوز[/font]
[font="]سليني قالت له بلغ والديك عني السلام هذه أمنيتي التي طالما تمنيتها والآن بفضل الله تحققت أجابها حسنا [/font]
[font="]وقد رفعت بيديها المجعدتين رأسه فقالت وهي تذرف الدموع عجبا وفرحا فقالت هكذا هم الجميلون أصحاب[/font]
[font="]الإمارة إني أرى الحياء يقطر بين عينيك الفاتنة دعني أتزود من وجهك القمري نظرا رجوتك ارفع رأسك مولاي[/font]
[font="]رفع الأمير الصغير رأسه ونظر إليها بخجل وحياء شديدين فابتهج قلبها فبكت سرورا كفكف الأمير دموعها [/font]
[font="]وقد تحولت الخرابة إلى قصرا مصغرا بفضل الأمير الصغير وعاشت به العجوز بهناء وسعادة وشكرت سعي[/font]
[font="]الأمير الصغير الجميل وودعها [/font]
[font="]أما عن الأمير والأميرة فقد كان الأمير تلك الليلة التي قد تزينت سماؤها بالنجوم والكواكب والقمر تبختر [/font]
[font="]بالسماء كان الأمير أنوى التغزل بعيني زوجته فأشار للقمر والنجوم أن دعينا لوحدنا فرحلوا بأجمعهم [/font]
[font="]سمعا وطاعة لأوامر أميرهم [/font]
[font="]بدأ الأمير بالتغزل بتلك العينين الفاتنين فأصابته الغيرة من كحل عينيها لو أنه كان كحلا فطريا من رب[/font]
[font="]السماء قد وهبه لتلك العينين المفرطة الجمال لقتل تلك الكحل الساكن بحدود عينيها الواسعة [/font]
[font="]وعندما انتهى الغزل سجد الأمير بمحراب جمالها رفعت الأميرة رأس زوجها الأمير فأحدقت بعينيه[/font]
[font="]الجميلة فقالت ورب عينيك الفاتنة لولا جمالهما لجعلتهما كفيفتين فقط لاتبصر من حولي تبصر أميرتك[/font]
[font="]فقط تبسم الأمير فقال أنا حقا مفتونك انت انت حبيبي وزوجتي وأميرتي فلاتكرري هذا الحديث مرة أخرى[/font]
[font="]لأن ربي لم يخلقني سوى لعشقك انتي سيدتي وضعت الأميرة يدها على قلبه سمعته يهتف باسمها ففرحت[/font]
[font="]وقد خرج قلبه من صدره وأصبح بين يديها فقال لها لبيك سيدتي مولاتي أنا لم أنبض سوى بعشقك فدعيني[/font]
[font="]أسكن بجوار قلبك أشارت إليه أن أدخل فدخل وعاش بجوار قلبها وهكذا ضمنت الأميرة تلك العشق الأبدي[/font]
[font="]الوفي من زوجها [/font]
[font="]نعم كان الجمال بتلك المملكة محصورا بثلاث أشخاص فقط وهم الأميرة وزوجها الأمير وطفلهما الأمير [/font]
[font="]لهذا كان الشعب يكحل عينيه بتلك الجمال الثلاثي لانه كان فقيرا بالجمال نعم كانت جميع الأرحام عقيمة [/font]
[font="]فهي لاتنجب الجمال سوى الأميرة [/font]
[font="]كانت لمة من النساء قد اجتمعن بجوار البئر ليجلبن لهن الماء وقد مر الأمير فكانت مشيته هيبة ويمشي [/font]
[font="]وإذا مر بمعشر النساء كان كمن لايراهن يمشي بشموخ وعلى جبينه مكتوب اسم زوجته الأميرة وكأنها[/font]
[font="]علامة تقول لاأحد يرهق نفسه بالإلتفات حولي أنا لأميرة النساء وباقي النساء ماهن إلا جواري تحت شسع[/font]
[font="]نعلي الأميرة [/font]
[font="]هامت النساء به لكنهن لذن بالخيبة والحسرة فنصفهن متن شهيدات الحسرة ووفائه لزوجته [/font]
[font="]كان الأمير هو كذلك مفرط الجمال فقد كان طويل القامة ومحاسن وجهه يعجز القمر عن وصف[/font]
[font="]سحرها الفاتن لهذا كان هناك رجل زوجته عاقر وبعد طول عناء انجبت له ابنها وحيدا اسماه [/font]
[font="]الوحيد نظرا لانه لم يرزق بعده وقرر ذلك الرجل أن إذا انعم الله عليه بزيارة الأمير له أن يقوم بذبح[/font]
[font="]ابنه الوحيد فداء لمقدم الأمير بينما الأمير يقضي حوائج رعيته وهو يسير إذا شاهد منزل بابه يناجيه[/font]
[font="]أن تعال وزر أصحاب ذلك المنزل أسرعت خطى الأمير لباب المنزل طرق الباب إذ بالباب ينفتح [/font]
[font="]احتراما وتبجيلا للأمير من تلقاء نفسه فعندما شاهد صاحب المنزل الأمير مقبلا أخذه بالأحضان [/font]
[font="]وقبل مابين عينيه الفاتنة بكى فرحا وسرورا أجلس الأمير بين يديه واسقاه وأطعمه من أحسن الطعام[/font]
[font="]والشراب وأتت ساعة النذر ناوله طفله الصغير ابتسم الأمير فقبل طفل ذلك الرجل وضمه إلى صدره[/font]
[font="]فقال له الرجل سيدي دعني انفذ عهد النذر فقال الأمير وكيف قال له أني كنت اعواما اتمنى أن تزورني[/font]
[font="]وقد كانت زوجتي عاقر لكن من بعد عناء دام عشرين سنة انجبت ابني وحيدا وهاأنت تزورني وها أنا [/font]
[font="]أفدي مجيئك الثمين لي بنحر ابني حزن الأمير حزنا عميقا حتى بدت عيناه الفاتنة بالبكاء فهطلت أنهارا[/font]
[font="]أنا أميرا عادلا لاأقبل نذرك وانما سأقوم بتحرير هذا النذر وقد انفق له الأمير أموالا طائلة في سبيل أن [/font]
[font="]يكفر عن نذره ويتوب إلى الله وعاهده بأنه سيقوم بزيارته كل يوم فرح الرجل وأراد أن يقبل قدميه لكن[/font]
[font="]الأمير رفض وأخذه بين ذراعيه وطاب خاطره [/font]
[font="]أما عن الأميرة فقد كانت بحضن قصرها إذ بعصابة من النساء قد تسوروا محراب قصرها وبقلوبهن [/font]
[font="]الحسد والشر والغيرة لتلك الأميرة الفاتنة الأوحدية الجمال وكان الحراس آنذاك غفلوا قليلا لهذا دخلن[/font]
[font="]خفية وهن يحملن أسلحة الحقد تجاسرن عليها سراوقد كانت الأميرة قد أخذت غفوة للنوم قليلا لأنها [/font]
[font="]مرهقة إذ بأعمدة القصر تصرخ أفيقي يامولاتي جلست الأميرة مذعورة وقبل أن يتجاسرن عليها فقد[/font]
[font="]أشارت إلى باب غرفتها فانغلق بأمرها وقد تحجرن النساء المكيدات بمكانهن فقط لسانهن وعيونهن [/font]
[font="]أقبل الأمير وابنه الأمير الصغير وهما غاضبان وأمر أن ينفين من الأرض أعني المملكة وكان مصيرهن[/font]
[font="]الطرد من مملكة الامير والامير ففرحت الأميرة وعاشت هي وزوجها الأمير وطفلها الأمير في أحسن [/font]
[font="]حال وأرغد عيش
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]قصة حصرية
[/font]
[font="]من نسج الخيال
[/font]
[font="]بقلمي
[/font]
[font="]فتنةة العصر
[/font]
[font="] [/font]